مرسلة من nor & salam

نعمت عوض الله
كلما تلفت حولي وجدت مصيبة، رغم أني امتنعت عن مطالعة الصحف، فلا القومية تريحك بزيفها المقنن وتجميلها للواقع، ولا المسماة صحافة حرة معارضة تشفي غليلك بمبالغاتها القميئة لحوادث عرضية صغيرة لا أهمية لها، وكذلك امتنعت عن رؤية الأخبار على أي قناة؛ فكم الدم المراق، وعدد القتلى والجرحى والانفجارات العنيفة لا تختلف عن أي فيلم لمصاصي الدماء والمتحولين وكائنات الفضاء المسعورة، والتي تصنف للكبار فقط، وممنوعة لأصحاب القلوب الضعيفة والمشاعر الحساسة.

ومع ذلك أقابل امرأة عادية جدا في سوبر ماركت، وبعد السلام والتحيات والقبلات، أجدها تسألني ماذا تفعل كي تتأكد أن ابنتها ليست على علاقة بشاب تحت مسمى الزواج على ورقة كراسة، وأنظر إليها مندهشة فهي امرأة عادية جدا وابنتها كذلك، فهم ليسوا من الأسر التي ترتدي بناتها العاري والغالي والمفتوح، وأحاول أن أجد كلمات محفوظة أقولها وأطمئنها بابتسامة كبيرة أنها قد أحسنت تربية ابنتها فلن تخذلها، ثم أجد السؤال يتكرر كلما قابلت امرأة تعرفت إليها في أي مكان؛ صديقة دراسة، زميلة عمل، وأقول لها رغما عني: يا مصيبتي!.
علاقات مشبوهة:

وتأتيني مصيبة أخرى من صديقة أخرى تقترب من الخمسين مثقفة وواعية، فأجدها وقد ذبلت ونحلت، وشاخت، وتفاجئني أنها انفصلت عن شريك العمر العاقل الرزين المحترم، وأضرب على صدري كما كانت تفعل جدتي حين تفاجئها مصيبة لا تفهمها، وأسألها وأنا لا أكاد أعي: ترى ما عسى أن يكون السبب؟ فأسمع العجب العجاب؛ الأستاذ المثقف الواعي المحترم له من الزيجات السرية عدد يقترب من المائة.

ما معنى زيجة سرية؟! وإذا كان الشرع حددها بأربع فكيف وصل إلى هذا العدد؟ وأجدها تسرد نوعا آخر من العلاقات المشبوهة التي يلصقونها بميثاق الله الغليظ ظلما وكذبا، فهي علاقة مثل تلك التي تحدث بين الشباب؛ “زوجيني نفسك.. وزوجتك نفسي”، واثنان من الأصدقاء الرجال شاهدان على علاقته اليوم في مقابل أن يشهد هو على علاقاتهما بعد ذلك، وحين يمل يطلق الكلمة السحرية: أنت طالق. ولتذهب للجحيم إذا أرادت حقا أو طالبت بشيء، ولو أنه ليس دائما تكون المرأة مظلومة في هذه العلاقة.

فبالسؤال عرفت أن كثيرات يقبلن على هذه العلاقة لأنهن أساسا لا يحتجن لأكثر منها؛ فهن عادة نساء عاملات شديدات الطموح، فكل واحدة منهن يأخذها العمل والسفر ودنيا المال والأعمال ولكنها أنثى، ومما يدعم مركزها في هذا العالم ويزيد من قوتها وجود دبلة زواج في الأصبع وتضع هي عليها من مالها الخاص ما تشاء من الجواهر النفيسة والماس، ويحميها أيضا من الطامعين ويروي ظمأ عاطفيا فطريا للرجل، “بالعربي” هذه العلاقات من نوع تبادل المصالح والمنافع، وأعيد الصراخ رغما عني: يا مصيبتي!.
مقاييس مثالية:

رغم كل احتياطاتي أجد المصائب وأراها؛ أسرة كاملة ترحل وراء ابنتها المراهقة إلى الغردقة لتساندها في مسابقة ملكة الجمال، ويقف رجل الأسرة الأب يتابع مقاس وسط ابنته ومحيط صدرها وأردافها، وقلبه يدق أن يزيد عن الحد المقبول، ثم تنفرج أسارير هذا الأب حين يلتفت رجل آخر بابتسامة واسعة معناها أن مقاييسها مثالية وقابلة للتنافس، أليس في عروقه نخوة أو غيرة أو أي نوع مشاعر حيوانية تجعله ينتفض غيظا إذا تحسس ذكر آخر جسد ابنته العاري؟! هذا إذا تجاوزنا عن إنفاقه حسب قوله ما يربو على 40 ألف جنيه ليصل إلى هناك.. هل هناك شيء آخر يقال غير: يا مصيبتي!!.

هل أستكمل؟ كلكم تعرفون وتشاهدون وتعيشون، وكلنا نقلب الأكف ونمصمص الشفاه، البعض يحاول الإصلاح بمحاضرة، أو كلمة أو نشاط، وهدفه رفع الوعي وتوضيح الصواب والخطأ، وهو على ذلك مشكور ومأجور بإذن الله.

والبعض فقد الأمل فإما انزوى مكتئبا أو هاجر إلى دنيا أخرى، أو انخرط في المصائب مثبتا جدارة.

وأنا.. أتفلسف وأنقد وأحلل، فأين أقف، وما هو تصوري للحل إذا كنت من أصحاب الهمم المساعدة؟ أم أنني سأهاجر وأنخرط في المصائب؟

أصابع الاتهام:

إن كثرة الكلام والنقد يا سادة صارت حلا آخر، وكأن أول القضية وآخرها سيكون بتسليط الضوء عليها -وظيفة الإعلام- هذه حقيقة، ولكن على شرط أن يكون تسليط الضوء لصالح القضية، ليتناولها المتخصصون بالحل والمعالجة، وليس لزيادة معدل البيع ونشر الفضائح ودغدغة الغرائز بشكل رسمي، مكتوب بحبر المطبعة تحت مسمى الإعلام، وكل الناس أصبحت إعلاما وكلامها ليس موجها للمصلحين.

وحتى لا ينطبق عليّ ما أنقده أرفع يدي عاليا وأشير بإصبع الاتهام إلى المسئول عن كل هذه المصائب.. أيها الرجل، أنت المتهم الأول والوحيد في كل ما يحدث للمجتمع.

وقبل أن ترد علي وتتهمني أو تجادلني أو تدافع عن نفسك، انتظر حتى تسمع أدلتي:

• أنت تخليت عن دورك في البيت كزوج وأب وأخ، وإليك الدليل:

الفتاة التي تخرج عارية إلى الشارع على مختلف أشكال العري: ظهر عار – بطن عار – حلقة في الصرة – بنطال يكاد من ضيقه أن يكون لونا مرشوشا على جسدها، صدر- ذراع مكشوفة بشكل فج.. من الذي يشتري كل ذلك؟ من الذي يدفع ثمنه؟ من هو ولي أمرها؟ من الذي يحاسبها؟ إذا كنت راضيا وسعيدًا فأنت متهم وإذا كنت غير راض ولا تقوى على محاسبتها فأنت متهم. والفتاة التي تغيب بالساعات لدرجة أن تذهب إلى شقة مع شاب وتعاشره معاشرة الأزواج.. أين أبوها؟.

هل أستكمل بنود الاتهام وأدلته لك أيها الرجل الأب؟

• أنت تخليت عن دورك كزوج حين صممت أن تتزوج الشقراء الجميلة، فدفعت البنات دفعا إلى الصباغ وعمليات التجميل، أنت تريدها فاتنة مثل فتيات الفيديو كليب والعارضات، فتكالبت البنات على التثني والتعري والرقص، وتعلّم فنون العشق والغواني، تركت ذات الدين، وذات الخلق، فأصبحن بضاعة راكدة، وراجت بضاعة الجواري والغواني.

لا ترفع يدك في وجهي وتتحدث عن العفة والرغبة في غض البصر؛ فالشقراء التي ستتزوجها إذا افترضنا جدلا أن لونها أصيل فلن تنجب شقراوات ما دمت سيادتك أسمر، وستجد بناتك قابعات في وجهك؛ لأن كل رجل يريدها شقراء، ويركد الجيد ويروج الزائف، وهكذا.

• أنت أصبحت كائنا أنانيا، فلم تعد تصلح ربان سفينة ولا قائد مجتمع؛ فالربان هو آخر من يخرج من السفينة الغارقة، ولكن أنت لا ترى إلا نفسك، ولا تهتم إلا بها، عملك الذي يأخذك من أمك، ثم من زوجتك، ثم من أبنائك، أصدقاؤك الذين تفضل صحبتهم حتى من قبل أن تتزوج، مزاجك الذي لا يمكن مسه أو التفاوض بشأنه مهما بلغ من شذوذ؛ فهو مزاجي وأنا حر.. هذه ليست حرية هذه أنانية.

أنت الشخص الوحيد الذي يعيش في “بنسيون” دائم مهما تغير العنوان؛ ففي بيت أهلك قلما تشاركهم أو تتابعهم، ربما حجتك أنك فرد في أسرة وأن غدا حين تكون الأسرة أسرتك ستتغير، ولكن الواقع يقول إنك تتغير لأيام ربما شهور، ثم تعود إلى سابق عهدك، تخرج صامتا وتعود صامتا، تأكل وتنام ثم تخرج أو تجلس إلى حاسوبك، لا أنت تعرف أمك، ولا أنت تعرف زوجتك، ولا أنت تعرف أبناءك، تحدث المفاجآت والمصائب وبدلا من أن تخجل أن هذا حدث تحت أنفك وأمام ناظريك تسرع بدفة الاتهام إلى الأم التي لم ترب.. وأنت.. ما دورك في البيت؟ الإنفاق؟ كان زمان!!! زوجتك ربما دخلها أكبر من دخلك.. هه.. أجبني.. ما هو دورك؟.

سأتركها نقاطا مفتوحة.. فهناك مسميات كثيرة لدورك كلها هابطة ولا تليق.

• أنت بعد سنين العشرة والتضحية ترمي أم البنين، تلك المرأة التي بدأت معك من الصفر في حجيرة صغيرة بلا كماليات وكافحت وشقيت، حتى ذبل العود وجف الضرع، فلما بلغت أشدك، وبلغت الأربعين، وزاد المال، وبدأ موسم الحصاد، نظرت إلى نفسك فوجدت نفسك شابا قويا فتيا، وهي دخلت السنين العجاف، فتركتها لتعيش حياتك وتستعيد شبابك مع صبية صغيرة، تنطلق معك مستمتعة بثمار زرع لم ترم بذرته ولا روته يوما، ثم تتعجب حين تكون شابا صغيرا تتقدم طالبا يد فتاة فتضع أمها شروطا مادية قاسية لتزويجك، وتصرخ -أيها الرجل الشاب- منددا بتعنت الأسر وكثرة مطالبها ونظرتها المادية للحياة.

قديما -أيها الرجل- قالوا: من أين أتتك الحكمة يا ثعلب؟ فرد بسرعة: من آثار أقدام أولئك الذين دخلوا العرين ولم يخرجوا. والنساء تعلمت ألا تضحي ولا تقبل أن تتنازل بناتهن عن أي شيء، تعلمت ذلك من آلاف النسوة اللواتي كافحن وتحملن وأضعن الغالي والنفيس، ثم جاءتهن من حصدت الهناء والعز الذي انتظروه عمرا.

هل أستمر في سرد صحيفة اتهامك، أم أكتفي بهذا القدر؟

أنت أيها الرجل السبب في انهيار الأسرة، وبالتالي في انهيار المجتمع، أنت من ترك دوره الراعي والقائد والمربي تساهلا أو تقاعسا واستسهالا أو أنانية أو هروبا أو لأي سبب آخر لا نعرفه فأضعت الدنيا والدين.

إذا أردت أن ترد على اتهاماتي، فأرجوك ألا تلجأ لأسلوب الدفاع البائس والمعروف بأسلوب الشماعة، حتى تثبت أن كل هذا يحدث؛ لأن هذه شماعة واحدة أو أكثر إذا أردت أن ترد على اتهاماتي ففند ما اتهمتك به، ولكن ابتعد أيضا عن هذا الخط في الدفاع: وهل يربي الرجل إلا المرأة؟ فهو قول حق أريد به باطل، لن نخرج منه بشيء تماما كنقاش البيضة أم الفرخة. كن رجلا ولو على الورق وتحمل تبعة هروبك وقفزك من السفينة.. فأي سفينة تلك التي ستبحر بلا قبطان؟!.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫61 تعليق

  1. أتفق معك مأمون, لكن كما ذكرت انت أيضا فالعاطفة في غير محلها سبب كبير لفساد الابناء, وبما أن الأم بالغالب عاطفية, هنا يأتي دور الرجل ليحد من هذه العواطف نوعا ما, كما تستطيع المرأة أن تحل المشكلة بإبلاغ الاطفال بإنهم إن عادوا لنفس الشيء ستخبر الأب, وعليها أن تلتزم بهذا وليس مجرد تهديد وحسب.

  2. اولا يا مصيبتي . . . ؟ . . . لانه اصابيعك مو متل بعضها . . . !
    تانيا مو بالضرورة يكون الرجال هو سبب كل مشكلة بالبيت . . . يعني مافي دخان من دون نار . . . لو مافي تقصير او سبب بسيط من زوجته ما كان مثلا تطلع على غيرها – مع انه هي غريزة مخلوقة فينا ولا يمكن تغييرها – الرجل قلبو كبير طبعا مو دفاع بس بيقدر يحب اكتر من وحدة اما المرأة فيعني قليل قليل كتييييييييييييير انها تقدر تحب تنين بنفس الوقت . . . !
    طبعا انا بقصد يحب اكتر من وحدة ويتزوجها ازا كان عندو سبب مقنع مثلا مرتو الاولى ما بتخلف او من هالامور . . . !
    وع فكرة الطلاق ابغض الحلال يمكن يكون حل مشكلة ويمكن يكون مشكلة حل . . . لانه يعتبر سلاح ذو حدين . . . بس كمان الرجل مو من حقو يرمي الطلاق هيك . . . !
    تربية الاولاد مو بس تقع على عاتق المرأة . . . على الرجل كمان . . . لانه الطفل بحاجة لاب وام مهما كانت الام حنونة ومعتنية بولادها الاب مكانه ما بيتعبى بمين ما كان . . . !
    لهيك النساء والرجال متهمون في ان واحد . . . ومافينا نتهم حدا ع حساب حدا تاني . . . !
    بنهاية الحديث التربية بتلعب دور كتير كبير عند الانسان . . . ممكن تموت فيه كتير مشاعر كتير متل النخوة والغيرة وتحيي فيه مشاعر تانية متل الكره والبغض . . . يعني خلاصة الحديث هير بتتعلق بالتربية . . . !
    وشكرا . . . ويا عيني عالكنافة . . . !
    هع

  3. والله احلى نوع تربية بالعالم . . . اللي بيكون فيها استخدام الات ومعدات مؤلمة . . . متل نبريج المي او علاقة التياب او مثلا الشحاطة . . . خصوصا انه الام كتير شاطرة وبتقنص ابنها قنص . . . !
    حلوة التربية لما تكون مزيج من العنف والحنية لوووووووووووووول . . . بيطلع الولد متلي اسم الله . . . !
    هع

  4. وصلت أخي إلى الجواب بنفسك، الأم عاطفية لو تركت دون رقابة الرجل لحدث ماهو أكبر
    أعطيك مثالا:الأم قد ترضخ لرغبة ابنتها بوضع بعض المساحيق أولبس جينز ضيق مثلا، متذرعة بأنها تجاري بنات جيلها ولا يجب أن تكون أقل منهن، وهذا ما أوصلنا إلى ما نراه في الشارع..لكن لو أن هذه الأم استحضرت غيرة الأب في ذهنها وأنه سوف يثور لذلك لما فكرت من الأساس في شراء مثل تلك الأشياء
    لاحظوا أني لم ألجأ إلى الدين وما يمليه من قوامة، لكني أتحدث عن طبيعة كل من المرأة والرجل

  5. تربية الاولاد مو بس تقع على عاتق المرأة . . . على الرجل كمان . . . لانه الطفل بحاجة لاب وام مهما كانت الام حنونة ومعتنية بولادها الاب مكانه ما بيتعبى بمين ما كان . . . !
    =============
    نعم الجواب من عند اخي متيم

  6. تحية لجميع المحترمين
    ————————————–
    الحياة وما فيها عندما تبنى على اساس صحيح يشتد البنيان بالتربية الصالحة والاخلاق الحميدة ويعتمدعلى حسن الاختيار من قبل الاب والام فاظفر بذات الدين تربت يداك واختيار الزوج الصالح بغض النظر عن وضعه وما عنده بل باخلاقه وعدم الاستهانه بسمعة اهله ان كان على خلق ام غير ذلك بعد كل هذا يكون البيت منعما بالمحبة والسعادة والرضى فوجود الام طبيعي ووجود الاب شئ ضروري
    واهم منكل ما قلته انفاااااااااااااا الدين ومخافة رب العالمين منها ومنه على هذه الاسرة والاطفال فالبيت الذي فيه تقوى الله لا يخشى عليه من الغرق …………
    ودمتم احبتي ودام محبوك اجمعين

  7. موضوع جميل نور لكن لا نستطيع تحميل الرجل كل المسؤوليه, يعني المسؤوليه تقع على عاتق الأثنان فهما وجهان لقمر واحد تستضيئ من نوره هذا العائله والا لاكتفى الخالق بالمرأة دون الرجل والعكس صحيح ,,وان اصريتم ان الرجل هو السبب لازم ما ننسى ان المرأة هي المسؤوله عن تنشأت هذا الرجل من البدايه حين تجعل منه الفتى المدلل والملك المطاع لكل اوامره والأخوات ملبيات,,هنا دور الأم ,
    ثم يأتي دور الحمى التي تلعب فيه هذه المرأة دورها وبجدارة تتفوق فيها عن سائر ادوارها وهادا عدا بنت الأحمى ,,الليستا طويله اكمل يا نور ولا اخلي الطابق مستور^_^,,
    مع هيك رح نحط الحق على الرجل تكرمي نعمت عوض الله والأخت نور ما رح خالفكم .مشكورة

  8. الين عم تعجبني ردودك الديبلوماسية هههههههه في موضوع مصطفى و هلق في موضوع نور السلام
    بدي اعمل متلك ما رح زعلها لنور خصوصاً أنها احد الأخوات المحترمات في نورت جواب نهائي رح ضم صوتي لصوتك في هذا الموضوع
    شكراً نور السلام على الموضوع

  9. سلام
    شكرا لمشاركتنا الموضوع، نقاشكم أسعدني
    نهى يستحيل أن أغضب ممن خالفني الرأي، فنحن نطرح المواضيع لمناقشتها لا للمصادقة عليها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *