مرسلة من صديقة نورت سمية

اخوتي الكرام هذه تكملة لموضوع نشرت منه جزء خلال الأشهر الماضية واليكم بعض المختارات من كتاب  *الثورة الجزائرية في الشعر السوري* جمع فيه سعادة السفير عثمان سعدي عددا من القصائد نظمها شعراء من أرض سورية العزيزة مساندة للشعب الجزائري و تأييدا للثورة التحريرية المظفرة

وهي تعبير عن انفعال عارم كان يجتاح النفس العربية حتى أعمق أعماقها

انها ثورة جبارة جسدت كل القيم التى آمن بهاالشعب الجزائري وحققت كل الآمال التي كان يتطلع اليها فلقد ردت له اعتباره و أعادت له ثقته بنفسه وثارت لكرامته التي طالما مرغها الاستعمار في الوحل

.
القصيدة الاولى للشاعرة السورية هند هارون – ولدت باللاذقية عام 1930

تقول الشاعرة في وصفها للثورة الجزائرية: “الحرف بالنسبة للشلعر قطرة دم و خفقة قلب…الثورة الجزائرية هي ثورة العرب على

مستوى الوطن العربي وثورة الانسان المدافع عن ارضه وعرضه…اعتز ببطولة اخوتي في الأوراس

و أتعاطف مع أروع ثورة خاضها شعب أعزل ضد دولة كبرى فكان صاحب الأرض منتصرا بعون الله
حب الجزائر…عارم بدمي    وجد…يهدهد…مهجتي و فمي
حب… ترعرع وهو يغمرني   كالنور بدد حلكة الظلم
كالظل..أورف في خمائله       كالطل..أنعش..منبت النعم
كالزهرة البيضاء..حالمة         وحنينها.. للناي و النغم
أرض..على أشلاء فتيتها         رسمت سطور الخلد للأمم
وعلى الجبال الخضر ألوية        معقودة..للنصر..في القمم
وعلى السفوح أشاوس ربضت     للغاصب..المتعطش..النهم
*  *  *
الثورة الحمراء..أضرمها            ألم..و يا للذل..من ألم
و الذل تأباه الشعوب و ان           سقت..بكأس مدامه..العرم
يا للسلام..و كيف صاحبه            حمراء..لوثها..خضاب دم
صوت الجزائر..ليس يخمده          قذف..من النيران..و الحمم
في كل شبر..من معالمها             رفع الجهاد..منارة العلم
وبكل نفس..غضبة هدرت:           “درب الطغاة..طريق منهزم”
والموت..للجبار..يصرعه             حق الحياة..وسيف منتقم
والصيحة الكبرى مدوية                “العرب تسحق جحفل العجم”
*  *  *
أطفال أرض السين قائدهم               يدمي البنان..لشدة الندم
ماباله يعمى..ويخدعه                   صلف الدخيل..الخافر الدمم
أين السراب..يعد ناظره                 بالبرق..خلابا..بلا ديم
أبدا يثورالشرق منتفضا                  متسلحا..بالعزم و الهمم
بالأمس سوريا..ووثبتها                  وصمودها..في كل مزدحم
واليوم في الأوراس معترك              بين الدخيل وصاحب الحرم
يا للدماء..يطيب منهلها                 وتفيض..في زهو..وفي شممم
تسقي الرمال السمر لاهبة إن           الدماء..سخية الكرم
البأس..يكمن..في منابعه                والمجد..يبلغ..خالص الغنم
*  *  *
إن الجزائر..في ثورتها                 كالليث..جندل كل منهزم
والحق..يصرع كل مغتصب            صلف..بطبع البغي متسم
وتهلل الدنيا..مرددة                      “الله أكبر…مقتحم”

و هذه بعض الابيات من قصيدة “زهق الباطل” للأب عبد الله بدر – معلم وكاهن كاتدرائية القديس جيورجيوس باللاذقية

