مرسلة من صديقة نورت nanosa


بالنسبة إلى موقف من المسلمين، فموقفنا منهم مبدئي، فنحن نحبهم كل الحب، ونكن لهم كل مودة واحترام، ونتمنى لهم كل خير وازدهار وتقدم. فهم أخوتنا وأحباؤنا، يشاركوننا نفس واقعنا ومصيرنا، وتربطنا بهم روابط الدم والتاريخ والوطن المشترك والوجدان القومي والمصالح الواحدة. وإن محبتنا لهم نابعة من محبة المسيح العاملة في قلوبنا. فقد علمنا السيد المسيح : ” تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك، وقريبك مثل نفسك”. ( لوقا 10 : 27 ).
وإن موقفنا هذا منهم يؤكد هويتنا المسيحية ورسالة المحبة التي دُعينا لحملها. وعلى هذا فإن اتخاذ أي موقف مناقض لهذه المحبة، يعد تنكرا لهويتنا المسيحية، ورسالة المحبة التي نذيعها. ولا يسعنا إلا أن ننظر إلى معتقداتهم بإحترام، وإن من حقهم علينا أن نكون صريحين معهم فيما يتعلق بما نعتقده دون طعن في عقائدهم أو تجريح لها، فهذا ليس أسلوب المحب المخلص في محبته ودوافعه.
بالنسبة لموفقنا من القرآن الكريم، فإننا نؤمن بأن الكتاب المقدس بعهديه القديم(التوراة) والجديد (الإنجيل) هو كلمة الله الموحى بها التي تحوى فكر الله وخططه وطرق معاملاته مع البشر، وهو كتاب يشرح ويكمل بعضه دون تناقض، ويعطى فكراً متكاملاً وخطة كاملة. فالكتاب المقدس وحدة كاملة ورسالة تامة لا تحتاج إلى ما يكملها أو يزيد عليها. فالله يشرح في العهد القديم مسألة سقوط الإنسان في الخطية وانفصاله عن الله، ويتحدث رمزاً وتصريحاً عن حل الله لهذه المشكلة في المسيح الذي سيأتي ويفدى الإنسان. ولقد رتب الله في العهد القديم طريقة لوصول الإنسان إليه عن طريق الذبائح التي كانت ترمز للمسيح، وتُقبل على هذا الأساس. تقول كلمة الله: “بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (عبرانيين 9 : 22). لقد أعلن الله في العهد القديم بأن المسيح هو الطريق إلى الله، لأنه هو الذي سيسحق الشيطان (تكوين 3 : 15)، وهو الذي سيفدى البشر من خطاياهم بموته كفارة عنهم ( أشعياء – الأصحاح 53)، كما تحدث العهد القديم، مثلا، عن طبيعة المسيح الإلهية (مزمور 45 : 6) وأزليته (ميخا 5 : 2) ومعجزاته وطبيعة خدمته (أشعياء 61 : 1)، وموته عل الصليب ( مزمور 22 : 16 ) وقيامته (مزمور 16 : 10) وإستحقاقه للتكريم والعبادة (دانيال 7 : 13-14)، وكل هذا غيض من فيض. وعندما جاء السيد المسيح تحققت فيه مئات النبؤات التي كتبت عنه. ولقد فعل من أجل كل البشر كل ما يحتاج أن يُفعل من أجل خلاصهم وحياتهم، وعلمنا كل ما نحتاج أن نتعلمه عن الله ومبادئ الحياة السامية معه. وأعلن لنا الله ذاته في شخصه، فكان هو الرسول والرسالة، المبشر والمبَشر به. وما دام السيد المسيح هو أسمى إعلان وأكمله عن الله، فلا حاجة لنا لمزيد من الإعلانات.
إننا نؤمن بأن الله واحد، وما دام كذلك، فإن الطريق إليه لابد أن يكون واحداً، ولو تعدد الله ( وهذا مالا نؤمن به ) لأمكن تعدد الديانات والطرق إلى الله. ولا يمكن أن يوحي الله القدوس الصالح بكتب يناقض بعضها بعضاً ويترك الناس يتخبطون في طرقهم وحيرتهم.
