مرسلة من صديقة نورت سهر
خاضت إسرائيل حربين بذريعة جندي واحد. ليس لأنّ الفتى شاليط استثنائيًّا أو مهمًّا إلى هذا الحدّ، بل ليعلم كلّ مجنّد و مواطن إسرائيلي أنّه عزيز و غالٍ على وطنه إلى هذا الحدّ. فحتى أشلاؤه عند المقايضة تساوي حياة أكثر من ألف فلسطيني.
حربنا مع إسرائيل هي أيضاً حرب أرقام. تُريدنا الأرخص في سوق البشر، و نُؤكّد لها هذا كلّ مرة. ذلك أنّ المواطن العربي يدري كم هو رخيص على وطنه، قبل أن يكون رخيصاً في عين عدوّه.
لمرّة، كنّا نملك فرصة الدفاع عن كرامة موتانا. أن نقف أمام محكمة دوليّة و قوّتنا الحقّ في مواجهة من حقّهم القوّة. أن نُعلن أنّ دمنا لا يختلف عن دم أعدائنا، و لا أرواحنا أرخص من أرواحهم، و أنّ قصفنا كالحشرات بالقنابل الفوسفورية المخترقة للأجسام المحظورة دوليًّا، و منع وصول الإسعافات عن الجرحى المفترشين الأرض، و هدم البيوت على ساكنيها، و تجويع الرضع، و قصف مقرّ منظمّات الإغاثة، و منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المستشفيات، و ما يفوق هذا من فظائع تملك إسرائيل براءة اختراعها و حقّ اقترافها دون عقاب، هي دون شكّ أعمال لها في كلّ قواميس العالم تسمية واحدة.. “جرائم حرب”.
الذي حدث في جنيف في مجلس حقوق الإنسان الدولي، يدفع الإنسان العربي إلى القهر و إلى القرف و اليأس الأخير، إلى إحساس بالذهول أما اللامعقول العربي، إلى حاجة إلى البكاء أو إلى الشتم بمفردات من قاموس مظفر النوّاب. أمام خيانة معلنة لا حياء لأصحابها و لا ماء لوجوههم ما جدوى أن تردّ بقصيدة أو مقال.
لقد تفانى القاضي اليهودي غولد ستون برغم التهديدات و الحملة التحريضيّة التي شنّتها عليه الأحزاب و الصحافة الإسرائيليّة في إثبات جرائم إسرائيل و جرّها إلى المحكمة. و تمادى ممثلو فلسطين في تواطئهم مع القتلة، حدّ المطالبة بتأجيل القرار لإنقاذ إسرائيل من المحاسبة و دفع فاتورة الدم الفلسطيني أمام التاريخ.
إذن، كلّ الذين استشهدوا أو شوّهوا بالقنابل الفوسفورية في حرب غزّة، كلّ الذين يتّموا و ترمّلوا، كلّ الذين فقدوا كلّ شيء، لا يساوون شيئاً أمام حياة جندي إسرائيلي واحدّ!
بعض من طالب في الأمم المتحدة، بفتح تحقيقات حول كلّ ما عرف العالم من جرائم ما زال دم ضحاياها ينزف، و ما زال مُقترفوها جالسين فوق القانون. ما توقّع حالة فلسطينيّة يُجامل فيها القتيل القاتل بإعفائه من تبعات الجريمة، و يغسل بما بقي من ماء وجهه دمه العالق بيدي قاتله. المجد للقتلة!
تحية إلى أهل غزة نشر هذا المقال الذي صدر قبل أشهر في مجلة “زهرة الخليج
عنوان ولا أروع…..
في عالم منافق لا يحترم احد الضعيف و لو كان على حق
و المشكله اننا نعرف المرض و اسبابه و منشأه و مكانه
ونعرف الدواء و لا نأخذه او نجربه
وما يدعو للتشاؤم0000 لا نرى في الافق اي امل في التحسن
في قضية سفينة الحريه و تركيا
انكشفنا كعرب تماما” (ومع كل التقدير لتركيا و قيادتها )اصبحنا نتباهى بتركيا و نتضامن و نؤيد و ننتظر و نغازل و نستذكر و نتمنى و نمني
بل سمعت من احدهم يقول و بسذاجه ياريت تقوم حرب بين اسرائيل و تركيا
بلكي منخلص من اسرائيل
لهذه الدرجه اصبحنا ضعفاء
وصرنا متل القرعه و بتتباهى بشعر بنت اختها
وعذرا” منكم
شكرا” اخت سهر
الحمار كان وما يزال افضل من الحصان ، فالحصان بالرغم من انه جميل الشكل ويستطيع العدو بسرعة اكبر من الحمار ، الا انه لا يستطيع الصبر كالحمار ، ولا يستطيع حمل الاثقال كالحمار ، ثم ان الحمار اذا انشأ علاقة مع الفرص فانه ابنه يكون بغلا قويا يحمل ما لا يستطيع الحمار ولا الحصان تحمله … دعو الحصان يتباهى ، فلك شيء نهاية خاصة ان الحمار عمره اطول من الحصان ويتحمل ما لا يقدر الحصان على تحمله ….
حربنا مع إسرائيل هي أيضاً حرب أرقام. تُريدنا الأرخص في سوق البشر، و نُؤكّد لها هذا كلّ مرة. ذلك أنّ المواطن العربي يدري كم هو رخيص على وطنه، قبل أن يكون رخيصاً في عين عدوّه.
اشاركك واشارك كاتبه المقال الراي اخت سمر
شكرا لك وتقبلي مروري
أنّ المواطن العربي يدري كم هو رخيص على وطنه، قبل أن يكون رخيصاً في عين عدوّه.
شكرا أحلام
شكرا سهر على النقل
*وحده تاريخ الشهداء قابل للكتابة، وما تلاه تاريخ آخر يصادره الأحياء. وسيكتبه جيل لم يعرف الحقيقة ولكنّه سيستنتجها تلقائيّاً… فهناك علامات لا تخطئ**
**أيّها الوطن الكبير، يا وجعنا الموروث.لا تطرق الباب كل هذا الطرق، فلم أعد هنا! يوم كتبت أحبك.. قالوا شاعرة، تعريت لأحبّك.. قالوا عاهرة، تركتك لأقنعهم.. قالوا منافقة عدت إليك.. قالوا جبانة، اليوم نسيت أّنك موجود، وبدأت أكتب لنفسي، وأتعرّى للمرآة، هم أحبوك.. أصبحوا زعماء، تعرّوا.. أصبحوا أغنياء، تركوك.. كدنا نشبع، عادوا….. بدأنا نجوع، اليوم، لا أحد يعرف تفاصيل نشرة الأخبار القادمة،**
عزيزتي سهر ..
تضمضين جراح القرنفل بأصابعك الصغيرة ..
وطن الزيت والزعتر هو نسجنه في قفص الصدر ..
نقتصد زفير الهواء كي لاتهرب معه نسائمٌ حملناها في صدورنا لامست تراب الزعتر يوماً .
إليك عروس الزيت والزعتر سهر كلّ حمائم الكلامِ .
لا داعي لبراهين حرب
فتجاربنا اثبتت ان المواطن العربي ارخص ما يكون
والأسرائيلي الأرعن المستورد من اوروبا الشرقيه اغلى من يكون
لا ادري عزيزتي ..يمكن لأنه مستورد…يمكن؟؟
مشكورة سحر..مشكورة احلام
شكرا لمروركم على مأساة وطن مشترك صحيح ان احدكم لم يقرأ المغزى جيدا لكنها ليست بالجديد فأغلب شبابنا يكتفي بالمقدمة منعا للتخمة
شكرا لأقلام كتابنا الذين يعرفون كيف يحاربون بالكلمة و هو اقل الايمان