علاء الأسواني يكتب : أن تكون مسلما في بريطانيا ..! منصورة سيتي | 01/09/2013 | عدد القراء: 4146 الكاتب علاء الأسواني الكاتب علاء الأسواني أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أن تدرك مبكرا أنك مختلف، عندما تخرج وأنت تلميذ من الفصل في حصة الدين تطاردك نظرات الفضول والدهشة من زملائك الصغار. عندما تذهب لتأخذ درس الدين في مكان آخر مع بضعة تلاميذ مسلمين مثلك. بعد ذلك ستصاحب التلاميذ المسلمين وتحتمى بهم حتى لا يسخر أحد من دينك أو يسيء معاملتك. أن تكون مسلما في بريطانيا يعنى أن كثيرين لا يحبون ديانتك ولا يعترفون بها وبالتالي ما أن تنطق باسمك الذى يدل على دينك حتى تصفعك غالبا ردود فعل سلبية تتراوح بين المعاملة الباردة والكراهية الصريحة… أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أنك اضافي، هامشي، زائد عن الحاجة، مشكوك في أمرك، نادرا ما ينتبه أحد الى حقوقك وكرامتك. معناه أنك ستضطر إلى الدراسة والعمل في أعيادك الدينية لأن الدولة، ذرا للرماد في العيون، تعترف لك بعيد واحد فقط وتعتبره عطلة رسمية أما بقية أعيادك الدينية فهي بالنسبة للدولة أيام عادية لاتعيرها أي اهتمام خاص.. تذكر كم مرة ذهبت يوم العيد الى محاضرة مهمة أو اجتماع في العمل. كم مرة فسدت بهجة العيد على أولادك لأن لديهم يوم العيد امتحانا.. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أن تبذل كل مجهودك في الدراسة و أنت تعلم أنك غالبا لن تحصل على الدرجة النهائية حتى لو كانت من حقك. أثناء الامتحانات الشفوية في الجامعة ما أن يقرأ الممتحن اسمك المسلم حتى يربد وجهه ويعطيك درجة أقل من زملائك. حتى لو حصلت على أعلى الدرجات فسوف تتحايل ادارة الجامعة لتمنع تعيينك معيدا لأنك مسلم. الذين يمنعونك من حقك في التعيين غالبا متدينون يؤدون فرائض دينهم لكنهم ببساطة يعتبرونك كافرا ولا يمكن أن تتمتع بنفس حقوقهم. أن تكون مسلما في بريطانيا يعنى أن تعد نفسك للهجرة في أي وقت، عليك أن تختار أسماء أولادك ودراستهم بحيث تلائم البلد الذى قد تضطر للهجرة اليه اذا تعرضت لاعتداء من المتطرفين. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أنك لن تصل أبدا الى مناصب عليا في الدولة. مهما بلغت كفاءتك لن تكون أبدا رئيسا للجمهورية أو رئيسا للوزراء أو قائدا للجيش أو مديرا للمخابرات. لماذا..؟! لأنك مسلم وبعض رجال دين الأغلبية يعتقدون أن الله قد حرم تعيينك في المناصب العليا كما أن الدولة في بريطانيا، بصراحة، لا تثق بك تماما. أنت في نظر الدولة مشروع خائن قد يتصل بالأعداء في أي لحظة لأن الأعداء لهم نفس دينك. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أن تعاني بشدة من أجل بناء مسجد تمارس فيه دينك . سوف يمنعك من بناء المساجد الدولة والمتطرفون. الدولة تضع قوانين مقيدة تجعل من بناء المساجد مهمة صعبة للغاية وتمنع تجديد أو ترميم أي مكان في المسجد (حتى لو كان دورة مياه) إلا بعد أخذ موافقات عديدة من السلطات.. أضف الى ذلك أن المتطرفين في بريطانيا يعتبرون بناء أي مسجد اعتداء صارخا على دينهم وكرامتهم.. ما أن تشرع في بناء المسجد حتى يهب مئات المتطرفين فيهاجمونه ويحرقونه ويعتدون عليك وعلى أهلك وأولادك وهم يلعنونكم لأنكم كفار، كل هذا سيحدث لأنك تريد بناء مكان لعبادة الله وسوف يتركهم رجال الشرطة يفعلون ما يريدون ثم يصلون متأخرين ليكتبوا محضرا بعد فرار الجناة.. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أنك معرض في أي لحظة للتهجير من الحي الذى تسكنه.. يكفى أن يرسل اليك المتطرفون تهديدا بالقتل ويمهلونك يوما أو يومين حتى تغادر . عندئذ سيكون عليك أن تأخذ أهلك وأولادك وتترك بيتك الى أي مكان بعيد. واذا ذهبت تستنجد برجال الشرطة سيقولون لك: ــ ننصحك بأن تغادر بيتك لفترة لأننا بصراحة عاجزون عن حمايتك اذا كنت مسلما في بريطانيا فأنت معرض في أي وقت لمذبحة، قد تدهسك مدرعات الجيش اذا تظاهرت من أجل حقوقك وقد تكون خارجا من المسجد مع زملائك يوم العيد فيهجم عليكم المتطرفون ويقتلونكم أو قد يتشاجر تاجر مع زبون (ويكون أحدهما مسلما) في الحي الذى تسكنه فيتحول الأمر فورا من نزاع تجاري الى حرب دينية. عندئذ سيهجم المتطرفون على بيوت المسلمين ويحرقونها وقد يقتلونكم وسوف يأتي رجال الشرطة متأخرين كالعادة ويقبضون على بعض المهاجمين ولكن مهما بلغ عدد قتلى المسلمين فان القتلة غالبا سيأخذون أحكاما مخففة أو تتم تبرئتهم. إذا كنت مسلما في بريطانيا وشاء حظك العاثر أن تسكن في قرية أو منطقة عشوائية فقيرة.. فيكفى جدا أن يقف أحد الجيران تحت نافذتك ويصرخ: ــ هذا الكافر يشتم ديننا على فيسبوك هذه الجملة ستكون اشارة الهجوم لجيرانك المتطرفين الذين سيحاصرون بيتك ثم يعتدون عليك وعلى أسرتك وهم يصيحون بشعاراتهم الدينية . سيحدث ذلك مع أنك لم تهاجم دينهم على فيسبوك كما أن كثيرين من المعتدين عليك لا يعرفون معنى فيسبوك أساسا. بعد كل مذبحة جديدة سيخرج المسئولون في الدولة ليغطوا دماء الضحايا الأبرياء بالكلمات الجميلة وقبلات المودة، سيقولون ان التحقيقات ستأخذ مجراها وأن المجرمين لن يفلتوا من العدالة ثم يؤكدون أن هذا الحادث المؤسف لن يؤثر أبدا على الوحدة الوطنية وأن المسلمين يعيشون في بريطانيا في منتهى الأمان والانسجام.. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أن تتعود على سماع اهانات لدينك في كل مكان، في التليفزيون والشارع والمترو، سوف تشاهد رجال دين الأغلبية وهم يؤكدون أن دينك أنت المسلم ضلال وكفر ويحذرون أتباعهم من التعامل معك والاختلاط بأسرتك أو الترحم على موتاك حيث أن الرحمة لا تجوز عليكم أنتم المسلمين لأن مآلكم حتما الى جهنم وبئس المصير، بل انهم سيمنعون أتباعهم من تهنئتك في أعيادك الدينية لأن هذه التهنئة ستكون دليلا على اعترافهم بدينك الذى هو كفر صريح. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أن تشاهد أحد المتطرفين وهو يمزق كتابك المقدس أمام الكاميرات ويقول انه سيدفع أحد أحفاده الى التبول عليه. عليك أن تتقبل هذه الاهانة العلنية وسوف يطلق سراح هذا المتطرف بعد محاكمة شكلية وسوف يتجمع أنصاره خارج المحكمة لينهالوا على دينك بالمزيد من السخرية والتجريح.. في بريطانيا من حق أي شخص أن يطعن في دينك لأنك مسلم أما لو انتقدت أنت دين الأغلبية سيقبض عليك فورا ويلقى بك في السجن أعواما طويلة بتهمة ازدراء الأديان. هنا ستكتشف أن ازدراء الأديان في بريطانيا يقتصر على من يطعن في دين الأغلبية أما دين الأقلية فهو مستباح تماما من الممكن لأى شخص أن يطعن فيه ويسخر منه ويمزق كتابه المقدس بدون أي مشكلة.. أن تكون مسلما في بريطانيا يحتم عليك أن تسأل عن دين الفتاة فبل أن تقع في حبها حتى لا تنتهى قصة حبك بمأساة. لو أحببت فتاة على غير دينك فان آلاف المتطرفين سيعتبرون حبك اعتدءا جسيما على شرفهم لايغسله إلا الدم. سيهاجم المتطرفون بيتك وبيوت المسلمين في الحي ويحرقونها ويعتدون بالضرب عليك وقد يقتلونك ، كل ذلك لأنك تجرأت على حب فتاة من دينهم مع أنهم لايعرفون فتاتك ولا تهمهم في شيء ولو أنهم قابلوها في الأحوال العادية في الشارع قد يتحرشون بها جنسيا . لكنك في رأيهم مسلم كافر لا يجوز لك أبدا أن تنجس فتاة من دينهم… أن تكون مسلما في بريطانيا سيمنعك من التعبير عن معتقداتك في الأماكن العامة. ستركب المترو فتجد كثيرا من الركاب يقرأون من كتابهم المقدس بصوت عال جدا لكنك لو فعلت نفس الشيء ستجد الركاب يعترضون عليك وقد يضربونك .ستجد الآخرين يقسمون بمقدساتهم الدينية بينما لو أقسمت أنت بالهك سينزعج مستمعوك ولذلك سوف تمتنع عن القسم وتكتفى بكلمة صدقني… سوف تجد الآخرين يضعون شعاراتهم الدينية في كل مكان، على السيارات والشرفات ومداخل البيوت وفي المصاعد لكنك لو وضعت شعاراتك الدينية مثلهم ستحاصرك نظرت الكراهية والاحتقار. أن تكون مسلما في بريطانيا معناه أن ترى قطاعا من المواطنين يطالبون بتطبيق شريعة دينهم عليك وإذا اعترضت وحاولت أن تفهمهم أن لك دينا آخر وبالتالي من غير المعقول أن يطبقوا عليك شريعة دين لا تؤمن به… سيردون عليك قائلين: – بريطانيا بلدنا وسوف نطبق شريعتنا واذا لم يعجبك اذهب إلى أي بلد آخر اذا كنت مسلما في بريطانيا عليك أن تتقبل أن تكون حرية العقيدة في اتجاه واحد فقط… إذا تحول مواطن مسلم إلى دين الأغلبية فان الدولة تهنئه وتفرح به وتذلل له العقبات جميعا أما إذا حدث العكس وتحول مواطن إلى دين الأقلية فعليه أن يهرب إلى الخارج بأقصى سرعة لأنه لو بقى في بريطانيا قد يقتله المتطرفون طبقا لما يعتبرونه واجبا دينيا. أخيرا، لو كنت مسلما في بريطانيا. أرجوك. لا تحزن من كل هذا الظلم ولا تكره بلادك ولا تتركها. تذكر كم كانت بريطانيا بلادنا جميلة ومتسامحة قبل أن تغزوها الأفكار المتطرفة المدعومة بأموال النفط. تذكر اننا في بريطانيا عشنا دائما معا، أكلنا وشربنا واجتزنا لحظات السعادة والأوقات الصعبة ودافعنا عن الوطن بأرواحنا ودمائنا . تذكر أنه مقابل كل متطرف هناك عشرة أشخاص متسامحين نشأوا على احترام عقائد الأخرين وهؤلاء يعانون من اعتداءات المتطرفين مثلك تماما.. لا تهاجر من بريطانيا التي تحبها. ابق فيها ودافع عنها. اثبت مكانك وضع يدك في يدنا حتى نحرر بلادنا المتحضرة من العصابة المتطرفة الهمجية التي تسعى الآن للاستيلاء عليها
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ما ألوم بريطانيا ع اللي تسويه لان ما لنا حقوق في بلداننا و كرامتنا مسلوبه
و حكامنا مو مهتمين بالمغتربين
يا رب فرج همنا و أعلي راية الاسلام
مشكور اخ
فوقي فؤاد محمد
مقال محزن جداً
هذا المقال عامل مثل فيلم غريزة اساسية بتحس حالك انك فهمت مع انك مافهمت شي , خصوصا الجملة تبع اموال النفط ؟؟؟؟
أمر صحيح محزن … لكن بما أنني في الغرب و بالضبط امريكا فالأمر يختلف عنه هناك لم أقابل بحياتي عنصرية رغم ان الحي لي اسكنه الكل يعرف اني مسلمة لم اشعر بدنيويه أبدا لا اعرف هل كل المسلمين هنا لديهم هذا الشعور ام انا فقط بل لدي أصدقاء أمريكيين يطلبون مني ان أخبرهم بقدوم رمضان حتى يصوموا معي بعض الأيام رغم أنهم ليسوا مسلمين و يهنئونني باعيادي كلما علموا به …!!!
و عندما يستدعونني للعشاء اكون متأكدة بخلو الطاولة من لحم الخنزير و الكحوليات لأنهم على درايه بدينا و محرماته .
اما على صعيد الدولة لا يمكن تهميشك لانك مسلم لان حرية المعتقد من اهم ما ينص عليه الدستور الأمريكي ،..
عموما ليس كل الغرب عنصري ……..
جميل .. جميل جدا ..
يسلم قلمك ايها الكاتب .. رغم طول الموضوع الا ان طريقة بنائه متماسكه جدا ..
عموما ..
فلما لا نكون منصفين ولنقل ما لنا وما علينا ..
البلاد بلالدهم ونحن ضيوفهم .. في ارضهم ان اردنا ان نكون منهم فيقبلونا ولكن ليس ان ناخذ منهم ما يملكون .. وان نجعل من دينهم الاسلام ونحتل الوضائف الحساسه الخاصه بالمن القومي ..
..
بلادنا العربيه بحكامها جعلوا من الانسان العربي بحاجه الى الجنسيه الاجنبيه لنحمي انفسنا من زعمائنا في ارضنا وينصفونا بحقوقنا في ارضنا ومن زعمائنا ..
وانا اقول ان الحياة بكندا مختلفه تماما مقارنتا باوربا او امريكا لاننا نعيش بسلام وتاخي وحب والمنصب او الوضيفه ياخذها من يستحقها ولكن كعربي علي ان اكون اكثر كفائه … ولما لا
ولاعطي مثالا بسيطا عن نفسي وانا املك منصبا هاما على صعيد البلد ..
فايضا هم لهم عذرهم على الاقل اثبت جداره امامهم بتحمل المسوؤليه ..
العطل الرسميه والاعياد وعدم الاعتراف بها هي فقط في بريطانيا ولكن هذا هو حال دولنا العربيه الاسلاميه فلا يعطوا اهميه لعطل غير المسلمين ..
رغم انني اقول ان هناك تفرقه عنصريه من البعض ولكن ليس بشكل كبير ومؤثر ولربما في بريطانيا الوضع مختلف فلا ابرر اعتدائهم على الدين والقران المجيد .
ولكن ..
في دولنا العربيه ماذا .. هو اضطهاد طائفي وعنصري واغلب دول الخليج لا تسلمك عمل جيد ولا حتى دخول ان كان اسمك حسين او علي او عبد الكريم ..
اغلب دولك العربيه .. لا تجعلك بمنصب حكومي ان كنت من طائفه غير طائفتهم ….
سو وت ..
ما هو الفرق ؟؟؟
على الاقل بريطانيا والغرب .. حين تتعرض لمشكله اثناء زيارتك لبلدك .. هم اول من يبحث عنك ..
ويجبرون حكومة بلدك الام باحترامك ..
وانا لا ابرر البقاء ولكن كل شخص وضرفه ..
……………
شكرا لصاحب المقال وشكرا لناقله
تحياتي..
..
وين الغرابه فى المقال ؟
إستعمارهم وحروبهم ومؤامراتهم على الامه الاسلاميه لليوم كلها بسبب الدين الاسلامى !!!
ALBILDOSER
السلام عليكم .. اشلونك اخي العزيز .. انشاء الله بخير ..
بالله عليك ممكن تبعثلي عنوانك حتى ابعث الك جك بثمن السلام .. حتى من تدخل تسلم علينا.
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يا اخي هو السلام وببلاش وما عليه ضريبه
فقول السلام عليكم ..
..