إننا نحث إخوتنا وأحبائنا والناس عامة على قراءة الكتاب المقدس، لا للبحث عن أخطاء متوهمة، أو الانتقاد، وإنما بحثـاً مخلصـاً عن الحق. ولابـد أن يـهدى الله كـل من يسعـى بـإخلاص للهدايـة. يقول الله : “وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم” (إرميا 29 : 13). كما قال السيد المسيح، كلمة الله : ” إن شاء أحد أن يفعل مشيئته (مشيئة الله) يعرف التعليم هل هو من الله” (يوحنا 7 : 17).
وأخيراً لا يجب أن يغيب عن أذهاننا أن الغرض الأسمى من الدين هو تغيير الإنسان بقصد الوصول إلى الله وضمان الخلاص من العذاب الأبدي في جهنم والحصول على يقين الحياة الأبدية، وإعطائنا سلاماً كاملاً في قلوبنا. والسؤال الذي يطرح نفسه هو : أين نحصل على كل هذه الأمور ؟ فالمشكلة ليست في إسم الدين الذي نتبعه، وإنما في حقيقة ما يقدمه لنا. قال السيد المسيح : ” لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه ؟ ”
لكل منا ملء الحرية، وعليه كل المسؤولية أمام الله.
موقف الاسلا من المسيحية
الإطار التاريخي:
الأمة الإسلامية في كل أقطارها، يحكمها نظام عام لا يمكن أن تخرج عنه، وهي إن خرجت عنه في أحد أقطارها لفترة معينة، وحكمت بأنظمة أخرى فهي بعيدة عنه، وليست في خروجها انعكاسا له، ولقد عاش المسلمون قرونا متتالية على أوطان فيها كل الديانات، لم يرغم المسلمون أحدا على الدخول في دينهم، ولم يكرهوا أحدا على الإسلام لأن الأصل العام الحاكم هنا قوله تعالى :” لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” البقرة، وقوله تعالى :” وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ” الكهف.
وهذا النظام كفل لغير المسلم أمنا في عقيدته، فلم نسمع على مدار التاريخ كله من إكراها على ترك عقيدة، ولا إجبارا على اعتناق أخرى، بل على سبيل المثال عاش الناس تحكمهم قواعد المواطنة، والحقوق والواجبات، والآداب والأخلاق بغض النظر عن جنس أو دين، أو لون، لأن الإسلام لا يعتبر هذه الأمور، ويحفظ على كل مسالم لأتباعه دينهم، وأبدانهم، وممتلكاتهم.
فعلى مدار التاريخ لم تكن هناك فتن طائفية، وإنما واجبات وحقوق تنتظم العلاقة بين المسلم والآخر، وهذا مظهر من مظاهر الحضارة، لا يريد فضه إلا عدو للتحضر، أو مغرض لا يهمه إلا اختلال الأمان وهتك النسيج.
ومما هو ثابت تاريخيا إجماع المسلمين على أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ويختص كل فريق منهم بما في عقيدته وعبادته، دون إنكار ولا إكراه، أما ما سوى ذلك فهم شركاء فيه سواء الدفاع عن الوطن أو تسيير مرافقه، وفق نظام يتفقون عليه.
ومن الثايت كذلك أن السنة أوصت بأهل الذمة خيرا فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- “من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله”، حسنه السيوطي وقال : “من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة”، حسنه السيوطي في جامعه الصغير، وقال: “من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما” رواه البخاري.
ونجد صدى هذه الوصايا جليا في فعل الخلفاء الراشدين، ومن بعدهم، من احترام للآخرين وحفظ عقيدتهم وشريعتهم لهم، بل نص الفقهاء المسلمون على ذلك في مذاهبهم.
هذه النظرة التاريخية تؤكد أن مكان غير المسلم في ديار المسلمين محفوظ، وله حرمة في دينه ونفسه وماله.
وفي الإطار الديني:
نجد أن الإسلام كفل لغير المسلمين ما يلي:

كفل لهم اسمهم واحترامهم
فهم أهل كتاب “يَا أَهْلَ الْكِتَابِ” و”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ” ينبغي احترامهم وإن اختلفنا معهم في الدين، فقد جاء النبي –صلى الله عليه وسلم – وكان بالمدينة يهود ومع ذلك كانت المعاهدة، وكان العيش بسلام معهم، ولم يختل الأمر إلا بنقضهم المعاهدة، وخروجهم على النظام الذي ارتضوه، واعتدائهم على المسلمين وحرماتهم .
أمر المسلمين بالإيمان بكتبهم ورسلهم:
وجاء الأمر واضحا في ديننا بالإيمان بكتبهم وبرسلهم، ولا يكتمل الإيمان إلا بهذا الأمر يقول الله تعالى:” قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” سورة البقرة:136.
ويقول الله تعالى :” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” البقرة.
فالأمر بالإيمان بأنبيائهم وكتبهم يجعل المسلم مسالما لهم، معتقد –على خلافه معهم- أنهم أهل كتاب، لهم احترامهم، ويربطه بهم رحم وقربى.
حل طعامهم ونكاح نسائهم:
ولقد أباح الإسلام طعام أهل الكتاب والزواج من نسائهم يقول الله تعالى :” وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ) سورة المائدة:5.
وفي هذا سكن ومودة ورحمة ، بل كذلك حرمة مصاهرة
ولا أريد الاستطراد كثيرا فمعلوم أن لهم الحق في إقامة شعائرهم وغير ذلك فلم يترك الإسلام أي قضية إلا ونظمها.
والله أعلم.
منقول

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫33 تعليق

  1. المسيحيين اخواتنا والله انا مره كنت تعبانه زميلتى المسيحيه هى اللى قامت بالشغل بتاعى واول ناس بيعيدوا عليا فى عيد الفطر والاضحى هما اصدقائى المسيحيين والمسيحيين هنا ع نورت منتهى الذوق والاخلاق ربنا يديم المحبه زى مبنقول عندنا فى مصر

  2. ممكن اتناقش مع احد من اخوانا المسيحيين بامور الدين بمعنا اعطيه معلومات عن ديننا الاسلامي هو يجهلها وهو ايضا يزودني بمعلومات عن دينهم المسيح انا ايضا اجهلها ولكن ليس عن طريق النت وامام الملئ ممكن احد يفسر كلامي او كلامه بطريقه سلبيه وأن لا نعطي الصهاينه الاصطياد بالماء العكر وتقبلي مروري اختي شكرا لكي

  3. شهادة للإسلام من كاردينال بالفاتيكـان

    قال الكاردينال بول باد ـ مسؤول المجلس الفاتيكاني للثقافة، وأحد مساعدي بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ـ في مقابلة أجرتها معه جريدة “لوفيجارو” الفرنسية مؤخراً: “إن تزايد الحضور الإسلامي في أوروبا بات حقيقة، ويجب الاستعداد له، والتعامل معه بدون انفعال انطلاقاً من أن الجميع أبناء إبراهيم”!.

    وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن “المرء لا يحتاج إلى أن يكون خبيراَ ضليعاً لكي يلاحظ تفاوتاً متزايداً بين معدلات النمو السكاني في أنحاء معينة من العالم، ففي البلدان ذات الثقافة المسيحية ـ كما قال ـ يتراجع النمو السكاني بشكل تدريجي، بينما يحدث العكس في البلدان الإسلامية الناشئة”.

