الميليشيات الكردية تطرد السكان العرب من القرى التي سيطروا عليها في الحسكة

الحرب لم تنتهي بعد، ولكل موقف وفعل سيكون هنالك موقف ورد فعل. هذا خبر قرأته ونقلته وليس باستطاعتي التأكد منه. النظام السوري قام باستجلاب عائلات شيعية من لبنان إلى بعض المناطق التي هُجِّر منها أهلها كالقصير وما حولها ومناطق أخرى وأعطاهم الجنسية السورية ولواستقام لهم الأمر في القلمون لفعلها في محاولة لترسيخ دولة لا يكون فيها السنة هم الأكثرية فيما إذا جرت الأمور نحو تقسيم سوريا، وهاهم الأكراد مدعومين بطائرات التحالف الأمريكي بحجة مقاومة داعش يقومون بالاستيلاء على الأرض وتهجير السوريين العرب من المناطق التي في ظنهم ستكون كردستان سوريا، واضحة الأمور للعيان ولا تحتاج إلى حاقد يا شيرمين ليعرف ما يجري على الأرض وما يخطط الأمريكان له . هذا ليس فعل ميليشيا من الميليشيات بل تخطيط دولي تطبقه ميليشيا معنية بالأمر. هذه الميليشيا ( PYD) التي كانت تقاتل إلى جانب النظام السوري في فترة من الفترات وقامت بقتال بعض الميليشيات الكردية التي كانت تقاوم النظام والتي ولم يكن عندها نزعة الإنفصال. إذ أن بعض الأكراد يرغبون ببقائهم في دولة سورية واحدة تقوم على شراكة وطنية تعترف بحقوق الجميع ولكن النزعة الإنفاصالية أقوى وأصحابها أكثر تسليحا ، ليس تسليحا سماويا ربانيا ولكن قام من له غرض في تقسيم سوريا بتسليحهم وهاهي أمريكا تساندهم جوا لقتال الفزاعة التي ستبقي ماما أمريكا في المنطقة بعد أن فشلت كذبة سلاح التدمير الشامل ولم تستطع أمريكا الحفاظ على العراق ، وغدا إذا نجح التخطيط وتمزقت البلاد دويلات ستكون أمريكا الحارس الأمين على بقاء التقسيم وعندها يستيقظ مجلس الأمن من سباته وسيطلق القرارات رشا ودراكا لترسيخه وكل من يرفع رأسه سيكون له بالمرصاد عدة قرارات تحت البند السابع ، وسيصبح أمن المنطقة من أولوياته بعد أن دمرت الحرب البلاد وقتلت العباد ومجلس الأمن آكل هوى وخرسان كرمى لعين معبودة الجماهير إسرائيل.
إن أمريكا لا يهمها لا كرد ولا عرب، وما ساعدت الأكراد في العراق على تشكيل كردستان إلا لأن ذلك وافق مصلحتها في تقسيم دولة تشكل خطرا على مصالح إسرائيل وما ساعدت الكويت إلا لتدمير ذلك البلد بل وأعتقد ولولا واحد في المئة شك لأقسمت بالله أن حكام الكويت تآمروا مع أمريكا لدفع العراق إلى أي عمل عسكري ضد الكويت مستغلين اندفاع صدام حتى تتدخل أمريكا ، فالعراق في ذلك الوقت أصبحت أقوى مما يجب لدولة عربية شاركت في حربين ضد إسرائيل فكان لا بد من تدميريها حتى لا تشارك في الحرب الثالثة. وتعيد أمريكا الكرة في سوريا مستغلة أكراد سوريا. الجيش الحر والفصائل الأخرى تقاتل النظام منذ خمس سنين ومازالت أمريكا ترفض أن تمد لهم يد العون بل ولقد عارضت أن تمد دول الخليج وتركيا لهم يد العون كما يجب حتى تنتهي مأساة السوريين، بل ولم تساعدهم فو حربهم مع داعش ولا أظنها ستساعدهم سيما وأن النظام السوري يساعد داعش بالطيران في حرب داعش مع الفصائل السورية في الشمال السوري . ولكنها لم تتردد في مساعدة الأكراد ولا أظن أن أوباما سيتزوج من كردية عما قريب، بل إن امتداد المأساة وبشاعتها ربما تدفع السوريين إلى القبول بأي حل ولو كان التقسيم وهذ ما تعول عليه أمريكا ومن ورائها اسرائيل.، ولهذا فكل من يساعد أمريكا لبلوغ غايتها في تقسيم سوريا هو عدوي ، لا يهمني كرديا كان أم عربيا ، سنيا أو شيعيا ، هل فهمت يا شيرمين، رحم الله من قال في الاتحاد قوة. في المستقبل إن حصل صدام بين الأكراد الذين يريدون تقسيم سوريا وبين من يريدها أن تبقى دولة واحدة فأرجوا ألا تقولي أن الحقد على الأكراد هو ما يدفعني إلى مهاجمة الذين يريدون التقسيم بل هي الرغبة أن تبقى سوريا موحدة ، ولو عاد صلاح الدين فثقي أنه سيحاربهم كما حارب المنقسمين في الماضي ووحدهم.