همسة في أذن كل أنثى

كلام السيد وهب صحيح -هنا يوجد لكن –
صحيح قد يكون الزواج وبناء اسرة هو الهدف الاسمى لعلاقة الجنسين وقد يشكل هذا الهدف هاجسا اساسيا لدى المرأة وهنا مربط الفرس والمعنى الذي قصده الشيخ عائض القرني غفر الله لنا واياه في القول الحياة أكبر من ان نحصرها في “زوج” .والزواج كما يقال قسمة ونصيب . فالتي اتاها الله نصيبها لاشك ان الزوج سيكون هو محور حياتها الاول واولادها وما تبقى من اهتمامالت هي عوامل مكملة وما اجمل من اعطاء كل ذي حق حقه .
اما التي لم يحين بعد موعدها المنتظر وقد لا ياتي ابدا فماذا تفعل – وقد تكون ذات شهادة عليا او فنانة او مدرسة او حرفية او…او… – ماذا تفعل ؟؟! هل تجلس وتكلم الحيطان او تندب حظها او تلوم قسوة الحياة التي جعلت لمن هن من دونها جمالا وعلما نصيبا مفروضا وهي محرومة من اجمل ما تبحث عنه الفتاة , ام هل يصيبها الاكتئاب وتفني شبابها وهي تبحث في جزيرة الكنز عن امل مفقود ووهم موعود , قد تجلس في المحطة دهرها كله ولما يات القطار بعد . او قد تكون مطلقة او ارملة فهل تعدم حياتها في البحث الدؤوب عمن يملأ لها وحدتها .
اعتقد ان هذا هو المعنى الذي قصده الشيخ فعلى هذه المراة الايمان بالنصيب وان لا يكون هو هاجسها الاول ان اتى فعلى الرحب والسعة وله حقه ومتطلباته وكينونته , وحتى يات او ان طرأ حادث ما فعلى المرأة الافادة المثلى مما آتاها الله من نعم كثيرة وتستطيع ان تساهم في شتى مجالات الحياة . ولا تحرم ابناء جنسها من علمها او عملها .