    وأوضح الكاردينال أن “التحدي الذي يشكله الإسلام يكمن في أنه دين، وثقافة، ومجتمع، وأسلوب حياة وتفكير، وتصرف، في حين أن المسيحيين في أوروبا يميلون إلى تهميش الكنيسة أمام المجتمع، ويتناسون الصيام الذي يفرضه عليهم دينهم، وفي الوقت نفسه ينبهرون بصيام المسلمين في شهر رمضان”.

  4. نسيت ان اسأل سؤال
    انا كثير الفضول واريد ان اعرف يا ننوسه كيف تكونين زوجة توب الرجل المسلم وانت مسيحيه والعجيب ان كل واحد فيكما في دولة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    الله يشفي توب

  5. اعرف هذا لكن من ما سبق ونشر عبر نورت من تعليقات توب اعتقد انه ليس الرجل الذي يتزوج مسيحيه!!!!
    والله اعلم

  6. لو كان الانسان بودي او حتى هندوسي مازالو يفرق بين الخير و الشر و يعرف حدوده و ما يعتدي على أحد احترمه الدين مش بالكتب الموروثة الدين معاملة لكن أكره أن أشوف النفاق بالتعليقات و انا اعرف من نفسي انهم ما يقولون الي بفكرهم خلص متل ماقال الأخ عبد الوهاب لكم دينكم ولي ديني ولا إله إلا الله على هالفتن… شكرا نانوسة

  7. السلام عليكم اخواتي الكرام انا بجد مش عرفة ابتدء كلامي منين بنسبة لحب المسيحيين لينا اقصد للمسلمين يمكن هي قلة انا خبرتكم قبل اني ادمنت في غرفة اسلامية على البالتوك انا قبل ما اصير ادمنت هناك كنت ادخل لغرف نصارة ما تعرفو شو بيقولو علينا في غرف النصارة احنى نسميها غرف المراحيض عفاكم الله طول الوقت سب وشتم في الرسول ولو مش مصدقين اخلو على البالتوك وفي غرفة الحوار المتمدن لوكريا بطرس راح تعرفو حبهم لينا وما راح تسمعو الا شتايم لرسول وللاسلام ……. وجع

  8. شكرا ننوسة الموضوع وافي الاحترام هو الاهم
    “ولا يسعنا إلا أن ننظر إلى معتقداتهم بإحترام، وإن من حقهم علينا أن نكون صريحين معهم فيما يتعلق بما نعتقده دون طعن في عقائدهم أو تجريح لها، فهذا ليس أسلوب المحب المخلص في محبته ودوافعه.”

  9. كاتيا بدون فتن مو كل المسيحيين هم الذين في البالتوك بتاعك ….كمان في غرف الاسلام نفس الشي هل نقول ان كل الاسلام يكرهو المسيحيين طبعا لا غرف البالتوك لا تعمم على اراء الجميع من الدينين

  10. لا يا حبيبي احنى المسلمين الي في الغرف ما نشتم ولا نسب مثلهم احنى نعرفهم شو هو الاسلام والفرق بينو وبين المسيحية وكمان انا مش اعمل الفتنة بس انا قاتها قبل وانت روح وقرء شوف كتابتي انا قلت في قلة من المسحيين بيحبو المسلمين ومن الاخر انت لو بدك تتاكد النت عندك اكتب على الجوجل شتامين وسبابين الرسول في الغرف المسيحية وكمان ليه تروح بعيد انت ماشفت القنوات الفضائية ابوكم زيكو .. زكريا بطوس.. بيقول على الاسلام ايه

  11. قال الله تعالى (لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هد الله هو الهدى ولين أتبعت أهواءهم من بعد ماجاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير ) س البقرة أية 120
    وقوله تعالى( يأيها الذين أمنو لا تتخذوا الهود والنصار أولياء) ص
    نحن لا نريد من النصارى شئ سوى حسن المعاملة والجوار ولسنا ملزمين بما يقولون الله أعلم بهم وبما يصنعون ”
    ونقول نحن نعرف جميع الأديان السماويه من القرآن والأحاديث ومن التاريخ .. لكم دينكم ولنا ديننا “”” وشكراً للجميع “””

  12. احبتى فى الله والاخوه الكرام

    كان يا مكان….. كان الآن

    معاكم اخوكم خــــــــــــالد الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

    إخوانى واخواتى اعزكم واحبكم الله::

    اليوم سوف اعرض تفسير ساله عنه بعض الاحباب وساكمل لكم موضوع الكريم باكر ان شاء الله ::

    (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله منولي ولا نصير ” 120″) البقره

    كان اليهود يدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخل لؤم وكيد فيقولون هادنا، أي قل لنا ما في كتابنا حتى ننظر إذا كنا نتبعك أم لا ..

    يريد الله تبارك وتعالى أن يقطع على اليهود سبيل الكيد والمكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    بأنه لا اليهود ولا النصارى سيتبعون ملتك ..

    وإنما هم يريدون أن تتبع أنت ملتهم ..

    أنت تريد أن يكونوا معك وهم يطمعون أن تكون معهم ..

    فقال الله سبحانه:
    “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم” ..

    نلاحظ هنا تكرار النفي وذلك حتى نفهم أن رضا اليهود غير رضا النصارى ..

    ولو قال الحق تبارك وتعالى، ولن ترضى عنك اليهود والنصارى بدون لا .. لكان معنى ذلك أنهم مجتمعون على رضا واحد أو متفقون .. ولكنهم مختلفون بدليل أن الله تعالى قال:

    {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء }
    (من الآية 113 سورة البقرة)

    إذن فلا يصح أن يقال فلن ترضى عنك اليهود والنصارى ..

    والله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لن ترضى عنك اليهود ولن ترضى عنك النصارى ..

    وإنك لو صادفت رضا اليهود فلن ترضى عنك النصارى ..

    وإن صادفت رضا النصارى فلن ترضى عنك اليهود ..

    ثم يقول الحق سبحانه: “حتى تتبع ملتهم” ..

    والملة هي الدين وسميت بالملة لأنك تميل إليها حتى ولو كانت باطلا ..

    والله سبحانه وتعالى يقول:

    {ولا أنتم عابدون ما أعبد “3” ولا أنا عابد ما عبدتم “4” ولا أنتم عابدون ما أعبد “5” لكم دينكم ولي دين “6” }
    (سورة الكافرون)

    فجعل لهم دينا وهم كافرون ومشركون ..

    ولكن ما الذي يعصمنا من أن نتبع ملة اليهود أو ملة النصارى .. الحق جل جلاله يقول:

    {قل إن الهدى هدى الله }
    (من الآية 73 سورة آل عمران)

    فاليهود حرفوا في ملتهم والنصارى حرفوا فيها ..

    ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه هدى الله ..

    والهدى هو ما يوصلك إلي الغاية من أقصر طريق ..

    أو هو الطريق المستقيم باعتباره أقصر الطرق إلي الغاية ..

    وهدى الله طريق واحد، أما هدى البشر فكل واحد له هدى ينبع من هواه.

    ومن هنا فإنها طرق متشبعة ومتعددة توصلك إلي الضلال ..

    ولكن الهدى الذي يوصل للحق هو هدى واحد .. هدى الله عز وجل. وقوله تعالى:

    “ولئن اتبعت أهواءهم” إشارة من الله سبحانه وتعالى إلي أن ملة اليهود وملة النصارى أهواء بشرية ..

    والأهواء جمع هوى .. والهوى هو ما تريده النفس باطلا بعيدا عن الحق .. لذلك يقول الله جل جلاله:

    “ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير” ..

    والله تبارك وتعالى يقول لرسوله لو اتبعت الطريق المعوج المليء بالشهوات بغير حق ..

    سواء كان طريق اليهود أو طريق النصارى بعدما جاءك من الله من الهدى فليس لك من الله من ولي يتولى أمرك ويحفظك ولا نصير ينصرك.

    وهذا الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن نقف معه وقفة لنتأمل كيف يخاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه ..

    فالله حين يوجه هذا الخطاب لمحمد عليه الصلاة والسلام ..

    فالمراد به أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباع رسول الله الذين سيأتون من بعده ..

    وهم الذين يمكن أن تميل قلوبهم إلي اليهود والنصارى .. أما الرسول فقد عصمه الله من أن يتبعهم.

    والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعلم يقينا أن ما لم يقبله من رسوله عليه الصلاة والسلام ..
    لا يمكن أن يقبله من أحد من أمته مهما علا شأنه ..

    وذلك حتى لا يأتي بعد رسول الله من يدعي العلم .. ويقول نتبع ملة اليهود أو النصارى لنجذبهم إلينا ..

    نقول له لا ما لم يقبله الله من حبيبه ورسوله لا يقبله من أحد.

    إن ضرب المثل هنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقصود به أن اتباع ملة اليهود أو النصارى مرفوض تماما تحت أي ظرف من الظروف،

    لقد ضرب الله سبحانه المثل برسوله حتى يقطع على المغرضين أي طريق للعبث بهذا الدين بحجة التقارب مع اليهود والنصارى.

    انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى…. ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله

  13. انا احترم المسيحيين جداا بس انا بقول لكل المسيحيين والله ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لحق والقران الكريم والله العظيم لحق والاسلام لحق انظر اليه حاولوا معرفته ارجو ان تسلموا علشان نكون فى الجنة قولوا لى اه الدليل على الديانة المسيحيين طب احنا عندنا الادلة امنوا وكل واحد على راحته واللى عايز يعرف الاسلام صح ويجيب الادلة يمكن ربنا يهديه ان شاء الله موجود فى اي حدته فى النت والسلام عليكم واشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وان الانبياء حق موسى وعيسى ابن مريم وباقى الرسول

  14. مصرية مسلمة في أب 9, 2010 |
    انا احترم المسيحيين جداا بس انا بقول لكل المسيحيين والله ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لحق والقران الكريم والله العظيم لحق والاسلام لحق انظر اليه حاولوا معرفته ارجو ان تسلموا علشان نكون فى الجنة قولوا لى اه الدليل على الديانة المسيحيين طب احنا عندنا الادلة امنوا وكل واحد على راحته واللى عايز يعرف الاسلام صح ويجيب الادلة يمكن ربنا يهديه ان شاء الله موجود فى اي حدته فى النت والسلام عليكم واشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وان الانبياء حق موسى وعيسى ابن مريم وباقى الرسول
    ********************************

    الله اكبر عليك يا مصرية يا زينة بنات المسلمين
    الله اكبر ، الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا
    اشهد ان لا إلاه إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله

  15. ننوسه
    الرجاء ايصال تحياتي وسلامي للاخ توب
    وقوليلوا احنا كثير مشتاقيلوا
    والله يرجعه بالسلامه
    مع احترامي

  16. والله إنه ما في مسيحي بيرضى عن مسلم ذكرها الله تعالى الواحد الأحد قبل 14 قرن في القرآن الكريم لا تحاولوا إنكو تثبتولنا (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى) صدق الله العظيم .
    كيف يا من تقدسون بشراً وتعبدون خشباً تؤمنون بأن الإله يمكن أن يموت ؟ أو أن يصلب ؟ أو يعيش في رحم أنثى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنا متأكدة أن فطرتكم لا بد أن تهديكم يوماً للإسلام وأقول سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  17. الحمد لله الذي هدانالهذاوما كنالنهتدي لولا ان هداناالله اللهم امتنا مسلمين موحدي

  18. إسلامي نوارتي , قنديلي بوق بستاني .

    أشهــد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *