مرسلة من صديق نورت Nadeem
لا مانع من لقاء علماء الإسلام وأحبار المسيحية
نرفض الإرهاب
علاقة المسلم بغير المسلم
نؤمن بالحوار
مجالات مشتركة للتعاون الإسلامي المسيحي
التركيز على القواسم المشتركة
التعاون لمواجهة الإلحاد والإباحية
مناصرة قضايا العدل والشعوب المستضعفة
إشاعة روح التسامح لا التعصب
الأساس العقائدي لتسامح المسلم مع مخالفيه
في العاصمة الإيطالية روما انعقد يومي 2 و3 أكتوبر 2001م اللقاء الإسلامي المسيحي والذي شارك فيه القرضاوي ونخبة من العلماء والمفكرين الإسلامين وكبار رجال الدين المسيحي، لمناقشة أفضل السبل لايجاد صيغة للتفاهم المشترك بين اتباع أكبر ديانتين سماويتين في العالم، في ظل التطورات المتلاحقة على الساحة الدولية بعد حوادث الاعتداءات التي وقعت في أمريكا.
لا مانع من لقاء علماء الإسلام وأحبار المسيحية
أكد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي أنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي علماء الإسلام وأحبار المسيحية في إطار مشترك يبحث عن حلول لمشكلات طارئة تخص العلاقة بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي، وقال:
ذلك لأننا – نحن المسلمين – نعترف بالإنجيل المنزل، كتاباً من كتب الله التي يجب الإيمان بها، ونعترف بالمسيح رسولاً من أولي العزم من الرسل، ونعترف بأم المسيح التي اصطفاها الله وطهرها واصطفاها على نساء العالمين.
ولم يوجد في القرآن سورة لخديجة زوج محمد، ولا فاطمة بنت محمد، ولكن وجدت سورة لمريم، وسورة لأسرة المسيح: أمه وجدته تسمى سورة آل عمران، وعمران هذا هو والد مريم (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) آل عمران: 33.
وفي قرآننا من آيات المسيح ما لم يذكر في الإنجيل نفسه. ثم إننا نحن المسلمين مأمورون بحوار من يخالفنا بالحسنى، وخصوصاً أهل الكتاب، وهو الذي يسميه القرآن الجدال بالتي هي أحسن. كما قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) العنكبوت: 43.
على معنى أنه لو كانت هناك طريقتان للجدال: إحداهما حسنة جيدة، والأخرى أحسن منها وأجود، فالمسلم مأمور أن يستخدم الطريقة الأحسن والأمثل.
على أن الذي يسيء إلى العلاقة بين أصحاب الديانتين الكبيرتين يتمثل في سوء الفهم من أحدهما لموقف الآخر.
أو تدخل عناصر خارجية تريد أن تتخذ من الدين مطية لخدمة أهداف غير دينية.
وفي هذا الظرف الرهيب الذي يعيشه العالم اليوم منذ 11 سبتمبر الماضي، الذي وقعت فيه التفجيرات المؤسفة في نيويورك وواشنطن، والذي قد ينذر بحرب لا يعلم عواقبها إلا الله، والتي قد يفسرها البعض – لسبب أو لآخر – بأنها مواجهة بين الإسلام والمسيحية، وأنها إحياء للحروب الصليبية القديمة، التي خلفت آثاراً وعقداً في نفوس الفريقين لا نزال نعاني منها إلى اليوم.
والواجب على العقلاء – وخصوصاً من علماء الديانتين – أن يحولوا دون هذه المواجهة، وأن يتدخلوا بالحكمة لإطفاء النار، التي قد تأكل اليابس والأخضر.
وأحب أن أؤكد هنا أني منذ صبيحة أحداث سبتمبر، أصدرت بياناً بإنكارها وأدنت فاعليها، أياً كان دينهم أو جنسهم، أو وطنهم. وشاركني في هذا كل من أعرفه من علماء المسلمين، فالإسلام – حتى في حروبه الرسمية التي تتولاها الجيوش – لا يجيز قتل من لم يقاتل بحال، وقد رأى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم امرأة مقتولة في إحدى المعارك، فغضب وأنكر ذلك على أصحابه، وقال “ما كانت هذه لتقاتل” ونهى عن قتل النساء والصبيان والشيوخ.