والمناسبة التي القيت فيها القصيدة هي مهرجان خطابي عقب اذاعة اخبار اتفاقية إيفيان و اعتراف فرنسا بحق الجزئر بالاستقلال
الحق حق, وأزهق البطلان     فافرح أخي..يتمجد الرحمن
سطعت نجوم سمائنا, وتلألأت   في الكون رايات, بها يزدان
خسر العدو بأرض يعرب كيف   لا و الله-جلاله- نشوان
عهد الفدى قد تم, وانجاب الدجى      عن ربعنا, وازدانت الأكوان
يا أرض الأوراس انشدى وتهللى     في يومك الميمون, يا أوطان
حكم الاله بفوز شعبك وانقضى        ظلم الطغاة, وزلزال السلطان
حتى استتب الأمن وانقشع الدجى      وانهار صرح الشر والطغيان
سبع السنين الحمر كانت سمحة        بالذل, حتى فاضت الشطآن
بدم الميامين الأباة زواحفا              يسعون صوب النار كي يتفانوا
ساحت دماؤهم الزكية سلسلا           وتخضبت من جودها الوديان
ظلوا يذوقون الحمام كآنهم              للموت خلقوا, وهم فرسان
يتسابقون إلى الجهاد, وكلهم            ظمآن كي يرد الردى, ظمآن
مادام قد أمسى الجهاد فريضة           فلم التقاعس! والجبان مهان
صبرت جزائرنا الحبيبة حقبة           ياليت أعداها بها ما كانوا
صبرت على طغيانهم ثم انبرى          للذود عن أرض الحمى شبان
وتسابقوا للنار تلفح وجوههم             فيفر من لقياهم الشجعان
هذا شعارهم الكريم, ونعم م              حملوا إلى الهيجا, فهم عقبان
أنعم بهم من جحفل كسب الوغى         وغدت تبارك نصره البلدان
وأذل أعداه الفرنجة, فانحنوا             لصموده, وتعانق الاخوان
فرحا بهذا اليوم, بورك فجره             أهلا بيوم يلتقي العربان

*****************************************************

وأختم الموضوع بهذه لأبيات من قصيدة *نشيد الجزائر* للأستاذ والبلوماسي أحمد الرحبي / الميادين – سورية 1925
حي أبطال الجزائر ***   حي أشبال العروبة
حي هاتيك المفاخر***   والبطولات الغضوبة
حي أبطال الكفاح الثائرين ***  حي أبناء لأباة الأولين
هذه الراية عنوان البلاد  ***  موئل المجد وتاريخ الجهاد
هو ذا اليوم الذي نرجوا دنا***  يوم تحرير الجزئر
– نوفمبر 1956-

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫56 تعليق

  1. كل سنه والجزائر الشقيقه بألف خير وسلام
    انا اسفه لو كنت اتأخرت فى المعايده
    يجعل ايامنا كلها افراح وسعاده…اميــــــــــــــن

  2. شكراا على هاته المساهمة الطيبة
    ولله الحمد اننا لازلنا نتذكر ونعتبر
    نوفمبر جل جلالك فينــــا
    الست الذي بث فينا اليقينا
    سبحنا على لجج من دمانا
    وللنصررحنا نسوق السفينة
    وثرنا نفجر نـارا ونـــــورا
    ونصنع من صلبنا الثائرينا

  3. جزاكي الله خيرااا اختي سمية ولكل من ساهم في هذا الموضوع
    والف شكر وتحية لكل شهدائنا الابرار ولكل مجاهد ومجاهدة قبل اندلاع الثورة وبعدها ومنذ سنة 1830 ضد المستعمر الغاشم
    لم يضع جهدكم وجهادكم ولن يضيع ابدااااا ان شاء الله

  4. إيييه يا نورت…رجعتيلنا موضوع من زمنك الجميل
    للأسف أفل نجمك الآن…
    الله يحفظ بلادنا و سائر بلاد المسلمين..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *