مرسلة من صديق نورت مأمون
في الصحراء العربية المترامية الاطراف .. وتحت شمس حارقة كانت هناك بدوية عجوز تحتمي بظل خيمتها المتواضعه ،، اذ دخل عليها ثلاثة رجال يبدو عليهم السفر والتعب ،، وكان احدهم وقورا ومهيباً ،، ويبدو انه قائدهم ، والاثنان الآخران يحفانه ،، تقدم هذا الرجل المهيب من تلك العجوز وطلب منها لبناً يشربونه ،، قالت له ليس عندي ما اعطيكم اياه ، فانا اعيش هنا مع زوجي العجوز الذي ذهب يرعى بعض الشياه ،، وليس لدي سوى هذه الشاة الضعيفة التي لا تحلب ،، فطلب منها هذا الرجل ان تأتيه باناء ،، استغربت طلبه ولكنها فعلت ،، فجلس عند الشاة وتمتم بكلمات ،، ثم حلبها .. فامتلأ الاناء بالحليب ،، فسقى صاحبيه ثم شرب هو .. ثم انصرفوا ..
عندما عاد زوج العجوز ،، قال لها .. اني أرى حليباً ليس لدينا حلوب .. فقصت عليه القصة ، فقال صفي ذلك الرجل لي ..
وهنا بيت القصيد .. ليس هناك اقدر من المرأة على وصف الرجل .. خاصة اذا كانت امرأة تمتلك خبرة وبلاغة وفصاحة ودقة ملاحظة كهذه العجوز …
وإليكم وصفها البليغ لذلك الرجل المهيب .. وتخيلوه بأذهانكم .. تقول :
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه( مشرق الجه ) حسن الخلق لم تعبه سجلة( ليس فيه كبر بطن ) ولم تزرِ به صعلة ( ليس فيه صغر رأس ) ، وسيم قسيم في عينيه دعج( شدة بياض البياض وشدة سواد السواد في العين ) وفي أشفاره وطف ( رموشه طويلة ) وفي صوته صحل ( بحّة ) وفي عنقه سطع ( عنقه طويل )وفي لحيته كثاثة احور اكحل ازج ( حواجبه ثخينة في البداية ثم تصبح رقيقة ) اقرن إذا صمت علاه الوقار وإذا تكلم علاه البهاء ، أجمل الناس ، وأبهاهم من بعيد وأحسنهم وأحلاهم من قريب ، منطقه لا ندر ولا هذر كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة ، لا هو طويل تشنأه العين من طوله ، ولا هو قصير تقتحمه العين من قصره غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظراً ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله ، وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود ، لا عابس ولا مفند””
هل عرفت من هو هذا الموصوف بهذا الوصف البليغ ؟؟
نعم انه رسول الله ..النبي العربي الهاشمي القرشي المكي التهامي ..
صاحب الحوض المورود .. واللواء المعقود .. والمقام المحمود ..
فاعرفوا رسولكم وأحبوه ..!!
اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله, بأبي انت وامي.
حسن الخُلق والخِلقة.
اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله, بأبي انت وامي.
حسن الخُلق والخِلقة.
copie
thank you مأمون
اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله اللهم صلي وسلم عليك ياحبيب الله يا نبي الله يا سيد خلق الله
عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام …
شكراً أخى مامون على هذه التذكرة ،
وصلى الله وسلم على سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين …
اولا احب ان اشكرك وجزاك الله خير اخي مامون على هل الموضوع القيم .
وفعلا هذه العجوز كريمه في الوصف لسيد الخلق والمرسليين .
هل شمس ام قمر انت يامحمد .
عليك صلوات ربي وسلامه ماجملك ياسيدي يامحمد …
بابي وامي انت ياسيدي وروحي ومالي واهلي انت فداك .
اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله, بأبي انت وامي.
حسن الخُلق والخِلقة–copy–gentl
جزاك الله خيرا ياأخ مأمون
اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله, بأبي انت وامي.
حسن الخُلق والخِلقة
اللهم صل وسلم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام على حبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا .
مشكور مأمون على الموضوع الراقي والرائع
بالامس كنت احدث رجلا كثير العلم طيب القلب صافي السريره بهي الطلعه يشع منه الوقار
تحدثنا عن الدين ولم يزغ كلامنا عن ذكر الله وفي ذروة حديثنا احسست ان نفسي تتلهف لسماع المزيد منه وكلما قال خبرا يجعلنا نحب الله اكثر يزداد حبه في قلبي حتى كدت ان احضنه واقبله ….
ووالله حينها تذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حبيبي يا محمد
استطيع ان احبه اكثر من والدي وولدي
واقدر على تقبيله وحضنه ولمسه من دون ان اخجل من احد او ان يفهمني بالنقص احد اخر
بابي انت وامي يا رسول الله
مشكور مأمون على الموضوع الراقي والرائع
رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد عليه افضل الصلاة و السلام نبيا و رسولا
اللحظات الأخيرة لوفاة الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم
قبل الوفاة ، آخر شئ للرسول كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل
فبكي أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآيه .. فقالوا له مايبكيك يا أبوبكر انها آيه مثل كل آيه نزلت علي الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله .
وعاد الرسول .. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد،
أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ،
وإني إن شاء الله بكم لاحق .
وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت الي إخواني ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا
أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني .
اللهم أنا نسالك أن نكون منهم
وعاد الرسول ، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : اجمعوا زوجاتي ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي :
أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ فقلن : أذنَّا لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه فرآه الصحابه علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :
ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله . فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره ، فقالت السيده عائشه : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه،
لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات. فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط أي الحديث في
المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي : ماهذا ؟. فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : احملوني إليهم. فأراد أن يقوم فما استطاع ،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له :
فقال النبي : أيها الناس ، كأنكم تخافون علي فقالوا : نعم يارسول الله . فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض ..
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال : أيها الناس
، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، اوصيكم بالنساء خيرا
ثم قال : أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو
الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..
فنظر الناس إلي أبوبكر ، كيف يقاطع النبي .. فأخذ النبي يدافع عن أبوبكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا …
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :
آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :
أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه.
وحمل مرة أخري إلي بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
مرضه . ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
بفمها وردته للنبي مره أخري حتي يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال
النبي : ( ادني مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي ادني مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في
اذنها ، فضحكت ….. ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي
قال يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول السيده عائشه : ثم قال النبي أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادني مني يا عائشه ) …..
فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول بل الرفيق الأعلي ، بل الرفيق الأعلي ) .. تقول السيده عائشه : فعرفت أنه يخير …
سيدنا جبريل دخل علي النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك . فقال النبي إءذن له يا جبريل ) …..
فدخل ملك الموت علي النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلي ، بل الرفيق الأعلي )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان …
تقول السيده عائشه : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات … فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا
عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب
موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت … ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنه
قد مات … ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ….
ودفن النبي والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي … ووقفت تنعي النبي وتقول : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ،
جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
تري ، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟
لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر علي ابتلاءات الدنيا..!
شكراً لكم جميعاً على مروركم … وشكراً لك أخي مومو على اضافتك التي أسالت الدمع …
هذه العجوز هي ” أم معبد ” .. وقد مرّ عليها رسول الله مع صاحبه أبو بكر رضي الله عنه ومولى أبو بكر .. في طريقهما الى المدينة مهاجرين من مكة ..و قريش كلها كانت في اثرهم تطلب رأس رسول الله …
ويُقال ان وصف أم معبد للنبي عليه الصلاة والسلام هو أفضل وصف وُصفَ به ..
هذا أفضل الناس خَلقاً و خُلقاً ..الوسيم القسيم .. أنور الوجه ،، كأن الشمس تجري في وجهه ..
بأبي أنت وامي يا رسول الله
افضل الصلاة والتسليم على خير المرسلين وخير البرية نبينا وشفيعنا محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه اجمعين
بارك الله بكم الاخوة مأمون ومومو وجزاكم كل خير
شكراً لك أخي ” السلام عليكم ”
حياك الله وبياك .. وجعل الجنة مثواك ..
شكراً لك أخي ”مـــــــأمون و السلام عليكم ” الله يبارك فيكم وموضوعك جميل يا اخى مأمون اكتر من هيك جزاك الله خيرا
إِن محـبة رسـول الله صلى الله عليه وسـلم وطاعته أصل من أصول الإيمـان يجب على كل مسـلم ومسـلمة اعـتقادها والوفاء بها والحذر من نواقضها.
قال عـز وجـل :
-(قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْـوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُـكُمْ وَعَشِـيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـارَةٌ تَخْـشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَـبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُـولِهِ وَجِـهَادٍ فِي سَـبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِـينَ)- [التوبة/24].
وعن أنـس رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم : «لاَ يُؤْمِنُ أَحَـدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَـبَّ إِلَيْهِ مِنْ َوَالِدِهِ ووَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»
لقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم الرحمـة المهداة والنعمة المسـداة للعالمـين جمـيعا، كانت ولادته للإسـلام فتحـا وبعثته للهدى والإيمان فجـرا، بدد الله به ظلمات الجـهل والشرك، وأخـرج به الناس من الظلمات إلى النور، كان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس خـلقا، وأوسـعهم صدرا وأصدقهم لهجـة وأكرمهم عشـرة، وأوفاهم عهدا وأجـودهم يدا، وأسـخاهم نفـسا وأشـدهم صبرا، وأعظمهم عفوا ومغفرة وشـجاعة، وصولا للرحـم، حـسن الجوار، قريبا من كل بر ومعروف، بعيدا عن كل إثم ومنكر، لا يقول إلا حـقا، ولا يعد إلا صدقا، ولا يفعل إلا خـيرا، برا كريمـا بالمؤمنـين رءوف رحـيم.