وجاء خلفاؤه من بعده فأوصوا قوادهم ألا يتعرضوا للرهبان في الصوامع، ولا للحراثين في الحقول، ولا للتجار.
وكان من وصاياهم المأثورة: لا تغدروا، ولا تمثلوا (بجثث الأعداء) ولا تقطعوا شجراً، ولا تهدموا بناء، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة، إلا لمأكلة.
وقد أكد الإسلام حرمة النفس الإنسانية، وشرع في قتلها القصاص، وأكد القرآن مع كتب السماء (أنه من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) المائدة: 32. هذا في قتل نفس واحدة، فكيف بقتل عدة آلاف من المدنيين لا ذنب لهم.
ونحن المسلمين عامة – والعرب خاصة – أشد الناس إحساساً بمآسي القتل العدواني، وآثاره على النفس والحياة، ونحن نعاني منه يومياً في أرضنا المقدسة فلسطين – أرض المسجد الأقصى وكنيسة القيامة – من قبل الكيان الصهيوني المتجبر، حيث نصبح ونمسي على أرواح تزهق، ومزارع تحرق، ومنازل تهدم، وأطفال تيتم، حتى أصبحت الحياة في فلسطين مأتماً دائماً.
وإني لأستبعد تماماً أن يقوم بهذا العمل مسلم ملتزم بدينه فاهم له، وهو يعلم أن قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر في الإسلام، وأن الأصل في الدماء العصمة، إلا الحربيين الذين يشهرون السلاح على المسلمين، والقرآن يقول (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) البقرة: 190.
ولقد دعوت المسلمين في أمريكا أن يقوموا بواجبهم في إسعاف الجرحى، والتبرع بالدم، فهو من أعظم الصدقات عند الله.
وإننا – بقدر ما ننكر عمليات التفجير في نيويورك وواشنطن – ننكر كذلك حملات التحريض والكراهية ضد المسلمين والعرب، الذين أصبحوا يعيشون في الغرب، وكأنهم مطاردون نتيجة التهييج الإعلامي المغرض، وهم جزء لا يتجزأ من مجتمعهم، وقد أمسى بعضهم يخاف أن يخرج من منزله، وخصوصاً النساء.
نرفض الإرهاب
إنني باسمي وباسم كل علماء المسلمين نرفض الإرهاب، الذي يعني ترويع الآمنين أو قتل البرآء بغير حق، ولكنا نستثني من الإرهاب من يدافع عن وطنه وحرماته ومقدساته، فمن الظلم أن يسمى هذا إرهاباً، بل هو دفاع مشروع.
كما أننا ننكر أن نحارب الإرهاب بإرهاب مثله، يستخدم نفس منطقه، ويأخذ البريء بذنب المسيء، والمظلوم بجريرة الظلام، ولهذا نحذر هنا أن يؤخذ شعب كامل بجريمة أفراد منه، حتى لو ثبتت الجريمة عليهم، أو يتهم دين تتبعه أمة كبرى بأنه دين العنف والإرهاب بسبب أفراد منه، وقد سبق لأفراد مسيحيين في أمريكا نفسها – كما في حادث أوكلاهوما سيتي الشهير – أن قام به مسيحي أمريكي بدوافع خاصة، فلم تتهم – بسببه – أمريكا كلها، ولا العالم المسيحي، ولا الديانة المسيحية؟
إن الإرهابي في الغالب إنسان مثالي، يعمل من أجل قضية، وليس من أجل نفسه، وهو مستعد أن يضحي بنفسه من أجل قضيته، وآفته ليست في ضميره، بل في عقله وفكره. ولهذا يجب أن يقاوم بتصحيح الفكرة المغلوطة والمفاهيم الخاطئة، وليس بالحرب أو العنف، الذي قد يزيده إصراراً على موقفه.
كما أن محاربة الإرهاب حقاً إنما تتم بمحاربة أسبابه ومنها إزالة المظالم، وحل القضايا المعلقة، ومنها قضية فلسطين التي شرد أهلها وأخرجوا من ديارهم بغير حق.
ومن ذلك: أن يترك للمسلمين حريتهم وحقهم في أن يحكموا أنفسهم وفق عقائدهم التي آمنوا بها، ولا يفرض عليهم نظام لا يرضونه.
ثم إن جرائم الإرهاب عادة إنما هي جرائم أفراد أو مجموعات صغيرة، ومثلها لا يقاوم بشن حرب كبيرة عليها، لأنها قد تصيب غيرهم ولا تصيبهم، إنما يقاوم هؤلاء بما يقاوم به كل المجرمين، وهو تقديمهم لمحاكمة عادلة تعاقبهم بما يستحقون وفق الشرائع والقوانين المرضية.
علاقة المسلم بغير المسلم
أيها السادة الأحبار والضيوف: إن الإسلام يعتبر البشرية كلها أسرة واحدة، تشترك في العبودية لله، والبنوة لآدم، وهذا ما أعلنه رسول الإسلام أمام الجموع الحاشدة في حجة الوداع “أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى” (1).
ثم إن الإسلام قد حدد العلاقة مع غير المسلمين في آيتين محكمتين من كتاب الله، تعتبران بمثابة الدستور في ذلك، يقول تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) الممتحنة: 8-9.
وهاتان الآيتان نزلتا في شأن المشركين، ولكن الإسلام أفرد (أهل الكتاب) بمعاملة خاصة، حتى أجاز مصاهرتهم والتزوج من نسائهم، ومعنى هذا أنه أجاز للمسلم أن تكون زوجته وشريكة حياته، وأم أولاده كتابية (مسيحية أو يهودية). ومقتضى هذا أن يكون أهلها أصهاره، وهم كذلك أجداد أولاده وجداتهم، وأخوالهم وخالاتهم، وأولاد أخوالهم وخالاتهم، وهؤلاء لهم حقوق أولي الأرحام وذوي القربى.
كما أن الإسلام اعتبر النصارى أقرب مودة للمسلمين من غيرهم، يقول تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) المائدة: 82، كما قال نبي الإسلام أيضاً “أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة” (2).
إلى أعلى
نؤمن بالحوار
إننا نحن المسلمين نؤمن بالحوار، لأننا مأمورون به شرعاً، وقرآننا مليء بالحوارات بين رسل الله وأقوامهم، بل بين الله تعالى وبعض عباده، حتى أنه سبحانه حاور شر خلقه إبليس.
ولهذا نحن نرحب بثقافة (الحوار) بدل ثقافة (الصراع) سواء بين الحضارات أم بين الديانات.
ولا نوافق على منطق بعض المثقفين الأمريكيين مثل هنتجنتون الذين يؤمنون بحتمية الصدام بين الحضارات، وخصوصاً بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية.
ولماذا لا تتفاعل الحضارتان وتتكاملان، ويقتبس كل منهما من الآخر ما تفوق فيه؟ ماذا نريد من الغرب؟ إننا نريد من الغرب أن يتحرر من عقدة الخوف من الإسلام، واعتباره الخطر القدم (الخطر الأخضر) كما سماه بعضهم، وترشيحه ليكون العدو البديل بعد سقوط الاتحاد السوفييتي الذي سماه ريجان (دولة الشر).
كما نريد من الغرب أن يتحرر من عقدة الحقد القديمة الموروثة من الحروب التي سماها الغرب (صليبية) وسماها مؤرخونا (حروب الفرنجة). فنحن أبناء اليوم لا بقايا الأمس، ولسنا الذين بدأنا هذه الحروب، بل نحن الذين شنت عليهم.
ونريد منه كذلك أن يتحرر من نظرة الاستعلاء، التي ينظر بها إلى العالم نظرة السيد إلى عبده، فهذه النظرة من شأنها أن تثير الآخرين وتستفزهم.
مجالات مشتركة للتعاون الإسلامي المسيحي
ونحن لدينا مجالات مشتركة يمكننا أن نلتقي عليها، ونتفاهم حولها، ونتعاون على توسيعها وتعميقها.
التركيز على القواسم المشتركة
1)) التركيز على القواسم المشتركة بيننا وبين أهل الكتاب ولهذا قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن .. وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) العنكبوت: 4.
ففي مجال التقريب والحوار بالتي هي أحسن: ينبغي ذكر نقاط الاتفاق، لا نقاط التمايز والاختلاف.
وهناك من المسلمين المتشددين من يزعم أنه لا توجد بيننا وبين اليهود والنصارى أية جوامع مشتركة، ما دمنا نحكم عليهم بالكفر، وأنهم حرفوا وبدلوا كلام الله.
وهذا فهم خاطئ للموقف الإسلامي من القوم. فلماذا أباح الله تعالى مؤاكلتهم ومصاهرتهم؟ ولماذا حزن المسلمون حين انتصر الفرس – وهم مجوس يعبدون النار – على الروم، وهم نصارى أهل الكتاب؟ حتى أنزل الله قرآنا يبشر المسلمين بأن الروم سينتصرون في المستقبل القريب (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) الروم: 4-5 كما جاء في أول سورة الروم.
وهذا يدل على أن أهل الكتاب – وإن كفروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم – أقرب إلى المسلمين من غيرهم من الجاحدين أو الوثنيين.
التعاون لمواجهة الإلحاد والإباحية
2)) الوقوف معاً لمواجهة أعداء الإيمان الديني، ودعاة الإلحاد في العقيدة والإباحية في السلوك، من أنصار المادية، ودعاة العري، والتحلل الجنسي والإجهاض والشذوذ الجنسي، وزواج الرجال بالرجال والنساء بالنساء.
فينبغي أن يقف أهل الكتاب في جبهة واحدة، ضد هؤلاء الذين يريدون دمار البشرية، بدعاواهم المضللة، وسلوكياتهم الغاوية، وأن يهبطوا بها من أنق الإنسانية إلى درك الحيوانية (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً) الفرقان 43-4.
وقد رأينا الأزهر ورابطة العالم الإسلامي، والفاتيكان، يقفون في (مؤتمر السكان) في القاهرة، سنة 1994، وفي مؤتمر المرأة في بكين، سنة 1995، في صف واحد، لمواجهة دعاة الإباحة.
مناصرة قضايا العدل والشعوب المستضعفة
3)) الوقوف معاً لنصرة قضايا العدل، وتأييد المستضعفين والمظلومين في العالم، مثل قضية فلسطين والبوسنة والهرسك، وكوسوفا، وكشمير واضطهاد السود والملونين في أميركا وفي غيرها، ومساندة الشعوب المقهورة ضد الظالمين والمستكبرين في الأرض بغير الحق، الذين يريدون أن يتخذوا عباد الله عباداً لهم.
فالإسلام يقاوم الظلم، ويناصر المظلومين، من أي شعب، ومن أي جنس، ومن أي دين.
والرسول صلى الله عليه وسلم، ذكر حلف الفضول الذي شارك فيه في شبابه في الجاهلية، وكان حلفاً لنصرة المظلومين، والمطالبة بحقوقهم، ولو كانت عند أشراف القوم وسراتهم.
وقال عليه الصلاة والسلام: “لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت” (3).
إشاعة روح التسامح لا التعصب
4)) ومما ينبغي أن تتضمنه هذه الدعوة: إشاعة روح السماحة والرحمة والرفق في التعامل بين أهل الأديان، لا روح التعصب والقسوة والعنف.
فقد خاطب الله تعالى رسوله محمداً بقوله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء: 107. وقال صلى الله عليه وسلم عن نفسه “إنما أنا رحمة مهداة” (4).
وذم القرآن بني إسرائيل بقوله في مخاطبتهم (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) البقرة: 74.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجه عائشة “إن الله يحب الرفق في الأمر كله” (5)
الأساس العقائدي لتسامح المسلم مع مخالفيه.
وأحب أن أعرض هنا لقضية حساسة لدى كل ذي دين، فهو يعتقد أنه على حق، وأن غيره على باطل، وأنه هو الذي يملك الهدى، وهذا الاعتقاد قد يؤدي إلى التعصب. ولكن هناك عناصر أخرى تخفف من هذا الأمر في فكر المسلم وضميره.
1= أنه يعتقد أن اختلاف البشر في أديانهم: واقع بمشيئة الله تعالى، المرتبطة بحكمته. كما قال تعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) هود: 118-119، أي خلقهم ليختلفوا ما دام قد منحهم العقل والحرية والإرادة.
2= إن الحساب على ضلال الضالين، وكفر الكافرين ليس في هذه الدنيا، ولكن في الآخرة، وليس موكولاً إلينا ولكن إلى الله الحكم العدل، واللطيف الخبير. كما قال تعالى لرسوله (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير) الشورى: 15.
3= اعتقاد المسلم بكرامة الإنسان من حيث هو إنسان. وفي هذا روى البخاري عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم مروا عليه بجنازة، فقام لها واقفاً، فقالوا يا رسول الله، إنها جنازة يهودي فقال “أليست نفساً؟” بلى فما أعظم الموقف، وما أروع التعليل.
4= إيمان المسلم بأن عدل الله لجميع عباد الله، مسلمين وغير مسلمين، كما قال تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) المائدة:8، وبهذا لا يتحيز على من يكره، بل يؤدي الحق لأهله، مسلماً أو غير مسلم، صديقاً أم عدوا.
أيها السادة الأحبار والضيوف،
إن الغلاة والمتطرفين موجودون في كل أمة، وفي أتباع كل دين. وقد يكون وجودهم رد فعل لتطرف أو غلو معاكس، فكثيراً ما يكون الغلو الديني نتيجة الغلو اللاديني.
ولا يمكن أن تحاكم أمة كبرى أو حضارة عظمى، بوجود بعض الغلاة أو دعاة العنف فيها، وإلا لحاكمنا الحضارة الغربية بوجود النازية والفاشية والثورة البلشفية فيها، وبالحروب التي سقط فيها عشرات الملايين.
عندنا غلاة وعندكم غلاة، وهؤلاء لا يمكن أن يلتقوا أو يتحاوروا، فهم لا يؤمنون بجدوى الحوار، بل ولا بمشروعية الحوار.
إنما العمدة هم أهل الاعتدال من الفريقين، فهم الذين يناط بهم الأمل في اللقاء والحوار والتفاهم والتعاون في المتفق عليه، والتسامح في المختلف فيه.
أيها السادة:
إن العالم قد تقارب وتقارب حتى سماه بعضهم (قريتنا الكبرى). وأنا أقول: إنه أصبح قرية صغرى. وواجب أهل هذه القرية أن يلتقوا ويتحاوروا ويتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، ها نحن نمد أيدينا إليكم لندعوكم إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، دعا إليها نبينا محمد أهل الكتاب عامة “ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله”.
كما يجب أن نقف جميعاً ضد الحروب الظالمة، التي يطغى فيها القوي على الضعيف، والتي تدفع فيها الشعوب الثمن من دمائها وحرماتها وضروريات حياتها، وكفى البشرية ماقدمت من ملايين في أتون الحرب.
يجب على أهل الدين والإيمان أن يقفوا مع قضايا العدل ضد الظلم، وأن يقفوا مع الإنسانية ضد العنصرية، ومع الأخلاقية ضد الإباحية، ومع الحق الأعزل ضد الباطل المدجج بالسلاح، ومع المستضعفين في الأرض ضد المتألهين المستكبرين.
إن الحضارة المعاصرة استطاعت أن تضع أقدام الإنسان على سطح القمر، ولكنها عجزت أن تحقق له السكينة والسعادة على سطح الأرض. وإنما يتحقق ذلك بالإيمان الصادق الذي يقدمه الدين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
شكراً لك يا نادين ،،، هذا ما أراد الاصدقاء إفهامهم إياه باللين ،، لكنهم وضعوا في آذانهم قطناً وطين ،،،، ورغم ذلك يتهموننا أننا نكرههم !!!
ومهما شرحتي لهم تجدي نفسك كأنك تنحتين في الصخر ،،،
جزاك الله كل خير
عفواً ،، أقصد شكراً لك يا نديم ..
الله عليكى يا ندين، فعلا موضوع فى الصميم وجه فى وقته.
هذا هو الإسلام الحقيقى وهذه هى تعاليمه السمحة، وهؤلاء هم علماء المسلمين المعتدلين المحترمين.
شكراً لك يا نادين، فعلا مش عارفة اشكرك ايزاى.
نادين ولا نديم ؟؟ أنا شايف حرف m بالآخر ..
هى الموضوعات بترسلها باسم ناديم، ولما بتعلق بتعلق باسم ندين، ده اللى انا اخدت بالى منه.
نديـم جزاك الله كل خير عنا وجعله في ميزان حسناتك
وهلئ بيجى واحد بيكفر ويشكك بشيخ القرضاوى
الله يهدينا ويتوب علينا
شكرا نديين احب ان اكرر واكرر سورة ال عمران :
عمران ( والد سيدتنا مريم العذراء ) ….
من سورة ال عمران :
بسم الله الرحمن الرحيم
1- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ .
2- إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ .
صدق الله العلي العظيم
وهذه ايضا ايات من ال عمران تتكلم عن سيدة نساء العالميين مريم العذراء :
بسم الله الرحمن الرحيم :
1- إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
2- فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .
3- فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا .
4- وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ .
5- إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ .
6- قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ .
صدق الله العلي العظيم …….
جزاك الله خيراً نادين،الموضوع فعلاً في الصميم،و نتمني ان يكون خاتمه هذه الحرب الكلاميه،و ياللا الكل يشجع اسبانيا،عشان انا بشجعها،،،،،.
الله اكبر هم فيه اتنين مبعوتين من عند اليهود لكي يوقعو بين المسلمين و المسحين و لكن اقول لهم انتم يا يهود انتم فين من كل هدا خزاكم الله يا عصيا ت و سراج الله يخدلكم لو فعلا انتم مسلمين تعرفو انو عدونا واحد هم الصهاينه و لا انتم منهم ما تتكلموش عليهم و اري ايضا انكم تفرحون حين البعض من المسيح يشتوم نبينا محمد صلي الله عليه و سلم لا انكم لستم بي مسلمين الله يهديكم
جزاكى الله كل خير يا نديين يا جميلة
دة اسمى رد على الى بيشككوا
القرضاوى عالم جليل بجد بحترموا جدا
قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) العنكبوت: 43. صدق الله العظيم
ههههههههههه
حاضر يا سارة علشانك هشجعها
فيا اسبانياااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكراً يا مها،،،،،
الحوار المطروح هو بين الشرق المسلم والغرب المسيحي .
أما بين المسلمون والمسيحيون الشرقيون ، فهم أهل الدار . ولايشكلون عنصراً متمماً للغرب المسيحي الذي شنّ الحروب الصليبية ودعم اليهود لتمكينهم من فلسطين .
مثلما هناك مسلمون متشددون لايؤمنون بالحوار ويكفرون حتى إخوتهم المسلمين .
هناك أيضاً مسيحيون متشددون يسعون لإشعال نيرانٍ صليبية جديدة .
للمرة المائة ..
إذهبوا وتعلموا من الإخاء المسيحي الإسلامي في سوريا أيها العرب .
wahal TODY…wa kol al massihiyeen fi nourat min al gharb kolohom yo3adoun al islam alladi najahom waja3alahom bachara la rahbanya ya kassi
أولا, أشكر الأخت نادين على اختيارها لهذا الموضوع
ثانيا: أتفق مع مأمون و لا أوافق قاسيون في بعض ما قاله…
المشكلة أنه ثمة أشخاص في آذانهم وقر…بعثت بتعليق على إحدى الصفحات تضمن بعض النقاط التي ذكرت في موضوع الأخت نادين لكن…مع الأسف لا حياة لمن تنادي
مشكلة أخرى أكبر من الأولى أنه فيه اشخاص لا تقرأ و لا تطالع و لا تريد أن تسمع…فالخوض في موضوع الأديان و المقارنة بينها يجب أن يترك لذوي الإختصاص و ليس للذين يأخذون المصروف من آبائهم…على رأي الأخ أحمد المصري
شكرا على هذا الموضوع إخت ندين
وبإختصار شديد قال النبى محمد عليه الصلاة والسلام : ” لن تدخلوا الجنه حتى تحابوا ” !
فلن أكثر أو أقلل عظمة هذه الكلمه ( تحابوا ) !!
ya akhi albildoser … ana kadalik ohiboka fi el islam ya akhi..
وأنا يا إختى شيتا أحب الكل فى الاسلام والانسانيه !!
طلبى سهل جدا جدا !
الاحترام ! صعب إننا نحترم بعضنا بغض النظر عن معتقداتنا وعاداتنا ؟
موضوع جميل اخت نادين بارك الله بك
السلام عليكم إخوتي بارك الله فيكم جميعا
أشكرك نورت لكن برجاء تصحيح الاسم نادين
الواقع أني أجل شيخنا الكريم القرضاوي و أجده إنسانا معتدلا مسلما حرا
و أحسبه من الصالحين المصلحين
و قد ساءتني الحرب الضروس التي أضرت بنا جميعا
و قد حاولت أن أفهم الفائدة المستهدفة منها فلم أجد
ما هكذا نعامل جيراننا و أشقاءنا في العروبة و رفاقنا في دروب الحياة
لعن الله من أيقظ الفتنة و من أججها
تحياتي لكم جميعا و أشكركم لمروركم الطيب