يقول نزار قباني في قصيدة “حب بلا حدود” (أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ .. أنتِ امرأةٌ .. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ .. ومن ذهب الأحلامْ)
من الأسئلة التي تلحّ عليّ كثيراً “مالذي يميّز نزار عن غيره من الرجال”؟
لم يكن الشاعر الأوحد ولا الرجل الخارق للعادة ! مالذي جعله مضاداً للتسرّب من ثقوب التاريخ كغيره؟
بعيداً عن هالات الشهرة فهو رجلٌ عاديّ تزوّج بشكلٍ عاديّ من “زهراء” فلم تتحمّل شهرته، ثم حملته عفاريت العشق إلى “بلقيس” التي أثبت بها أنه قادرٌ على تخليد امرأة عاديةٍ بشكلٍ غير عادي!
كل رجلٍ شرقيّ له صفاتٌ استثنائية تميّزه عن غيره، ميزة نزار عن غيره كانت أنه لم يحتقر المرأة وينظر لها بدونية كنسبةٍ كبيرة من أبناء جيله، ولم يقدّسها إلى حد العبادة وذوبان الذات ! بل اعتبرها من أرقى أنواع الفنون، ورمزاً للجمال يجوز الانتماء إليه كالوطن.
وبعيداً عن الحالة النزارية نرى في واقعنا العربي أن نسبة كبيرة من النساء لديهنّ تشوّهات فكرية في العلاقة مع الجمال، هذه التشوّهات تمدّدت لتطال المظهر والسلوك والتأثير، هنا قفز أمامي السؤال الكبير: من السبب ؟ لم أستطع كبح جماح رغبتي وفضولي فرميت أسئلتي تجاه الكثيرات منهن، ولم يكن هناك مايربط بين الإجابات سوى عندما تعمّقتُ في وصفِ إحدى السيدات السعيدات لأسباب سعادتها المبسّطة!
الرجل الشرقي في الغالب لا يؤمن بجمال المرأة من الأساس ! ذلك أن الجمال كمفهومٌ فكري لديه يعاني من تشويشٍ شديد بين الجمال الذي تكشفه العين والجمال الذي يصطاد الروح، وغالباً ما يَهَبُ روحه لصاحبة الطلاء الأبرع لتعزّز النتائج الوخيمة شعوره بالتعاسة.
هذه حالة شائعة، لكن بالمقابل هناك نماذج مضيئة تعيش بيننا تعتنق الحالة النزارية بطريقتها الخاصة وتؤمن أن المرأة “مخلوق جميل بالمطلق” لذا من الواجب على من يطلب رضاه ووصاله أن يتقن أولاً “فن التعامل مع الجمال”، والنتيجة امرأة ساحرة الجمال المظهري والسلوكي بسبب إيمان الرجل بجمالها المطلق، وبراعته في التعامل مع هذا النوع من الجمال برقيّ فنيّ مبهر.
عزيزي الرجل:
إذا لم تفهم السطور السابقة فقد تكون سبباً في ارتداد المرأة عن عقيدة الجمال، وشعورها الذاتي المضاعف بالقبح، أيها الرجل أنت الفيصل في دخول المرأة دائرة قناعتها بجمالها المطلق أو خروجها منها ! إن فهمتَ فكرتي كما يجب فستدرك بالتأكيد أن تأثير ذلك سيكون متدفّقاً باتجاهك، فإما دفق البشاعة الشيطاني الذي تستحقه ! أو جريان أنهار الجمال حولك … وتذكّر “عندما تؤمن المرأة بجمالها المطلق ستزّين حياتك بأطواق الورد وفنون السعادة”.
هناك رجال مكروهين من طرف الرجال على سبيل المثال:
– قاسم أمين: الداعي الى تحرير المرأة
– نزار قباني: شاعر المرأة الذي دافع في اشعاره عن المرأة و حقوقها و جمالها
– شاروخان: يحب زوجته و يحترمها و يقدرها و يحترم خصوصيتها لدرجة أنه لا يفتح باب غرفتها اذا كان مغلقا و يطرق الباب قبل دخوله و لا يفتش في حقيبتها و هاتفها و كذلك يطرق باب غرفة ابنته كونه يحترم مساحة خصوصيتهما حتى و لو كان الزوج و الوالد.
هؤلاء يكرهونهم الرجال لأنهم يرون فيهم أداة لجعل المرأة تتمرد على وضعها التقليدي ..!
كان هناك رجل رحمه الله احترم زوجته كثيرا و قدرها و كان يستشيرها في كل الأمور ، لم تنجب له سوى بنتا واحدة حيث كانت زوجته لا يعيش لها الابناء و تفقدهم و هم أجنة و رغم ذلك كان سعيدا و لم يتزوج عليها و يسافران معا و يحجان مع بعض و لم يفرقهما سوى الموت..
هذا الرجل كان شبه مكروه في القبيلة من طرف رجالها لأنه يعامل زوجته بهذه المعاملة الطيبة رغم انهم كانوا يحرضونه على الزواج بامرأة أخرى لتنجب له الا انه كان رافضا و راضيا بقسمته !!!!!!!!!
فكان يقال عنه أنه خائف من زوجته !
في المجتمعات الذكورية إن احترم رجل زوجته كثيرا و كانا متفاهمين منسجمين فهو في نظرهم يا إما خائف مرعوب منها او مسحور هههههه و المصيبة عندما تجد المرأة تعتقد هي الأخرى ذلك لهذا ما كذب الذي قال المرأة عدو المرأة 🤦♀️
هناك رجال لا يستسيغون رؤية امرأة جميلة ناجحة مرتاحة نفسيا و مطمئنة، فما التقت المرأة و الجمال و النجاح و الراحة النفسية الا و كان الرجل شيطانهم الي حيخرب العش هههههه تكوينه السيكولوجي كده ، لازم يعكنن عليها و يحسسها بالدونية و النقص !!
انا معنديش مشكل مع هذا الطرف و لا ذاك لكن انا فقط احلل المجتمعات ههههههههه اعتبروني يا سيدات و يا سادة مثل المراقب الذي تبعثه الأمم المتحدة لمراقبة الاوضاع الامنية و السياسية في بلد ما فيرفع تقريره الى هيئة الأمم المتحدة يصف ما شاف و ما رأى و صادف ههههه