مرسلة من احمد عطيات ابو المنذر

هناك تساؤلات وشكوك تثار حول حقيقة كون الإسلام قد طبق عملياً في الماضي عندما وجد الفرصة لذلك ، وحول حقيقة إمكانية تطبيقه عندما يجد الفرصة من جديد .
ولدى التدقيق في الأسباب التي أدت – وتؤدي – إلى مثل هذه التساؤلات، نجد أنها تعود بشكل عام إلى سببين رئيسيين هما:-

‌أ)الغزو الفكري والثقافي والسياسي الغربي:-
الذي جاء مع الاستعمار الرأسمالي للبلاد الإسلامية منذ ذهاب الدولة الإسلامية ، وهو الغزو الذي بذل جهده لإبعاد الأمة الإسلامية عن دينها، وإبعاد الإسلام السياسي المتمثل بالدولة الإسلامية عن معترك الحياة ، وحصره في العبادات وزوايا المساجد والتكايا ، وبالرغم من زوال الاستعمار العسكري ، لا زال الغزو بأشكاله الأخرى يقوم بهذا الدور عن طريق العملاء السياسيين – الحكام والحركات السياسية- والعملاء الفكريين والثقافيين ، الذين يعملون بكل قوتهم على تشويه صورة الإسلام في نظر المسلمين وتصويره بالصورة الكهنوتية ، وإزالة الطابع السياسي العملي عنه.
‌ب) جهل المسلمين عموماً بحقيقة الإسلام:-
ذلك لبعدهم الطويل عن معايشة الإسلام الحقيقي ، الذي يظهر من خلال التطبيق الصحيح والنقي ، المتمثل بالدولة الإسلامية ، دولة الخلافة، مما جعل صورة الإسلام النقية الصحيحة باهتة في أدمغة المسلمين وجعل لديهم نوعاً من الإحساس باستحالة رجوع الإسلام إلى معترك الحياة ، وذلك نتيجة لطول معايشتهم للواقع الفاسد وألفتهم له.
ذه هي أهم الأسباب التي أدت – وتؤدي – إلى إثارة الشكوك والتساؤلات حول إمكانية التطبيق الصحيح للإسلام في واقع الحياة.
من هنا فإننا سنخصص هذا الباب لتوضيح الحقيقة أمام المسلمين بإزالة الشكوك والتساؤلات من أذهانهم وذلك ببيان أن الإسلام قد طبق سابقاً ونجح في التطبيق إلى أقصى الحدود ، وبأن إمكانية تطبيقه ستظل قائمة إلى قيام الساعة ، وأن عودة الإسلام إلى معترك الحياة ، أقرب من رد الطرف ، حين تتوفر النية المخلصة والجهد الدائب لتحقيق ذلك.
وقبل الدخول إلى موضوع إثبات أن الإسلام قد طبق سابقاً ونجح نجاحاً منقطع النظير ، نجد من الضروري لفت الانتباه إلى بعض الحقائق الضرورية وهي:-
1) إن حقيقة كون الإسلام قد طبق سابقاً أو لم يطبق ، لا يجوز أن تؤثر ولا بحال من الأحوال على عملنا من اجل تحقيق التطبيق الجديد لهذا المبـدأ ، وإنهاض الأمة الإسلامية على أساسه ، ذلك أن إيماننا بكونه المبدأ الوحيد الصحيح ، هو ما يجب أن يدفعنا إلى محاولة إيجاده في الواقع ، فالإنسان عندما يؤمن بصحة فكرة ما ، لا يهمه إن كانت قد طبقت من قبل أو لم يسبق لها أن طبقت ، وإلا لصار العمل للتغيير مستحيلاً ، لا سيما وأن أكثر أفكار التغيير إنما كانت جديدة تماماً ، فالرسول – صلى الله عليه وسلم – غير العالم على أساس فكرة جديدة لم تكن معروفة للناس هي الإسلام، وكثيرة جداً هي الحركات التي غيرت العالم على أساس أفكار جديدة غير مجربة أو مطبقة سابقاً.
2) إن المقياس الذي يحدد كون فكرة ما قد طبقت التطبيق الصحيح أو لم تطبق، إنما يؤخذ من الفكرة نفسها أو المبدأ نفسه ، فعندما نريد أن نقول أن الشيوعيين قد خالفوا أو لم يطبقوا المبـدأ الشيوعي حين ساروا في سياسة التعايش السلمي أو الوفاق الدولي أو الاعتراف بالقوميات … إلخ ، فإن الواجب علينا إثبات ذلك من خلال نصوص واضحة من المبـدأ الشيوعي نفسه ، وكذلك فيما يتعلق بتطبيق المسلمين سابقاً للإسلام أو عدم تطبيقهم ، أما ما يحصل من الحكم على عدم تطبيق الإسلام من خلال القواعد والأفكار الرأسمالية أو الاجتهادات العقلية المغلوطة ، فإن هذا لا يصح ولا يجوز ، فإذا قيل أن الدولة الإسلامية – التي كانت – لم تطبق نظام الحكم مثلاً ، فإن الواجب هو أن يثبت القائل ذلك بنصوص صريحة من الشرع ، أي أن الحكم إنما يؤخذ من نفس المبـدأ لا من مصادر أخرى مطلقاً.
والصحيح أن الدولة الإسلامية استمرت قائمة ، ومطبقة للإسلام منذ حوالي 623 م ، أي منذ السنة الأولى لهجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة ، ووضعه حجر الأساس في مسجد قباء ، الذي كان مركزاً للحكومة الإسلامية الأولى ، وحتى عام 1918 حين هدمت الدولة الإسلامية – دولة الخلافة– على يد مصطفى كمال أتاتورك ، بعد أن هزمت الدولة الإسلامية في الحرب العالمية الأولى ، لعوامل متعددة ، أهمها – بعد انتشار الجهل وعدم الوعي على الإسلام واللغة العربية – خيانة بعض من ينتسبون إلى الدين الإسلامي زوراً ، الذين تعاونوا مع الإنجليز لضرب الدولة الإسلامية ، ومن ثم فتح أبواب البلاد الإسلامية مشرعة أمام جحافل المستعمرين لاحتلال البلاد وإذلال العباد.
ولتوضيح حقيقة كون أن الإسلام قد طبق ولم يطبق غيره ، إلى أن هدمت الدولة الإسلامية ، فإننا سنتعرض بإيجاز لأهم الخطوط العريضة التي تحدد شكل الدولة في المبـدأ الإسلامي ، ومن ثم نقارن ما كان موجوداً بما قرره المبـدأ ، ومن هنا فإننا سنوضح بشيء من الاختصار الأنظمة التي تشكل كيفية التنفيذ أو التطبيق للمبـدأ .

والقصد من هذا التوضيح هو – بالإضافة إلى إزالة الشكوك والأوهام – إعطاء صورة عن الدولة الإسلامية التي يجب العمل لإيجادها من أجل تحقيق النهضة والسعادة للأمة ، حتى تكون الغاية من التغيير واضحة قدر الإمكان في ذهن العاملين للتغيير ، ولإعادة صورة دولة الخلافة إلى الأمة بعد أن كادت تنسى شكلها، وذلك لترسيخ الثقة عند الأمة بدينها ولحثها على العمل لإقامة دولتها، ولإزالة الصورة الخاطئة عن الإسلام وعن كونه نظام عبادات وحسب.
وللحكم على كون الإسلام قد طبق أو لم يطبق سابقاً ، لا بد أن نذكر أن كيفية التطبيق المنبثقة عن الأساس الفكري للإسلام هي الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام من خلال الأنظمة الخمسة للدولة وهي نظام الحكم والاقتصاد ، والنظام الاجتماعي ، وسياسة التعليم ، والسياسة الخارجية ، والذي يشرف على تطبيق الإسلام في الدولة شخصان هما ، القاضي الذي يحاسب على المخالفات، ويفصل الخصومات ، والحاكم الذي يشرف على سير جميع الأعمال في الدولة.
وللحديث بقية….. من كتاب الطريق /دراسة فكرية في كيفية انهاض الامة/احمد عطيات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫78 تعليق

  1. كونترول نرجو التصحيح ,الأخ كاتب وليس ناقل وان كنتم ترونه ناقلا اعطونا دليل !
    —————————-
    هههههه الين التاثر بالمنذر واضح …صباح الفل.ايه نورت نريد دليلا

