مرسلة من صديقة نورت may
في الشهر الثامن من عام 2010 .. تفجرت ” فضيحة فساد ” في أستوكهولم بطلتها عـُمدة أو حاكمة مدينة استكهولم السويدية.. وهي سيدة معروفة في بلادها فهي عضو في البرلمان ورئيسة حزب إضافة الى كونها عمدة استكهولم أحدثت فضيحة مدوية اتهمت من جرائها بالفساد الإداري وتهم أخرى شنيعة ، حدث كل هذا حين أقدمت هذه السيدة على ملء خزان وقود سيارتها الخاصة واستقطاع الثمن من دفتر بطاقات حكومية ، وهنا تزلزل العالم من حولها وحصلت تداعيات خطيرة جراء ما أقدمت عليه : بأي حق تستخدم البطاقات الحكومية لتسديد ثمن وقود سيارتها الخاصة؟ لماذا تصرفت في ملكية عامة لشان خاص، لماذا خانت الأمانة وهي حاكمة المدينة ..؟!
ونشطت الصحافة ( بأنواعها ) وكذلك الجمعيات والمنتديات المهتمة بالحقوق العامة ومكافحة الفساد وتناولت( الفضيحة ) الكبرى وكشفت للرأي العام القضية المثارة من جوانبها المختلفة ومبلغ الأضرار التي أحدثتها على سمعة الوطن !.. وقد حاولت العمدة الدفاع عن نفسها أمام المحكمة بالقول : (( أنها اضطرت لذلك لأنها لم تكن تملك في جيبها النقود)) فردّ عليها القاضي مؤنباً :(( هذا لا يبرر فعلتك الشنعاء إذ كان بإمكانك ان تركني عربتك وتصعدين بالقطار العام))
وقد انتهت التحقيقات القانونية وحيثيات المحاكمة والمواكبة اليومية من وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي إلى إدانة شديدة لتصرف العـُمدة ( الذي وصف بالفاسد والمُشين ) ومن جرّاء هذه الإدانة اضطرت السيدة إلى تقديم استقالتها من منصبها كعمدة للمدينة كما تم رفع عضويتها من البرلمان وجُمـّدت مناصبها جميعا فقضي عليها وجلست في بيتها ..!
فمن اجل ثمن بسيط وتصرف شخصي اضطراري لم يشفع لها احد في بلاد الكفّار ، ولم يدافع عنها واحد من ( شـُللها ) العديدة كما لم يبادر ( حزبها ) ويلفلف القضية وفق نظرية ( الباب التجيك منـّه الريح .. ولو كان في الصين ..!)!.
من سوء حظ هذه الحاكمة أنها ولدت في بلاد الفرنجة..! الزنادقة شاربي الخمور وآكلي لحم الخنزير..!! أذ لوكانت تحكم في بلادنا لتمّ تكريمها بمنصب وزير أو مستشار أو حتى آمر لواء الرد السريع ..!!
أحي السويد شعبا و حكومة على تعاملهم مع هذه القضية بتعاليم منطقية لم تخالف أوامر الرب سواءا كانت يهودية, مسيحية أو اسلامية٠
لقد مرت على المسلمين قضايا كثيرة و متعددة تشبه هذه و أثبت عدل الاسلام منهجه و منطقه٠
شكرا May على هذا الموضوع القيم٠