من حقائق ثورتنا

مرسلة من imene1114

السلام عليكم ,,,
نوفمبر ,,, هو الشهر الذي انذلعت فيه اعظم ثورة في التاريخ … ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 في جبال الاوراس الشامخة ,,, بهذه المناسبة بهني الجميع و بتمنى تظل بلدي الجزائر حرة مستقلة تحت راية الاسلام و التوحيد …
تاريخ الثورة معروف ,,, الكل يعرف دور المجاهدين الجزائريين فيها و كذلك المساعدات التي اتتنا من الدول المجاورة و الغير مجاورة كل بما استطاع ,,, و سيق بالسنزات السابقة ان بعثنا مواضيع في هذا الشان ,,, السنة اريد ان اتطرق لمجاهدات ,,, لسن جزائريات و لكن قدمن للجزائر مثل ما قدم لها ابناؤها تماما .

يحتم واجب الاعتراف بالجميل على أبناء جزائر اليوم، توجيه تحية إجلال وتقدير إلى مناضلات اختلفت أعمارهن وتنوعت أصولهن بين فرنسيات وإيطاليات وإسبانيات، خدمن الثورة التحريرية وضحين من أجل الجزائر وعدالة قضيتها جاهدن بالسلاح حملن الرسائل والقنابل عالجن المرضى والجرحى رافعن عن الثوار أمام المحاكم استشهد بعضهن وماتت أخريات وبقيت القلة يقاومن قساوة ظروف الحياة أحيانا والألم والمرض والتهميش أحيانا أخرى.
هن جزائريات حتى النخاع وإن اختلفت أصولهن. ولدن بالجزائر أو قدمن إليها، جمعهن حب الحرية العدل والمساواة ومواجهة غطرسة المستعمر، تعددت الأسماء وتنوعت الوظائف فمنهن الطبيبة، المحامية، المهندسة والمعلمة، تقاسمن مع الشعب الجزائري همومه وآلامه وضحين من أجله.

\’\’إيليات لو\’\’ حاملة الرسائل
ولدت إيليات لو ببئر توتة عام ,1934 تعود أصولها للأقدام السوداء القادمة من إسبانيا، ورثت الشجاعة وحب الناس عن أمها، التي كانت تسيّر مزرعة ببئر توتة، وعنها أيضا ورثت التعاطف مع الحزب الشيوعي… مجازر 8 ماي ,45 كانت صدمة ونقطة تحول عند إيليات، انضمت إلى الكفاح المسلح غداة اندلاع الثورة وعمرها لا يتعدى 23 سنة، كانت مهمتها ربط الاتصال بين مختلف عناصر الجبهة، وكذا طبع وتوزيع المناشير ونقل البريد… عندما ألقي عليها القبض في أفريل ,1957 ونقلت إلى فيلا سوزيني بقيادة الكابتن «فولك»، وهو المكان الذي اشتهر بقساوته وممارسة أشد أنواع التنكيل والتعذيب، باستعمال الكهرباء وأحواض الماء، وقد قضت فيه إيليات أربعة أيام بلياليها، قبل أن تحول إلى سجن بربروس، حيث قضت سنتين، ثم نقلت إلى سجن الحراش (بداية 1958)، حيث قضت ثلاث سنوات، ومنه إلى سجن لابوميت، وفي سجن رين، وضعت تحت المراقبة، ومنه فرت إلى الجزائر سرا، على ظهر باخرة بأوراق مزورة بمساعدة الحزب الشيوعي، ومن العاصمة إلى وهران. مسيرة نضال وكفاح، في حياة امرأة دونتها على المناشير الدعائية لصالح الثورة إلى غاية الاستقلال، أسلمت إيليات لو وتزوجت من مناضل جزائري وأنجبت منه طفلين، وصار اسمها فاطمة الزهراء.

«جانين بلخوجة» طبيبة الثورة جريحة القضية
جانين هي ابنة باب الوادي، درست بكلية الطب بجامعة الجزائر، دخلت النضال النقابي وكانت مأخوذة بالحركة الوطنية، رافقت في نشاطاتها اتحاد الطلبة الشيوعيين وجمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا وكذا جمعية الطلبة الكاثوليكيين بالعاصمة. كما كانت رئيسة قسم العاصمة الخاص بالتعاضدية الوطنية للطلبة بفرنسا، اقتنعت مبكرا بالحل العسكري أمام استمرار الاستعمار، للاعتراف بشرعية الحقوق ومطالب الجزائريين، وتنفيذا لهذه القناعات، انخرطت بحزب جبهة التحرير الوطني (أكتوبر 1956)، ومارست النضال في السر، حيث كلفت بضبط الاتصالات بين مسؤولي حزب جبهة التحرير والحزب الشيوعي، إذ كانت تنقل المناضلين بسيارتها، وتحضر الاجتماعات وتعمل على نقل البريد وإرسال الأدوية للولاية الثانية.
ألقي القبض على جانين في شهر مارس 1957 من طرف الفيلق الأجنبي الأول للمظليين، وبفيلا سوزيني تعرضت للتعذيب بالكهرباء والماء تحت قيادة ومسؤولية «فولك»، ومن فيلا سوزيني إلى المفوضية المركزية، إلى سجن بربروس، كانت رحلة العذاب والتعذيب التي تحملتها جانين بشجاعة نادرة وإيمان بالقضية، ورغم أن المحكمة الفرنسية فشلت في إثبات إدانتها أثناء وقائع المحاكمة، التي جرت في ,1957 واضطرت السلطات الفرنسية إلى إطلاق سراحها، ليعاد نقلها من السجن إلى المحتشدات، حيث تم نفيها إلى فرنسا ومنعها من دخول21 مقاطعة في الجزائر. كانت جانين شاهدة على العديد من مراحل النضال الجزائري، من قاعدة تونس إلى الحكومة المؤقتة

آني ستينر صانعة قنابل الحرية
جاءت آني إلى العاصمة وهي مراهقة ابنة 17 سنة، حيث انتسبت إلى جامعة الجزائر ومنها تخرجت بليسانس في الحقوق وعملت بعدها في المراكز الاجتماعية، كان هذا في حوالي عام ,1949 آني لا تذكر جيدا بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة كانت يومها لا تتجاوز الواحد وعشرين سنة، في عام 1951 تزوجت آني فييوريو وهو اسمها الحقيقي من رجل سويسري وصار اسمها آني ستينر.
عندما اندلعت الثورة لم تكن آني تعرف أحدا من القادة، ولم يتصل بها أحد، بل هي من طلبت الاتصال بالثورة في ديسمبر ,1954 واستغرق الرد ليأتيها سنة كاملة في 1955 قدمت الكثير للثورة، وكانت تعمل في مخبر بئر خادم لصناعة المتفجرات لصالح الثورة، كانت مع الإخوة تمسي قابي دانيال ميليار كانوا ثلاثة إخوة أطباء، عرفت آني أيضا جورجيو وحسيبة بن بوعلي لبين النداء إحترفن الفداء بإرادة عانقت السماء استمرت آني في صناعة القنابل لصالح الثورة إلى أن ألقي عليها القبض في أكتوبر من عام ,1956 حيث تم توقيفها في بيتها حيث اقتيدت إلى سجن بربروس وتمت محاكمتها في نهاية ماي .1957 \’\’سجن بربروس كان رهيبا، كان يعني التعذيب تنفيذ التعذيب فقط\’\’ كانت أول امرأة تتم محاكمتها أمام محكمة عسكرية كسجينة سياسية رغم أنه لم يعترف لها بهذه الصفة إلا بعد سلسة من الإضرابات عن الطعام وتمت إدانتها بـ 5 سنوات سجنا لأنها تحدت رئيس المحكمة العسكرية وأدلت بتصريحات سياسية من سجن بربروس والحراش، تم تحويلها إلى سجن البليدة لدواعي متعلقة بالسلوك، وهناك وضعت في زنزانة منفردة بدون أي شيء لمدة 3 أشهر في ديسمبر ,1957 وهناك قادت إضرابا عن الطعام، تم توجيه آني إلى العمل في صناعة الحلفة على عكس الفرنسيات اللواتي يوجهن للعمل في ورشات الخياطة، من البليدة نقلت آني مرة أخرى إلى سجن الحراش لنقلها إلى فرنسا حيث تنقلت بين عدة سجون منها لبتيت روكات غال وسجن بو الرهيب، وهناك عرفت آني عدة مجاهدات أخريات أمثال جاكلين قروج، جميلة بوحيرد، الجوهر أقرور وأخريات.
جاكلين نيتر قروج جزائرية حتى النخاع
تعد جاكلين إحدى اللواتي حكم عليهنّ بالإعدام بعد إلقاء القبض عليها رفقة زوجها في جانفي …1957 تعرفت على القضية الجزائرية، عندما وصلت إلى الجزائر رفقة زوجها بيير مين للعمل كمدرسة، واكتشفت معاناة شعب يتعرض للبطش الاستعماري، كان زواجها من المناضل عبد القادر قروج «مسؤول سياسي سابق في الحزب الشيوعي»، الذي ارتبطت به بعد انفصالها عن زوجها الفرنسي، فرصة أخرى لانخراطها أكثر في صفوف النضال إلى جانب القضية الجزائرية، حيث عملت تحت قيادة زوجها الجزائري كمعينة اتصال، المهمة التي آمنت بها «جيل»، الاسم الثوري لجاكلين إلى حد بعيد، ساعدتها في ذلك جنسيتها الفرنسية ومظهرها الأوروبي، الذي كان يسهل عليها مهمة الإفلات من رقابة السلطات الاستعمارية.
كانت جاكلين تقطع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام، كي تحضر اجتماعات الحزب الشيوعي، وكانت جد سعيدة بذلك. لم يكن صعبا أبدا أن نلاحظ بقايا ذلك الزمن على وجه جاكلين «الفرنسية المثقفة والبرجوازية»، التي استطاعت أن تكسب ثقة القرويين ومجاهدي ومناضلي حزب جبهة التحرير. حكم عليها بالاعدام ونجت من المقصلة وتنقلت بين عدة سجون أولها «بربروس ثم الحراش، الفونتيني، بوتيت روكيت، تولون، تولوز صدر بحقها عفو رئاسي تحت ضغط الرأي العام الدولي، استبدلت فيه عقوبة الإعدام بالأشغال الشاقة وكان عليها أن تواصل العيش والنضال وراء القضبان، وكانت شديدة الإيمان باستقلال الجزائر، التي آمنت بها وتشبثت بها كثيرا، رغم أن إطلاق سراحها تأخر عن زوجها بعد اتفاقيات إيفيان مارس ,1962 لكنها وبرغم كل الظروف المعاكسة، اختارت أن تكون جزائرية بإرادتها ومارست جزائريتها عن قناعة وحب، ورغم أن أبناءها الخمسة اختاروا الاستقرار في فرنسا، فضلت «جيل» أن تبقى جزائرية إلى الأبد.
بعد الاستقلال، اختارت أن تبقى مناضلة وعضوا في جبهة التحرير إلى غاية .1965

الحقيقة ما دفعني لارسال الموضوع اني كنت جالسة اشاهد التلفاز مع الوالد و نتجاذب اطراف الحديث و نحن نشاهد حصة عن الثورة تم فيها دعوة المجاهدين لكي يرووا ما عاشوه و من بينهم كانت المجاهدة السيدة الرائعة آني ستينر التي شاخت في الجزائر و لم تتركها روت في الحصة قصة نضالها و احسست انها مثلها مثل المجاهدين و المجاهدات الجزائريين الذي رووا بدورهم قصصهم لذلك احسست و ايضا ذكر لي الوالد اسماء مجاهدات اخريات و نحن نتحدث شخصيا لم اكن اعلم بهن ,,, نقول الحمد لله على نعمة الحرية و ان شاء الله يوم نفرح بارضنا المقدسة المغتصبة من الصهاينة يا رب . و شكرا

تحيا الجزائر ,,, و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار