مرسلة من ورود
في يوم عاشوراء تطوف بالخاطر روح الحُسين سيّد شباب أهل الجنّة وأوّل ثائر على “التوريث” رفض أن يورّت أبٌ لابنه الحكم ولم تردعه جيوش الحاكم، فمضى الكريم، أبوه الامام علي، أمّه فاطمة الزهراء، وجدّه خير الورى محمّد عليه الصلاة والسلام، ولم يكن كلّ ذلك حائلا دون أن يُقتل في الصحراء ويُقطع رأسه. تختلف الأزمان وتبقى الثورة ذاتها ويبقى دم الثائر المظلوم يرسم فجرا يشقّ ليل الظالم وبطشه ليعلن حتما نهايته.
كثيرا ما فُسّر خروج الحسين رضي الله عنه كرهانٍ خاسر، وقرارٍ خاطئ جانب الحنكة السياسية ودهاء القادة، لكن كلّ تلك الحسابات هي التي جانبت عوامل النّبل والكرامة والشرف، عِشق المبادئ والتّوق للرحيل في سبيلها، كلّها لم تأخذ في الحسبان أن الامام الثائر لم يكن شخصا عاديا منتهى آماله ان يمضي بقية عمره بسلام بين أهله، أو أن يجني جاها أو مالا أو سُلطة، هو من اولئك الذين يرون الحياة يوما او بعض يوم، لا يطيب لهم أن يقضوه إلا بكرامة، وأن ينهوه بكرامة، فرفض أن يبايع يزيد بن معاوية الذي ورث الخلافة لأول مرة في التاريخ الاسلامي عن أبيه، واصطفّ كثير من كتّاب التاريخ كعادتهم مع أصحاب القوة ومعهم كثير من الفقهاء أيضا، فلم يعطوا ثورة الحسين حقّها ببعد اجتماعي ثوري قلّ مثيله، ثورة يجدّدها الزّمان باستمرار، ثورة المظلوم بقلّة حيلته على الظالم بناره وحديده، ثورة العزيز الكريم الذي يتحكم به حامل السيف لا لشيء لكن لأنه يملك العدّة والعتاد.
قصة الحسين -بعيدا عن اختلاف المؤرخين في التفاصيل والتحليلات- مهما كان مذهبك أو دينك أو قناعاتك من أكثر القصص حزنا وإلهاما في موروثنا، كريمٌ بن كريمٌ، عزيزٌ بن عزيزٌ، رجلٌ أوتي علما وحكمة ورجولةً وجاها فاختار الشهادة، وأمام عينيه سقط أحبابه واحدا تلو الآخر، سقط اربعة اخوة له، اخته، ثلاثة من ابنائه أحدهما رضيع لم يتجاوز عمره السنة، أمّن أصحابه له طريقا للهروب عدّة مرات، لكنّه رفض، لأنّه علم أنّ دم الثوّار وإن هُدر يوما يكون وقودا، اربعة عشر قرن مضت على تلك الملحمة وما زالت حافزا للشعوب على الثورات، ما زالت محرّكا للمظلومين وما زالت مواساة لكلّ عزيز قوم مزّقته رماح الظالمين. وجاءه الدور ليتلقّى سهام قاتليه ويسقط مضرّجا بدمائه، ويأتي أحد الحاقدين ليحزّ رأسه بالسيف ويفصله عن جسده، ذلك الرأس الذي قبّله الرسول عليه الصلاة والسلام مرّات ومرّات، رأس من قال فيه الرّسول “الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا”، رأس ذلك الطّفل الذي كان يركب ظهر جده عليه الصلاة والسلام اذا سجد فيطيل الرّسول السجود حتى ينزل كي لا يزعجه.
علّمنا في ثورته أن هزيمة الثائر الآنية والمادية وإن حصلت فهي لا تعني هزيمته النهائية او هزيمة مبادئه وقضيّته التي لن تنتهي بموته وستحيا بروحه. والحسين لم يخرج مقاتلا إن صح التعبير، بل خرج مُغيّرا، خرج ثائرا، والثورة أعمق وأعمّ من أن تُختصر في معركة ينتصر بها أحد الطرفين بالسّلاح. وعلّمنا أن كرامة الثائر كروحه “لا تُسلب إلا باذن خالقها” مهما أجرم بحقّه الظالمون وأساؤوا إليه بمعاييرهم، والدّم الطّاهر دوما ينتصر على السّيف، والحرّ لا يُسمّى عبدا وإن أحاطت به أسوار سجون المستبدّين وأدمت قيودهم معصمه، والعبيد ما كانوا ليُدعوا أحرارا حتّى وإن حكموا آفاق الأرض.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فثورتنا التي جعلت من صرخة أبناء درعا “الموت ولا المذلة” شعارا لها تشابه ثورة الحسين القائل يوم كربلاء “هيهات منّا الذلة” في اللون والرائحة، فاللون لون الدّم والرائحة رائحة حريّة جذبتها أرواح شهدائها وأوجاع أسراها، ثورتنا هي امتدادٌ لثورة الحسين، وسيلان دماء هذا الشعب هو امتداد لسيلان دم الحسين، الحرية واحدة، والكرامة واحدة، والثورة واحدة، سواءً أكانت في كربلاء أو تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن أو البحرين أو سورية أو العراق أو فلسطين أو في أي بقعة من بقاع العالم يثور مظلوميها على ظالميهم.
قصّة الحسين توضّح أنه من الحماقة اتهام الثائرين بأنهم هم من أفسد السّلم وضحّى بالأمان، فالثائر يحمل بين جنبيه قلب مؤمنٍ رقيق وعاشقٍ صادق يبذل روحه في سبيل مثله العليا، الثائر هو الذي يخرج رافضا كل التحليلات الداعية لبقائه، وكلّ نداءات الصمت والسكوت، فالحسين لم يرضَ أن يضحّي بكرامته ومبادئه لينعم “بالأمان”، ولم يرض أن يقاتل الرّوم كما دعاه يزيد – يبدو أنّها حيلة المسبتدّين على الدوام- تاركا ثورته ويبرّر ذلك بأن الخطر الخارجي يهدّد الدولة.
فتنتني هذه القصة منذ صغري حتى اندرجتُ ربما تحت خانة ”سنيّ المذهب شيعيّ الهوا” لما يتعلق بها من ثورة ضد الظلم وأهله ولم أظن يوما أنني سأشهد ثورة مشابهة من أجل الكرامة ورفضا للاستبداد والتوريث، فمن يهاجم ويحارب ثورتنا هو من أتباع يزيد، وان ارتدى في مكان ما أو زمان ما ثوب الثائرين، وثأرُ الحسين هو الثّورة على كلّ ظالم. لا أحبّ مهاجمة الرموز، لأنك قد تجرح غير قاصدٍ مشاعر من جئت تحاور عقولهم فيضعوك في الخانات المعدّة مُسبقا ويبدؤوا مهاجمتك وينسفوا افكارك حتى قبل قراءتها، ولكنّ هناك رموز أبدعت في التهجّم علينا وتمزيق صفوفنا والتدخّل بشؤوننا ففاق ضرر السكوت عنها ضرر الكلام، ولا تقديسَ لأيّ شخص مهما كان تاريخه النضاليّ مشرّفا، فكما يقول الامام عليّ كرّم الله وجهه “لا يُعرف الحقّ بالرّجال، اعرف الحقّ تعرف أهله”. نرفض خطابا يروّج أن مذهبا معيّنا له ناطق رسميّ باسمه وزعامة تمثّل جميع أبنائه، فهذا أوّل تكريس للطائفية، المذاهب والأديان ليست أحزابا سياسية ليعبّر أفرادٌ هنا وهناك عنها جميعا ويتكلّمون باسمها ويتحصّنون خلفها ويدّعون أنّ أيّ نقدٍ لهم هو هو نقدٌ للطائفة أو المذهب!
سينتصر هذا الشعب، وسينتصر الدّم على السيف كما انتصر يوم كربلاء، ليست دعاية ولا كلاما لرفع المعنويات، هي حقيقة ثوريّة “حسينيّة” وان ما زلنا نجهل متى ستغدو واقعا نعيشه، مسكينٌ كلُّ من لم يمضي في ركبها… وويلٌ … قسما… كلّ الويل… لمن سيقف في وجهها… كائنا من كان.
ابراهيم الأصيل
لافض فوك
مقال اقل مايقال بحقه انه رائع سلمتك اناملك
شكرا مقال جميل بعيد عن الطائفية نتمنى من الجميع عندما نتكلم عن الحسسسين عليه السلام نحترم وجود الحسين ونحترم انصار الحسين
والاختلاف بيييننا لا يضيع للود والحب قضية
تسلم إيديكي يا ورد ويسلم عقلك ويسلم كل من ساعدك في هذا المقال الرائع
أجل الحسين رضي الله عنه مثل فتيل التضحية الرائعة … التي مدت الثورات شبقها قرون من بعد قرون .. ولكن اخفيت قصته بالظلام
وتحول معنها الرمزي إلى معنى مجرد للخيانة والقهر
سالين الله عز وجل خير وصلاح الامة
شكرًا ورود هذا ما يحتاجه رواد نورت كلام المنطق والعاطفة ووحدة الصف
فقصة الحسين كرم الله وجهه ليست موجهة فقط الى المسلمين هي قصة لديها من الحكم والعبر ما تفيد منها جمع البشر
أكيد محايدة … شايفة اختي عشان الموضوع يرص ع صف المسلمين الايدي الصفر ما علقت فيه ..
=============
سالين المولى انو تتصافى القلوب بهذا الموضوع ويكون إدراك لجميع المسلمين
احسنتِ ياورود وبارك الله بك اختيار موفق
لاجل ذلك غضب الشعب السوري الثائر من السيد حسن نصر الله ومن موقفه لان حزب الله كان بالنسبة لنا امتداد لثورة سيدنا الثائر الحسين رضي الله عنه وارضاه لم نتوقع منه ان يحتقر ثورتنا ولاثوارنا ولان السوريين اوعى من ان ينجرفوا للحكم السريع على من يحترمونهم فقد كانوا مستعدين ان يبرروا له اتخاذه جانب النظام السوري ولكن دون تحقيرنا ودون ان يفرض علينا وصاية بيت الاسد ودون ان يقرر عنا بان السوريين لاشئ دون الاسد وكما ذكرتِ في مقالك بأننا يجب ان نفهم العبر من ثورة الحسين رضي الله عنه وارضاه والعبرة نستلخصها من تلك العبارة التي سانسخها كما جاءت في مقالك اختي ورود
(( نرفض خطابا يروّج أن مذهبا معيّنا له ناطق رسميّ باسمه وزعامة تمثّل جميع أبنائه، فهذا أوّل تكريس للطائفية، المذاهب والأديان ليست أحزابا سياسية ليعبّر أفرادٌ هنا وهناك عنها جميعا ويتكلّمون باسمها ويتحصّنون خلفها ويدّعون أنّ أيّ نقدٍ لهم هو هو نقدٌ للطائفة أو المذهب!))
فلنترك خلافاتنا جانبا ولنترك انتمائتنا السياسية التي تغطيها اغطية دينية فكل سياسي يطمع الى الكرسي ليصله عن طريق مؤيديه ولنجتمع معا كأمة واحدة لنا ارث رائع فلنتبعه لنرتقي بحالنا وبامتنا الى مايرضي الله عزوجل ولنأخذ العبر بداية من المؤامرات التي حكيت منذ مقتل سيدنا عثمان بن عفان مرورا بمقتل سيدنا علي وصولا الى ملحمة كربلاء ومقتل الحسين بن علي رضي الله عنهم جميعا وارضاهم
شكرا لكم يا أخوة ويا أصدقائي
أحب ان أوضح أنني لم أكتب المقال إنما أحببت كلماته النقية ونقلته لكم
وإن شاء الله دايما متفقيين وكلنا مسلميين تحت شعار
لا إله إلا اللله محمداً رسول الله
مراحب أختي سبحان الله هذه الجملة بالضبط ما أحببته والفكرة التي
أحببت إيصالها فقسما بالله تعبت من التكلم بالطائفية
حييّاك الله يا مراحب وشكرا للجميع مرة ثانية
سلامات للطيبين وموضوع ممتاز يا ورود جزاك الله الخير عنا
ارجو ان لايسرق احدا دم الحسين رضي الله عنه وارضاه حتى يغطي به
خذله وغدره وخيانته للسيد الشهيد فالذي خذله لم ولن يكون من اتباعه
وحسبي الله عليه وعلى من قتله عليه حسابهم وعليه عقابهم
مرحبا بالأخ أبو عمر شكرا لقرائتك الموضوع
وأسعد الله أوقاتك وزينها بطيب وفل وراحة نفس ورضى
مقال رائع يدل على رقي كاتبه ورقي الناقل له ..وكل الشكر للكاتب وللاخت ورود ….والى لقاء فقد انتهت الساعة ةالمخصصة لنورت !!
المقارنة بين ثورة الحسين رضي الله عنه والثورة السورية هي مقارنة في غير موضعها ..
فثورة الإمام الحسين رضي الله عنه كانت ثورة نقية اختار فيها أن يُقتل هو وأهله ولم يُفكر في اتخاذ مبدأ ” الغاية تُبرر الوسيلة ” ….
(( فالحسين لم يرضَ أن يضحّي بكرامته ومبادئه لينعم “بالأمان”، ولم يرض أن يقاتل الرّوم كما دعاه يزيد – يبدو أنّها حيلة المسبتدّين على الدوام- تاركا ثورته ويبرّر ذلك بأن الخطر الخارجي يهدّد الدولة.))
أعتقد أن في هذا الكلام تبرير للاستعانة بالناتو والغرب مع أن المقارنة أيضاً لا تصح .. فهناك فرق كبير بين أن تترك ثورتك وتذهب لتقاتل عدوك .. وبين أن تأتي بعدوك لينصرك وأنت تعلم أنه عدو مبين وأن له فيك اطماع واطماع ..!!
((فتنتني هذه القصة منذ صغري حتى اندرجتُ ربما تحت خانة ”سنيّ المذهب شيعيّ الهوا” لما يتعلق بها من ثورة ضد الظلم وأهله))
لا أفهم لماذا يتم ترسيخ الفكرة أن الحسين رضي الله عنه وآل البيت عموماً هم حكر للشيعة فقط .!!! .. وكأن السنة أعداء للحسين ولآل البيت ؟؟!!
حتى اذا أعجب سنّي بثورة الحسين – وكلنا معجبون – أصبح شيعي الهوى ..!! وكأن السنّة غير معجبين ومفتتنين بثورة الحسين رضي الله عنه ..!!
ثورة الحسين رضي الله عنه هي مصدر فخر وشرف وعزّ لنا .. لان الحسين منا ونحن منه ..!!
شكراً ورود ..
شكرا لكلامك الطيب أخي احمد ابو المنذر
مع السلامة بأمان الله
_______________
أخي مأمون اولا السلام عليكم مساك الله بالخير كله
أخي هل تقول بسطرك الاول ان الثورة في سوريا لم تكن نقية هل تشك ان الناس تخرج لتطالب بكرامتها وأنت أكيد تعرف كيف تعامل دولتنا مواطنها
وما هيي قيمته بأي مؤسسة دائرة حكومية اصة ولا عامة
وطبعا لا أحد ينكر ان يوجد ناس استغلت الفلات الامني واصبحت تحقق مبتغاتها من سرقة ونهب وقتل ولكن هؤلاء فئة من فئات عدة
أنا سأكلمك فقط عن طلابنا المدارس والجامعات هل هؤلاء لا يقارنو بثورة الحسين عليه السلام عندما فقط لم يسكت عن التوريث وعن حق كتموه الناس لحب مصالحهم
الله أعلم مني ومنك ربما كنت مخطئة في تحليلي ولكن الله غفور
الله يقدم الي فيه الخير للشعب والبلد
أنا بس حبيت المقال ونقلته شكرا لمروركم جميعا
أخي مأمون اولا السلام عليكم مساك الله بالخير كله
أخي هل تقول بسطرك الاول ان الثورة في سوريا لم تكن نقية
******
وعليكم السلام ومساكِ الله بالنور والسرور
الثورة السورية كهدف نقيّة .. وكوسائل ليست نقية أبداً ..!!
بعد السلام وتحية كل الاصدقاء .اتمنى ان تبقى حواراتنا حوارات العائلة الواحدة دون ان ننجر للعصبيات و الشتم ولا اظنها من عادة اصدقائي .اما لااخت ورود عسى ان يسمحوا لتعليقي بالمرور..تلك الذكرى هي غالية جدا عند البعض ومحترمة عند اغلب الطوائف ولكن عملية ربطها وتشبيهها بما يجري فان تشابهت في البعض من بعض الجوانب ولكن لا يمكننا ان نسقط هذه الرمزية والقدسية لتلك الذكرى على مايجري الان في سوريا ودغدغة مشاعر البعض فيها ..قبل كل شيء لا اريد ان يفهم كلامي انني ضد او مع ولكن لي رأيي الذي تكون من رؤيتي لما يجري وليس خدمة لطرف او خوف من الاخر .فمطالب الشعب مشروعة ومحقة وانا منهم وعانيت من الغربة في وطني وخارجه ولكن عندما يتحول الهدف او يشوه او يكون نارا لمصالح داخلية او خارجية فعندها انأى بنفسي على الانجرار في ذلك التيار لا سيما في خضم ضخ اعلامي عنيف للمعلومات وتأليفها وصنعبالونات اختبار منها او تكوين راي عام عبرها …وباختصار انا لا اقولانني مع التوريث اوالابدية لرئيس او الفردية له واتفق تماما مع دعوتك لنبذ الطائفية وملحقاتها ولكن ان كنتي انت كذلك ونفتخر بفكرك البناء والحيادي فهل هو راي اغلب الذي يستعملون شعارات دينية في ثورتهم او حت من المعارضة الذين يطرحون شعارات تقسيمية او دينية وبغض النظر عن الاغلبية .فتمثيل الاغلبية في امريكا كان لانسان اسود ومن اصول مسلمة فكيف اختارته الاغلبية ؟ لقد اختاروه عندما وضعوا الدين جانبا في اغلبيتهم وبحثوا عن مصلحة البلاد .لست ضد اي قادم برغبة الشعب وارادته ولكن ضد ان يذهب البلد في حرب لا نهاية لها بغض النظر عن المسبب فالنتيجة الكارثية لا يعوض عنها معرفة السبب .وكذلك ضد التسليح وعلى المكشوق والدعوة للعنف تارة وتارة اخرى ندعي بسلمية مطالبنا لماذا نقبل بحل المشكلة اليمنية والبحرينية عن طريق السعودية ولا نفكر حتى ببدائل امنة وسليمة تبقي السوريين على تعايشهم وتطمئن الخائفين من غدر جيرانهم اتهدامن فورة الثائرين بالحفاظ على سوريا معافاة ولا يعني ذلك بقاء الاسد او زواله بل هو وقف انشقاق وشرخ في النسيج السوري يدعي الثائرون بأنه غير موجود وهمهم اسقاط الحكم قبل ان يكون همهم ايجاد بدائل ترضي الجميع حتى يمشي خلفهمكل الشعب فلم ارى من زعماء المعارضة الا الوصوليين او الطامعين اللهم بعض المعارضة الداخلية الذي كان همهم وحدة سوريا على الرغم من رفضهم بقاء الاسد ولكن ليس بجر البلاد الى تحالفات غربية امريكية تركية قطرية لا تريد في النهاية الا مصالحا ..وانما كان بايجاد الية سلسة للانتقال السلمي للسلطة ودون جر البلاد او حشر الاسد في زاوية وصورة بن علي والقذافي امامه هل سيتخلى بسهولة ومازال يحظى بدعم داخلي سواء من المؤيدين حبا او خوفا وبالاضافة لحلفاء اقليميين او دوليين ؟ فأين نسير بدماء الشهداء هل عجزنا نحن السوريين عن الحوار وهل اغلقت ابوابه فعلا وكل طرف يرفض الاخر الى اين تسيرون بنا .الجامعة العربية عاجزة عن استحضارمراقبين عرب شوفوا التفاهة وهي تطلب متخصصين دوليين معقول يا ناي اكثر من 300 مليون عربي مافي 500 يمكن ان ينقل صورة عادلة لما يجري في سوريا وبغض لنظرلماذا هذا الدفع بالعقوبات والضغوط على الرغم من انها لم تجدي نفعا بل زادت معاناة الشعب وكان قبلهم العراقيين دفعو الثمن ثم ذهب صدام وما زالوا يدفعون الثمن ..اعود واقول اتمنى ان نكون كما دعوتك لنبذ الطائفية ولو كنا كل السوريين كذلك فعلا لوجدنا الحلول المناسبة والامنة لمصلحة بلادنا وشكرا اختي واتمنى ان تنشر هذه المرة ولم ينتهي تعقيبي بعد ولك دواعي العمل لها احكامها
الثورة السورية كهدف نقيّة .. وكوسائل ليست نقية أبداً ..!!
يمكن معك حق ولكن الله على الظالم وربي ينتقم من كل من يدور الرحى لصالح غاية في نفسه لا لغاية إعادة حرية وكرامة المواطن ولغاية صلاح البلد
الى اللقاء
أخ الياس مساء الخير انا لازم اترك نورت
ساعود لأقرأ تعليقك شكرا لمشاركتك
http://www.youtube.com/watch?v=zEhjtddtbZY&feature=g-u
رحم الله الحسين ابن فاطمة الزهراء والسلام على أهل البيت اجمعين
يا ريت الكل مثلك اخ الياس
جميل جدا . . . يعطيكي الف عافية يارب . . . !
🙂
هع
شكرا ورود على الموضوع.
انشاء الله تنتصر ارادة الشعب السوري و يتوقف القتل.
شكرا لكم جميعا يا أصدقائي كل من مر على الموضوع
وأقول لسوري ياريت الكل متل الاخ الياس وبرقي حواره بالفعل
اطبخ فاصولياء ورز تعالو جميعا شاركونا باي
الشكر الجزيل للاخ الياس شلهوب على هذا الوعي للاحداث و الطرح الواقعي و اتمنى من كل السوريون ان يطرحوا النعرات و المشاحنات و الانحياز لبعض الاطراف التي تسلك اسوء الوسائل للوصول الى الغاية المنشودة نعم نحن نتمنى هذه الغاية و لكن نحن على استعداد ان نضحي ببعض اهلنا و ليس بارضنا كلهل بشعبها كله ليس بالنار تلتهم الاخضر و اليابس و لصالح من لا نريد ان نذكر لصالح من المهم اننا متاكدون انها ليست لصالحنا
كلام رائع ورود….. والأخوة المعلقين ما شاء الله ما تركوا شي ينقال.. بارك الله فيكم أجمعين وعظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبد الله الحسين سيد شباب أهل الجنة.. ونبقى ندعوا في كل زمان ومكان .. الله ينتقم من كل ظالم وينصر المظلومين والمستضعفين في كل بقاع الأرض… آمين رب العالمين
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=2nXDDZGsLNQ
عبقرية التوقيت في ثورة الحسين عليه السلام كان جزء اساسي في تألق روعتها على مدى الزمان ونجاح هدفها الصميمي المتمثل بأحياء العدل والايمان والثبات والفداء ومكارم الاخلاق في قلب كل مسلم من ساعة حصولها حتى يومنا هذا بعدما حاول يزيد اعادة الاعتبار لجاهلية مشايخه الذين صرعهم اباه علي عليه السلام في بدر بأمر مباشر من جد الحسين المنزل عليه وحي السماء صلوات الله عليه واله , وللاسف الثورة السورية تفتقد لدقة التوقيت وصوابه ناهيك عن صحة الوسيلة والجهل بسوء العواقب … والا الحسين عليه السلام كان جليس البيت والمحراب لمدة عشرين سنة منذ استشهاد الامام علي وعشر سنين على استشهاد الامام الحسن عليهم جميعا الصلاة والسلام , فالتوقيت والهدف والوسيلة عوامل مهمة لكل ثورة والا تحولت لنزوة ووبال وندم يردده الثوار بقول ياريت الي صار ما صار !
شكرا جميعا لمداخلاتكم وآرائكم أحترمها جميعها
اقول للأخ الياس انا نقلت المقال ليس لأستعطف الناس او ادغدغ مشاعرها بكلام منمق إنما خلاصة المقال ان لا أحد عنده كرامة وعزة يصمت عن
تمكن وتحكم السلاطيين وان هذا بدأ من ثورة سيدنا الحسين عليه السلام ضد
ثوريث الحكم … فمن حق الشعوب حرية الاختيار اولا وأخيرا
أما يا أخ الياس أستعجب عندما تطلب نقل صورة إعلامية صادقة ومن قلب الواقع .. ممن تطلب من الجزيرة او العربية اليس الأفضل ان يكون إعلامنا
السوري الذي ضحك منه وعليه كل من به شوية ذكاء انا لا انفي انه من الممكن بل أكيد بعض التضخيم الإعلامي ولكن اين من تبريره إعلامنا
فهم يكذبون غيرهم وبنفس الوقت يفضحون حيلهم وقلة حيلتهم
ولماذا لا يسمح لأي إعلامي من وين ما كان ولو حتى من موزنبيق بالدخول لسوريا
وأكبر دليل على كلامي هل تحتاج كل هذا الوقت سوريا وكل هذا الاخذ والعطا للموافقة للسماح للجان المراقبة بالدخول اليها
اذا من يلغي ويشوه الحقائق حتى لا انسى أود ان تبحث عن الإعلاميين
الذين هم قابعون بسجوننا والغعلاميين الي هربو برا سوريا
من وقت بلشت إصلاحات بشار وتحدث عن الإعلام لم نرى الى الآن شيئا
جديدا في هذا المجال بل اعتدو على علي فرزات وقالو عصابات !!
أما الأخ وهب أقول لك شكرا للمشاركة ايا كان رأيك
ولكن الحسين ما سافر الا بالإتكال على الله اولا وأخيرا وعلى رسائل المرسليين الذين سبقوه للعراق
وان عندما شعر بو عزيزي بالضعف والهوان وبأنه ليس كغنسان استضعفت وأبيحت كل حقوقة حرق نفسه إنه لم يخطط لذلك ربما من قبل بأسبوع
وأخي الكريم ربما ثورة سورية ليست سلمية مئة بالمئة ولكن ثورة سورية
ثورة كرامة وحرية وفيها ناس شرفاء كل شخص فيهم يساوي دولة
وإن الله مع الصابريين اذا صبرو
ويا أخي ان الأرض لله يرثها لمن يشاء شكرا لك
شكرا ام ادم أختي حياّك الله
مقال رائع .. ولكن أوافق مأمون بالفرق بين نزاهة الثورتين ..!!
شكراا ورود
ورود شكراا
بصراحة من الغباء ان نقولان للثورة وقت ؟… لان الثورة هي نتاج الكبت للمتركم ولا احد يعرف متى ينفجر هذا الكبت والأهم من الثورة أن تكون في طريق الصواب والعدل ورفع الظلم ….. وكذالك الثورة الناجحة التي تحقق أهدافها وليست من غيرت نظامها كما حصل بثورة مصر أو حصل بثورة البحرين
اخت ورود قبل كل شيء انا وانت وجميعا مع الاهداف النبيلة والتي هي مطالبنا جميعا من الحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد ودعم الاصلاح ولكن نختلف بالطريقة واختلاطها بنزعات اقرب ماتكون لطائفية وجانب منها جهادي بالنسبة للبعضالاخر .ان تلك امطالب هي مطالب الشعوب جميعها وليست افضل حالا الدول العربية التي تخاف على الشعب السوري وتصدر قرارات بحق الشعب السوري اولا والدولةالسورية ثانيا مما يؤدي لهدم بيت صغير بنيناه على الاقل وضرب تعايشنا بطريقة ساذجة انا لا اختلف معك في نبل المطالب ولكن اختلف في الويلة التي قلت انها قد لا تكون سليمة لذلك انا خائف من النتيجة خاصة اننا لسنا جميعا على درجة وعيك وحسك الوطني وبلادي وانت تعرفيها شرقا وغربا وفي كل هذه الاختلاطات اليس الافضل البحث عن حلول سلمية ترضي وتسكت الجميع تحت شعار مصلحة الوطن اولا ان كان بانتخابات لاحقة او اشراك المعارضة بصورة فعالة بالحكم بالاضافة الى استقلالية السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وكله تحت سلطة قانون واحد ولمصلحة الوطن ولتسير بنا تلك القوانين اينما تسير مادام الهدف وحمايته مصونة . اما بالنسبة للاعلام نعم اقول لك ان اعلامنا مقصر جدا وليس بجديد عليه وهو في النهاية يدافع عن السلطة اولا وعن وجوده لعشرات لسنين ثانيا وعن المصلحة العامة ثالثا بطرقة او باخرى فهي على الاقل احد اهدافه .ولهذا فان اغلب القنوات الاعلامية ليست حرةاو نزيهة وانما لها سياسات تتقيد بها ولهذا كانت الفضائح الاعلامية سواء لوكلات عربية او اوربية وخاصة بعد ان اصبح هدفهااسقاط النظام فقط فتخلت عن المهنية والمصداقية وحتى مراعاة لمشاعر في عرض اي صورة حتى دون التأكد او الرجوع للمصدر واذا كان المصدر مغلق في وجهنا فلا يبرر لنا الصاق الصور فيه او المقاطع وتلفيقها ان كنا فعلا نحترم المواطن والحقيقة دون غيرها..اما المراقبين فكانت عملية اشبه بالمطالبة باذلال السلطة لمصلحة الجامعة القطرية وتحت بند انه لن ينتهي اويحل الازمة ذلك القرار وانما سيفعلها ويصبح سكينا بيد الجامعة القطرية فوقت تشاء ترمي المسؤلية على من تشاء .لا تظني انني ادافع عن السلطة فانهاتتحمل جزء كبير من المسؤلية ولكنني اشك بمصداقية من يدعي الديمقراطية ويحرص على حرية الشعوب وغيره بينما نسي تطبيقها في بيته وفي الاخر احضره لكي يحل قضيتي بطريقت وبدعم امريكي اوربي لجهوده ذلك الدعم الذي قلما يحصل لصالحنا نحن الشعوب العربية . شكرا اخت ورود ونلتقي لا حقا
صباح الورد اليوم الجو جميل الثلج يتساقط ودرجة الحرارة مقبولة اتمنى لكي يوم مبارك وسعيد………اطلاق صواريخ من لبنان على شمال اسرائيل
من كربلاء الحُسين . . إلى ثورتنا السورية—–اللهم اجعل هذا العام عام الفتوحات للمسلمين و انصر المجاهدين في كل مكان…..لا إله إلا اللله محمداً رسول الله…لا إله إلا اللله محمداً رسول الله…لا إله إلا اللله محمداً رسول الله
المعاجلة قبل التمكن خرق وحماقة واستكمال شروط القبول من الله عز وجل بغض النظر عن النتيجة فهو تمام الطاعة والعبقرية والابداع عند اولي الالباب وليس غيرهم
إنطلاقا من قوله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ” أريد أن أهدي لإخواني الشيعة هذا الفديو ولله لم أبحث عنه وجدته صدفة وأردت مشاركتكم به,,, هو عبارة عن نصيحة للشيعة بلسان شيعي من القطيف …!!
———————————
http://www.youtube.com/watch?v=Y36hnFqQSFU
بانتظار تعليقك اخت ورود
شكرا لكم أصدقائي كل من شارك برأيه
شكرا
_____________________________
أهلين الياس كيفك أخي يسعد صباحك أو مسائك
وكلامك أوافقه وأحترمه لأن أفكارنا ومصالحنا واحدة ولكن يختلف النهج
يعني يا الياس أنت تريد حلا بالحوار وأنا أرى ان الحل بتنحي الأسد العاجل
وهذا لن يحصل كما ذاك لن يحصل وأنا أقسم بالله لا أريد أن تكون سورية
حرب طاحنة بين الناس وإتجاهاتهم
أنت تبرر كذب إعلامنا بتواطئ الإعلام الثاني على سوريا معك حق هنالك تضخيم ولكن هذا لا يعني إعلامنا صادق وعلى كل سوري تصديقه
أنت تؤمن بوجود عصابات مسلحة وأنا أتفق معك ولكن ليس كل من يتظاهر
غير سلمي وخاصة في المناطق غير مدينة حمص
ماذا تنتظر مني أن أقول يا الياس أخي معقول خطاب الأسد الاخير حيث قال هو رئيس دولة ولا دخل له بالجيش ولا يعرف ما يحصل من تنكيل بالجثث اذن ما هو عمله كرئيس اليس مؤمن على الارض والشعب
اذن هذه الدبابات والجيوش مين أمرها بالتحرك
يعني كلامي أنت فاهمو وربما عاجبك ربما لا ولكن أنا وأنت نتمنى ان تحل سلمية ولكن برجع بقول ما رح نحسن نعمل شي ولذلك الله يستر ويتلطف
اذا عندك سؤال محدد بتحب قللك رأيي فيه إسأل مع أني مليت من هالوضع
سلام لك أخ الياس
انا متفق معك اخت ورود في حرصك على مصلحة الوطن ولكن اعتب لماذا الطرفين لا يجلسا على طاولة سورية وطنية بعيدة عن المصالح الاقليمية او الدولية او الشخصية ويتفقا على جدول زمني ان كان لانتخابات نزيهة ووقف العنف وعودة الامان والتعايش او حتى بتشكيل حكومة انقاذ وطني ولكن وطني بالفعل يكون هدفها حماية المصلحة العامة اولا بعيدة عن الاحقاد والعنف والفوضى والحقن الطائفي ..لست مع الاسد ولكن لا ارى بديل وطني نظيف في وقت الفوضى في بعض المناطق ذات اللون الواحد اصبحت سيد الموقف .لماذا المعارضة وخاصة الخارجية تشكك في كل النوايا وترفض الجلوس على طاولة الحوار في دمشق بينما تحصي عدد الشهداءوان كانوا من الجيش فهم بحسب مرصدهم منشقين قتلهم الامن ..لماذا ينفخون على النار والشعب هو من يحترق ليأتوا الى قلب العاصمة ويضعوا حلولا وطنية تحرج النظام بوطنيتها وحرصها على الشعب اكثر منه..ووصل الحد بتلك المعارضة لن تشكك باي معارض يريد محاورة النظام وكأنها جريمة .ثم يأتي بعض المعارضين وعل رأسهم الاخوان ليبيعنا شعارات دينية ممزوجة للتمويه بالمطالب الوطنية .بينما كان اغلب المساجين في السجون هم سجناء رأي وفكر وعلم فكيف لهم ان يسرقوا نضالهم لمجرد ان المتظاهرين من طائفتهم فيلعبوا على الطرفين بكل الاحوال بغض النظر عن الوسلة نريد سوريا الخير وسوريا التعايش والحب والامان الذي كانت عليه ولكن الاعلام لعب لعبته وشيطن الجميع وحشرهم بالزاوية التي يمكن لجميع الدول والرؤساء حشرهم فيها مع مراعاة دولنا من العالم الثالث وصراعها ومصالحها ..شكرا اختنا والله عم نفش خلقنا لانو شي بيقطع القلب ولازم ننظر بعينين اثنين وليست واحدة شكرا ورود