مرسلة من صديقة نورت mounia

محمد العربي بن مهيدي (1923 عين مليلة – 1957 الجزائر العاصمة) مناضل جزائري وأسطورة الثورة الجزائرية وأحد مفجريها .

نشأته

ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي وهو الابن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين. دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي ولما حصل على الشهادة الابتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1939 انضم لصفوف الكشافة الإسلامية “فوج الرجاء” بـبسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.

الشهيد العربي بن مهيدي أثناء اعتقاله

جوانب من شخصيته

جوانب عن شخصيته كان العربي بن مهيدي ملتزما بواجباته الدينية والوطنية، إلا أن هذا لم يمنعه من حب الفن فكان يهوى أغاني المطربة فضيلة الجزائرية. وكان أيضا يحب الموسيقى خاصة الأندلسية منها مما جعله عطوفا حنونا، كما كان يكثر من مشاهدة الأفلام ولاسيما الأفلام الحربية والثورية كالفيلم الذي يدور محتواه حول الثائر المكسيكي زاباتا فاتخذ هذا الاسم كلقب سري له قبل أندلاع الثورة، مثلما كان يلقب أيضا بالعربي البسكري والحكيم. كان بن مهيدي يهوى المسرح والتمثيل، فقد مثل في مسرحية “في سبيل التاج” التي ترجمها إلى اللغة العربية الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاستعمار.

كان بن مهيدي لاعبا في كرة القدم فكان أحد المدافعين الأساسيين في فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية، ولقد كان هذا الرجل يستعمل كل الأساليب العصرية والحديثة لخدمة الجزائر التي فداها بدمه وروحه فقد كان رمز الرجل الذي يحب وطنه ويلتزم بمبادئ دينه ويعيش عصره وينظر إلى المستقبل ويفكر في كيفية بنائه، وقد كتب عنه أحد العارفين به في عدد 20 أغسطس 1957 من جريدة المجاهد التي كانت تتحدث باسم الثورة الجزائرية آنذاك يقول أنه “شاب مؤمن، بر وتقي، مخلص لدينه ولوطنه، بعيد كل البعد عن كل ما يشينه. كان من أقطاب الوطنية ويمتاز بصفات إنسانية قليلة الوجود في شباب العصر، فهو من المتدينين الذين لا يتأخرون عن أداء واجباتهم الدينية، لا يفكر في شيء أكثر مما يفكر في مصير بلاده الجزائر، له روح قوية في التنظيم وحسن المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين. رجل دوخ وأرهق الاستعمار الفرنسي بنضاله وجهاده على بلاده ودين.

في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.

نشاطه أثناء الثورة

لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.

استشهاده

العربي بن مهيدي في أيامه الأخيرةاعتقل نهاية شهر فيفري 1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.[1] قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل اغتياله ابتسم العربي بن مهيدي لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلاثة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم. في عام 2001 اعترف الجنرال الفرنسي بول أوساريس لصحيفة لوموند أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيديه . [2]

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫28 تعليق

  1. hi roger
    comment ça vat ,alhamdullah ke j’ai vu ton commentaire car ça ma manké trop
    j’esper ke tu vas bien avec tte ta famille
    moi alhamdullah je m’adapte a ma nouvelle vie
    imene ,amin me manquent aussi
    nawaret n’est plus comme avant je rentre ke pour vous saluer
    ===========
    mounia merci bien & keep going on
    vive les DZs

  2. في جلسة المحاكمة سئل القاضي الفرنسي العربي بن مهيدي امام حضور الجلسة : لماذا تقتل الناس كالجبان بقنابل تضعها في القفف والسلال وتقتل فرنسيين عزل وهم في المقاهي مطمئنين ؟؟
    فاجابه العربي : اعطوني طائراتكم ودباباتكم واعدكم انني لن اضع قنابل في المقاهي الفرنسية بل ساقتل بشجاعة مثلكم من خلال القصف كما تفعلون
    فسكت وذُهل جميع الحضور

  3. salut Samia, idem, je ne rentre que pour vous saluer d’ailleurs j’ai l’intention de poster un truc ou je me confesserai que les DZ sont ma principale motivation d’etre tjrs parmis vs autrement sans les DZ y a pas de place pour moi egalement je vs aime tous tres fort et mille merci de m’adresser ce gentil message qui vraiment remonte le morale. pour ta nvelle vie tu t’y habitueras avec le temps. vive DZ

  4. ولاتحسبنّ اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً ..
    بل أحياء عند ربهم يرزقون .
    صدق الله العظيم .

  5. جدا حبيت صورتو…….وهو معتقل عم يضحك…….!!
    الله يرحمو…!
    هع هع مفرفس….!!

  6. أختي الكريمة
    الشهيد محمد العربي بن المهيدي رحمه الله تعالى من القادة الكبار الذين خططوا للثورة الجزائرية العظمى ومن بين القادة المفجري لها في الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
    والحقنا به في جنات النعيم.
    يبقى الاسد اسدا والثعلب ثعلبا
    بارك الله فيك كثيرا وجزاك الله السميع العليم بكل خير وفير إنه على كل شيء قدير .
    شكرا لك الشكر الجزيل على هذا الموضوع الرائع والمهم.
    تحياتي لك خالصة متوجة بأكاليل التقدير والاحترام والامتنان.

  7. بارك الله فيك

    أخي محب المحبين: بالاختصار المفيد هو : المجاهد الأسطورة العربي بن المهيدي ولد سنة 1923 .. التحق بالمجاهدين ضد فرنسا من أول رصاصة بل كان من بين من فجر الجهاد وكان من قياداته .لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، و سعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران.
    كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957.

