مرسلة من عبدالله شومان‎

بقلم فهي ابراهيم ابن شقيق نيافة المطران يوحنا ابراهيم

تابعنا لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة، الأيام واللحظات الأخيرة لإخوتنا المختطفين اللبنانيين في سوريا، وكم كانت النهاية سعيدة ومفرحة بعد كل هذا العذاب الذي لاقوه خلال محنة اختطافهم، حين شاهدناهم ينزلون من الطائرة التي حملتهم من تركيا إلى وطنهم لبنان الشقيق، وحين عانقهم أولادهم وزوجاتهم وأقرباؤهم. نعم لقد هللنا واطلقنا العبارات فرحاً بخلاص إخوة لنا في الإنسانية بعد فترة مخاض طويل ومفاوضات صعبة جداً لم تعد خافية على أحد عانوا الخطف والظلم كما لازال مطارنتنا يعانون حتى الآن.

ففي الوقت الذي نبارك فيه لإخوتنا اللبنانيين التسعة وعائلاتهم وللحكومة اللبنانية وللفريق الذي أنجز بنجاح باهر اتمام صفقة اطلاق سراح المخطوفين و في مقدمهم معالي وزير الداخلية مروان شربل واللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن العام.

كما نشكر الحكومة السورية والتركية والقطرية على التجاوب والتفاعل ومد يد العون في سبيل إنجاح العملية.
ولكن دموعنا التي انهمرت بعد أن تأكدنا بأن مطارنتنا الأجلاء لم يتم شملهم ضمن الصفقة كما كنا قد سمعنا من الوسائل الإعلامية التي واكبت الحدث والتي كانت تنقل مشكورة الخبر عن مخطوفي اعزاز بأن إطلاق سراح المطارنة سوف يكون ضمن نفس ملف التفاوض وبإصرار لبناني.

وإننا إذ نشكر كل الوسائل الإعلامية التي لم تنس قضية خطف المطرانين الفاضلين نيافة المطران يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وسيادة المطران بولس يازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس، نشكر الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين والشعب اللبناني الذي حمل صور المطارنة مطالباً الإفراج عنهما، فهي لفتة رائعة لن تستطيع الأيام محوها من ذاكرتنا، فالحكمة الصينية القديمة تقول “إن صورة واحدة تعادل ألف كلمة”.

ولكن من الناحية الأخرى نتساءل أين هو دور المجمع السرياني الأنطاكي ومطارنتها في دعم ومساندة عملية اطلاق سراح المطران يوحنا ابراهيم وما هي الجهود التي بذلوها حتى اليوم؟

لقد سببت إطالة عملية الخطف لأكثر من ستة أشهر غصة كبرى في قلوب كل سريان العالم وكل محبي المطران يوحنا عميد الاسرة الغالي ، ونحن كنا على تواصل معه وعلى إدراك لما قدمه للسريان والسوريين ولإخوته المطارنة والأبرشيات السريانية في العالم من خلال سفراته وزياراته ولقاءاته وندواته بالتوازي مع الدور الوطني المخلص لوطنه سوريا ولأبناء بلده من كل المكونات والأديان، فحلب وسوريا وكل رجال الدين والعلماء يعرفون كم كان مقداماً وشجاعاً ومتفانياً ومخلصاً ووفياً ومندفعاً, فهو كان وسيبقى قائداً لأنه لم يتبع الركب…. بل كان دائماً يسبق الركب.

أما ماذا قدم له بعض إخوته المطارنة السريان أعضاء السينودس لزميلهم وأخيهم المطران يوحنا فلم يزد عن استمرار سفراتهم وجولاتهم في الدول الأوروبية والأمريكية في الوقت الذي قل حضورهم في بلدانهم في وقت حرج كهذا. فالحديث يطول ويؤلم مما يندى له الجبين. فقد نسي بعض المطارنة المطران يوحنا وقضيته ، ونكروا أفضاله وتاريخه الناصع كما نكر القديس بطرس هامة الرسل سيده يسوع المسيح، وشككوا ببقائه حياً وعجزوا عن المطالبة بالضغط للإفراج عنه كما شكك توما الرسول بالسيد يسوع المسيح، ومنهم من وضع رأسه بالتراب واختفى وكان كالنعامة.

لن ننكر ان من المطارنة من كان يداوم على الاتصال بنا سعياً للحصول على أية معلومة في الوقت الذي كنا نحن من يسعى للحصول على معلومة منه.

سيسجل التاريخ للسريان أن مطراناً اختطف من سوريا بلد السريان في العالم ولم يسع إخوته لنجدته كما سعى إخوته ومحبيه ومعارفه من سوريا وباقي البلدان ومن جميع الطوائف والاديان لأجل إطلاق سراحه وهاهم اللبنانييون السباقون لفعل الخير معه.

واخيراً اجدد مناشدتي الى بابا الفاتيكان والبطريرك المسكوني في تركيا وبطريرك الكنيسة الارثودكسية الروسية وبطريرك الكنيسة السريانية المارونية وبطريرك الكنيسة الكلدانية واصحاب السماحة والفضيلة ورؤوساء الدول والهيئات والمنظمات العالمية ان يرفعوا صوتهم عالياً لاطلاق صراح ملاكي حلب المطران يوحنا ابراهيم وبولص اليازجي.

نسأل رسول السلام ان تكون الايام القليلة القادمة حبلى بالاخبار المفرحة وان يحل السلام على شرقنا الحبيب.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. شوووووووو مشان المعتقلات السوريات والمعتقليين المثقفيين الي محسوبين ع الارهابيين
    الي قابعيين بسجون النظام لا تنسوهون لا يفرقو كثيرا عن المخطوفيين برا

    كيف تقاوم ؟ كيف تقاوم ؟

    اشتم امريكا بلسانك

    لاتخشى أوباما الظالم

    هو يعلم أنك كذاب ٌ

    وبأنك محتل ٌ غاشم

    استنكر دوله صهيونك

    وارميها بخطاب ٍ ناعم

    اسرق ماشئت بأمتنا

    فالشعب ُ بأمتنا ..نائم

    لاتنسى أن تفتح سجنك

    لاتترك شيخا ً أو عالم

    اصنع أحزاب وهمية

    واجعل حزبك فيها الحاكم

    واقتل من عارض أحكامك

    حاذر أن ترضى وتُسالم

    واجعل روسيا قبلتكم

    وامدح حزب الله الناقم

    اقصف ماشئت بسوريا

    مبروك ٌ . . أصبحت مقاوم

  2. صباح الخير ورود كيفك ؟ عاش مين شافك
    وأنا أول ما قرأت الرسالة العاطفية دغري تذكرت النساء المعتقلات اللي بسجون عديم الرجولة والشرف بشار اللي المفروض يطلق سراحهم هدول ما حدا تذكرهم ولا جاب سيرتهم
    المهم أطلقوا سراح مدنيين حزب الله الأبرياء المساكين اللي داخلين يزوروا مراقدهم ..شفتي حتى بأيام الثورة ما بيقدروا إلا يزوروا مقدساتهم اللهم قوي إيمانهم !!
    لعنة الله على بشار وكل من بيأيده

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *