مرسلة من صديق نورت سمير
دخل الرجل دكّان الحلاقة الكائن في حي الوتوات، أحد أحياء بيروت الشعبية، وطلب من صاحبه الحلاّق أن يقص له شعره الطويل، لكن الحلاّق، الذي كان مشغولاً بقص شعر أحد زبائنه فيما ثلاثة آخرون بالانتظار، نظر إلى الزبون الجديد بشيء من الاستغراب وقال له: ألا ترى أنني مشغول كثيراً. إذهب وغب ساعة أو ساعتين ثم عد… لأحلق لك.
بدت على الزبون الجديد علامات عدم الرضى مما قاله له الحلاّق، لكنه سرعان ما مدّ يديه، ليمسك برأسه من طرفيه، ثم ينتزعه من بين كتفيه، ويحمله بين يديه ويقدّمه إلى الحلاّق قائلاً: طيّب، طالما الأمر كما تقول، خذ هذا رأسي سأتركه عندك، وأعود بعد ساعتين لأجدك قد حلقت، له فآخذه وأذهب.
فوجئ الحلاّق بهذه الحركة، وأصيب مع زبائنه بالدهشة، وراح كل منهم ينظر إلى الرجل الحامل رأسه بين يديه، ثم ينظر إلى الآخر، بحثاً عن تفسير لما يحدث أمام أنظارهم. وفيما هم على حال من الارتباك والحيرة والدهشة والخوف… خرج الرجل من الدكان وانسلّ بين المارّة، وسرعان ما اختفى عن أنظارهم.
هذه الحادثة ليست بنت اليوم. عمرها خمسون عاماً على الأقل. وأغلب الظن، أن الحلاّق وزبائنه جميعاً قد صاروا في ذمة الله. وكذلك الزبون المستعجل صاحب الحادثة العجيبة، التي سرعان ما انتشر نبأها في تلك الأيام البيروتية، كما تنتشر النار في الهشيم، لتضاف إلى سلسلة من الحوادث «الغريبة» و«العجيبة»، التي كانت تروى عن الرجل الذي ملأت شهرته الآفاق، وسمّاه بعضهم «ساحراً»، واعتبره بعضهم «نبيّاً» بينما تعامل معه آخرون على أنه مشعوذ ينتمي إلى أولئك الذين قيل عنهم «كذب المنجّمون ولو صدقوا».
ذلك الرجل لم يكن سوى… الدكتور داهش، وهو الاسم الذي اختاره لنفسه سليم موسى عشّي لدى وجوده في باريس، وقبل سنة من منحه دكتوراه فخرية، ولم يكن عمره قد تجاوز ٢١ عاماً. وهذه «الحادثة» العجيبة لم تكن الوحيدة، التي كان يُقال في ذلك الزمن أن «الدكتور داهش» قام بها، فقد كانت العاصمة اللبنانية ملأى بأخبار هذا «الساحر» وأعماله «الخارقة» التي دوّخت القاصي والداني، وحملت الشيخ بشارة الخوري، رئيس الجمهورية اللبناني الاستقلالي الأول، على تجريده من جنسيته اللبنانية عام ١٩٤٤ ونفيه خارج البلاد.
ويروي بعضهم أن الأسباب التي ألّبت الشيخ بشارة على الدكتور داهش، كانت خليطاً من السياسة والشخصية، فقد كان الرجل من الدعاة الأوائل لحقوق الإنسان في لبنان، وكانت له كتابات انتقادية للطريقة التي كانت تُدار بها البلاد، في تلك الحقبة المبكرة من عمر لبنان «المستقل» عن فرنسا. لكن بعض العارفين يقولون إن «الأسباب الشخصية» ذات البعد العاطفي، كان لها التأثير الأول في قرار تجريد الرجل من جنسيته اللبنانية ونفيه خارج البلاد، وذلك خلافاً للدستور اللبناني، فقد كانت الشائعات في ذلك الوقت، تربط بين داهش وبين إحدى قريبات رئيس الجمهورية، التي بلغ تعلّقها بداهش حدّاً كبيراً وخطراً، فقد كان يُقال أنها انقادت بصورة لا إرادية إلى كل رغباته وطلباته.
وسواء كانت هذه القصة العاطفية «حقيقية» أم مجرّد شائعة، فإنها لم تحجب «القصص» الخارقة الأخرى التي كانت تنتشر حول أعمال هذا «الساحر»، الذي اتخذ له اسماً هو «الدكتور داهش». ومن هذه القصص، أنه كان مارّاً عند دائرة شاتيلا البيروتية الحالية، وتصادف مرور بائع برتقال يدفع بعربته الملأى بهذه الثمرة اللبنانية الشتوية اللذيذة الطعم والشكل، وتقدّم داهش من بائع البرتقال وسأله: كم ثمن الكيلو؟
فأعطاه البائع ثمناً وجده داهش غالياً ومرتفعاً، فعرض على البائع ثمناً أقلّ، لكن البائع رفض القبول بالعرض وأصرّ على الثمن الذي طلبه.
هزّ داهش رأسه وقال للبائع: أنت حرّ. لكنك ستندم، وأدار ظهره متابعاً طريقه في اتجاه معاكس لاتجاه البائع والعربة التي يدفعها بيديه، عندها حدث الأمر الخارق: فقد بدأت حبّات البرتقال تتساقط من العربة بصورة تلقائية، و«تكرج» وراء داهش، وتتبعه، من دون أن يتمكن البائع المسكين من وقفها عن «تصرّفها»، الذي أدخل في نفسه الريبة، وفي قلبه الخوف من هذا الرجل، فصاح به: طيّب. تعال وخذ ما تريده من البرتقال بالسعر الذي تريده.
ولمّا سمع «داهش» صوت البائع، التفت ناحيته وأومأ إليه بإشارة الرضى والقبول بعرضه، بينما كانت حبّات البرتقال التي تساقطت من العربة، تأخذ اتجاهها إليها من جديد، لتعود إلى الاصطفاف فوقها على الصورة التي كان قد وضعها فيها البائع.
هذه واحدة من أعمال داهش «الخارقة». وتروى حادثة أخرى من النوع «الخارق» أكثر، ولها علاقة بثمار الحمضيات التي تنتمي إليها برتقالات بائع «دويرة شاتيلا». وخلاصة القصة هي أن داهش كان مدعوّاً إلى غداء لدى إحدى الشخصيات اللبنانية، التي كانت معروفة جداً في تلك الأيام، وكان هناك عشرات المدعوّين الآخرين، وكان الزمن هو فصل الصيف.
انتهى المدعوون من تناول أطباق الغداء الشهيّة، وجاء وقت تناول الفاكهة. كانت المائدة حافلة بالتفّاح والموز والإجاص وسواها من أنواع الفاكهة الصيفية، فنظر داهش إلى صاحب الدعوة وبقية الضيوف، وسأل: ألا تأكلون «الأفندي»، وهو نوع من ثمار الحمضيات التي لا تتوافر سوى في الشتاء.
تطلّع الجميع إليه بمن فيهم صاحب الدعوة وقالوا: لكننا في فصل الصيف، فمن أين نأتيك بالأفندي؟
لم يكد الحاضرون ينتهون من كلامهم، حتى كان «داهش» يقوم بحركة بيديه، وهو يتمتم أشياء غير مفهومة، ثم انتصبت فجأة وسط مائدة الطعام «شجرة أفندي» كاملة الأوصاف، وافرة الثمار اليانعة، نظر إليها الحاضرون بدهشة وتعجّب واستغراب، ونظروا إلى داهش بكثير من الرهبة والخوف وعلامات التساؤل، فما كان منه إلاّ أن مدّ يده وقطف ثمرات عدة من شجرة الأفندي، فأكل واحدة وبدأ يقدّم لكل واحد من الضيوف واحدة. أكل الجميع من شجرة الأفندي في عزّ الصيف، وخرجوا لتنتشر الحادثة بعد ذلك، في كل بيروت ولبنان بأسره، وتزيد هالة «الغموض» حول هذا الرجل الذي يقوم بأشياء تنتمي إلى «عالم السحر»، لكنه كان يرفض أن يُقال عنه أنه ساحر.
وهناك قصص كثيرة «خرافية» أخرى عن خوارق قام بها في لبنان، غير أن أحد الداهشيين، وهو منير مراد، كتب عن واحدة من هذه الأعمال التي يمكن وضعها تحت عنوان «الخيال العلمي»، وقد شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، حين كان سليم موسى عشّي يدرس فيها. وتقول رواية منير مراد، أن عشرة من الخبراء في حقل دراسة «الظواهر الخارقة للطبيعة» شهدوا على الرجل، الذي كان عمره عشرين عاماً حين طلب وضعه في حقيبة، أو كيس، والاقفال عليه بإحكام، ثم إنزاله إلى قاع نهر السين الذي يقسم العاصمة الفرنسية إلى ضفّتين. وقد نفّذ العشرة طلبه، ووضع تحت مراقبة دائمة وشديدة، وبعد أسبوع من طرحه في قاع السين، تم انتشال «الحقيبة» أو الكيس… وكانت الأعجوبة أن الرجل خرج منها حيّاً، وهو يرسم ابتسامة عريضة فوق شفتيه، وكان يتمتّع بالصحة الكاملة.
صدّقوا أو لا تصدّقوا! لكن هذا ما يرويه منير مراد… ومن صدّقه من العديد الآخرين، الذين «آمنوا» بقدرة داهش على صنع «المعجزات» وصاروا من تابعيه، وخصوصاً بعدما أعيدت إليه جنسيته اللبنانية في العام ١٩٥٤، وبعدما أن تنحّى الشيخ بشارة الخوري (أوائل الخمسينيات) عن كرسي رئاسة الجمهورية، وحلّ مكانه الرئيس كميل شمعون إثر «ثورة بيضاء»، جاءت بشمعون إلى كرسي الرئاسة عام ١٩٥٢.
ومنذ ذلك الوقت، أطلقت حرية «داهش»، وتوسّع انتشار أخباره وأخبار «عجائبه»، وقام برحلات إلى أوروبا وإلى جنوب شرق آسيا، وكان في كل بلد يكسب تابعاً جديداً… أو أكثر، ولا سيما بعدما انتشرت رواية عن الحكم عليه بالاعدام بالرصاص في آذربيجان، وهو حكم نفّذ وصوّر تنفيذه بواسطة الكاميرات السينمائية… لكن داهش عاد «إلى الحياة من جديد»، لأنه كما فسّر أتباعه في ذلك الوقت، يتمتّع بست شخصيات «روحية» مختلفة. وفي قضية الاعدام، واحدة من هذه الشخصيات هي التي جرى إطلاق الرصاص عليها… ودائماً على ذمّة منير مراد نفسه.
طبعاً ما سبق… هو غيض من فيض مما شاع وبلغ الأسماع عن هذا «الدكتور داهش»، الذي تحوّل في نظر أتباعه من «ساحر مشعوذ» إلى «نبيّ» جديد، وصارت فلسفته التي تضمنتها كتاباته العديدة التي كان ينشرها، «عقيدة دينية» يعتنقها مئات الأشخاص، ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية التي تنتشر فيها «العقائد» الجديدة بسرعة، لأسباب عدة بينها «الخواء الروحي» الذي تعانيه غالبية الأميركيين، ومنها «البساطة المفرطة» التي يتّصف بها الفرد الأميركي، وتجعله سريع التصديق لكل ما يجري أمامه أو يُقال له.
لقد انتهت حياة الدكتور داهش عام ١٩٨٣، وهو خارج لبنان… لكن الداهشية لم تنقرض بعد موته، بل وجدت لها دعاة وأتباعاً يحاولون نشرها حتى اليوم، عبر مطبوعات ومؤسسات أخرى، بينها مطبوعة فصلية اسمها «صوت داهش» تصدر في الولايات المتحدة الأميركية، ويرأس تحريرها أحد «روّاد» الداهشية واسمه الدكتور غازي براكس، وتصدر عن «الدار الداهشية للنشر»، وهي مؤسسة أميركية، كما أنشئ على اسمه متحف فنّي في مدينة نيويورك جرى افتتاحه عام ١٩٩٧، وينظّم معارض دورية، ويحتوي على مجموعة من اللوحات الفنية المختلفة سبق لداهش أن اقتناها بنفسه… فقد كان محبّاً للرسم، كما كان محبّاً للقراءة والكتابة، إضافة إلى ممارسته صنع «العجائب» الخارقة.
ومن «الداهشيين» الذين آمنوا بالرجل، ولا يزالون مصرّين على «نشر» فلسفته، و«عقيدته»، تعميماً للفائدة ربما، سليم أنبرجي، الذي نشر كتاباً بالانكليزية تحت عنوان «بورن أغين وذ دكتور داهش» (ولدت من جديد مع الدكتور داهش)، ضمّنه تجربته مع هذا الرجل الذي أثير كثير من الغموض حوله خلال حياته، ولا يزال هذا الغموض يلفّه… بعد مماته.
ايه قل ثاني كده!!
اييييه قل ثاني كده!!!
هبل في هبل واساطير خياليه لا اساس لها من الصحه
اغلب السحرة ان لم يكن جميعهم كما حدث بسحرة سيدنا موسى الذين تحدوه بامر فرعون ذالك الوقت يستخدمون شيئا يشبه التنويم المغناطيسي لارهاب اعين الناس ، ولكنهم يعلمون انه ليس حقيقيا ! فهم يعلمون انه نوع من الايهام يمارسونه ، والدليل على انه كذلك ، أن سحرة فرعون عندما رأوا ما فعلته عصاة موسى من تلقف العصي والحبال التي رموها على الارض وخُيِل للناس انها حيات تسعى ، انهم جميعهم آمنوا برب موسى وتحملوا تعذيب فرعون لهم !!! داهش او ( سليم موسى عشي ) لم يكن اكثر من منوم مغناطيسي اتقن صنعته فكان يقنع الناس بان ما يرونه حقيقة وما كان غير اوهام يضعها في رؤوسهم !!!
ههههههههه يمكن كريس اينجل من سلالته …. مستحيل صدق هالخزعبلات .. وباعتقادي ممكن تكون تنويم مغناطيسي من صنع الانسان وممكن تكون رجس من صنع الشيطان ……… والله أعلم
خيال واسع
ان كانت حقيقة ام خيال فالمحصلة واحده قصة جميله استمتعت بقرائتها …
شكرا لصاحب الموضوع…..
عالم السحر …هو التواصل مع الشياطين …والكيفية غير معروفة..
ونعلم ان السحر وخداع الناس هي من المحرمات ,,ويقول بعض الشيوخ انه لو شهدت عملية سحر ..يجب عليك التكبير ,,فتفشل العملية كلها لانصراف الشياطين عنها.
اللة يرحم الدكتور داهش ويمنحني البركة من الدكتور داهش
إن المعجزات الروحية التي قام بها الدكتور داهش كانت للتدليل على أن عالم الروح هو الأساس وعالم المادة والغارقون فيه هو الزائل ، تعرفت إلى عقيدته بعد أن طالعت الكتب السماوية والفلسفية والطوائف جميعها وطرحه هو تتويج لأحسن القول وأحسن العمل ويشرح جوهرها بدقة روحية بالغة ومن غير الجائز التكلم على بعض الظواهر دون التعرف على تفاصيل رسالته التي لايفهمها إلا من غاص في عالم النور والمعرفة فاتقوا الله ، لأنه الوحيد الذي أجاب على كل التساؤلات التي أتت على ذكرها الكتب السماوية ولكن مصالح المتاجرين بالدين وبالعدالة والحق هم من صلبوه كغيره ولا نبي في قومه ، فمن الواجب قبل إلصاق التهم جزافا أن تطلعوا على عقيدته التي لاتتنافا مع روحية الأديان وجوهرها السامي ، إذا كنتم لاتحبون الوقوف في متاريس المتاجرين بالدين والروح والله
salam
first 10xs 4 making this research about the doctor and every one should be half crazy and half mentl person…cz such things migt be true but they do nt have any scientific exceplanations and they seem to be legends or such think but they r maybe true so w shouldnt say that this is just a lie or its really stories
and 10xs
al doctor dahesh kana ya3mal bi al siher alazi haramahu Allah
wa kana qawad nisaa wa bi sababihi kathir min banat al a3ylat al ma3rufah fi beirut insaqu fi tariq al da3rah
wa huwa tasababa fi tajnin busharah al khuri lihaza zadat aleihi al naqmah a3leihi
inahu kana faseq wa huwa fa3lan kana yastakhdem al shayatin fi a3malihi fala yeghuranakom ma kataba wa ma atba3hu yektubun
■أحمد حسين بيضون في شباط 2, 2011 | إن المعجزات الروحية التي قام بها الدكتور داهش كانت للتدليل على أن عالم الروح هو الأساس وعالم المادة والغارقون فيه هو الزائل ، تعرفت إلى عقيدته بعد أن طالعت الكتب السماوية والفلسفية والطوائف جميعها وطرحه هو تتويج لأحسن القول وأحسن العمل ويشرح جوهرها بدقة روحية بالغة ومن غير الجائز التكلم على بعض الظواهر دون التعرف على تفاصيل رسالته التي لايفهمها إلا من غاص في عالم النور والمعرفة فاتقوا الله ، لأنه الوحيد الذي أجاب على كل التساؤلات التي أتت على ذكرها الكتب السماوية ولكن مصالح المتاجرين بالدين وبالعدالة والحق هم من صلبوه كغيره ولا نبي في قومه ، فمن الواجب قبل إلصاق التهم جزافا أن تطلعوا على عقيدته التي لاتتنافا مع روحية الأديان وجوهرها السامي ، إذا كنتم لاتحبون الوقوف في متاريس المتاجرين بالدين والروح والله
ahmad husein beidun
إن المعجزات الروحية التي قام بها الدكتور داهش
kanet kulaha mu3jizat sheitaniyeh
Dr daech had discovered a new sience that was hidden from thousand of years,no doughbt he was skilled in understanding it 100percent.