مرسلة من صديق نورت مأمون
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
(سورة الرعد)
ما هو التفسير لهذه الآية ؟
هذه الآية لا بد لها من تمهيد، إن العقل البشري أداة معرفة الله عز وجل، لكن قدراته محدودة، بمعنى أن العقل إذا جال في الكون جولة يستنبط أنه لا بد لهذا الكون من خالق، يأتي الوحي، ويجيب العقل عن هذا السؤال الذي قلت: إنه لا بد له من خالق، إنه الله، الله الذي رفع السماوات، فالحقيقة أنّ كلمة: } اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا {هي في مضمونها إجابة لتساؤل العقل من أن هذا الكون لا بد له من خالق، فهذه هي الإجابة:
﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً﴾
(سورة الملك)
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
(سورة الرعد)
لا بد من تكامل بين العقل والنقل، سأوضح هذا بمثل:
إذا دخلت إلى جامعة فرأيت أبنيتها، وقاعات المحاضرات والمخابر، وبيوت الطلبة، والحدائق الغناء والملاعب، عقلك يستنبط عشرات الحقائق من هذا الذي رأيته، الآن الملاحظة: لاحظت دقة في الأبنية، وتناسب الأبنية مع أهداف الجامعة، وقاعات المحاضرات، فيها عزل للصوت، ومدرج، وسبورات تمسح آلياً، بيوت الطلبة حول حدائق، وموقع الجامعة بعيد عن الضوضاء، والمخابر العملاقة، تستنبط أن هناك إدارة وجامعة وتخطيطًا وهندسة، ولكن هل تستطيع أن تستنبط من هو عميد الكلية ؟ من هو رئيس الجامعة من هذه الأبنية ؟ هل لك أن تستنبط نظامها الداخلي ؟ متى ينجح الطالب ؟ ومتى يرسب ؟ هل لك أن تستنبط أسماء الأساتذة، مستحيل، فالنظر في أبنية الجامعة ينبئك أن وراء هذه الأبنية مهندسين وعلماء، لكن من هم ؟ ما أسماؤهم ؟ ما النظام الذي يحكمهم ؟ كيف ينجح الطالب ؟ هذا لا بد من كتيب عن الجامعة، فالنظر في الكون يكمله الوحي، التأمل والتفكر في خلق السماوات والأرض يكمله وحي السماء، فأنت بالعقل إذا جال في الكون تعرف أنه لا بد لهذا الكون من خالق، يأتي الوحي ويقول لك:
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
شيء آخر مهم جداً، الوحي ينقل لك مراد الله منك ! لماذا خلقك ؟ ولماذا جعل الدنيا محدودة، وجعلها قصيرة ؟ لماذا جعلها ممرًّا للآخرة ؟ فكل هذه التساؤلات يأتيك الجواب عنها في الوحي، فنحن لا يمكن أن نعتمد على العقل وحده في الإيمان، تماماً كهذه العين، فلو أن إنسانًا يملك عينًا في أعلى مستوى من الرؤية، ما قيمتها من دون ضوء ؟ لا قيمة لها إطلاقاً، لو جلس إنسان يبصر في غرفة مظلمة، وإنسان لا يبصر فهما يستويان، فكما أن هذه العين لا قيمة لها من دون ضوء يتوسط بينها وبين الأشياء، كذلك هذا العقل لا قيمة له من دون وحي ينير له الطريق، أقول: العقل من دون وحي:
﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)﴾
(سورة المدثر)
العقل وحده لا يكفي فهو محدود، لا بد للعين من ضوء، ولا بد للعقل من وحي، فالله عز وجل يجيب العقل الذي تسائل عن أن هذا الكون يحتاج إلى خالق، أجابه، وقال:
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
بمعنى أنه رفعها بعمد لا ترونها، وما من تفسير لنظرية التجاذب في الكون إلا هذه الآية، في الكون قوى تجاذب لا نراها، لو أنك جئت بورقة، ووضعت عليها مسمارًا، وفي أسفل الورقة دون أن نرى المغناطيس حركت هذا المغناطيس فتحرك المسمار، بين الورقة والمغناطيس قوى تجاذب، لكنها غير مرئية، لا تُرى بالعين، فأنت على وجه الأرض مرتبط بقوى التجاذب، ما هو وزن الإنسان في الأساس ؟ هو قوة جذبه نحو مركز الأرض، الوزن كله، بدليل أن الإنسان فيما بين الأرض والقمر تنعدم الجاذبية، فيصبح لا وزن له، رواد الفضاء يستيقظون، فإذا هم في سقف المركبة، تنعدم الجاذبية، فالآية:
