Nadeen مرسلة من صديقة نورت

من اشهر شهداء حرب اكتوبر ليس فقط لأنه الشقيق الأصغر لصاحب القرار أنور السادات .. ولكن لان هناك أجماعا على تفوقه وكفاءته وبطولته فى الاشتراك فى الضربة الجوية .
** ولد عاطف السادات فى 13 مارس عام 1948م وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966م وقضى عامين فى الاتحاد السوفيتي تطبيقا لبرنامج تدريبي على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة ( السوخوى )
** فى عامي 1969م و 1970م شارك عاطف السادات فى عمليات هجومية مصرية ضد طائرات اسرائلية فى اتجاه سيناء ويصفه زملاؤه بأن خبرته فى حرب الاستنزاف جعلته معلما على الطائرات السوفيتية فى تلك الفترة
** فى يوم السادس من اكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله( الشهيد زكريا كمال) أن يشارك فى الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك واشتركا معا فى مهمة جسورة كللت باستشهادهما بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو فى منطقة (أم مرجم ) ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة فى ( المليز) وعندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال اكتوبر فى مجلس الشعب ، تسلم الرئيس ( أنور السادات ) وسام نجمة سيناء تكريما لاسم شقيقه البطل وقام بتسليمه الوسام وزير الحربية (احمد إسماعيل على )
يروي الكاتب/ عمرو مصطفى
ا أدري كيف ومن أين أبدأ؟ لأن ما سمعته وسأرويه عليكم ما هي إلا قصة حقيقية عن أحد أبطال ملحمة البطولة والشجاعة حرب أكتوبر.

دعوني أبدأ بنفسي أولا باعتباري أحد أطراف هذا الموقف أو القصة فأنا …عمرو مصطفى (27 سنة) من مواليد حي العجوزة بمحافظة الجيزة.

بدأ شبح الشهيد عاطف السادات يطاردني منذ أن التحقت بالدرسات العليا بكلية الأداب قسم الاعلام جامعة عين شمس للعام الأكاديمي 2001- 2002 فكان لي أصدقاء أبائهم تقاعدوا من الخدمة في سلاح الجو المصري كان لي شرف استماع قصص عن شخصية الشهيد عاطف السادات وعن حسن ورفعة أخلاقه ممن خدموا معه في مطار بني سويف حتى تاريخ استشهاده.

لكن القصة الحقيقية لاستشهاده وكيف استشهد؟ لا يعلمها إلا طبيب بمستشفى جامعة جورج تاون كان مجندا بجيش الدفاع الإسرائيلي بالقوات الجوية الإسرائيلية في مطار المليز بشرم الشيخ وهو شاهد على قصة استشهاد البطل وتفاصيلها لقد قص علي هذه القصة التي رأها بعينيه بعدما نقلتني سيارة الاسعاف لقسم الطوارئ بالمستشفى إثر حادث سيارة تعرضت له أنا وصديق مصري بسبب عاصفه ثلجية شديدة.

فأنا الأن أدرس الماجستير في الصحافة الدولية بجامعة جورج تاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن ولأن ظروف المعيشة هناك صعبة وقاسية. اضطررت إلى التقدم بطلب تصريح عمل لوزارة الأمن والهجرة الأمريكية حتى أحصل على عمل يساندني في ظل هذه الظروف الحياتية الغريبة هنا. وبالفعل حصلت على عمل بشركة دمينو بيتزا في الفرع الملاصق لجامعتي، وقد جرت العادة في الشركة أن يحضر الاجتماع الشهري مديري الأفرع ومساعديهم، وذهبت أنا ومديري بسيارته فهو مصري أيضا المهم نتيجة سوء الأحوال الجوية والعاصفة الثلجية الشديدة نقلنا إلى مستشفى الجامعة (جورج تاون) فصديقي أصيب ببعض الكسور ودخل في غيبوبة لبضع ساعات أما أنا فأصبت بشرخ في الساق اليمنى وكدمات في الوجه أدت إلى تلف في العصب بالعين اليسرى مما دفعهم في غرفة الطوارئ لإستدعاء أستاذ جراحة العيون على الفور وهو الدكتور/ آيرون (هارون) بن شتاين ظل يقلب في التقارير الطبية ثم سألني

– أنت لست أمريكي…من أي بلد أنت؟
– قلت: مصر
– فرد قائلا: يا إلهي صدفة عجيبة لقد عشت أجمل أربع سنوات عمري في مصر.
– فقلت له فارحا: حقا…أين ومتى ؟
– فقال: في شرم الشيخ من العام 1972 وحتى 1976

فأدركت أنه إسرائيلي وقلت مبتسما: نعم إنها صدفة وخاصة أن أبي كان ضابطا بالجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر.

فابتسم والغيظ يملا وجهه وسألته أين كان يوم السادس من أكتوبر؟

– قال: كنت وقتها في العشرين من العمر أؤدي خدمتي في مطار المليز بشرم الشيخ مجندا بالقوات الجوية الإسرائيلية وأغلب الجنود والضباط كانوا في إجازة عيد يوم الغفران ، حيث شهد استشهاد الطيار/ عاطف السادات.

فتشوقت وقلت له من فضلك إحكي ما حدث.

– قال: كان يوما هادئا وكنا حوالي عشرون شخص فقط وفي تمام الساعة الثانية والربع ظهرا فوجئنا بطائرتين مصريتن حربيتين ربما سوخوي أو ميج فالطيار الأول أخذ يدمر ممرات المطار ويطلق صواريخه على حظائر الطائرات أما الطيار الثاني فأخذ يصوب صواريخه على صواريخ الدفاع الجوي سكاي هوك التي شلت تماما.

أتم الطيار الأول مهمته وانسحب على الفور أما الطيار الثاني لم ينسحب لصعوبة مهمته ،ولأننا في إسرائيل مدربين على كافة أنواع الأسلحة صعدت مع زميل لي علي مدفع أوتوماتيكي مضاد للطائرات لإرغامه للعلو بطائرته إلى المدى الذي يمكن لصواريخنا المتبقية اصابته قبل أن يجهز عليها.

وإذا بهذا الوغد يطير باتجاهنا وجها لوجه ويطلق علينا رصاصات من مدفع طائرته اصابت زميلي إصابات بالغة لكن ما ادهشني قدرته الغير عادية على المناورة وتلافي رصاصات مدفعنا لدرجة أنني ظننت أنه طيار أجير من بلد أوروبي لا يمكن أن يكون هذا هو مستوى الطيارين المصريين.

وأثناء قيامه بالدورة الثانية وجدنا أن هناك فرصا عديده لإصطياده أثناء دورانه في الدورة الثالثة والأخيرة أصابه زميلي بصاروخ محمول على الأكتاف كنا تسلمنا حديثا من الولايات المتحدة، لقد أسقطناه بعد ما قضى تماما على جميع بطاريات الصواريخ، ودعم زميله في شل الحركة بالمطار وتشويهه.

بعدها عرفنا أنها حرب عربية فالسوريون يتجولون في الجولان والمصريون أسقطوا خط بارليف واستولوا على أحصن نقاطه بينما الصدمةالحقيقة لنا عندما عرفنا بأن الطيار الذي دمر داخل طائرته هو عاطف السادات الشقيق الأضغر للرئيس أنور السادات ،وإزداد الرعب في قلوبنا خوفا من تضاعف العقاب على إسرائيل من قبل الرئيس السادات إنتقاما لمقتل أخيه خاصة وأن القيادة الإسرائيلية مرتبكة والاتصالات شلت تماما وعندما عادت الاتصالات للعمل اتصلنا بالقيادة في تل أبيب لإيجاد حل لكن لم نسمع منهم سوى جملة واحدة وهي “لا نعرف لا توجد معلومات متاحة إبقى مكانك حتى إشعار آخر”.

وأضاف بن شتاين أنه عندما حضر الصليب الأحمر لاستلام جثمانه المتفحم أديت أنا زملائي التحية العسكرية له نظرا لشجاعته التي لم ولن نرى مثلها قط.

وأقسم لكم جميعا على الرغم من شدة الآلام بسبب الحادث إلا أن كلام هذا الطبيب كان بمثابة المسكن القوي لهذه الآلام.

رحمة الله عليه كان إنسان متواضع لا يحب أن يكون في دائرة الضوء سواء كان حيا أو شهيدا. بالرغم من أنه شخصية مهمه باعتباره شقيق الرئيس السادات إلا أن إعلامنا لم يوفيه حقه ويجب أن نتعاون سويا في حملة من أجل التذكير به ،وانتاج عمل سنيمائي يليق بإسمه شهيد نقيب طيار/ عاطف السادات.

منقول

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫20 تعليق

  1. شكراً نادين علي هذه المشاركه،اول مره اسمع عن الشهيد عاطف السادات،الله يرحمه و يرحم شهداءنا جميعا.

  2. بارك الله فيكي اختى نادين.
    انا كمان اولا مره اسمع بأسم هذا الشيهد البطل.

  3. بسم الله ما شاء الله عليه
    وكمان الاسرائليين بيشهدوا بمهارته؟؟؟؟؟
    الله يرحمه
    بس ازاي سارة واريج اول مرة تسمعو عنه؟؟؟؟
    انا عارفاه كويس من فيلم السادات بس مكانوش اتكلمو عن مهارته الكبيرة دي
    بجد الف شكر نادين تسلم ايدك
    وفعلا الكلام اللي قاله الطبيب الاسرائيلي ينسي الواحد اي تعب
    كفايه انه بيشهد ببراعة المصريين في قتالهم

  4. ههههههههه امال بتشوفي افلام ايه؟ كوميدي؟
    اوعي تكوني بتاعة اكشن هههههههههه

  5. السلام عليكم 
    شكرا أخواتي سارة أريج و نانا 
    تشرفت بقرائتكم لموضوعي و سعيدة لأنه أعجبكن

  6. انا عارفة قصتوا
    كان والدى بيحكلنا علية انا واخواتى واحنا صغيريين
    بجد دة فخرلينا سينا شربت دماء كتيرة من زينة شباب مصر
    وكل دة علشان ترجع بلدنا ترجع ارضناااااااااااااا هنيئا لهم الفردوس الاعلى
    تسلم ايدك يا نادين يا قمر

  7. أشكرك جداً نادين على هذا الموضوع ، ونحن نعرف من هو عاطف السادات الشقيق الأصغر للرئيس الراحل أنور السادات ، فوالدى كان ضابطاً بالقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر ، وكان قائداً بالخط الامامى ، وكتيبته كانت من المقتحمين لخط بارليف ، وحكى لنا عن عاطف السادات ، وجماسه الشديد قبل إنطلاق ساعة الصفر فى السادس من أكتوبر ،،، ولكن هذه أول مرة أسمع كيفية إستشهاده .
    تغمده الله برحمته وعفوه ومغفرته ، هذا البطل الشجاع الذى فدى مصر بدمه ـ وإستشهد وهو يحرر أرضه ووطنه من براثن الصهاينة اليهود .

    أشكركى نادين على الموضوع مرة أخرى ، وبارك الله فيكى .

  8. بارك الله فيك يانادين
    وانه من الشهداء والشهداء عند ربهم احياء يرزقون وهم في الفردوس
    الاعلي رحم الله شدائنا جميعا زجعلهم مناره لنا في الدفاع عن الحق والوطن !

  9. أنا سمعت عن الشهيد عاطف السادات
    بس ماكنتش عارفة كيف استشهد
    أنا بحب قوي أقرأ عن بطولات المحاربين والفدائيين العرب
    ياريت نبقى ننشر معلومات عنهم اذا كانوا مصريين أو أي جنسية عربية
    شكرا نادين وبارك الله فيكِ

  10. السلام عليكم  أشكركم جميعا لتشريفكم موضوعي  
    مها : إزيك يا قلبي؟ أتمنى ألا تحرمينا من وجودك ثانية 
    أخي الفارس :  يعني حضرتك فارس ابن بطل  تشرفنا 
    عميد آل نورت : نورت الموضوع  يا ريت تتوسطلي عند الحاج حنفي 
    العزيزة شهيرة : تشرفت بكلماتك و فرصة سعيدة
     بارك الله فيكم جميعا

  11. this guy he sold short the arab nation to get ita bread for his people and u come to tell us he is a hero to me he is a coward ,the israeli give him a credit by helping them against the arab and especially the palistinian.shame on you

  12. LISTEN BROTHER BASEM
    HE LOST HIS BROTHER HE KNEW HOW NASTY IS THE WAR
    USA STARTED TO SUPPLY THE ENEMY WITH EVERY AVAILABLE WEAPON HOW COULD HE RESUME THE WAR WITH AN EXHAUSTED ARMY HE HAD TO STOP
    AND WE ALL HAVE TO RESUME NOT ONLY EGYPT

  13. i agre but he should consult all arabs who helps egypt with money and armee.and even usa in the side of israel if the solution of the midle east was globalu don’t see all the suffering of the palistinian now .remember vietnam and north corea they don;t have the resources we arab have

  14. CAN YOU GATHER ALL THE ARAB NATIONS TO TAKE A DECISION WHILE A WAR IS ALIVE AT YOUR DOOR??? TOO HARD AND EGYPT COULD NOT BEAR ANOTHER KILLING PUNCH LIKE 1967
    NOW WE HAVE NOTHING BUT TIME TO REUNIFY OUR ROWS IF ONLY THERE IS ENOUGH COURAGE
    NEVER SAY THAT THE MAN WHO FACED THE ENEMY AFTER LOSING A WAR IS A COWARD WE ARE IN A BAD NEED TO SUCH A HERO

  15. الله يرحمه ،،، بس هذا يؤكد لنا ان لا نأخذ جريرة واحد بآخر لانه يحمل اسم نفس العائلة …

  16. شكرا نادين
    اما بالنسبة لباسم
    تعقيب
    i agree
    not agre
    انا اوافق
    then army
    not armee
    جيش

    plz tell me why you so angry from egyptian heros

    attef elsadat was one of them

    سواء وافقت ام لا
    اما بالنسبة لمساعدة العرب لنا فى الحرب
    نحن لا ننكر مساعدتهم بالاموال
    ولكن المصريين ضحوا بالارواح
    وما دخل الخبز فى وحالة مصر الاقتصادية الان
    فى الموضوع
    نادين تتحدث عن الابطال وليس الخبز
    اسال نفسك اولا كم من اقتصاد مصر صرف فى الحروب
    مصر كانت اغنى دولة عربية قبل الحروب من 48 حتى الان
    وكان الجنية المصرى يفوق الجنية الاسترلينى
    حتى ان بريطانيا كانت مدينة لخزانة مصر
    وحتى الان لم ترد لنا المديونية واعتبرتها منحة من الخزانة المصرية
    فانا لا ارى فى تعليقك سوى انك متحامل على مصر
    من فضلك لا تحمل مصر كل المشاكل التى تحدث الان من معاناة وخلافة
    وكفى عدم التقدير لدور مصر
    هل تعلم ان فى كل اسرة مصرية شهيد من الحروب التى خاضتها مصر
    هل تعوض فلوس الدنيا دم واحد فقط شهيد
    انا اقولها نعم كنت بطل يا عاطف غصب عن اراء الاخرين

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *