ماذا تعني السياحة الفاخرة في المجتمع الخليجي تحديداً؟

(CNN) — ماذا قد تتضمن السياحة والضيافة الفاخرة؟ وهل هي عبارة فقط عن سيارات فارهة، وقصور فخمة، وجزر يستأجرها أحد الأمراء وحده في المالديف كما حصل منذ فترة زمنية، وفنادق من فئة الخمس نجوم، ووجبات طعام تتألف من كل ما لذ وطاب؟
يبدو أن السياحة الفاخرة هي كل ما سبق ذكره، وقد تتضمن المغامرات في إحدى المناطق الأفريقية البعيدة، ورحلات السفاري مع الأسود والنمور، والسباحة مع أسراب “الدلفين،” أو مجرد عطلة سياحية بعيداً عن أدوات التكنولوجيا والهاتف. وقد تكون عبارة فقط عن رحلة إسترخاء وراحة، ورفاهية قد لا يحصل عليها الكثير من الأشخاص في أيامنا الحالية، بسبب ضغوط الحياة اليومية والعمل.
وأسهم ارتفاع عدد الأثرياء من أصحاب المليارات في المنطقة في زيادة مستوى الاهتمام بهذا القطاع والفرص التجارية والأعمال التي سيوفرها خلال الفترة المقبلة في ظل تنامي فئة الأشخاص الأثرياء.
وفي هذا الإطار، عقدت ندوة حملت عنوان “أضواء على السياحة الفاخرة،” على هامش معرض سوق السفر العربي الذي أقيم في دبي، في أيار/مايو الحالي، للتركيز على السياحة الفاخرة ومنتجات وخدمات السياحة والوجهات الراقية وشركات الفنادق والضيافة الفاخرة في مختلف مناطق العالم.
وأدى نمو طبقة الأغنياء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ابتكار منتجات وخدمات متقدمة وفاخرة في مجال السفر والسياحة تلبي رغبات هذه الفئة القادرة، بما في ذلك الخدمات الخاصة بتذاكر سفر الدرجة الأولى والفنادق والمنتجعات الفاخرة والإقامة في إحدى الجزر وغيرها من المنتجات.
وفي هذا السياق، قال مدير عام البحوث في شركة “يو جوف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سكوت بوث، إن “السفر الفاخر يعد قطاعا فريدا من نوعه بما يوفره من منتجات وخدمات حصرية متقدمة. وقد يتساءل شخص ما عن قيمة ما سيدفعه من مال مقابل توفير الخصوصية له، ولكن في المقابل هل يعني ذلك أن هذا الشخص سيكون سعيداً في حالة مشاركته الإقامة مع شخصين آخرين أو أكثر. أعتقد أن الأمر يختلف من شخص لآخر”.
من جهتها، أشارت المديرة التنفيذية في شركة “ذي ترافل كولكشن” جاكلين كامبل، إلى أن “من الواضح أن التركيبة السكانية تتغير بصورة متواصلة مع تنوع الاحتياجات الفاخرة للسكان التي تحتاج أخذها بعين الاعتبار بما فيها توقعات فئة الكبار بالسن من حيث الإقامة في غرف أكبر مساحة والجيل الجديد الذي يتطلع إلى التحرك بسرعة والاستمتاع بما هو متوفر من مرافق ومظاهر ترفيهية”.
أما نائب الرئيس الإقليمي للمبيعات في مجموعة “هيلتون وورلدوايد” في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية هيثم مطر، فقال إن “خدمات ومنتجات الفنادق الفاخرة الجديدة متوفرة على شبكة الإنترنت،” موضحاً أن “تجربة منتجات السياحة الفاخرة التي يتطلع إليها جيل الشباب في دول مجلس التعاون تبدو مختلفة ليس بالضرورة من ناحية القيمة المالية ولكن من ناحية التميز والخصوصية”.
بدورها، أكدت مستشارة السفر في شركة “أبركومبي أند كنت” ديبي دانكن-ستودارت: “نحن بحاجة إلى تقديم خيارات متميزة لا يستطيع غيرنا توفيرها، ونحن بحاجة إلى فريق عمل متمكن لتحقيق ذلك على الأرض. ويرتبط الأمر بالعائلات الخليجية التي تريد التعرف مسبقاً عن برنامج يومها بدءا من وجبة الإفطار حتى نهاية اليوم”.