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
من حكمة الله عز وجل أن الأرض تدور حول الشمس، هذا شيء بديهي، سرعتها في دورانها حول الشمس ثلاثين كيلو مترًا في الثانية ! نحن من أول هذا اللقاء إلى الآن قطعنا مئات ألوف الكيلو مترات، وهذا شيء يقيني، الأرض تدور حول الشمس في مسار إهليلجي بيضوي، والمسار البيضوي له قطران، صغير وكبير، الشكل البيضوي لو أخذنا مركزه، عندنا نصف قطر طويل، ونصف قطر قصير، ليس كالدائري، كالبيضة تماماً، فالأرض تدور حول الشمس بمسار إهليلجي، وهذا المسار له قطر صغير وقطر كبير، أو نصف قطر صغير، ونصف قطر كبير، في أثناء سير الأرض حول الشمس، وعلى هذا المسار إذا اقتربت من نصف القطر الصغير قَلَّت المسافة بينها وبين الشمس، وتعلمون أن قانون الجاذبية يتناسب مع الكتلة والمسافة، فإذا قَلَّتْ المسافة ازداد الجذب، فبديهي أن الأرض حينما تقترب من الشمس في هذا المكان الذي قطره صغير لا بد من أن تنجذب إلى الشمس، ما الذي حصل ؟ ترفع الأرض من سرعتها، وكأنها عاقلة، ترفع هذه السرعة لينشأ من هذه السرعة الزائدة قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة كيف ؟ لو حملت وعاء ماء وملأته ماء، ودورته، الماء لا يسقط، لماذا ؟ لأنك حينما تدير هذا الوعاء ينشأ من هذا الدوران قوة نبذ بعيدة عن المركز، فالماء لا يسقط، فالأرض حينما تصل إلى هذه المرحلة الحرجة، والتي يخشى منها أن تنجذب إلى الشمس ترفع سرعتها، حيث ينشأ من هذه السرعة الإضافية قوة نبذ استثنائية تكافئ قوة الجذب الاستثنائية، فتبقى في مسارها، وهي مادة غير عاقلة.
هل تصدق مركبة في طريق ليس فيها سائق ؟ سيارة من حديد توقفت عند الإشارة الحمراء، مرّ طفل فأطلقت بوقها، عند المنعطف انحرفت نحو اليمين، هل تصدق ذلك ؟ هل تعد المادة عاقلة ؟ هذا شيء مستحيل، شيء من صخر، لماذا رفعتْ من سرعتها ؟ ولماذا تابعتْ سيرها ؟ لأن هناك إدراكًا بالجذب القوي، لأن هناك خالقًا يسيّرها اسمه اللهُ، لكن الشيء اللطيف لو أنّ هذه الأرض رفعت سرعتها فجأة لانهدم كل ما عليها، لكن الحكمة البالغة أن التسارع بطيء، ليبقى كل شيء في مكانه، تماماً لو وضعت بضع علب في شاحنة، وأقلعت فجأة تقع العلب، أو وقفت فجأة تقع العلب، السبب أن في قانون العطالة الجسم المتحرك يرفض السكون، والجسم الساكن يرفض الحركة، لماذا حزام الأمان في السيارة ؟ لأنها إذا توقفت فجأة بسبب حادث فأنت تركب معها، فأنت يحكمك مبدأ العطالة، تريد ألا تقف، فتبقى متحركًا، فيقع الحادث ، لذلك وجد حزام الأمان لتكون مرتبطًا بالسيارة، فهذه الأرض حينما تصل إلى هذا المكان الحرج ترفع سرعتها، فينشأ من رفع هذه السرعة قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة، فتبقى في مسارها.
الآن الأرض تمشي، وصلنا إلى القطر الأعظم، المسافة طالت بينها وبين الشمس، والجاذبية ضعفت، يوجد خطر من تفلت الجاذبية للشمس، الآن خطر آخر، نوع آخر، أول خطر هو خطر الانجذاب إلى الشمس، والأرض إذا ألقيت في الشمس تبخرت في ثانية واحدة، الخطر الثاني خطر التفلت من جاذبية الشمس، فإذا سارت الأرض في الفضاء الكوني أصبحت الحرارة مئتين وسبعين تحت الصفر، ولمات كل ما على الأرض، برودة لا تحتمل !! خطر الانجذاب إلى الشمس بالاحتراق، وخطر التفلت من الشمس بالتلف الناتج عن البرودة الكبيرة جداً.
الآن، الأرض في هذا المكان الثاني تبطئ من سرعتها لينشأ من بطء السرعة ضعف في قوة النبذ يكافئ ضعف الجاذبية، فتبقى في مسارها.
لا بد لهذا المسار والمسير من قدرة إلهية محكمة بحركة الأرض، الآن تسارع بطيء والتباطؤ بطيء، وهذا يعبر عن اسم ( اللطيف ).
أحياناً يقول لك: سائق أرعن، يوقف المركبة فجأة، فيقلب الركاب، يقلع فجأة فيزعجهم، السائق اللطيف لا تشعر بشيء مزعج معه.
تركب طائرة، الطيار يهبط بخط انسيابي، وهناك طيار ينزل بك بالطائرة، وكأنك في درج فهذا من اسم ( اللطيف ).
لو أن الأرض تفلتت من جاذبية الشمس، وسارت في الفضاء الكوني، وأردنا أن نرجعها فلا بد من مليون مَليون حبل تربط بها إلى الشمس ! ومن المعلوم أن أمتن حبل في الكون هو الفولاذ المضفور، ونحن من أجل أن نعيد الأرض إلى مسارها حول الشمس لا بد من أن نربطها بمليون مليون حبل فولاذي، قطر كل حبل خمسة أمتار، والمعلوم أن الحبل الفولاذي قطره خمسة أمتار يحمل مليوني طن، قوى الشد في هذا الحبل تساوي مليوني طن، نحن الآن سنغرس مليون مليون حبل على سطح الأرض كي نشدها إلى الشمس، لو زرعنا هذه الحبال لفوجئنا أنه بقي بين كل حبل وحبل مسافة حبل واحد، نحن أمام غابة من الحبال تعيق الحركة، والبناء، والطرق، وتعيق ضوء الشمس لانتهت الحياة، لكن حكمة الله أنه رفع السماوات بغير عمد ترونها بقوة تجاذب !!!
معنى ذلك أن الأرض مرتبطة بالشمس، باثنين مليون ضرب مليون مليون، هذه قوة جذب الشمس للأرض، كل هذه القوة من أجل أن تحرف الأرض ثلاثة ميليمترات كل ثانية، هذا الشكل الإهليلجي الذي هو مسارها حول الشمس، كل هذه القوة من أجل أن تحرف الأرض ثلاثة ميليمترات كل ثانية، هذا معنى قوله تعالى:
﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
نقلاً عن مقابلة اذاعية مع الدكتور محمد راتب النابلسي ..
شكراً اخ مأمون لأني شعرت بقلق عظيم انا احترم جداً رأيك و عذراً مرة ثانية للأخت كارولينا
شكراً مأمون
موضوع معقد فهمته بعد جهد
و اليكم الفقرات التى تكلم فيها الامام على (ع) عن خلق الكون و السموات. يقول الامام على (ع) فى الخطبه الاولى من نهج البلاغه: ولن انزلها هنا كاملة كي لا اطيل على نورت لكن اكتفي لابين ما قاله القران الناطق سيدنا علي عليه السلام احد اهل الذكر الذين امرنا بالرجوع لهم دون غيرهم
ثم انشا سبحانه فتق الاجواء، و شق الارجاء، و سكائك الهواء. فاجرى فيها ماء متلاطما تياره، متراكما زخاره. حمله على متن الريح العاصفه، و الزعزع القاصفه، فامرها برده، و سلطها على شده، و قرنها الى حده. الهواء من تحتها فتيق “اى منبسط”، و الماء من فوقها دفيق.
يستفاد من هذا الكلام ان الله سبحانه خلق الفضاء “فتق الاجواء” ثم خلق فى الفضاء ماء، اى سائلا من نوع خاص، ثم سلط عليه ريحا قويه من تحته، فاصبحت الريح كوساده تحمله و تمنعه من الهبوط “فامرها برده” اى منعه من التبعثر. و المقصود بالماء هنا الجوهر السائل الذى هو اصل كل الاجسام.
ثم يقول (ع): ثم انشا سبحانه ريحا اعتقم مهبها، و ادام مربها، و اعصف مجراها، و ابعد منشاها، فامرها بتصفيق الماء الزخار، و اثاره موج البحار، فمخضته مخض السقاء، و عصفت به عصفها بالفضاء. ترد اوله الى آخره، و ساجيه الى مائره. حتى عب عبابه، و رمى بالزبد ركامه. فرفعه فى هواء منفتق، و جو منفهق “اى مفتوح واسع”، فسوى
منه سبع سموات، جعل سفلاهن موجا مكفوفا، و علياهن سقفا محفوظا، و سمكا مرفوعا، بغير عمد يدعمها، و لادسار ينظمها.
فالامام (ع) يقرر ان السائل المحمول على الريح العاصفه، سلط سبحانه عليه من الاعلى ريحا اخرى من نوع خاص هى الريح العقيم، قامت بتمويج السائل الذائب تمويجا شديدا كمخض السقاء، حتى ارتفع منه بخار كالدخان خلق منه السموات العليا، و ظهر على وجه ذلك السائل زبد، خلق منه الارض.
هذا و ان عدم تعرضه (ع) الى خلق الارض بعد ذكر السموات، دليل على خلقها قبل السموات. و هذا قول بعض المفسرين، و استدلوا عليه بقوله تعالى فى سوره فصلت: “قل ائنكم لتكفرون بالذى خلق الارض فى يومين، و تجعلون له اندادا، ذلك رب العالمين” الى قوله “ثم استوى الى السماء و هى دخان، فقال لها و للارض: ائتيا طوعا او كرها، قالتا: اتينا طائعين”.