فجـديرا بمن كان بتلك المنـزلة الرفيعة، والخـلق الجم أن تتوجـه القلوب لمحـبته، وأن تلهج الألسـنة بذكره والصلاة عليه، وأن تزداد النفوس شـوقا إلى لقائه وصحـبته، ودراسة شمـائله، ومعرفة سـيرته وكريم خـلقه، وقد كان يكفي من عاصره أن ينظر إلى وجـهه الكريم فـيرى علامات الصدق، وآيات النبوة واضحـة على محـياه جلية في سمـته وهديه.
لقد نال الصحـابة رضي الله عنهم وأرضاهم شرف لقاء النبي صلى الله عليه وسـلم وصحـبته، فكان لهم النصيب الأوفى في محـبته وتعظيمه، مما سـبقوا غيرهم ولم يدركوا فيه من بعدهم في حـب النبي صلى الله عليه وسـلم، وتعظيمه والدفاع عنه وفداءه بالنفـس والمال والأهل والولد، آمنوا به واتبعوه وهاجـروا معه وناصروه، وجـاهدوا في سـبيل الله بأموالهم وأنفـسهم، فأوذوا وقاتلوا وقتلوا، وأخرجـوا من ديارهم وأموالهم، فخرجـوا في سبيل الله طائعـين يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسـوله.
فـ -( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَـنَّاتٍ تَجْرِي تَحْـتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِـيمُ)- [التوبة/100].
-(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِـينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْـتَ الشَّـجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)- [الفتح/18].
بذلوا أرواحـهم ودماءهم وأموالهم رخـيصة في سبيل الله، وجاءوا إلى المصطفى صلى الله عليه وسـلم، يحكمونه في أموالهم وأنفسهم وهم يقولون : هذه أموالنا بين يديك يا رسول الله فاحكم فيها بما شـئت، وهذه نفوسـنا بين يديك، لو استعرضت بنا البحر لخـضناه معك ما تخلف منا أحد، إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، فامض بنا يا رسول الله حيث شئت.
سئل علي ابن طالب رضي الله عنه كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأبنائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ).
وصدق رضي الله عنه وأرضاه وبر، فإنه قد نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجـرة وهو يعلم أن السـيوف قد تصيـبه في أي لحـظة، لكنه يقدم نفسه فداء للمصطفى صلى الله عليه وسلم، في موقف من أعظم مواقف الإيمان والمحـبة والشجاعة والتضحـية، وقد اجتمع حول بيت النبي صلى الله عليه وسلم فرسان المشـركين الذين أجمـعوا على قتله صلى الله عليه وسـلم، وتفريق دمه بين القبائل، ولكن النفوس المؤمنة تهـون دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينجـو من مكرهم ويخرج من بيته، -( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَـيْرُ الْمَاكِرِينَ)- [الأنفال/30].
وسئل زيد ابن الدثنة رضي الله عنه حـينما أخرجه أهل مكة من الحـرم ليقتلوه وقد كان أسـيرا عندهم أسروه في بئر معونة فقال : أنشـدك بالله يا زيد أتحـب أن محـمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك، قال : والله ما أحب أن محـمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جـالس في أهلي، فقال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحدا يحـب أحدا كحب أصحاب محـمد محـمدا.
شكراً لك أم ريان على اضافتك ..
جعل الله الجنة دارك ، والكوثر شرابك ،، والفردوس بابك …
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
زادك الله علمآ ونفعك به ونفعت به
شكرآ للتذكير
جزاك الله كل خير
شكراً لك إلين ..
ذكرك الله في عليين ،، وجعل بقلبك برد اليقين ،، وأمّنك مما تخافين ..
أرجوه دعاء يطال الجميع بخيراته …
أسأل الله أن يعطيكم أطيب مافي الدنيا
“محبة الله”
وأن يريكم أحسن مافي الجنة
“رؤيه الله”
وأن ينفعكم بأنفع الكتب
“كتاب الله”
وأن يجمعكم بأبر الخلق
“رسول الله” صلى الله وسلم
اللهم صلى على سيدنا محمد فى الأولين ، وصلى عليه فى الآخرين ، وفى الملأ الاعلى يوم الدين ، اللهم اجعله شفيعنا يوم القيامة ..
صلى الله على محمد ، صلى الله عليه وسلم
أثابك الله بالقبول .. وبلّغك المأمول .. ورزقنا ورزقك صُحبة الرسول ..
شكراً إلين ..
شكرا اخى مأمون على موضوعك الجميل
للهم آميين
أسأل الله لكم.. رزق مريم
وقصر آسيا. . وتقوى عائشه
وقلب خديجه. . ورفقة فاطمه
وجمال يوسف. ومال قارون
وحكمة لقمان. . وملك سليمان
وصبر ايوب. . وعدل عمر
وحياء عثمان. . ووجه علي
ومحبة آل بيت رسول الله
. . . آآآمــيــن . . .
شكراً لك أخي فارس .. حياك الله ..
اللهم آمين إلين …