مرسلة من صديقة نورت Nada Lebanon
من منا يحب الفشل؟ لا أعتقد أن عاقلا يتجرأ على الإجابة ب”أنا” على هذا السؤال. حسنا، فلنسال السؤال الثاني؛ لماذا أنا فاشل في حين أن الآخرين ناجحون؟ أعتقد أن الإجابة هنا لن تكون تقليدية؟ لماذا؟ لأن عتاة الفشل ومحبي التقوقع في أصداف الفشل يصرون على أنهم فاشلون دوما، ويصرون على أن من سواهم هم الناجحون. ولدواعي الأسف، فإن هؤلاء كثر وموجودون في كل مكان وزمان وبالأخص في زماننا ومجتمعنا بالذات.
هذه الشريحة الواسعة من الظانين بفشلهم أسوا ظن وبالرغم من إن بعض الظن إثم، إلا أنهم لا يكفون عن جلد ذواتهم ليل نهار وندب حظهم من الحياة الدنيا. بل ويتجرؤون ويقولون أنه ما العيش إلا عيش الآخرة. يقولون ذلك ليس إيمانا بل دفنا للرؤوس في رماد الفشل. لماذا يفعل هؤلاء هكذا؟ حسنا، فلنربط الأحزمة لنطير إلى جزيرة الأسباب كما يلي:
أولا:ضعف توكيد الذات
تعاني هذه الشريحة من المجتمع من أزمة مزمنة من عدم تقدير الذات والذي يؤدي بدوره إلى ضعف توكيد الذات، فيظن الإنسان بنفسه السوء ويتهمها بداء الفلس المهاراتي. هؤلاء الناس بكل بساطة ينزعون جلد الثقة عن مقاعد حافلة الحياة المهنية أو الاجتماعية أو العملية أو حتى الدعوية.
إن توكيد الذات هام جدا لكل راغب في النجاح. إنها ملح النجاح…ملح يمكن أخذه على الريق يوميا. كيف يفعل هذا بالملح؟ يمكن ذلك بأن يقنع الإنسان نفسه أنه سينجح وأن الفشل ليس إلا مرحلة أو تجربة كما وصفها توماس ألفا إديسون قبل أكثر من مائتي عام. بل ويردد عدة مرات “أنا سأنجح” “النجاح ليس حكرا على من هم سواي” والأفضل أن يردد المرء يوميا ثلاث مرات “أنا ناجح..أنا قوي..أنا لدي قدرات رائعة”.
ثانيا:معتقدات وخرافات جذابة
يبدأ أكثر الناس حياته يسمع من أهله ومحيطه أن ثمة محظوظون فوق هذه الأرض…يلعبون ويمرحون ويجيئون ويذهبون ويا للكارثة…إنهم ينجحون..أما أنا فأفشل ثم أفشل ثم أفشل. هكذا بكل بساطة! وحينما يود أحدهم أن يواسي مدّعي الفشل، فإنه يمصمص شفتيه حسرة ويحوقل ويبسمل ويقول له..”الدنيا حظ” فيرد عليه مدعي الفشل مطرقا برأسه ولسان حاله يقول “ونعم بالله”!
خزعبلات باطلة لا أساس لها من الصحة تجذب مدّعي الفشل ويعتبرونها شماعة محببة يضعونها في واسطة عقد الدار. ليس هناك محظوظون. لا يوجد من يولد وفي فمه ملعقة من ذهب. من يظن ذلك فلن يجد الذين حشيت أفواههم بملاعق من ذهب إلا قلة قليلة جدا وعادة ما تجدهم لاهون عابثون لا يزيدون إلى رصيد الحياة إلا الصخب والشغب إلا من رحم ربي.
نقول وبالله التوفيق بأن الحظ ليس إلا توفيق من الله سبحانه وتعالى لمن جدّ وعمل وتعب وكدّ. وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز “? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ? [الزمر:9]. أفلا نتدبر القرآن ونعقل معانيه الرائعة؟ هذا بيان من الله سبحانه وتعالى أن ثمة فرق واضح بين الفريقين!
أيها السادة…المحظوظ هو الذي أوتي نصيبا من العمل والإيمان بأن الله يوفق من يشاء ويثيب المجتهدين على جهدهم ذلك أن الله لا يضيع أجر عامل أبدا!
ثالثا:الفشل ليس نهاية الشارع!
يعتقد مدّعو الفشل أن فشلهم يعني وصولهم إلى طريق مسدود، بل ويكاد يقسم أحدهم أنه رأى الحائط الأسمنتي لنهاية طريق الفشل! ولن أستغرب إن سمعت منهم من يقسم أن هناك رجال شرطة يقتربون من الجهة المفتوحة لذلك الشارع المغلق! يعتقدون أنهم إذا فشلوا مرة أو مرتين فإن الدنيا ستفنى، وأنه لا مجال للمحاولة مرة أخرى. وهذا ينطوي على خطأ كبير جدا.
من لا يعمل لا يخطأ، لذلك نقول لهؤلاء إن كنتم تريدون عدم الفشل على الإطلاق فلا تعملوا شيئا واجلسوا في أماكنكم وشاهدوا التلفاز وكلوا الفيشار واحتسوا الكولا ثم ناموا لتصبحوا على ما فعلتم راضين مقتنعين أن “هكذا تكون الحياة الناجحة حقا”!
إن الفشل هو البداية، هو الانطلاق نحو النجاح. هل يعرف أحدكم كم مرة جرب توماس ألفا أديسون قبل أن يخترع المصباح الكهربي؟ كل يعرف أحدكم ماذا قال حينما ارتدى حلته السوداء وربطة عنقه الأنيقة على شكل فراشة في مؤتمره الصحفي حينما أمسك بالمصباح بكل فخر واعتزاز؟ لن أقول لكم..ابحثوا عنه في ويكي بيديا!
أن تحاول وتفشل مائة مرة خير من أن لا تفعل أي شيء. ذات مرة طلبت من مجموعة شباب أن يفعلوا شيئا ما، فوافقوا إلا واحدا منهم أخذ يحرضهم على عدم القبول وأنه سيكون مملا وأن العاقبة ستكون سيئة. سألته هل جربت ذلك الأمر؟ قال لا، قلت له كيف عرفت أنه سيكون مملا؟ فلنجرب…دعنا نستمتع بفشل التجربة الأولى والثانية والثالثة قبل أن ننغمس في نشوة النجاح!
رابعا:لا للتعلم!
للأسف، أقولها ثانية، للأسف كم منا يقرأ؟ كم منا يتعلم كل يوم؟ كم منا يطبق المقولة الشهيرة “إذا مر يوم لم أزدد فيه علما، فليس ذاك اليوم من عمري”؟!!! أحد أهم أسباب الفشل هو عدم طلب العلم وعدم التزود من زاد المعرفة للارتقاء بالمهارة. يقوم مدّعي الفشل بكل شيء إلا طلب العلم وسهر الليالي بهدف تطوير قدراتهم ومهاراتهم، في حين أن الذين امتطوا صهوات النجاح لا تجدهم إلا يتعبون ويجهدون أنفسهم في تطويرها والرقي بها والسمو بأخلاقها. بعد ذلك يأتي الفشلة ويندبون الحظوظ ويشقون الجيوب ويلطمون الخدود حزنا على فشلهم ونجاح الآخرين! يا للرعب!
نصيحة (على السريع): اقرؤوا كل يوم 20 صفحة أو 10 صفحات من كتاب، ذلك جهد المقلّ.
خامسا: التفكير داخل الإناء
كما قال الشاعر “مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا” أقول “مخطئ من ظن يوما أن التفكير النمطي يأتي بخير”! لماذا أقول ذلك؟ لأن مدّعي الفشل أو الحاصلون عليه بجدارة تجدهم لا يفكرون في طرق بديلة ولا حلول إبداعية، إنما هي النمطية البغيضة. يعبدون أصنام أفكارهم أو طرق تفكيرهم العقيمة ولا يعملون على إيجاد الحلول البديلة التي قد يكون الله سبحانه وتعالى وضع الشفاء فيها!
إن من ينظر من داخل الإناء ليس كمن ينظر من خارجه. لذلك أهمس في آذانكم حرصا على مشاعر النائمين “أرجوكم، فكروا خارج الدائرة” “لا تحشروا أنفسكم في زاوية واحدة” “فكروا، فإن خير زاد الناجح، التقوى والإبداع”
أخيرا وقبل أن يتهمني سريعو الملل بأنني أطلت عليهم أقول بسرعة “قل وداعا للفشل، وابدأ صفحة جديدة من النجاح”
وحتى نلتقي
مشكوره اختي ندى على هذا الموضوع
القيم
بارك الله فيكي
وداعاً للفشل واهلاً بالنجاح
🙂
اهلا ام منولة شكرا لمرورك
اي يلا هيك انتي بتكوني من اول المشجعين
بالمغارة ههههههه
وداعاً للفشل واهلاً بالنجاح
🙂
حلو المووضوع ومفيد
صح الفشل مش نهاية الدنيا
ودايما اقول لنفسي ان دام الانسان فيه نفس وبصحته
فهو عايش يعني مش ميت
ولازم يعيش
ع راي شيرين لازم اعيش
فلا حياة لليأس ولا الفشل
واهلا بالنجاح
موفقه غاليتي
بانتظار ابداعاتك المفيده دائما
لنا لقاء
كلنا سننجح بادن الله ولا للفشل
شكرا ندى موضوع قيم
من الطبيعى أن تمر علينا لحظة نشعر فيها بالفشل فىشئ معين، او بسبب موقف معين، لكن من غير الطبيعى أننا نستسلم لهذا الشعور ونجعله يتمكن منا، وكمان نحاول نجد مبررات لهذا الاستسلام
الموضوع جميل يا ندوش، مشكورة ليه.
ناجحة وافتخر هههههههههه
ندى موضوع سكافي بحت بس انا مستحيل اقرا هلئد بتعئد ههه المهم شو بدك بوجع الراس وبالنجاح والفشل شو رئيك تاكلي كبسه صدقيني ما بتعودي تفكري حتى لا بنجاح ولا بفشل بتاكلي من هون بتنسي نفسك بتصيري تسالي انا مين انا محدش وليه يا زمن oـO
فااااااااتي كيفك شو اخر اخبار مصر بس الحقيقه مش من الاعلام
الاوضاع افضل يا سوزى من امبارح، لكن مجموعة من المسيحيين عاملين مظاهرات امام كاتيدرائية وعايزين الكنيسة تجيب لهم حقهم.
الحقيقة مش عارفة عن اى حق بيتكلموا، ولسه ليهم عين اصلا يتكلموا؟
الله يستر وانشالله ما بصير الا الخير لمصر وشعبها
اللهم ااااااااااااااااااااااااااااااااامين.
حرية رأي شكرا يا صديقتي الغالية
شكرا لمرورك الحلو وتحياتي الك ولكل الشعب البحراني
HASNA شكرا الك
كلنا سننجح بادن الله ولا للفشل
اكيد ان شاء الله
شكرا فاتي لمرورك انتي الاجمل
وانا متلك ناجحة وافتخر ههههههههه
سوزي تضربي لحق يعديكي بالكبسة هههههههه
هههههههه ندى اي شو بها الكبسه لتكون مش عاجبتك oـO
ندى لا تصاحبي الأذكياء وانا أضمن لكِ النجاح الدائم °_^
مساالخير ندى سوزي وفاتي والجميع
مساء الخير الين شلونج شنو اخبارج
شــــــكرا ندى … كلام منطقي ورائع
شكرا ندوية علي الكلام المفيد وابتدا من اليوم لا للفشل
مساء الأنوار الين، وأسفة لانى شفت التعليق متأخر، هاروح اتغدى والقاكى فى المساء والسهرة، باااااااااااااااااااااى
احيانا احب الفشل اكتر من النجاح …… هل تعرفون لمااااذا لأن الفشل دافع للتفوق وليس للنجاح فقط …… من ينجح بدون ان يفشل فهو فاشل ….
الونة اما كل اصحابي اذكياء ولاو
البركة فيكن 😛
ِكرا الك اخ رستم
rola
محمد كلامك صحيح 100&100
اصلاً الخطأ منذ البداية
لا تقارن نفسك بالآخرين
ضع هدف يتناسب مع قدراتك
إجتهد و لكل مجتهد نصيب
petit a petit l’oiseau fait son nid
الانسان لازم يكون قوي
حتى وان فشل لازم يحاول ويعيد
لحد ما ينجح ………. مشكوره نداوي وربي لايجيبلك الفشل
شكرا نهى ع مرورك
شكرا ميس وربي ما يجبلك كمان الفشل
بكل حياتك
نهىnoha في تشرين أول 11, 2011 |
((اصلاً الخطأ منذ البداية
لا تقارن نفسك بالآخرين
ضع هدف يتناسب مع قدراتك
إجتهد و لكل مجتهد نصيب))
بجد روووووعة يا نهى …. فكرة مميزة واول مرة بسمعها
بس بجد منطقية … مع انه ما في مانع نتعلم من تجارب الغير وزي ما بيحكي المثل – الــمــــراجــــل نـــقــــل –