مرسلة من صديق نورت الفارس المصرى العربي
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جوارى القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن
نركض كالأنعام كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن عدن الى طنجة
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن…….
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة … كبيرة
تدعى ……… الوطن
………………
مواطنون نحن فى مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا ..شرابنا
عاداتنا ..راياتنا
زهورنا ..قبورنا
جلودنا مختومة بختم كربلاء
لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء
لا نخلة.. ولا ناقة
لا وتد ..ولا حجر
لا هند ..لا عفراء
أوراقنا مريبة
أفكارنا غريبة
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون ال! نفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
………………
معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت
وفى أرحام … أمهاتنا
حيث تلفتنا وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام فى فراشنا
يعبث فى بريدنا
ينكش فى أوراقنا
يدخل فى أنوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا ..مقطوع
ورأسنا ..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامى الحمى
قيل لنا : ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما
قيل لنا : ممنوع
وإن هتفنا ..يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة
قبيل أن …نموت … شنقاً
غيروا الموضوع
………………
يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من حضر ..أو من بنى ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه
أو بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا ..ولا أهل البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا ..ولا أبو العتاهية
إذا مضى طاغية
سلمنا لطاغية
………………
مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت إلى بحر العرب
لا الفاطميون ..ولا القرامطة
ولا المماليك …ولا البرامكة
ولا الشياطين ..ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
لا أحد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
لا أحد يقرؤنا
فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب
………………
مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان
………………
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم ..وضيعوا …. متاعهم
ضيعوا أبناءهم ..وضيعوا أسماءهم..وضيعوا إنتماءهم..
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا ..ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة ..ولا بنو شيبان
ولا بنو ‘لينين’ يعرفوننا ..ولا بنو ‘ريجان’
يا وطنى ..كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان
……….
حالتك تعبانه يا بوحصان ؟ وصلت للخواطر الله يستر !
كل الشعوب الاسلاميه فى أوطانها بلا وطن ؟
تتذابح الديناصورات فى المغاره أنا جزائريه وأفتخر … والثانيه ترد أنامغربيه وأفتخر … والثالثه أنا عراقيه وأفتخر ……. إلخ ! وتصير ملحمه على رقاصه أو فنانه ويعتقد الكل بأنه له الحق فى وطنه والحقيقه لا يملك حتى رأيه ؟
رحم الله امير الشعراء نزار قباني …
شكرا اخي فارس .
نزار قباني زير النساء معادي اديان السماء
مغرور و لا يسوي حذاء
اكلت يوم اكل الثور الابيض !!! هذا ما قاله ( الثور الاسود ) عندما لم يدافع عن الثور الابيض ثم الرمادي ، فاستفرد به ( الاسد ) وقال له سآكلك الآن ، فرد عليه بقولته الشهيرة ( اكلت يوم اكل الثور الابيض ) يعني عندما تخليت عن نصرته فاكلته انت !!! …. الجميع اصبح بلا وطن الآن !!! وذلك نتيجة لتخليهم عن اخوتهم في فلسطين ولم ينصرونهم ضد العدو الصهيوني فاصبحوا لاجئين هنا وهناك !!! جاء الدور على الثور الاسود الآن !!!!
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة … كبيرة
تدعى ……… الوطن
جميل جداا ..
شكرا فارس
فارس شكرا
فقدنا الوطن و فقدنا الوطن
شكرا اخي فارس على النقل
شكرا فارس
شكر خاص لجميع الإخوة الذين علقوا وشكروني على الموضوع
صدام : اياً كانت نظرتك لنزار قباني ، فأنا لم اضع الموضوع هنا لأسالك أو غيرك عن وجهة نظرك بنذار بقباني ، بل وضعت قصيدة له ، تلامس الواقع وترسم صورة ماساوية حقيقة من واقع الحياة لشعب لا يزال يموت كل يوم ، يستغيث بلا مغيث ، يصرخ بلا معين .. وهذا ماأتمنى أن أرى دائماً رايك حوله لاحقاً ، أى صلب الموضوع ، وليس شخص صاحبه مثل شاعر بحجم نزار قباني سواء اتفقنا على شخصه أو اختلفنا حوله …
مالك دكر البط بلدوز : هذه ليست خواطر ، بل قصيدة من قصائد نزار قباني القاها باللقاء الشعري العربي وتم منع قصيدته من النشر حينها لأنها لم تشكر وتثني بل كانت قصيدة منتقدة ومتألمة تحكى الواقع المرير بدون رتوش .
اخ السيد : وصلك معنى القصيدة ، ولكن ليس بهذا التعميم ، فلازالت فلسطين تئن ، تتألم ، تنزف ،،،، وسكبت كل قصائد رثائها فى محرابها ولم تداوي دموعها ولا آلامها ، لأنها لا تريد قصائد بل رجال من عجينة خاصة لا يحملون مسمى ذكر فقط بشهادات ميلادهم لأنهم ملايين ، بل أحرار حقيقيين ، تستوي عندهم الروح مع الكرامة ..
شكر خاص لمصطفى ، كارولينا ، غيردايز ، لبنى
دمتم جميعاً بكل ود وسعادة
الله عليك يا نزار قباني القصيدة الكاملة تتناسب مع الجريمة الكاملة التي تتحدث عنها !! شكراً ابو الهول هههه!
هکذا کان نزار قبانی, من یقرأ قصائده یتصور أنه غرقان بالملذات والغزل,
لکن ساعة الجد فکلماته کالسیف ولا یخاف من السلطان الظالم
هذی القصیدة ألقاها نزار فی مهرجان المربد فی بغداد, سنة 85, وأثارت استیاء السلطات فی وقتها, وبعدها تمت مقاطعته فی العراق ولم تُوجّه له أی دعوة لأی مهرجان لحین وفاته
قصيده جميله جدا وكلماتها في الصميم .. قرائتها في الصباح ولحد الان كلماتها
في اذاني فعلا شاعر وابو الشعراء .. شكرا استاذ فارس
يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية………..
مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا………..
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم ..وضيعوا …. متاعهم
ضيعوا أبناءهم ..وضيعوا أسماءهم..وضيعوا إنتماءهم..
وضيعوا الإحساس بالأمان………
يا وطنى ..كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان
حسرة و مرارة ما زالت تكتنفنا من سنين وسنين
يا رب وحد كلمتنا واجعلنا ممن نرضى عن أنفسنا ويرضى الله عنا
يا الفارس دائما تحرك عاطفتنا ووجداننا بمشاركاتك
رضي الله عنك وأرضاك
(سمعنا في أخبار حلوه عن القلب)
صح هالحكي؟
يا رب كل السعادة لفارس نورت
شكر خاص لكم جميعاً
داليا 2 : أشكرك ، وابو الهول قاعد بمصر ، انا اللى هنا بنورت ههههههههه
بغداد : مرحباً بك ، سعدت بوجودك ،وايضاحك لمناسبة القصيدة ومكانها لأن التاريخ لم يحضرني ..
سومر : أشكرك ، عندما تمس الكلمات وجداننا ، فهذا أكبر دليل على نجاح القصيدة ، فما خرج من القلب وصل الى القلب ، وماخرج من اللسان لم يتجاوز الآذان .
Suad : شكراً لك ، وأتمنى إنشاءالله أن تسمع أخبار طيبة قريباً
وبارك الله بك على هذا الدعاء وهذه الأمنيات واسال الله لك المثل من السعادة وراحة البال .. يسعدني دائما وجودك وتعليقك
شكرا اخي فارس لانك حطيت قصيدة حبيب قلبي واستادي نزار , يا ريت يكون مولد شاعر جديد اسم فارس ويعود ليكمل مشوار الكبار لان الساحة خالية من اي ابداع واصبح فيه فراغ رهيب في جل الفنون
قرأت الفصيدة عدة مرات و سأقرأها ايضاً و أيضاً
لأنها كلمات صادقة من شاعر المرأة و الوطن لقد يإست منا لدرجة السؤال : ايمتى يعلنون موت العرب ؟؟؟
إهدأ يا نزار في قبرك العرب يحاولون إيجاد هويتهم و سيجدونها بإذن الله
Al-Sayed في نيسان 23rd, 2011 |
الجميع اصبح بلا وطن الآن !!! وذلك نتيجة لتخليهم عن اخوتهم في فلسطين ولم ينصرونهم ضد العدو الصهيوني فاصبحوا لاجئين هنا وهناك !!! جاء الدور على الثور الاسود الآن !!!!
>>>>>>>>>
كن متأكد اخ السيد ان جميعنا لدينا وطننا ما عدا الفلسطينيين الذين لم يقاوموا الصهاينة و هربوا و لم يدافعوا عن وطنهم تاركينه لليهود.
و الآن تذكر الفلسطينيون بأنه كان لهم وطن و تذكروا ايضا ان اليوم ليس لهم وطن و اصبحوا يريدون من جميع العرب ان لا يكون لهم اوطان مثلهم.
فكن على ثقة عزيزي السيد ان جميع العرب لهم اوطانهم و لهم اناشيدها و تاريخها و شعبها. لسنا نحن من قال للفلسطينيين بأن يهربوا بلا مقاومة و يتركوا فلسطين للصهاينة.