  2. بخصوص ما ذكرته في تعليقك اسمحي لي بالتعقيب فقضية تطبيق الشريعة عن وعي فردي هي فعلا التزام ينبغي على كل واحد السير عليه ولكن عن فهم ودراية لكن فكرة وجود دولة ضروري على كل حال فالدولة هي إطار عام يكفل تنظيم شؤون الجماعة لأن الدولة تعني القانون-سواء وضعي أو شرعي- وما يهمنا هنا هو التشريع الديني لقانون الدولة ،والقانون ليس مقتصرا على العقوبات بل كل شؤون المسلمين فمهما بلغ حجم الوعي للأفراد ومهما كان الوازع الديني قويا والادراك عميقا بالالتزامات و الواجبات من المستحيل بلوغ درجة الكمال بحيث نستغني عن وجود دولة حاكمة وضابطة فلا بد من وجود تجاوزات لأننا هنا نتعامل مع بشر تختلف طباعهم ونفسياتهم …

  3. حياة الإنسان كتاب ……..لكن قلائل هم الذين يعرفون قراءة اكثر من صفحة منه !

  4. صباح الخيرات إلين ولبنى وسوزي والكل ..
    من بعد أذن أبو المنذر .. هيك رد مختصر ومبدئي على تساؤلك ..
    لو كان الأمر كما تقولين لأُلغيت الحدود في عهد النبي والصحابة ،، لأنه كان مجتمع اسلامي يفهم الاسلام فهماً سليماً ويطبقه عملياً ..ولكن ذلك لم يحدث ..

  5. والنبي يختي تاني مره متبئيش تاخدي تعليقاتي وتنسبيهم ليكي اه اومال احنا بردك معلمين ونفهم بالاصول اومال ايه

  6. اشكر جميع الاخ الذين مروا على الموضوع …واعذروني على عدم القدرة على الرد لانني ممنوع من الرد منخلال جهازي الخاص ولهذا اكتب حسب الفراغ من اماكن متعددة..واعجب مثلكم من هذه الجريدة التي تسمح بانزال مواضيعي وانا لست صديقها وتمنعني من حق الرد باسمي..!!

  7. شكرا لاخي مامون في الرد على الاخت الين ولكن ازيد فاقول لالين وللجميع ان الاسلام نظام شامل ولايصلح ان يطبق جزء دون جزء اخر لانه غيرعملي واقعا وحرام شرعا ..اما انه غير عملي فمثلا من الظلم ان تقطع يد السارق في دولة لاتؤمن لمواطنيها الحاجات الاساسية ومن الظلم اقامة حد الزنا في دولةتتيح الفرص والاجواء للزنا ولاتساعد الشباب على التحصن .
    واما عدم الجواز شرعا فلانه ايمان ببعض الكتاب دون البعض الاخر فلتطبيق الحدود لابد من تطبيق سائر الانطمة الاخرى كنظام التعليم والنظام الاقتصادي والاجتماعي ..الخ!!

  8. شكرا لمجهودك اخ جهاد فأنا واحدة من الذين استفادوا من كتاباتك .
    …………………………
    شكرا على شكرك اختي الين …واحمد الله ان كنت قد استطعت انافيد ايا من الاخوة الكرام على نورت……وتحياتي للاخت الين ولجميع الاخوة الذبن كانت لنا معهم قبل عام صولات وجولات ههههههههههههههههههههه

  9. ***(لبنى)*** في أيلول 11, 2011 |
    كونترول نرجو التصحيح ,الأخ كاتب وليس ناقل وان كنتم ترونه ناقلا اعطونا دليل !
    ……………..
    شكرا يالبنى على طلب الانصاف!!
    وان كان الامر ليس بذي اهمية بالنسبة للكاتب الذي يهمه ايصال الفكرة لا ايصال الاسم!!

  10. الين في أيلول 11, 2011 |
    السلام عليك اخ منذر وعلى جميع المرور,,
    أخ منذر ما دمت أرسلت موضوع للمناقشه أكيد ستتحمل عبأ أسئلتنا ,,
    …………………
    انت تعلمين انني لااعتبرها عبئا بل هي الغاية من الموضوع.. فمن يكتب يجب ان يستعد للنقاش وللنقد ايضا..وسلمت لاخيك!!
    ملاحظة لن اتمكن من الاجابة على التساؤلات او الملاحظات الا بعد وقت..
    بسبب عدم القدرة على استعمال جهاز المنزل!!

  11. كلمة التطبيق حيثما وردت في هذه الموضوعات يقصد بها الكاتب التطبيق من قبل الدولة لامن قبل الافراد..اما الافراد فيسمى عملهم الالتزام وليس التطبيق !!

  12. فمهما بلغ حجم الوعي للأفراد ومهما كان الوازع الديني قويا والادراك عميقا بالالتزامات و الواجبات من المستحيل بلوغ درجة الكمال بحيث نستغني عن وجود دولة حاكمة وضابطة فلا بد من وجود تجاوزات لأننا هنا نتعامل مع بشر تختلف طباعهم ونفسياتهم …
    ……………
    صدقت اختي لبنى فدولة الاسلام ليست دولة خيالية ولادولة مثالية فحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان في مجتمع الدولة منافقون وفساق..
    ولو كان كل الناس اتقياء وملتزمون لما شرع الله العقوبات والحدود والقصاص
    لكن ميزة دولة الاسلام ان نسبة الجريمة تنخفض فيها الى ادني الدرجات بحكم تقوى الافراد وصرامة العقوبات التي يقصد منها الزجر عن الجريمة!!

  13. اخ جهاد بتمنى دائما تكون كتاباتك موجهة النا حتى نستفيد من معلوماتك وحتى لا تمنع مرة أخرى ,اكيد فهمتني ,مشكور
    اما بالنسبه للرد ,,هذا المقصود حتى لا تفهم الشريعه وكيفية تطبيقها من قبل الآخرين خطأ فهل يعقل ان تتم قطع يد سرقت لتأكل!! هذا للأسف ما يحصل بالسودان ,, فالغلط ممنوع وخاصة هذه الأيام , من معاداة للأسلام والحروب التي تشن علينا ,,شكرا لك

  14. صدقت اختي لبنى فدولة الاسلام ليست دولة خيالية ولادولة مثالية فحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان في مجتمع الدولة الاسلامية منافقون وفساق وفجار ..الخ .
    ولو كان كل الناس اتقياء وملتزمون لما شرع الله العقوبات والحدود والقصاص
    لكن ميزة دولة الاسلام ان نسبة الجريمة تنخفض فيها الى ادني الدرجات بحكم تقوى الافراد وصرامة العقوبات التي يقصد منها الزجر عن الجريمة!!

  15. فهل يعقل ان تتم قطع يد سرقت لتأكل!!
    ……………..ز
    سؤالك الصحيح هو هل يجوز وليس يعقل لان المسالة مسالة شرعية والجواب هو لايجوز والدليل ان عمر رضي الله عنه لم يقطع يد السارق في عام الرمادة /عام المجاعة!!

  16. من معاداة للأسلام والحروب التي تشن علينا ,,شكرا لك
    ……………..
    المعاداة يا اختي الكريمة بدات منذ البداية ولم تتوقف ولااظنها ستتوقف الى قيام الساعة…وعليه فعلينا الالتزام باوامر الله دون اي اكتراث بالنتائج وسلمت لاخيك!!
    ساعود ان استطعت بعد ساعة ان شاء الله !!

  17. اخ جهاد قلت يعقل لأني هنا أكلم العقل وليس القلب وبما انه وأقصد هذا القصاص لن يرضى عنه العقل فهي حتما لن تجوز ,الله معك

  18. ولهذا اعتقد ان المرأة في ظل هذه الدوله ستكون منزوعة الحرية إلى حد كبير كما هو الحال بالنسبة للرجل في هذه الدوله,
    ……………………………………….
    يؤسفني ان اقول ان اعتقادك باطل لانه اتهام للاسلام بانه يهضم حق المراة
    وكلامك باطل لانه يفتقر الى الادلة … فالرجاء عدم اطلاق الكلام على عواهنه ان كنا نريد للاخرين ان يحترموا كلامنا!!
    …………………………………..
    فالفكرة عند هؤلاء اساسها الحكم بالقوة لتطبيق احكام الاسلام وهذا ما أراه يتعارض مع قيم ديننا وأفعال رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة ورسول السلام .
    …………………
    الفكرة عند هولاء يا رستم تقوم على الادلة الشرعية من اقوال الله عزوجل واقوال الرسول الكريم …فلطفا على ماذا يقوم ما تراه.. اتحفنا بادلتك التي تنقض ادلتهم لنحترم رايك.. تفضل مشكورا بايراد ماتراه “يتعارض مع قيم ديننا وأفعال رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة ورسول السلام .حسب ادعاءك!!!!!!!!!!!!

  19. الين في أيلول 11, 2011 |
    اخ جهاد قلت يعقل لأني هنا أكلم العقل وليس القلب وبما انه وأقصد هذا القصاص لن يرضى عنه العقل فهي حتما لن تجوز ,الله معك
    ……………..
    اختي الين .. ان دور العقل ان يفهم احكام الشرع لاان يشرع، فان تعارض العقل مع اي حكم شرعي فما على المسلم الا ان يسلم بكلام الشرع، لان المشرّع هو الله و هو الخالق وهو الادرى بالصواب في كل الامور…
    ولو كان الدين يؤخذ بالعقل لكان المسح على باطن القدم اصح من المسح على ظاهرها….

  20. BKAM في أيلول 11, 2011 |
    لما نفهم اسباب الفتنة الكبرى و تحليلها تحليل موضوعي و هداف سوف
    نجد العراقيل الحقيقية التي تحول دون قيام الدولة الاسلامية.
    ……………………………..
    ان اهم العراقيل التي تحول دون عودة دولة الاسلام في الوقت الحاضر هي الحرب التي تقودها واشنطن والغرب بالتعاون مع الانظمة التي تحكم بلاد الاسلام ومجموعة العملاء الثقافيين الذين يحاربون بسيف الغرب لمنع الاسلام السياسي من التواجد في الدنيا … لان وجوده يعني بكل بساطة سحب البساط من تحت اقدام واشنطن وحلفائها…اي يعني القضاء على الهيمنة الامريكية والغربية على العالم!!

  21. # جهاد في أيلول 11, 2011 |
    ((الفكرة عند هولاء يا رستم تقوم على الادلة الشرعية من اقوال الله عزوجل واقوال الرسول الكريم …فلطفا على ماذا يقوم ما تراه.. اتحفنا بادلتك التي تنقض ادلتهم لنحترم رايك.. تفضل مشكورا بايراد ماتراه “يتعارض مع قيم ديننا وأفعال رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة ورسول السلام .حسب ادعاءك!!!!!!!!!!!!))

    {سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين} المائدة 42
    أولا : (فإن جاؤوك) وهنا نرى ان الاسلام لا يفرض الاحكام على الأخرين ولا يُنصب نفسه حاكما على من لا يرغبون به حاكما…
    ثانيا: ( وإن تُعرض …وإن حكمت) فحتى الحاكم مُخير بقبول التحاكم او لأ فإن قال لا أريد ان احكم بينهم لا تستطيع ان تأتي وتقول له انتا عاص او خائن لدين الله لانك لم تطبقه … والله أعلم
    وهناك يا اخي امثلة اخرى سأعرضها ان تمكنت ان شاء الله …

  22. فحتى الحاكم مُخير بقبول التحاكم او لأ فإن قال لا أريد ان احكم بينهم لا تستطيع ان تأتي وتقول له انتا عاص او خائن لدين الله لانك لم تطبقه … والله أعلم
    …………………..
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  23. اخي الكريم النتيجة التي توصلت اليها او استدللت بها ان ان الحكام في الاسلام غير ملزمين بتطبيق الاسلام رغما عنهم اي بالقوة … استنتاج خاطىء لسببين الاول ان الايات تتحدث عن اهل الكتاب وليس عن المسلمين !!
    والسبب الثاني ان الايات التي استدللت بها قال عنها الكثير من العلماء انها منسوخة!!!
    واليك بعض الايات المحكمة التي توجب التحكيم بما انزل الله
    قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } (النساء/65(
    قال تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً } (الأحزاب/36)
    قوله تعالى:{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَ افِرُونَ” المائدة/44)
    قوله تعالى :{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } المائدة/45)
    قوله تعالى :{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (المائدة/47

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *