مرسلة من noha
نتأمل قول الحق تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23]…..
ما أكثر الآيات التي تدعو الإنسان للتأمل والتفكر والتدبر، ومن الآيات الكثيرة التي تسترعي الانتباه والتي تلفت الانتباه أن الله تبارك وتعالى يقول: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ) [الأعراف: 179].
يقول تعالى: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس: 65].
ويقول أيضاً: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور: 24].
مما لفت انتباهي في هذه الآية العظيمة قوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا) هذه الآية تؤكد أن مركز الفقه أو العقل هو القلب، وليس الدماغ كما يقول أو يعتقد العلماء اليوم، ولو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أن الله تبارك وتعالى دائماً يؤكد أنه هنالك صفات كثيرة للقلب، فمثلاً يقول تبارك وتعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28] إذاً هنالك خصائص للقلب ومنها الاطمئنان أو الاستقرار ويقول أيضاً: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].
إذاً القلب يقسو والقلب يطمئن والقلب يخاف أيضاً ويخاف، يقول تبارك وتعالى: (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2] هذه الآية تصف لنا صفات المؤمنين (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) أي خافت (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].
يقول أيضاً: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أو آذان يَسْمَعونَ بها فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ). والخطاب هنا لأولئك المشككين بكلام الله تبارك وتعالى ورسالته، فهذه الآية تؤكد على نقطة مهمة جداً، أن القلب له عمل، وليس مجرد مضخة كما يعتقد كثير من الأطباء اليوم، فالقلب يمكن أن يعمى (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) والقلب أيضاً يمكن أن يفقه ويعقل (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا). والسؤال: كيف يمكن للقلب أن يعقل؟ وكيف يمكن له أن يتذكر؟ وكيف يمكن له أن يحب أو يكره؟
ذاكرة القلب
الذي لفت انتباه بعض أطباء الولايات المتحدة الأمريكية أن هنالك ظاهرة غريبة تتعلق بأولئك المرضى الذين تمّ لهم زراعة القلب، وزراعة القلب بدأت عام 1967 ثم تطورت هذه العملية حتى إننا نجد اليوم كل سنة هنالك أكثر من ألف عملية زراعة قلب تتم في الولايات المتحدة الأمريكية، والأطباء الذين راقبوا حالة هؤلاء المرضى وجدوا شيئاً غريباً أن هذا المريض بمجرد أن تمّ تغيير قلبه تتغير أمور عميقة في شخصيته، هنالك تغييرات جذرية تحدث في شخصية هذا المريض.
والسؤال ما هي عملية زراعة القلب؟ إنها بكل بساطة عبارة عن استبدال قلب بقلب إنسان آخر، وكما نعلم أن الإنسان الذي يموت بسبب حادث أو صدمة مفاجئة أو بحادث قتل مثلاً أو يموت منتحراً، لا يموت قلبه على الفور بل يبقى لفترة محددة فإذا ما أدرك الأطباء هذا القلب وانتزعوه ووضعوه في سائل خاص وأشرفوا عليه فإنه يبقى أيضاً لفترة أطول يمكنهم أن يستفيدوا منه في مريض آخر من أجل استبدال قلبه فقد يكون لدينا مريض مثلاً لديه شرايين القلب جميعها فيها انسداد كامل وقد أشرف على الموت أيضاً فيتم استبدال قلبه ويعيش بهذا القلب الجديد والذي لاحظه الأطباء أن هؤلاء المرضى الذين تم استبدال قلوبهم بقلوب أخرى أنه تحدث فيهم تغييرات عميقة في تصرفاتهم أو في شخصيتهم، فمثلاً هنالك طالبة في علم النفس لديها فشل في عمل القلب أو خلل منذ الولادة وعمرها ثمانية وعشرون عاماً عندما قاموا باستبدال قلبها بقلب شخص آخر مات حديثاً ماذا كانت النتيجة؟؟
عندما أفاقت بعد العملية وجد الأطباء أنه هنالك تغييرات في شخصية هذه المريضة فعلى سبيل المثال: كانت لا تحب الألعاب الرياضية أبداً، وفجأة بعد أن تم زراعة القلب لها أصبحت من المتابعين للعبة كرة القدم. هنالك أنواع من المأكولات لم تكن ترغب في تناولها قبل العملية، وبعد العملية أصبح لديها ميل شديد باتجاه هذه الأطعمة. وهنالك تغييرات كثيرة حدثت في هذه الفتاة.
وكمثال آخر هنالك طفل أيضاً قتل في حادث، طبعاً في حادثة قتل، هنالك شخص قتل هذا الطفل، فأخذوا قلبه ووضعوه لطفل آخر لديه فشل في عمل القلب وإذا بهذا الطفل بدأ يرى كوابيس وأحلام مزعجة، وبدأ يحس وكأن هنالك شخصاً يريد أن يقتله وهذه الحالة استدعت انتباه الأطباء فلما سألوه عن أوصاف هذا الشخص الذي يحاول قتله ووصف لهم بدقة ما يراه، وجدوا بأن هذا الشخص هو القاتل الذي قتل ذلك الطفل صاحب القلب الأصلي.
من هنا نستطيع أن نستنتج أن هنالك تغييرات مهمة جداً تحدث لهؤلاء الذين يزرعون القلب. ولكن.. ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟ هذه الظاهرة المحيرة لم يجد لها العلماء إلا تفسيراً واحداً وهو: أن في القلب مراكز خاصة بالذاكرة تُشرف على عمل الدماغ، يعني في قلب الإنسان (القلب) ليس مجرد مضخة لضخ الدم إنما في خلايا هذا القلب هنالك برامج أودعها الله تبارك وتعالى تتحكم في عمل هذا القلب وتستقبل هذه البرامج تستقبل المعلومات وكل ما يسمعه ويراه الإنسان ويتم تخزينه في القلب ثمّ يصدر القلب أوامره إلى الدماغ ليقوم بأداء مهامه.
إذاً نستطيع أن نقول إن مركز العقل هو القلب وليس الدماغ ولذلك قال تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأعراف: 179] وقال في آية أخرى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) [الحج: 46] (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
طبعاً هذه النتائج هي ملامح لظاهرة غريبة يراها الأطباء اليوم فهذا هو الدكتور (جاك كوبلاند) أشرف على أكثر من 700 حالة زراعة قلب فماذا وجد هذا الطبيب؟ الذي وجده أن هؤلاء المرضى يحدث دائماً مع كل تغيير للقلب تغييرات عميقة في شخصيتهم ولذلك قال أنا لا أستبعد أن يكون هنالك شيء ما في هذا القلب نجهله تماماً. وهنالك الكثير من الأطباء الذين يؤكدون هذه الحقيقة اليوم ولكن ليس لديهم دليل مادي ملموس على ذلك سوى الظواهر التي يشاهدونها أمامهم.
وهنا تتجلى أمامنا عظمة القرآن تتجلى أمامنا هذه الآيات العظيمة عندما قال رب العزة تبارك وتعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا)! إذاً هذا سبق قرآني في طب القلوب، هذا السبق أكّد لنا أن القلب فيه مراكز كثيرة ويقول كثير من علماء الغرب اليوم إن خلايا القلب تختزن الذاكرة وتختزن ما يسمعه الإنسان وما يراه.
ذاكرة خلايا القلب
ومن الأشياء العجيبة أن خلايا القلب والرئتين تصدر ترددات صوتية خاصة بها، فقد قام أحد العلماء الباحثين في جامعة كاليفورنيا منذ أشهر قليلة ببحث حيث أخذ بعض الخلايا من قلب إنسان وقام بدراستها دراسة معمقة فوجد أن هذه الخلايا تصدر ترددات صوتية خاصة بها، ولكن هذه الترددات غير مسموعة، يعني هي في المجال غير المسموع الذي لا يسمعه الإنسان بسبب ضعف هذه الترددات فاستخدم ما يسمى كمبيوتر ذري من أجل التقاط الإشارات الصادرة من هذه الخلايا ووجد بأنها ترددات صوتية تصدرها خلايا القلب، وهنا ربما نتذكر أن الله تبارك وتعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) [الإسراء: 44] وقال أيضاً: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
لذلك دائماً أنصح كل إنسان أن يلجأ في علاج نفسه من أي خلل أو أي حالة نفسية أو أي مرض إلى القرآن الكريم لأن هذا القرآن أودع الله فيه تبارك وتعالى قوة شفائية، أودع في آياته لغة تفهمها خلايا القلب، لذلك قال تعالى (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
ذاكرة الرئتين!
ولكن هنالك شيء آخر يتعلق بمحتوى الصدر أو الرئتين فعندما قام العلماء باستبدال الرئتين أيضاً لأشخاص لديهم خلل كبير في عمل هاتين الرئتين استبدلوا هذه الرئة برئة شخص آخر أيضاً شخص مات حديثاً أخذوا رئتيه ووضعوها لمريض بحاجة لهاتين الرئتين فوجدوا أيضاً أن هنالك تغيرات عميقة تحدث لهذا المريض أيضاً في شخصيته وفي تصرفاته وفيما يحب ويكره.
حتى إن أحد المرضى الذين تم استبدال القلب والرئتين له أي محتوى الصدر كاملاً، بقلب ورئتين من شخص آخر بعدما نجحت العملية وقام هذا الشاب وذهب إلى أهل ذلك الطفل الذي ذلك الشاب الذي تبرع له بقلبه ورئتيه قبل أن يموت عندما ذهب إلى بيته وهو يحمل قلبه ورئتيه وجد أنه يعرف هذا البيت من قبل مع أنها كانت المرة الأولى التي يدخل فيها هذا البيت ووجد أيضاً أنه يعرف كثيراً عن حياة هذا الشاب وعندما جاءت والدة ذلك الطفل صاحب القلب والرئتين وأظهرت أمامه بعض أبيات الشعر التي كتبها قبل أن يموت ذلك الشاب استطاع أن يكمل كثير من العبارات والأبيات مع أنه لم يقرأها من قبل.
وهنا وصل بعض الباحثين إلى نتيجة ثانية توازي بأهميتها النتيجة الأولى وهي أن الرئتين أيضاً لديهما ذاكرة ولديهما نوع من تخزين الأحداث أو المعلومات وكأن في الصدر هنالك مستودع للمعلومات والبرامج. والعجيب أننا إذا تأملنا القرآن العظيم نلاحظ أن الله تبارك وتعالى قد أشار بوضوح كامل إلى هذه الحقيقة فكثير من الآيات تحدثنا عن علم الله تبارك وتعالى وأنه عليم بذات الصدور وقال أيضاً في آية أخرى يخاطب المؤمنين: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].
لذلك نجد أن في هذه الآية أيضاً سبقاً علمياً مع أن العلماء لم يتأكدوا بعد من صدق أبحاثهم مئة بالمائة إلا أن المشاهدات والأحداث التي تتم أمامهم جميعها تؤكد أن الصدر فيه مستودع للذكريات وفيه مستودع للبرامج التي أودعها الله تبارك وتعالى في هذا الصدر في القلب والرئتين وأن القلب يتحكم بعمل الدماغ وليس العكس. ومن هنا عندما نتأمل كثير من آيات القرآن نلاحظ أن الله تبارك وتعالى يقول: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19] لم يقل وما تخفي الرؤوس مثلاً، بل قال (وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
إحدى الفتيات عانت لفترة طويلة من التهاب الرئة المزمن وأكد الأطباء أنها ستموت قريباً، إلا إذا استبدلت رئتيها برئتين سليمتين، وصدف أن مات شاب بحادث دراجة نارية وأسرع الأطباء وانتزعوا قلبه ورئتيه بحالة سليمة وأجروا زراعة القلب والرئتين لهذه الفتاة.
بعد نجاح العملية التف الصحفيون حول هذه الفتاة وبدأوا بطرح الأسئلة: كيف تشعرين الآن، وتقول لهم إنني أحس أنني أحمل شخصية أخرى غير شخصيتي، إن سلوكي قد تغير بالكامل، أصبحت أفضل بعض المأكولات التي لم أكن أحبها من قبل! وبعد أن زارت هذه الفتاة أهل الشاب صاحب القلب الأصلي، وحدثتهم عن الأشياء التي أصبحت تحبها، قالوا لها بأن هذا ما كان يحبه ابننا، وأن الأشياء التي تغيرت فيها تشبه شخصية هذا الابن!
ويقول الدكتور John Schroeder من جامعة ستانفورد والمختص بدراسة الحالة النفسية للأشخاص الذين تمت لهم عمليات زرع القلب والرئتين، إنهم يصبحون أكثر حساسية ويسمعون بعض الأصوات غير الحقيقية!
هذا القلب أودعه الله في صدرك على الجهة اليسرى منه، فيعمل مع الرئتين ليزود الجسم بالدم النقي المليء بالأكسجين، ويحمل النفايات ويساهم في تصريفها. وهو يعمل ليل نهار بلا توقف. إذن القلب هو عضلة تنكمش فتضغط الدم الذي بداخلها ليندفع باتجاه الرئتين ليأخذ الأكسجين ويتخلص من غاز الكربون، ثم يتمدد القلب ويتوسع فيندفع الدم لداخله ثم ينقبض فيندفع الدم إلى الجسم، وأثناء ذلك تنغلق الصمامات وتفتح لتنظيم هذه العملية وهكذا في دورة بديعة تبارك صانعها!
ولكي نتخيل مدى التعقيد الذي يتمتع به القلب البشري، أن هذا القلب ينظم عملية ضخ الدم حسب الجهد المبذول، فالقلب يضخ 5 لتر من الدم في الدقيقة الواحدة، وفي حالة الأعمال المجهدة يضخ 20 لتر في الدقيقة، هذا أبسط عمل للقلب الطبيعي،
إذن القلب الطبيعي الذي منَّ الله به علينا وضع فيه ذاكرة وقدرة عقلية لإدارة وتنظيم ضخ الدم، وتحديد الكمية اللازمة بالضبط، فهل نشكر نعمة الله تعالى!
ذاكرة الخلايا
علماء من جامعة أريزونا بالإضافة إلى بعض الباحثين مثل الدكتورة ليندا راسك يعتقدون أن الذاكرة مخزنة في كل خلية من خلايا جسدنا، وهذه الطاقة تظهر تأثيراتها عندما يتم نقل عضو من شخص لآخر، طبعاً تظهر تأثيراتها على الشخص الذي استلم هذا العضو. لكل قلب بصمة خاصة، فلا يوجد قلبين متشابهين أبداً، فكل قلب من قلوب البشر له تركيب خاص ومميز عن غيره، وفي داخله معلومات تخص صاحب هذا القلب، وتتجلى هذه البصمة من خلال الذبذبات الكهرطيسية التي يبثها القلب فهي تختلف من شخص لآخر.
ذاكرة الدم!
للدم ذاكرة أيضاً، فقد لوحظ أن الأشخاص الذين تم تغيير دمهم قد تغيروا بنسبة كبيرة وأصبحوا محبين للأشياء التي كان يحبها من تبرع لهم بالدم. وهكذا يمكن القول إن القلب يعمل كمضخة ويشرف على ذاكرة الخلايا، فجميع الخلايا تختزن المعلومات ولدى انتقال الدم عبر الجسم فإنه يمر إلى القلب الذي يقوم بتزويد خلايا الدم بالمعلومات ويتم نقلها إلى الدماغ. أي أن القلب هو الذي يسيطر على الدماغ ويوجهه.
ذاكرة الصدر!
هناك حالات غريبة أيضاً، فبعد إجراء زراعة للرئة تبين أن هناك تغيرات عميقة في شخصية المريض تحدث عقب استبدال رئته. ومن الحالات أن شخصاً لم يكن يحب كرة القدم وبعد زرع رئة له أصبح مولعاً بمراقبة هذه اللعبة.
وصل البروفسور Gary Schwartz إلى نتيجة وهي أن للرئتين تأثيراً كبيراً وعميقاً على شخصية المريض، فقد كان لدى إحدى السيدات خوف كبير من المرتفعات يصل إلى الحالة المرضية، ولكنها بعد ذلك تعرضت لخلل في نظام عمل الرئتين، وبعد فترة أُجريت لها عملية زرع الرئة من شخص تُوفي بنتيجة حادث، وكانت المفاجأة أن أول شيء فعلته هذه المريضة بعد العملية أنها قامت بتسلق بعض الجبال!
وبعد التدقيق في سجلات صاحب الرئة الأصلي تبين بأن من هواياته تسلق الجبال!! وهنا نصل إلى نتيجة وهي أن للرئتين تأثيراً على الدماغ، فالمريضة تولدت لديها عقدة الخوف من المرتفعات، وبعد تغيير رئتيها زالت هذه العقدة فكيف حدث ذلك؟
التفسير المنطقي هو أن الدماغ يختزن المعلومات ولكن بإشراف الرئتين والقلب، أي أن في صدر الإنسان (في قلبه ورئتيه) مستودع من الخفايا والعقد نفسية والذكريات، هذا المستودع هو الذي يوجه الدماغ في عمله، أي أن الدماغ تابع لمحتوى الصدر، وبالتالي عندما يتغير محتوى الصدر بزرع القلب أو الرئتين، فإن الرئة الجديدة تبدأ بممارسة نشاطها وتأثيرها على الدماغ حتى تحدث فيه التغيير المناسب لها.
لوحظ أن التغيرات أكبر ما يمكن عندما يتم استبدال القلب أو الرئة، ونحن نعلم أن صدر الإنسان يحوي بشكل أساسي القلب والرئتين، وهنا يمكن أن نخلص إلى نتيجة وهي أن محتوى الصدر مسؤول عن الذاكرة لدى الإنسان. يقول تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].
ولذلك قال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) [الحج: 46]. ويقول أيضاً: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 156]. ويقول: (إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [فاطر: 38].
ذاكرة الفؤاد
يؤكد العلماء أن القلب يبث المعلومات للدماغ والدماغ يعطي أوامره للسان والعين والأذن وغيرها من أعضاء الجسم، وهنا ربما نستطيع أن نفهم لماذا ربط الله تعالى على قلب أو موسى، يقول تعالى: (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [القصص: 10]. فالفؤاد هو أعمق نقطة من القلب هذه المنطقة أصبحت فارغة تماماً لأن المعلومات التي تتدفق من القلب إلى الدماغ أصبحت أكثر من أن يتحملها الإنسان، ولكن الله تعالى ربط على هذا القلب برباط محكم فلم تُبدِ شيئاً وأخفت في قلبها أن موسى هو ابنها.
وطبعاً هذا التفسير هو محاولة لفهم حقيقة ما حدث لقلب أم موسى وهي نوع من أنواع تدبر القرآن، والله أعلم.
ذاكرة الجلد
يقول الله تبارك وتعالى متحدثاً عن موقف عظيم من مواقف يوم القيامة، يحدثنا فيه رب العزة جل جلاله عن أولئك البعيدين عن القرآن وعن كتاب الله، يقول تبارك وتعالى: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [فصلت: 19-20]
إنها آيات عظيمة تصور لنا مشهداً سوف يتعرض له كل من في قلبه شك من هذا القرآن، ومن رسالة الإسلام، ومن هذا الدين الحنيف. هؤلاء سماهم القرآن (أعداء الله) فقال: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ). ولكن الذي يستدعي التوقف والوقوف طويلاً في هذا النص الكريم قول الله تبارك وتعالى: (قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) والسؤال كيف يمكن لهذا الجلد أن ينطلق؟ وكيف يمكن لكل شيء أن ينطق؟ ونحن نظن بأن الجلد المؤلف من خلايا لا يوجد له ذاكرة أو لسان أو شيء يمكن أن يتحدث به، ولكن الله تبارك وتعالى ومع أن هذه الآية تتحدث عن يوم القيامة إلا أن الله عز وجل أودع في هذه الدنيا حقائق وبراهين تثبت صدق كلامه، فهو القائل عن نفسه: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً) [النساء: 122].
فقد لاحظ العلماء في السنوات القليلة الماضية أن هنالك ذاكرة لخلايا الجلد، ولكن كيف بدأت قصة هذا الاكتشاف؟ هنالك عالم اسمه (الدكتور كلارك أوتلي) هذا العالم قام بمئات العمليات لزراعة الجلد، فكان يأخذ قطعة من جلد شخص ويزرعها لشخص آخر احترق جلده مثلاً، ولكن كانت النتيجة أن هذا المريض الجديد صاحب الجلد المحروق الذي تم استبدال جلده غالباً ما يصاب جلده بالسرطان، لا يتقبل هذا الجلد.
وبعد بحث طويل لعلاج هذه المشكلة تبين أن هنالك ذاكرة طويلة لهذا الجلد، ولذلك قال هذا العالم: ربما يكون أكثر أجزاء الجسم الذي تملك ذاكرة طويلة هو الجلد، فالأحداث التي تمرّ على الإنسان والأشياء التي يقوم بها الإنسان جميعها تختزن في سجلات خاصة داخل خلايا جلد الإنسان، لأن هذا الجهاز (جهاز الجلد) يغطي تقريباً كل مساحة جسم الإنسان، لذلك فهو مثل الرادار يستقبل هذه المعلومات (يستقبل البيانات) ويخزنها،
وعندما حلل العلماء هذا الجلد وجدوا أنه يتألف من طبقات، وأن من مهام طبقات الجلد وخلايا الجلد ليس مجرد الحفاظ على الجسد، أو التعرق أو حماية الجسم من المؤثرات الخارجية.. لا.. هنالك عمل آخر وهو أن هذا الجلد يقوم بتخزين هذه المعلومات وإبقاءها لفترات طويلة، ووجدوا أيضاً أن هذه الخلايا تتأثر بالترددات الصوتية، بل إن خلايا الجلد تصدر ترددات صوتية أيضاً، وهنا ربما ندرك كيف أن الله تبارك وتعالى جعل هذه الميزة في الجلود لتكون دليلاً لأولئك المشككين على صدق كلام الله تبارك وتعالى: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [فصلت: 19-20]
نسأله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يتقبل منا هذا العمل، وأن يجعل فيه الخير والفائدة والهداية لكل من يشكّ في هذا القرآن أو يشك في صدق رسالة الإسلام.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
علينا أن نؤمن بما جاء به ديننا حتى لو لم نعلم الحكمة ولا يتزيدنا هذه الإكتشافات إلا تسليما
ألف شكر نهى
اللهم انك انعمت علينا بنعمه الاسلام فارجوك يا رحمن يامنان ان تنعم علينا بنعمه الاقتداء بالاسلام وسنه الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ..
________
والله يا نهى عيوني دمعت وانا اقرآ الموضوع في غايه الروعه والخشوع ..
ياريت لغير المسلمين يقرآون ويتعلمون ليروا ماهو دين الاسلام ..
بارك الله بك اختي نهى .
أولا كل عام وأنت بخير نهى……
شكرا على الموضوع
سؤال لمن يأتي بعدي هل تحبذ فكرة التبرع بالأعضاء أم لا؟
سلام، أم ريان
كل عام وأنت بخير
بعد الذي جاء في موضوع نهى، لست مع التبرع بالأعضاء إطلاقا، يعني يشفى الشخص من ناحية عضوية ويمرض من ناحية نفسية؟ربنا يعافينا ولا يحوجنا لمثل هذا أبدا
اصدقائي كل اضحى و الجميع بألف خير يسعدني ان الموضوع اعجبكم كما اعجبني و تحمست لإرساله
اما فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء سأحكي لكي ام ريان ما حدث معي بالضبط ارادت الوالدة ان تتبرع بعيونها لكني لم اوافق كان الأمر صعباً جداً تحمله مع انه عمل مفيد و ضروري
نور السلام لكنه ضرورة و علينا ان نعود انفسنا على هذه الفكرة
كل عام وأنتم بألف خير نور نهى و الجميع………
أختي نور لا ننسى الآية الكريمة( ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا)
احييّ شجاعة هذا الأب الذي احتكم الى عقله و دينه
فعلاً الشكر لكي ام ريان
طبعا نحن نتحدث هنا عن التبرع بأعضاء الميت وليس الحي
أنا هنا أتحدث عن نفسي ولست ضد التبرع بصفة عامة، لن أنافقكم وأقول أنه يمكن لي أن أوصي بأعضائي، لأني أرى أنه يمكنني فعل الخير بطرق أخرى ولا أجد نفسي في هذا الباب من الخير، تماما كمن يستطيع أن يكفل يتيما ولا يمكنه الآخر فعل ذلك بل يستطيع البرع بمنزله ليكون دارا للأيتام مثلا، فكل ميسر لفعل شيئ مختلف عن فعل غيره
حكم التبرع بالاعضاء
أما التبرع بالأعضاء فلا يخلو صاحبه من واحدة من صورتين:
الأولى: أن يكون تبرع في حياته بعضو منه لينقل منه هو حيا.
الثانية: أن يكون تبرع به حيا، ولكن لينقل بعد ما يموت هو.
أما في الصورة الأولى: فإذا كان هذا العضو مما تتوقف حياة المتبرع عليه، كالقلب والرأس ونحوهما، فلا يجوز التبرع به، لأن التبرع به في معنى الانتحار، وإلقاء النفس في التهلكة، وهو أمر محرم شرعاً، ومثل ذلك ما إذا كان نقل العضو يسبب فقدان وظيفة جسمية، أو يؤدي إلى تعطيل عن واجب
مثل التبرع باليدين أو الرجلين، مما يسبب للإنسان العجز عن كسبه عيشه، والقيام بواجبه، أو كان التبرع بالعضو يضر بصاحبه بإحداث تشويه في خلقه، أو بحرمانه من عضوه لإزالة ضرر مثله في آخر، كالتبرع باليد أو قرنية العين من حي سليم لآخر يفقدهما، وذلك لعدم توفر حالة الاضطرار في المتبرع إليه، فكم من شخص على وجه الأرض بدون يد أو رجل، وكم من أعمى يعيش في هناء. ولو سلمنا بأن فاقد اليد أو العين مضطر، فإن تضرر صاحبهما المتبرع بفقدهما أولى بأن ينظر إليه، ومن القواعد: أن الضرر لا يزال بمثله. مع أن الأصل أن جسم الآدمي محترم، ومكرم، فلا يجوز الاعتداء عليه ولا إهانته بقطع أو تشويه، يقول الله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)[الإسراء:70] ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه” أخرجه مسلم.
أما العضو الذي لم يكن في نقله ضرر على صاحبه المنقول منه، وتحققت المصلحة والنفع فيه للمنقول إليه، واضطراره له، فلا حرج -إن شاء الله تعالى- في التبرع به في هذه الحالة، بل هو من باب تفريج الكرب، والإحسان، والتعاون على الخير والبر.
وأما في الصورة الثانية: وهي التبرع بالعضو على أن ينقل بعد الموت، فالراجح عندنا جوازه. لما فيه من المصالح الكثيرة التي راعتها الشريعة الإسلامية، وقد ثبت أن مصالح الأحياء مقدمة على مصلحة المحافظة على حرمة الأموات. وهنا تمثلت مصالح الأحياء في نقل الأعضاء من الأموات إلى المرضى المحتاجين الذين تتوقف عليها حياتهم، أو شفاؤهم من الأمراض المستعصية.
مع العلم بأن في المسألة أقوالاً أخرى، ولكنا رجحنا هذا الرأي لما رأينا فيه من التماشي مع مقاصد الشريعة التي منها التيسير، ورفع الحرج، ومراعاة المصالح العامة، وارتكاب الأخف من المفاسد، واعتبار العليا من المصالح.
والتبرع بما ذكر في الحالتين مشروط بأن يكون المتبرَّع له معصوم الدم ، أي أن يكون مسلماً أو ذمياً، بخلاف الك افر المحارب.
معك حق شوي شوي منتعود على هالفكرة
سأذكر لكم هذه الواقعه كنت ذاهبه لتجديد رخصتي لقيادة السياره وخلال مدة إنتظاري كنت اقرأ لقتل الوقت ومر معي موضوع ام تبرعت باعضاء طفلها المتوفي لخمسة اطفال, القصه كانت واقعيه ومؤثره جداً لدرجه ابكتني وعندما ملأت الأستماره كان هناك سؤال في حالة وفاتك هل تتبرع بأعضائك فكان جوابي تلقائياً نعم ومن يومها وجوابي هو نعم.
صراحة أختي ريم يسألونني هنا في أمريكا أجيبهم بالنفي……
كما قالت أختي نور بلا نفاق……
القصه وما فيها اخت ريان علينا ان نضع انفسنا مكان الشخص الذي يعاني وهو على لائحة الإنتظار بإنتظار متبرع وايامه معدوده وخاصه إذا كان طفل وبيدينا إنقاذه.
أنا معك أختي ريم خاصة أن الدود سيأكلها دون أن ينتفع بها أحد ،لكن القرار محتاج قليل من الشجاعة ….
القراء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير جعل الله أيامكم كلها رحمة وبركة وسلاما وسرورا
وتحية خاصة للإنسانة الرائعة الأخت نهى أتمنى أن يستمر تألقق بيننا من خلال مواضيعك المميزة رغم أنك أتيت هنا بما لا يسمح للمرء بالكتابة والتعليق فالمساحة لا تسمح بالنقاش في مثل هذا الحديث والكلام فيما طرحته طويل وشيق ويحتاج لفسحة كبيرة من الحرية ورحابة الصدر والرغبة في المعرفة فتح الله عليك وعلى والديك.
ودمتم بخير
شكراً ام ريان للمداخلة المكملة للموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بخير
مشكوره اختي نهى على هذا
الموضوع الاكثر من رائع
لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين …
وجوابي على سؤال اختي ام ريان
فانا لا احبذ هذه الفكره بالمره
اسأل الله جل في علاه ان يحفظنا وأهلنا
وأمة محمد من كل سوء ومن كل مكروه
#أم ريان في تشرين ثاني 10, 2011 |
أولا كل عام وأنت بخير نهى……شكرا على الموضوع
سؤال لمن يأتي بعدي هل تحبذ فكرة التبرع بالأعضاء أم لا؟
……….
السؤال بصيغته” هل تحبذ” لايجوز ان يوجه للمسلمين بل لغير المسلمين!!!
والمفروض ان يكون السؤال “هل يجوز التبرع بالاعضاء شرعا ام لا”، لان السؤال موجه للمسلمين اذ الاغلبية على نورت مسلمون…والمسلم لا يفعل الا ما ياذن الله به ..لا ما يحبذه عقله او هواه او مصلحته!!
شكرا على الموضوع
سؤال لمن يأتي بعدي هل تحبذ فكرة التبرع بالأعضاء أم لا؟
انا اذا حدا قريب لقلبي والي ومن اهلي وحياتو بتنجى مجرد ما اتبرع باي عضو من اعضائي بتبرع لو كنت ميتة ولو حية
شكرا نهى ع موضوعك كتير حلو
شكرا على الموضوع
صباحالخير ندوش كيفك.
اهلا صباح النور كريمة الجزائرية
منيحة وانتي
شكرا لسؤالك
انا منيحة. صباحك كل فل وياسمين والله انتي منورى الشات.البارح كنت احزر معاكي وفقط.ما تحسبيها صح.
صباح الخير نهى والجميع ,
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) سبحان الله,,
مع ان الأنسان لا يستطيع ان يستغني عن اي ذاكرة ومهما كانت ,, الا ان ذاكرة القلب هي الأجمل على الأطلاق ,,
شكرا نهى موضوع سليم .
السؤال للأخ منذر ,,إذا ما بيجوز التبرع بالأعضاء وانا احب ان اتبرع ,,هل يخالف هذا الشرع ما دمتُ لا أوذي احد بل على العكس ؟
هاي الين كيفك انتي ملا انتي
شو مصدقه انو ابو المنذر مفتي وما بتعرفي عنو اي شي ومين هوي ولمين يتبع يا الين ههههههه وهوي مصدق حالو قال مفتي جديد بجريده نورت انا بعطيكي فتوى الله يطول بعمرك روحي اسالي حدا موثوق وبيفهم ويكون محترم وعندو اخلاق وبيخاف الله
حبيبتي احلى الين انتبهي من هل العالم هاي ولا تنجري ورااا ارهابيه بيحكوا باسم الدين وهم لا يفقهون اي شي
انا لازم روح ضروري بس انشالله برجع بعدين بشوف ردك
هايات سوزي ,,,فجرتي قنبله ورحتي هههه
الله يسلمك,,, سوزي ما عم بسأل مفتي عم اسأل ناس افهم مني بالدين ,,ما بنقدر ننكر هالشي على الأخ منذر يا صاحبة الرأي والرأي الآخر,,
بأمان الله
محمود الجابري
لا مانع من النقاش وشكراً للتقدير
ام منوله وبرهوم
احمد عطيات “ابو المنذر”
NADA LEBANONكريمه الجزائرية
الين
سوزي
شكراً للجميع دخولكم الكريم
عذرا أخ المنذر جواب سؤالي موجود بتعليقك, هلأ انتبهت مشكور,,فلا داعي للرد.
عدنااااااااااا
اهلين نهى كيفك
الين الاموره مين قلك انو الاخ ابو المنذر بيعرف اكتر منك بالدين يا الين وكمان مين قال انو ما فينا ننكر انا بنكر واثبت بالدليل المدلل انو ابو المنذر عم ينسخ من غوغل الحرامي كل تعليقاته وحتى الفتاوي منها والله اعلم من اي شيخ ابو المنذر سؤال موجهه الك انت وين درست الطب قصدي الدين وباي جامعات واي سنه ومن مين عم تاخدك ابحاثك وفتاويك وتحليلاتك المنسوبه الى جهه غير مالوفه وشكراا انا ببحب النقاش الهادف يلي لا بيجيب ولا بيودي واتقبلو الرأي والرأي الآخر
سبحان الله نهى موضوعك رائع جدا مشكوره
يا صباح الرأي والرأي اللي بياكله ^_^
تعي عايزتك بزاوية عيد ميلاد ايمان معي عشر دقائق ويجب ان أذهب ,
يعني ما عندي النها كله بالنقاش اللي بيودي وما بيرجع,,الحقيني
حبيبتي سوزي هيدا من ذوقك ما بيحن على العود الأ قشرو
ههههه تسلموا صبايا يالله الين رايحه بس انتي بتدفعي المواصلات اتفقنا
تاني مرة عبرينا ست الين هههه
بدفعلك بس أمشي ^_^
بيمشي بالتقسيط الممل !
ههههه نهى صبحت عليكي فوق,,,صباحووووو
شكرا اختى نهى على الموضوع. و الحقائق العلمية.
اما عن سؤال ام ريان فأنا اوافق على التبرع سواء في حياتي او بعد مماتي و مو مهم لمن.
سلام للجميع
إلى نورت
ما دمتم قد سمحتم لأبي المنذر بالتعليق فينبغي نشر تعليقاته في الحال، ولكم أن تحذفوها إن رأيتم بها أي تجاوزات، فكون تعليقااه تنشر بعد عشر ساعات يضر بسير النقاش
أخ أبو المنذر
سؤال أم ريان صحيح ، فهي تعرف الحكم الشرعي ولو تمعنت في التعليقات ستجدنا نقصد التبرع بعد الموت، لكنها تقصد مدى استعدادنا للتبرع، وطلعت أنا أجبن وحدة، ربما إن اكتسبت الشجاعة سأفعلها، لكن علي أن أكون صادقة مع نفسي ومع الله أولا
وعليك السلام غير دايز، عيدك مبارك
نهى اعذريني موضوعك جميل جدا جدا ولكنه طويل ولذلك سأقرأه على مراحل ولكنه شيق واعجبني جدا سبحان رب العالميين
لا إله إلا الله …محمدا رسول الله هاد تعليقي
بالنسبة للقسم الاول … ليش بيقولو الناس بالعامة هاد الشخص قلبو طيب
او قلبو نظيف او ما بيحمل حقد بقلبو … ونقلت لكي هذه الكلمات
……….
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون )آية(24)
. قال السدي: يحول بين المرء وقلبه فلا يستطيع أن يؤمن إلا بإذنه، ولا يكفر أيضا إلا بإذنه؛ أي بمشيئته. والقلب موضع الفكر. وقد تقدم في “البقرة” بيانه. وهو بيد الله، متى شاء حال بين العبد وبينه بمرض أو آفة كيلا يعقل. أي بادروا إلى الاستجابة قبل ألا تتمكنوا منها بزوال العقل. وقال مجاهد: المعنى يحول بين المرء وعقله حتى لا يدري ما يصنع. وفي التنزيل: “إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب” [ق: 37] أي عقل. وقيل: يحول بينه وبينه بالموت، فلا يمكنه استدراك ما فات.
و قال تعالى ( وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) آية(88) وجاء فى تفسير القرطبى”واشدد على قلوبهم” قال ابن عباس: أي امنعهم الإيمان. وقيل: قسها واطبع عليها حتى لا تنشرح للإيمان؛ والمعنى واحد.
شكرا لاختاي نور وسلام والين
ولاشكر …لمن لايسلم المسلمون من لسانه ال…………….!!!!
غير دايز
ورود
الراصد
شكراً لمن عبر و ترك اثراً جميلاً
العزيزه نهى
موضوعك ديني
وما يحق الي الدخول او لا اريد الخول بما لا يعنيني
لكن عجبني نقاشكم عن التبرع بالاعضاء عند وفاة الانسان لغيره
وانا اقولك لو اتت الفرصه واعرف احد يحتاج اي عضو من جسمي
سوف لم ابخل به ولا احتاج لفتوى او نصيحه من احد
عمل الخير مطلوب ريثما انسان سوف يعيش با احد اعضائي وانا ميته
شكرا نها موضوع ونقاش جميل
ميس // لون
كيف لا يحق لك الدخول ؟
هذا منطق مرفوض اهلاً بالجميع دون استثناء
بعدين لمن يرغب فعلاً التبرع بأعضائه بعد الموت طبعاً عليه ان يسأل حيث هو يعيش في اميركا مثلاً هناك هيئات حكومية عليه اعلامهم بالأمر و سيجرون له كافة الفحوصات المخبرية الدقيقة المجانية و يعلمونه بعدها اذا كان من المكن الأستفادة من الهبة
قبول الهبة يرتبط ب :
أن يكون بالغاً السن القانونية وهي (21 سنة )
أن يكون متمتعاً بكامل قواه العقلية ، ومسئولاً عن أفعاله وملماً بصورة جيدة بما يصاحب عملية التبرع من إجراأت ونتائج وحتى المضاعفات .
أن تثبت الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة أنه لائقً طبياً. ومن المهم أيضا أن يكون غير مصاب بأي أمراض مزمنة ، كداء السكري و ارتفاع ضغط الدم و الالتهاب الكبدي الوبائي .
أن يكون مناسباً من الناحية المناعية طبقا لنتائج فصيلة الدم وتحاليل الأنسجة.
شكرا عزيزتي للطفك واحترامك للاخرين
صدقيني يا انها مافي احلا من فعل الخير
وخاصه هذه الامور فا انا لا اتاخر
وافكر احسن من الدود ياكلني اكسب فيهم اجر
ومشكوره يحلوة لبنان
سبحان الله والحمد لله والله اكبر.
شكرا نهى على الموضوع القيم فهم تفاصيل في الانسان سواء جسمية او فكرية او شعورية ليس أمرا هينا ولابد من ان الاعضاء فيه تتكامل مع بعضها لأذاء كل تلك الوظائف المعقدة “لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم” …بخصوص القلب استوقفتني كثيرا النقاط المذكورة حول أنه يعقل ولا يحس فقط بحكم تخصصي في اللغة العربية فلا أجده شيئا جديدا بإمكانك العودة الى تفاسير علماء العربية القدامى للقرآن الكريم أمثال السيوطي والزمخشري وكذا لقواعد اللغة العربية في حد ذاتها ستجدين شروحات منذ القديم من قبلهم حول القلب تثبت ادراكهم الواعي لوظيفة القلب وهناك ما يعرف عندنا في لغتنا بأفعال القلوب ابحثي في التسمية وستعرفين الكثير وكذا بخصوص كلمة(النهى) تطلق على العقل والقلب.والكثير من التفاصيل والشروحات يضيق المقام بذكرها هنا
شكرا مرة اخرى نهى.