مرسلة من صديق نورت مأمون
بسم الله الرحمن الرحيم ..
هو أستاذ الفلسفة المادية حائز على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون زحصل على الدكتوراه في العلوم من موسكو…كان شيوعياً ماركسياً ..ولكنه كان دائم الانتقاد للاتحاد السوفيتي فأدى ذلك إلى طرده من الحزب الشيوعي ..
كان منجذباً إلى الدين فقد كان عضواً في الحوار المسيحي الشيوعي في الستينيات .. وحاول أن يجمع بينهما في السبعينيات ..
ثم بدأ رحلته الى الاسلام .. وهذه الرحلة استغرقت منه قرابة نصف قرن من الزمان .. كان دليله فيها هو البحث والحوار والفكر ..وهذه هي العناصر التي يجب أن تُرافق أي باحث عن الحقيقة ..التعصب الأعمى لن يفيد .. والعاطفة لوحدها لن تفيد .. والمعاندة والمكابرة لن يفيد .. فمن يريد ان يجد الحقيقة .. عليه أن يتسلح بالحوار والمنطق والفكر .. وهذا ما فعله بطلنا .. وما فعله كل المفكرون الذين سبقوه إلى الاسلام او الذين اتوا بعده ..
أسلم روجيه غارودي في 11 رمضان من عام 1982 .. وأحدث اسلامه ضجه كبيرة في الغرب ..يقول غارودي “” بُنيت الحضارة الغربية على فهم خاطئ للإنسان ،، وانه عبر حياته كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلا في الاسلام “”
لكن ماهي الشرارة التي جعلت غارودي يبحث ليصل إلى الاسلام ..
ومرة أخرى نجد انفسنا امام دور “” الفرد المسلم “” .. تماماً كما رأينا في موضوع الشيخ سوف أستس ودور الاخ المصري وطريقة تعامله في هدايته ..سنجد هنا أمراً مماثلاً .. لكن هذه المرة في الجزائر .. لنسمع لغارودي وهو يروي لنا :
“” لقد عشت في بداية الحرب العالمية الثانية تجربة فريدة من نوعها؛ لأن قوات الاحتلال الألماني قبضت على المجموعة الأولى للمقاومة الفرنسية حين سقطت باريس، وصدر الأمر بنقلها إلى معسكر (الجلفة) في جنوب الجزائر، وكنت أحد أفراد هذه المجموعة، فدعوت رفاقي إلى تمرد في السجن، وفي مارس من سنة 1941م دعوت حوالي خمسمائة منهم إلى التظاهر لتأكيد اعتراضنا على السياسة النازية .. وبعد ثلاثة إنذارات من قائد المعسكر .. أصدر أوامره للجنود بإطلاق النار علينا ففوجئنا برفض الجنود ذلك حتى بعد تهديدهم بالسياط .. ولم أفهم للوهلة الأولى سبب رفضهم، ثم عرفت أن هؤلاء الجنود كانوا من الجزائريين المسلمين، الذين يرون أن شرف وأخلاق المحارب المسلم تقتضي ألا يطلق النار على إنسان أعزل “”
ويضيف غارودي “” لقد صوروا لنا المسلم على أنه متوحش همجي، فإذا بي أمام منظومة قيم متكاملة لها اعتبارها لقد علمني هذا الموقف، واستفدت منه أكثر من استفادتي عشر سنوات بالسوربون “”
بعد ذلك اتى دور العلامة الجزائري الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله .. الذي كان له أثر كبير في نفس روجيه او رجاء غارودي ..
يقول رجاء غارودي “” نعم فقد وجدت في الاسلام مبتغاي ومقصدي فكرة (المنطق) ففي الإسلام تجد العلاقة بين الله الخالق وبين المخلوق الإنسان علاقة مباشرة بلا وسيط بينهما كما هو الحال في الكنيسة في المسيحية او علاقة مباشرة انفصالية كما هو الواقع في القانون الروحاني حيث الإنسان هو سيد الكون “”
بعد اسلام رجاء غارودي بدأت رحلة المضايقات وكان ان انكر ما يسمى المحرقة اليهودية .. ليحاكم بعد ذلك بتهمة معاداة السامية ..
وهو عندما أسلم كان يعلم انه الأبواب أمامه ستغلق .. وان الرماح والسهام ستنهال عليه بعد أن كانت تُرمى عليه الزهور والورود .. ولكن كيف لمن وجد الحقيقة التي بقي يبحث عنها ربع قرن أن يتركها ؟؟ .. وجدها بتفكير ربع قرن .. وببحث ربع قرن .. وبحوار ربع قرن .. لن يتركها .. ولو وقف بوجهه كل العالم ..!!
ولكم مني كل الود والورد ..!
أخوكم …مـــأمون .
الله الله
ولكن كيف لمن وجد الحقيقة التي بقي يبحث عنها ربع قرن أن يتركها ؟؟ .. وجدها بتفكير ربع قرن .. وببحث ربع قرن .. وبحوار ربع قرن .. لن يتركها .. ولو وقف بوجهه كل العالم ..!!
الحمد لله على نعمة الاسلام التي انعم الله بها علينا
الله يجزيك كل خير اخي مأمون
لانه عرف الحق من الباطل لذلك اسلم ..
بارك الله به .
وشكرا لك مامون
.التعصب الأعمى لن يفيد .. والعاطفة لوحدها لن تفيد .. والمعاندة والمكابرة لن يفيد .. فمن يريد ان يجد الحقيقة .. عليه أن يتسلح بالحوار والمنطق والفكر ..!
—-
الله عليك يا ابو المن يا وحش على هالمواضيع الحلوة اللي بتشرح الصدر صراحة…!!
يعطيك مليار عافية…!!
هع بخ..!!
.. أصدر أوامره للجنود بإطلاق النار علينا ففوجئنا برفض الجنود ذلك حتى بعد تهديدهم بالسياط .. ولم أفهم للوهلة الأولى سبب رفضهم، ثم عرفت أن هؤلاء الجنود كانوا من الجزائريين المسلمين، الذين يرون أن شرف وأخلاق المحارب المسلم تقتضي ألا يطلق النار على إنسان أعزل “”,,,,,,,,,,,,,,,,
ويضيف غارودي “” لقد صوروا لنا المسلم على أنه متوحش همجي، فإذا بي أمام منظومة قيم متكاملة لها اعتبارها…………..
… هذا هو الاسلام .. وهكذا يكون المسلمين …
…………….
*يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت،ان توحد امة المسلمين تحت راية واحدة تزينها كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ,وان تعز الاسلام والمسلمين .. و أن تعيننا على الدنيا بتثبيت قلوبنا في دينك الحنيف ،وعلى اخرتنا بالتقوى، وأن تجعلنا فى أعلى عليين مع الملائكة المقربين، وأن تكتبنا من أصحاب الفضل الذين يخفف عنهم الحساب . وان تتوفنا على ملة نبيك الحبيب المصطفى محمد خير البشر ……….
اللهم آمــين ..
شكراا عالموضوع الرائع مأمون .. بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
سلام
جزائريون وقت الإستعمار عصوا أوامره اتباعا لهدي نبيهم، وكان ذلك في 1941، ويسلم غارودي بناء على هذا الموقف في 1982…هذا درس لنا للإلتزام بديننا وقول كلمة الحق التي لابد ستؤتي أكلها يوما
جزاك الله كل خير،أخ مأمون، هي عبرة لنا قبل غيرنا
شكراً مأمون على هذا المجهود
أرجو إنك تكمل كل السلسلة اللي أنا متأكدة انها مش هتنتهي لإن كل يوم المثقفين الغير مسلمين يكتشفون ما مدى عظمة الاسلام الصحيح اللي احنا للأسف في الوقت الحالي مش عارفين نظهره
شكرا مرة اخرى
اخي مأمون
كل رمضان و الجميع بخير
مقال جيد و لكن مقتضب شكراً لك على كل حال
يقول رجاء غارودي “” نعم فقد وجدت في الاسلام مبتغاي ومقصدي فكرة (المنطق) ففي الإسلام تجد العلاقة بين الله الخالق وبين المخلوق الإنسان علاقة مباشرة بلا وسيط بينهما
_____________________
شكر ا لك أخ مأمون والله ان هذه السلسة تجعلني أكثر فخرا بديني
جزاك الله كل خير لا اله الا الله محمداً رسول الله
شرفتم الموضوع أخواتي وأخوتي ,,,بارك الله فيكم وتقبل الله صيامكم جميعاً إن شاء الله .
شكر ا لك اخي مأمون
# Very Egyptian في أب 4, 2011 |
شكر ا لك اخي مأمون
***
شكراً لكِ أختي ..
أختي ورود يحق لكِ أن تفخري بدينك .. فهو دين العلماء والأطباء والحكماء والفلاسفة والمتنورين والمهتدين وأصحاب العقول وأولي الألباب ..
والسلسلة مستمرة فلا زال الكثير منهم ..
سأقول ما قلته في موضوع الداعية يوسف أستس وهو أن أكبر دليل على أن الاسلام هو الدين الحق مخاطبته للعقل فكل فرد يعمل عقله ويتدبر في كل ما في هذا الكون سيجد ضالته في هذا الدين لتوضح له كل شيء…وجارودي من أبويين ملحديين وقد اختار اعتناق المسيحية (البروتستانية) بمحض إرادته بعد بحثه عن ملاذ روحي له في هذه الحياة ومنها مضى قدما رغم مسيحيته نحو الماركسية وانهماكه في نضال فكري طويل لم يمنعه أبدا من التوقف برهة عند تصرف قد يكون بسيطا من وجهة نظر الكثيرين ممن يغرقون أنفسهم في القضايا الكثيرة والكبيرة ليكون المنارة لروحه التي عاشت باحثة عن الحق وقد حاربه من حاربه بسبب جرأته في قول الحق .
شكرا لك مامون بما تتحفنا به في هذه السلسلة المفيدة والمشوقة فنحن أولى بمعرفة عظمة هذا الدين الذي نعتنقه .
أبوين ملحدين
مرحبا نهى رمضان كريم .
رحلة روجيه جارودي مع الفكر والبحث عن دين يكون ملاذه الروحي دون ان يتعارض مع العقل طويلة يدركها من يكد في التعرف عليه عن قرب من خلال ما سطره لنا في كتبه عن رحلة بحثه الطويلة.بإمكانك تحميل جزء منها بسرعة من خلال هذا الرابطhttp://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=47248
شكراً لبنى على اضافتك القيمة للموضوع .. جزاكِ الله كل خير .