أختي نُهى .. الموضوع بشكل مبسط أن الله سبحانه يقول “” الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها “” ..
أي أنه قد خلق هذه السموات بعمد لا ترونها .. فالضمير في ترونها يعود على العمد ،، أي انه سبحانه رفع السماوات بعمد لا نراها .. فما هي هذه العمد التي لا نراها .. يشرح الدكتور النابلسي انها قوى الجاذبية ..
وكيف أن الارض تدور حول الشمس في مسار بيضوي ..أي انها تقترب من الشمس وتبتعد عنها خلال دورانها حولها .. فعندما تقترب الأرض من الشمس
يكون هناك خطر أن تجذبها الشمس إليها .. لذلك تزيد الأرض من سرعتها ،، وينشأ عن هذه الزيادة قوة نابذة تكافئ قوة جذب الشمس .. فتبقى الأرض في مسارها ..وعندما تصل الأرض الى أبعد نقطة عن الشمس خلال دورانها سيؤدي ذلك إلى ضعف قوة جذب الشمس لها بسبب ابتعادها فنكون اما خطر أن تنفلت الأرض من جاذبية الشمس وتبتعد عن الشمس وتسبح في الفضاء وتكون النتيجة تجمد الأرض .. لذلك تُبطئ الأرض من سرعتها لتضعف قوة النبذ بمقدار ضعف قوة الجذب .. فتبقى الأرض على مسارها .
فسرعة الحركة للارض عند قربها من الشمس وبطئ حركتها عند ابتعادها عنها لا يمكن أن تفعلها الأرض من تلقاء نفسها .. لانه كتلة غير عاقلة من الصخور .. فلابد ان هناك مدبراً حكيماً وراء ذلك هو الله سبحانه وتعالى .
soub7an ALLAH ya Ma’moun
هذا و ان عدم تعرضه (ع) الى خلق الارض بعد ذكر السموات، دليل على خلقها قبل السموات. و هذا قول بعض المفسرين، و استدلوا عليه بقوله تعالى فى سوره فصلت: “قل ائنكم لتكفرون بالذى خلق الارض فى يومين، و تجعلون له اندادا، ذلك رب العالمين” الى قوله “ثم استوى الى السماء و هى دخان، فقال لها و للارض: ائتيا طوعا او كرها، قالتا: اتينا طائعين”.
******
الآية المُشار إليها “” قل أئنكم لتكـــــفرون بالذي خلق الأرض في يومين …. إلى قوله “” ثم استوى إلى السماء وهي دخان “” لا يدل على أن الارض قد خُلقت قبل الشمس .. وإنما يدل على العكــــــــس ..
إذ لا يمكن الاستواء على شيء دون أن يكون هذا الشيء موجودا من قبل .. فعندما تقول استويت على الكرسي .. فقولك هذا يعني ان الكرسي موجود قبل استوائك .. وإلا كيف استويت على شيء غير موجود .. فالآية تشير أن السماء قد خُلقت قبل الأرض .. وهذا هو الثابت علمياً كما أظن …
لا يدل على أن الارض قد خُلقت قبل الشمس .. وإنما يدل على العكــــــــس ..
**** الصحيح : لا يدل على أن الأرض قد خُلقت قبل السماء ..
سبحان الله
جزاك الله خيرا يا مأمون
والله نورت بخير طول مافيها امثالك
أخي أبو عمر شكراً لمرورك ..
دكتورة شيرين .. شكراً لكلامك الذي لا أستحقه ..
ولا يسعنا امام عظمة هذا الكون إلا أن نقول ” سبحان الله العظيم “
موضوع فعلا معقد لغير العرب ..
الحمد لله على نعمه اللغه العربيه .. لغه القرآن ..
_____
جزاك الله الف خير اخي مامون .
شكراً مصطفى ..
ولكن الموضوع مكتوب للعرب .. وليس لغيرهم ههههه ..
مشكوووور خيووو
سبحان الخالق المصور ….!
شكرا مأمون كالعادة مواضيعك رائعة….يعطيك مليون عافية …!
اه خيو مامون ..
عارف يعني انا اقصد صعب ترجمة هذا الموضوع الى الانجليزي ..
هو بيصير يترجم لكن معقد شويه على الاجانب ان يفهموه لان يوجد فيه معاني لايوجد لها محل في اللغه الانجليزيه ..
صح فطورك خيو مامون .
انت تستحق اكتر من كده يا مامون والله
ساعات بلاقى نورت تحولت الى اسماء جديده داخلين بس يشتموا ويهينوا..
وفى رمضان بالذات زادت كمية الاستفزازات بشكل مش طبيعى…
الى متيم ….نسيت هع بخ يا دكتور المستقبل بكرة تنسى الفوطه فى بطن العيان !!!
ركز يا دكترة ههههه
شكراً لك يا دكتور المستقبل ..
معك حق خيو مصطفى .. بس انت ترجمها وانشرها وتكـــــــــــــــــسب ثواب والله يعينك .
دكتور صدقتِ بكلامك عن الاستفزاز .. بس خليه اختبار لمدى تحملك في رمضان .. وباب من أبواب كــــــــــــــــــــسب الحسنات إن شاء الله عند الإعراض عنهم ..
ما نسيتها انا ما حطيتها بالقصد لانه مليت منها ….!
هع بخ
أحياناً يقول لك: سائق أرعن، يوقف المركبة فجأة، فيقلب الركاب، يقلع فجأة فيزعجهم، السائق اللطيف لا تشعر بشيء مزعج معه.
تركب طائرة، الطيار يهبط بخط انسيابي، وهناك طيار ينزل بك بالطائرة، وكأنك في درج فهذا من اسم ( اللطيف
٠٠٠٠٠٠٠
شكرا مأمون ,,سبحان الله اللطيف الحليم
ومساالخير
سبحان الله العظيم
شكرا اخ مامون على المواضيع القيمة
سبحان الله .. موضوع رائع ومتميز ككل مواضيعك مأمون ..
بارك الله بك وزادك من علمه .
الموضوع قيم جداً ودسم ويلخبط شوية. انا عن نفسى قريته كام مرة علشان اقدر اوصل للمعنى.
تبسيطك للموضوع بالامثلة التى ذكرتها جميل، لكن كل ما اخلص فقرة وانقل على الفقرة الاخرى بحس انى لازم ارجع للفقرة اللى قبلها واقرائها مرة اخرى علشان اربط مابينهم.
الموضوع خلانى اشغل عقلى مع نظرى، يعنى طبقت جزء من الوارد فى الموضوع….. مشكور مأمون.
سبحان من استوى على عرشه برحمانيته حتى صار العرش غيبا في ذاته , ان استواء الله عز وجل ليس شبيه باي من خلقه فاننا ننفي الصفات عن الله عز فمن وصفه ما عرفه , واول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه
موضوع رائع لكن يجب أن يكون الأسلوب مبسط ……..دوختينا هههه
أي شئ من توقيعك فيه فائدة
بارك الله فيك
سُئِلَ مَالِكٌ فقيلَ: يا أبا عبدِ اللهِ، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] كيفَ استَوَى؟ فقالَ رحِمَهُ اللهُ(4):(الاسْتِواءُ غيرُ مَجْهُولٍ): أيْ: معلومُ المعنَى ، وهوَ العُلُوُّ والاسْتِقْرارُ.
(والكيفُ غيرُ مَعْقُولٍ): أيْ: كيفيَّةُ الاستواءِ غيرُ مُدْرَكَةٍ بالعقلِ؛ لأَنَّ اللهَ تعالَى أَعظمُ وأَجَلُّ مِنْ أَن تُدْرِكَ العقولُ كيفيَّةَ صفاتِهِ.
(والإِيمانُ بهِ): أي: الاستواءُ (واجِبٌ): لورودِهِ في الكتابِ والسنَّةِ.
(والسؤالُ عنه): أيْ: عن الكيْفِ (بِدْعَةٌ)؛ لأَنَّ السؤالَ عنه لم يكُنْ في عهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ وأَصحابِهِ.
ثمَّ أَمَرَ بالسائِلِ فأُخْرِجَ من المسجِدِ ؛ خوفًا مِنْ أنْ يَفْتِنَ الناسَ في عقيدَتِهم ، وتَعْزِيرًا لهُ بمَنْعِهِ مِنْ مجالِسِ العِلْمِ.
لكن اهل بيت النيوة لم يخرجوا احدا من مسجد ولم يحاروا جوابا ابدا , لانهم زقوا العلم زقا وكانوا يجيبون اليهود والنصارى والزنادقة بالجواب الشافي الفصل , وكيف لايكونون كذلك وهم عيبة علم رسول الله وباب مدينة حكمته , لاحرمنا الله ولايتهم واتباع منهجهم ابدا اللهم وفقنا لطاعة من امرت بطاعته وجنبنا المتكلفين الجهلة
سلام عليكم
سبحان ربي العظيم
اللطيف الرحيم
لقد قرأت الموضوع وأنا صائمه ودونت العديد من الملاحظات
وسمحت لنفسي أن يكون موضوعك يا منارة نورت موضوع لقاء ما قبل الإفطار حيث كان ملبو اللقاء أولاد وبنات تتراوح أعمارهم بين ٩ إلى ١٥ سنه.
لقذ شد الموضوع انتباههم إلى أبعد حد وقد شدد اللقاء على أن الوحي حتما ملازم للعقل عند التفكر ببديع خلق الله.
شكرا مأمون لقد أثريت لقائي بهؤلاء الشباب المسلم ورفعت ما يقارب عن عشرين حاجب تفكر صاحبه وأنار بصيرته أكثر وأكثر ليخلص بقول “سبحان الله العظيم ”
سعيده وفخورة جدا بتواجدك بنورت
بصراحة .. لما علقت قريت الموضوع .. او أجزاء منه عالسريع لاني كنت مستعجلة ومضطرة امشي .. بس هلأ قريتو بتمعن ..
فعلا موضوع شيق ويجيب عن كثير من التساؤلات ..
بارك الله فيك يا مأمون ونفع بك امة المسلمين وكثر من امثالك .
سلام
وكل شيئ في الكون يدل أنه الواجد الواحد، وهو الذي أذن لعباده بكشف أسرار هذا القرآن فكان ما يسمى بالإعجاز العلمي، والذي قاد الكثير من العلماء للإسلام، فسبحان القائل:,,إنما يخشى الله من عباده العلماء,,
ولم يتخلف منهم إلا متكبر عرف الحق وتجاهله
بارك الله فيك أخ مأمون وفي الأستاذ النابلسي
أنا صرلي زمان ما علقت على نورت، بس ضليت متابع تعليقات الاخوة و خصوصي تعليقات مأمون و مواضيعه و يلي المنطق غلبا بيحكمها.
المشكلة لاحظت أنو المعلقين لما يوصل الموضوع للإعجاز العلمي الكل بيسكر مخو و ممكن يقبل أي كلام و أنا هون ما عم جرح أبدا و بعرف أنو هالشي من الإيمان و حسن النية الله يثبتنا ويهدينا جميع.
و أنا عندي أشد الاحترام للداعية محمد النابلسي بس الفيزياء مو اختصاصو. بس بدي وضح شغلة أنو الارض بتسرع لما بتقرب من الشمس و بتبطئ لما بتبعد عن الشمس شي عادي و كل الكواكب و كل شي بهالكون بيتبع هالنظام. و انا لو بدي إحكي عن إعجاز بحكي أنو مدار الأرض قريب كتير من المدار الدائري و لو ما هيك لكانت فروق درجات الحرارة بين الصيف و الشتاء لا تحتمل. المغزى أنو كل شي بيدور حول شمس بهالكون مسارو إهليلجي بس لحتى يكون صالح للحياة لازم المدار يكون أقرب ما يمكن للدائري و نسبة المدارات بهالشكل كتير ضئيل.
أما مسألة التهويل و مليون مليون حبل و هالحكي لا اعتقد انو يفسر الآية و الله اعلم. و يا ريت من كل أخواني يشغلو مخون شوي و إن كان يلي عم يحكي هو عالم جليل لأنو اختصاصو الدين ما كل علوم الكون من ناحية و من ناحية تانية كل ابن آدم خطاء و على فكرة حتى لو قلتلكون أنو أنا دارس فيزياء حاولو تتأكدوا.
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعاً على كلامكم الطيب واضافاتكم القيّمة ..
سعيد جداً أختي سُعاد أن كان هذا الموضوع محل نقاش بينك وبين الشباب ..
والحمدلله أن بيننا من ينشر المعرفة مثلك .. أدامك الله بيننا ..
أخي الفيزيائي ..
أولاً أشكرك على كلامك الطيب بحقي ..
ثانياً .. بالنسبة للدكتور النابلسي فهو لم يأت بشيء من عنده ،، وانما ينقل من علماء الفلك ومن علم الفلك ..
وبالنسبة أيضاً لزيادة سرعة الأرض عند اقترابها من الشمس وبطئها عند الابتعاد منها .. هذا الاسراع والابطاء هو السبب الذي يجعل الأرض ثابتة في مدارها .. أليس كذلك .. الأرض وباقي الكواكب أيضاً ،، فمن الذي علم هذه الكواكب أن تسرع عندما تقترب من الشمس وتبطئ عندما تبتعد عنها ..
كما أن القوى الجاذبة والنابذة الناتجة عن تغير سرعة الأرض هي التي تُبقي الأرض في مدارها وتمنعها من الانجذاب إلى الشمس ،، أو الانفلات في الفضاء .. أليس كذلك .. وهذه هي العُمد المقصودة في الآية القرآنية .. وهو المقصود من قوله تعالى “” ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه “”
وأنا لا أرى تعارضاً بين قولك وبين ما هو قاله الدكتور النابلسي ..
أما بالنسبة للحبال .. فأظن أن الدكتور النابلسي قد ضربه كمثال توضيحي إلى استحالة وجود بديل عن قوى الجاذبية هذه ..
وشكراً لمرورك القيّم ..
على فكرة ،إسراع الأرض و إبطائها كلما اقتربت أو ابتعدت عن الشمس هي إحدى نتائج انحفاظ العزم الحركي و أنا أتفق معك أن الله خلق الكون و أودعه القوانين التي تحفظه و تقيمه لكني لست واثقا من أن هذا هو المقصود من رفع السماء بغير عمد.
أولا: لست واثقا من فهمي بالمقصود بالسماوات في الآيات؟ أهو الكون و أبعاده التي لا يعلمها إلا الله أم هو الغلاف الجوي بطبقاته المحيطة بالأرض.
لو افترضنا أن المقصود بالسماء هو الغلاف الجوي عندها ستكون القوة النابذة هي التي ترفعه بغير عمد وهنا الإعجاز في سرعة دوران الارض حول نفسها. فلو زادت لتبعثر الغلاف الجوي و لو نقصت لسقط علينا وفي كلتا الحالتين لقضي علينا.
أما في الحالة الثانية فما زلت بحاجة إلى توضيح، وهنا أعتقد أن الدكتور النابلسي حفظه الله لم يستخدم الآية في سياقها
و شكرا لك أخي مأمون على رحابة صدرك و أرجو الإيضاح إن كان ذلك ممكنا
أخي الفيزيائي مسّاك الله بالخير ..
تعلم أن الكون مؤلف من اجرام وكتل وكواكب ..وهذه الكواكب والاجرام والمسافات التي بينها هي التي تعطي للسماء شكلها ومضمونها ..
هذه الكواكب تسبح في الفراغ وفق مسارات محددة لها وفق نظام دقيق .. ولا تصطدم ببعضها ولا تنجذب إلى بعضها بفعل القوى الجاذبة والنابذة التي تنشأ عن حركتها .. فهذه القوى هي التي تُحافظ على هذا الكون يسير في نظامه وبالتالي تحفظه وليس بالضرورة فقط بين الأرض والسماء ،، وانما بين الكواكب وبعضها البعض التي تشكل بمجموعها السماء .. التي رفعها الله وحافظ عليها بهذه العُمد التي لا نراها ..
أرجو منك التصويب لو اخطأت ..
ِشكرا أخ مأمون على وقتك
المشكلة أنو معنى الكون ككل للسماء كتير عام وصعب كتير على شخص متلي لم يقطف من بستان الفيزياء إلا بعض الزهور الدبلانة أن يجيب أو يناقش. و أعتقد حتى على كبار علماء الفلك.
لي تعليق صغير وهو أن قانون الجاذبية نفسه يسبب المشاكل بقدر ما يسبب الفوائد ، فمثلا هناك ملايين الأجرام التي تتصادم و تتنائر بشكل عشوائي في الفضاء و بسبب ذلك تتعرض الارض لقصف ملايين النيازك الصغيرة التي تحترق قبل وصولها إلى الأرض بفضل الله و في إحدى المرات وصل أحدها و تشكلت بحيرة في موقع سقوطه إلخ
لا أستطيع إلى الآن أن أقتنع أن الجاذبية هي العمد التي تقيم السماء و أعتقد أن هناك ملايين لعوامل الأخرى هي التي تحفظ حياتنا بلطف من الله أو ما يسميها بعض العلماء الغير مؤمنين بالله بسلسلة الصدف السعيدة.
و أنا هنا أكرر وجهة نظري أن دوران الأرض حول الشمس بفعل الجاذبية ليس هو السبب في بقائنا أحياء لأن الارض هي المثال الوحيد الذي نعرفه إلى الآن عن كوكب يدور و عليه حياة، و إنما الشروط التي توفرت لهذا المدار من حيث نصف القطر المناسب و اقترابه الكبير من المدار الدائري إلخ هي التي ساعدت على نشوء الحياة على الأرض
و الختام أرجو أن تتقبل مني نصيحة، و هي أن تفترض في نقاشك أنك أمام شخص لا يؤمن و لا يسلم بالله (ليس عنادا) و ألقيت عليه ما قاله النابلسي أنا على ثقة أنه سيهزأ لأن ما أسماه لطف الله هو بالنسبة إليه قانون انحفاظ العزم الحركي وهذا سيعمق فكرته بأن الدين بعيد عن العلم
لذلك أنا أنتقد دائما مشايخنا عندما ينقلون أو يجتهدون بغير علم أو اختصاص
و أرجو ألا يكون مروري ثقيلا و أتمنى لك صياما مقبولا و عملا متقبلا
السلام عليكم أخي الفيزيائي …
أنت تعلم ان شمسنا ليست هي الوحيدة في الكون … بل هناك شموس لا حصر لها تشبه شمسنا ويدور حولها كواكب كما تدور الأرض وكواكب مجرة درب التبانة .. أي أن هناك مجرات كثيرة وفي كل مجرة شمس وكواكب تدور حولها .. وتعلم أيضاً أن الكون مؤلف بالواقع من هذه المجرات .. التي تتألف بدورها من الشموس والكواكب التي تدور حولها .. فلو لم يكن هناك قوى نابذة تقي هذه الكواكب جميعها من الانجذاب الى الشموس التي تدور حولها لانهدم الكون .. ولو لم يكن هناك قوى جاذبة تجذب هذه الكواكب إلى الشموس لانفلتت كل تلك الكواكب وسبحت في الفضاء بشكل عشوائي ولازدادت بشكل خطير احتمالات أن تصطدم ببعضها ولانهدم الكون أيضاً ..
فلهذه القوى الجاذبة والنابذة دور مهم جداً في حفظ هذا الكون من الانهيار ..
ونحن هنا لا نتكلم عن الأرض بذاتها وانما عن الكون …
أما النيازك وغيرها فإن الله سبحانه قد حمانا منها وهي تسبح منذ ملايين السنين ولا يزال الكون قائماً .. ( هذا إن سلمنا أنها تسبح بشكل عشوائي ) .
أما غير المؤمنين بالله فأنا أعرفهم وقد ناقشت بعضاً منهم أكثر من مرة ..
فهم سيستهزؤون في كل الأحوال .. وقانون انحفاظ العزم الحركي من الذي اوجده ؟ ..هل أوجدته الصدفة أيضاً .. وهذه القوانين التي تضبط حركة الكون كلها أوجدتها الصدفة ؟؟ .. بالتأكيد الله سبحانه لن يرسل ملَكاً يدفع الأرض لتسرع حركتها أو يمسكها ليبطئ حركتها .. ولكنه سبحانه سيجعل لذلك قانوناً فهو سبحانه قد خلق الكون على مبدأ السببية .. أي أن لكل سبب مُسبِب ..
وهذه الأسباب كلها يستحيل أنها قد وُجدت بمحض الصدفة ..
وشكراً لك أخي الفيزيائي على سعة صدرك ..
(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
صدق الله العظيم
السلام عليكم أخي مأمون
اما من ناحية أن الاجرام لا تصطدم ببعضها فهناك الملايين و المليارات التي تتصادم وهذا العدد ضئيل جدا أمام المجرات و الكواكب التي لا تتصادم لا لشيء وإنما لبعد المسافات التي تفصلها عن بعضها في ه
آسف انبعتت لحالها قبل ما كفي
إذا الجاذبية لا تقي و لا تساعد على التصادم و إنما أحد العوامل المؤثرة
ومن غير الجاذبية لن يكون هناك أرض و لا شمس أصلا و إنما سيكون كوننا عبارة عن غبار من الجسيمات الأولية و الذرات التي لن تستطيع أن تتجمع لتشكل نجما أو كوكبا
أما عن معنى الآية و الله أعلم فأنا أعتقد أن الله يخاطب من قبلنا و الذين كانوا يدهشون لرؤية صفحة السماء بنجومها لا تسقط عليهم ، وذلك ظنهم أن لكل سقف مرفوع لا بد له من عمد تسنده. أما عن السبب الذي سيهزأ من أجله الغير مؤمن بالله فهو لأن شيخنا الجليل حاول تفصيل شيء على آية لا تعطي هذا المعنى . و أنا استطيع بأسلوبه أن أثبت أن الشيطان هو من يسبب غليان الماء ولن يصدقني في ذلك إلا عبدة الشيطان لأنهم يعلمون أن الشيطان من نار إلخ (أرجو أن لا تؤاخذني على المثال وهو ليس تجريح بأي شكل)
أما عن مثال لن يستطيع فيه الغير مؤمن بالله الاستهزاء فهو موضوعك عن مواقع النجوم، حيث سقت معلومات يتفق عليها عباد الله و عبدة الأصنام و الملحدون وو و جئت بآية من القرآن الكريم و التي تعطيك المعنى نفسه دون لف و دوران.
و موضوع الصدف السعيدة فهو موضوع شائك و ليس كما يبدو بأنه مناف تماما للعقل و سأعطيك مثال تصور أنه لديك ألف حجر نرد مستقل ورميتها بشكل عشوائي ! فما رأيك لو قلت لك بأن الاوجه جميعها أعطتني الرقم 1
فحتى لو كان الاحتمال ضعيفا جدا ولكن النتيجة واردة ولو عممت المنطق نفسه على هذا الكون و الذي جزؤه الذي تمكنا من رصده إلى الآن يحوي مليارات مليارات مليارات المجرات و التي بدورها تحوي أعدادا لا تحصى من كواكب تدور حول شموس في مسارات إهليلجية فلا بد أن يوجد كوكب سعيد كالأرض ولو باحتمال ضعيف جدا
ولي صرت كاتب جريدة ، بس النقاش معك أسعدني جدا وشكرا لك أخ مامون