    استشهاده
    إعتقل نهاية شهر فيفري 1957 و إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه. قال فيه الجنرال الفرنسي بيجار بعد أن يئس هو وعساكره الأندال
    أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل إغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم.

  8. في كانون أول 22, 2010 |Roger
    Allah yar’ham echouhada
    vive l’Algerie Algerienne
    tahiya Dzair
    DZ
    *************************************************
    ayna anta ya Roger ghayabak ane el taelikat taRak faRagh fadih . hona baedh eldjazaiRieen layssa lahome adna ghiRa ane elwatane /SaLaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaM

  9. العربي بن المهيدي
    رحمة الله عليه
    في الصوره المرفقه مع المقال
    تقرأ في وجهه تعبيرات البطوله و الشجاعه و الجساره و القوه و الاقدام
    تقرأ الثقه بالنفس و التفاؤل بالمستقبل و الايمان بالله
    تقرأ العزيمه و الاعتداد بنفسه و الاستهزاء و الاستخفاف بمعتقليه
    جميل الشكل منتصب القامه رائع البسمه
    شهيد و يكفيه فخرا”
    الله جل جلاله و الملائكه و الانبياء و كل المؤمنين تحبه
    رحمة الله عليه و كل شهداءنا و شهداء الجزائر

  10. الله يرحمكط يا شهيد الوطن العربي بن مهيدي والشهداء الابرار الذين ضحوا با الانفاس من اجل الوطن ونشكرك الاخت على نشر مثل هذة السيرة ونقول اننا لم ولن ننسا شهدائنا الابرار والله يسقمنا بلادنا ونتطور كما البلدان الاروبية ويرحم الرئيس الهواري بومدين وبوضياف الشهداء اللذين حاولو تصليح البلاد ولكن للاسف تحيا الجزائر الديموقراطية الديموقراطية الديموقراطية الشعبية و مع الاسف

  11. ALLAH YARHAM CHOUHADA … blad rjal mazal tjib rjal .. et roger twahachnak ya wlid houmti bezaf . rak walit ki lahlal taa ramdan etal gir mara fi el aam !!.. matansachi min dak wa adkhol ya khou.

  12. رحم الله بطلنا وشهيدنا العربي بن مهيدي
    وكل شهداء الجزائر الابرار
    احبك يابلاااااااااااادي
    شكرا مونيا..
    …..

  13. شغلنا الورى و ملأنا الدنى بشعر نرتله كالصلاة ترانيمه من حنايا الجزائر
    العربي بن مهيدي الشهيد البطل الذي لقب بقاهر الجنرالات..أمثاله كثيرون كمصطفى بن بو العيد, سي الحواس, عميروش, أحمد زبانة..و القائمة طويلة
    هذا البطل الشهيد كان رفيق جدي في الكفاح..
    أخي ميمو…هذا الرجل العظيم هو سبب دخولي إلى نورت
    تحية معطرة لك على صفحة الكفاح..صفحة الجزائر

  14. تحية إكبار لشهداء الأمة العربية والإسلامية . ولشهداء وشعب الشهداء جزائر القلب .
    سمية العزيزة حمداً لله على سلامتك .

  15. وتحية عظيمة لأختي سمية من بلد العظماء ،، في صفحة هذا الرجل العظيم ..

  16. العربي بن مهيدي واحد من أكبر أبطال الجزائر تصورو أن الجنود الفرنسيون سلخو جلد وجهه حتى يعترف و يشي بزملائه و رغم هذا لم يعترف و فيه جنرال فرنسي قال عنه أنه لو كان يمتلك 3 مثل العربي بن مهيدي لغزى العالم..
    الله يرحمك يا السي العربي فعلا رجل

  17. مقولة الزعيم الثوري الإفريقي اميلكال كابرال:
    الجزائر قبلة الثوار و الاحرار

  18. لي الشرف ان اكون من مواليد عين مليله وقضيت فيها كل مراحل طفولتي وسبابي
    والعربي بن مهيدي من شهداءها
    مونيه هل انت من عين مليله!!!!

  19. و الله كل ماراها تدمع عيني هادو هم شهداءنا الابرار وهدو هم رموزونا اللهم اننا نحب الشهداء فاحشرنا معهم يارب اللهم اميييييييييييييييييييييييييييين

  20. اعتراف الجنرال الفرنسي بول أوساريس لصحيفة لموند أنه هو من قتل بن مهيدي شنقا بيدهcoopy
    هاهيا العين تدمع من جديد والقلب يتحسر لا أعلم من أجل الفخر او الغيرة من الرجال او الحزن او الفرحة أو ِِِالهام الصحبة اسمه العربي يا اخواني وهدا هو العربي ولد الغابة والجبل انه الدل لكبار مجرمي حرب فرنسا علينا يلاحقهم وهم اليوم يطلبون الصفح من رجالنا ونسائنا انه التاريخ ايها المارون لقد مر من هنا العربي بن مهيدي وعلم الاعداء الوفاء للوطن ويا له من وفاء ليس له جزاء الا الجنة يرضى بها الله له

  21. اعتراف اعتراف اعتراف هدا بول اوساريس جنرال أعظم دولة انداك قهره العربي السجين يقهر السجان والسجان اعترف بأنه كان خائفا من بن مهيدي لدا عجل في قتله لكنه لا زال حيا تدمع العين كل ما رأته تدمع عين الرجال والنساء ولا أحد يبكي عليك يا مجرم حيا أو مييتا لقد أخد العربي بن مهيدي هدا الشرف من عند الدي أنطقك يا مغتصب أرض رفع فيها الادان ايمانا وحتسابا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *