مرسلة من صديق نورت سمير
سجّل التاريخ 26 نيسان من العام 2005، خروجاً (…) للقوات السورية من الأراضي اللبنانية كافة، بعد عقود مريرة أحكمت فيها سيطرتها ونفوذها على قاعدة “فرّق تسُد”.
جاء ذلك بعد عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ظهيرة 14 شباط 2005 كنقطة الفصل للوجود السوري العسكري في لبنان. فعلى أثر الجريمة، وأمام هولها، انتفض لبنان برمته في ساحات بيروت، وراحت أصابع الاتهام تشير إلى القوى السورية المسيطرة أمنياً وعسكرياً على لبنان، واشتعلت التظاهرات التي تجرّأت، وللمرة الأولى في زمن الهيمنة السورية، على اتهام سوريا بالإسم بعملية الاغتيال، وبالتالي المطالبة بجلاء جيشها وأدواتها الأمنية عن لبنان. وجاء الرأي العام الدولي الذي أصابه الهلع جرّاء عملية اغتيال الحريري، ليعلن دعمه الواسع والعميق لسيادة لبنان ولـ “ثورة الأرز”، وبدا للمراقبين أن الجيش السوري، بكل جبروته، بات على بوّابة القرارات الكبرى المؤلمة.
حاول السوريون، كعادتهم، المناورة في مطلب إنسحابهم الكامل من لبنان، فأخذوا بطرح خطوات واعدة لإعادة الإنتشار الجزئي على الأراضي اللبنانية. لكن هذا لم يلقَ آذاناً تسمع، لا في الداخل اللبناني الثائر ولا في العالم الرافض للجريمة.
استاذ احمد استحلفك بالله ان تترك هذه الصفحة، وتصلى على النبى.
من فضلك يا أستاذ احمد.