مرسلة من صديق نورت مأمون
غارقاً في الشحم واللحم ..جلس ملك الغابة ” الفيل ” على كرسيه الضخم بضخامته ..!
ملوحاً بخرطومه في الهواء ،،، وأمامه يجلس وزيره الأول ” الضفدع ” بكل رهبة وانكسار ..
الملك : ها أيها الوزير .. أخبرني عن أحوال الغابات المعادية ..
الضفدع : كل شيء بخير يا جلالة الملك ،، نحن نكفيك إياهم ،، لا تُشغل نفسك أنت بمثل هؤلاء القاذورات …!!
الملك : آه .. نعم .. على سيرة القاذورات ،، ما هي أحوال الشعب ؟.
الضفدع : يهتفون ليل نهار لجلالتكم يا مولاي ،،
الملك : أتعرف أيها الوزير ،، أريد أن أتصدق على شعبي بمنحة أخرى من منحي ،، ذكرني متى كانت آخر منحة مني لهم وماذا كانت ؟
الضفدع : منحك وعطاياك لشعبك يا مولاي لا تُعد ولا تُحصى ،، حسب علمي كانت في القرن الماضي ،، لقد كانت منحة عظيمة لا سابقة لها ،، عندما ألغيتم الضريبة على التنفس .!
الملك ( مقهقهاً ) : آآه أجل تذكرت تذكرت .. اسمع أيها الوزير ،، اذهب واجمع لي الأعوان ،، حتى أقرر ما هي المنحة والصدقة القادمة ..!!
وبلمحٍ بالبصر ،، كان الأعوان ماثلين بين يدي جلالة الملك ” الفيل ”
الفيل : حسناً ،، ها أنتم مجتمعون .. اسمعوني آرائكم ..!!
البوم : لو سمح لي مولاي .. لو تكرمتم على شعبكم ،، خفضّتم نسبة مشاركتكم لاملاكهم ومدخيلهم من نسبة 99 % الى 98,5 % .. سيفرحون بمكرمتكم ومنحتكم هذه بكل تأكيد ..!!
أطرق الملك ،، ثم نظر .. ثم عبس وبسر ،، ثم هاج وماج ،، فارتجت القاعة
الفيل : أتعرف أيها الأبله ..لولا أنني أخشى ان ضربتك بخرطومي ان تلتصق بالحائط وتتحول الى صورة ،، ثم ياتي أحدهم في يوم ما ويكتب كلمة ” انتخبوا ” تحت صورتك لضربتك ..!!
أتريدني أن اهدم مجدي ومجد آبائي وأجدادي ؟ عشرات السنوات من حكمي ،، ومثلها من حكم آبائي حتى وصلنا نحن الملوك ” الفيلة ” إلى هذا الحجم .. تريدني ان أقضي عليها .. تريد أن تُمرغ خراطيمنا بالتراب ..؟
البوم : عفو مولاي .. عفو مولاي .. حاشا خرطومكم المبجّل ،، الرحمة يا مولاي ..
الظربان ( مدير المخابرات ) : لو أذن لي مولاي .. هُناك مجموعة مارقة من الشعب تروج لكلام خطير ..
الملك : ماهو ؟ قل بسرعة ..
الظربان : يقولون يا مولاي .. ان هذه حقوقهم …
مال الملك بجسمه الضخم على وزيره الضفدع قائلاً : ماذا يقول ؟ ماذا تعني ” حقوقهم ”
الضفدع متلعثماً : يعني .. يعني انها ليست منحة ومكرمة منك لهم ..
فتح الملك عيناه ،، ونظر الى مدير المخابرات والشرر يقدح بعيونه ..
الملك : كم عددهم ؟
الظربان : إنهم شرذمة قليلون ..
الملك : قليلون .. لكنهم لنا غائظون ..نفّذ فيهم حكمنا .. وانشروا في الصحف ..
” استجابة من جلالة الملك المعظّم لمطالب بعض المواطنين .. الذين يُطالبون ” بحقوقهم” بدلاً من مكرمات الملك وعطاياه وصدقاته .. فإن جلالة الملك قرر أن يُلبي طلبهم ويعطيهم حقهم ” الوحيد ” .. ألا وهو “” الموت “” ..
ولكم مني كل الود والورد ..
أخوكم : مــــأمون ..
هههههههههههههههههه الله لايعطيه العافيه هل الفيل قال موت قال هههههههه ..
واحلى جمله عجتني هي / ” حاشا خرطومكم المبجّل ” .. هههههههههه
مامون انا عرفت انه انت كاتب هل الموضوع من العلامات الكثير النقط الكثيرة .
لكن ابدعت اخي مشكور .
أبدعت يا أخ مأمون بتصوير الكابوس العربي…ههههههههههه… رائع
اسلوب جميل يا مأمون يذكرنا بكتاب كليلة ودمنة للفيلسوف الهندي بيدبا, الذي جعل القصص على لسان الحيـوانـات لإيصال الحكمة والغاية من القصة بدون مشاكل.
مأمون لماذا لم تذكر ان الأسد هو ملك الغابة 🙂
ههههه شكرا يا مـأمـون…
قصة كتير حلوة رجع بيا الزمن لاكثر من عشرون سنة كنت احب هدا النوع من الحكايات
اللى هايعرف كم عدد الافيال فى العالم العربى ليه جايزة؟؟؟
هههههههههههههه شكرا يا مامون، واخيرا نشرت موضوع بعد فترة انقطاع… عوداً حميداً.
مسـاء الانوار
فــتفوتــه اخبارك يا قمر
دقّت ساعة النّوم .. دقّت ساعة الشخير .. الى الامام ، الى السّرِيـر..
الزّحف ، الزّحـف، إلى تحت البّطّانيّة ..
النُّعاس .. النُّعاس
الى الوراء الى الوراء
تصبحو ع خييييييييييييييييييييييييير
شكرا مامون على القصة التي لم اقراها الان
لكن ساقرها لاحقا
فقط حبيت اشكرك عليها
مأمون لماذا لم تذكر ان الأسد هو ملك الغابة /// ههههههه ميمو برافو بس رح يجيك كمية كلام خليك مخبى احلى شي
بس اسلوبك كتير حلو يا ولد من وين تعلمت تحكي هيك !
الا ما صير مثلك … بس استنى علي شوي
فاتي في أذار 3rd, 2011
3ala 3adad eldowal al3arabeyyah…3eddehom
شكراً لكم جميعاً على مروركم الطيب ..
الموضوع ليس منقولاً يا نورت ومكانه ليس المواضيع المنقولة.!!
أخي جنتل .. أنا أتبع ابن المقفع .. وكما قلت ” ما بدي مشاكل ” ..!!
اخترت الفيل لكنه فيل كان فيما مضى نحيفاً .. ومن كثرة ” الشفط ” أصبح بهذا الحجم …
شكراً للجميع مرة أخرى ..
اسلوبك في الكتابه سهل و ممتع و ما فيه اي تصنع
تسلم ايديك اخي مامون واتمنى ان يلمع نجمك في هذا المجال حتى نستمتع جميعا بروائعك.
فلا تبخل علينا.
شكراً أختي ليلى ..
شهادتك أعتز فيها ..أشكرك جداً
جميله هي استعانتك بالفيل كتشبيه بدل من الأسد ملك الغابات الذي لا يأكل إلا اذا جاع …عكس حكامنا الذين سلمناهم ارواحنا وقضايانا فكانوا فيله بالشفط وذبابه بسرعة التنصل وثعالب بقلب الحقائق …اعاننا الله على ذوي البطون الفارغة…مشكور يا مأمون ..جميله.
نعم يا إلين صدقتِ ..حكامنا كوكتيل ولكن فقط في الصفات السيئة للأسف .. إلا ما رحم ربي ( ما بدنا ننحبس ) ..
وشكراً لمرورك وآسف على التأخير ..
ولا ايهمك يا مأمون ..كل تأخيرة وفيها خيرة
خلص كلمة (مارحم ربي ) ستنجيك هذه المرة…^_^
bravo mimo
😉
you remind me stories of school book