قضايا صيادو الاسكندرية في عهدة الحكومة والبرلمان
تحقيق/ أسماء طيره
عندما توجهت الى الحلقة الموجودة بالأنفوشى كنت أظن أن الموضوع بسيط أو تخيلت لبعض اللحظات أنى سأقابل طبقة مختلفة أو مرتاحة نوعا ما من طبقات الشعب حيث أن المعلومة تقول أن الأسماك غالية فبالتالى العاملين على صيدها سيكونون فى عيشة رغدة ولكن هذا مالم أجده بل وجدت عالم أخر به الكثير من المشاكل والتى نجهلها عن هذا العالم فكتبت ما سترونه:
كانت مقابلتى مع / عادل سلامة و / عدوى خلف والأستاذ / أنور حنفى والعديد من الصيادين والذين لم أتمكن من ذكر أسمائهم جميعا وذلك لكثر عددهم وكان سؤالى الأول ماهى أهم المشاكل التى تواجههم كصيادين ؟ وكانت الأجابة التى أجمع عليها الصيادين أن وفاة شيخ الصيادين الحاج / على رزيقة جعلت كل المشاكل الخاصة بالصيادين تتفاقم الواحدة تلو الأخرى علما بأن الحاج/ على عضو مجلس شعب سابق وكان يتولى حل جميع المشاكل الخاصة بالصيادين وتوفير الأدوات الخاصة بهم والمواتير الخاصة بالمراكب الخاصة بالصيد وعليه أزدادت المشاكل .
ومن الذى تولى منصب شيخ الصيادين بعد وفاة الحاج / على ؟
لم يتولى أحد هذا المنصب حتى الأن.
وماهى المشاكل وأكبرها التى تواجهكم فى صيدكم اليومى ؟
هنا تم تعديد المشاكل الى كذا بند:
أولا:عدم وصول مواتير جديدة لمراكب الصيد أو حتى أستيرادها لأرتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه مما أضطرنا الى تحويل مواتير السيارات الى مواتير للمراكب علما بأن مواتير السيارات لاتتحمل معنا حيث أنها مصنوعة من الألمونيوم الذى لا يتحمل العمل داخل البحر.
ثانيا:أحتكار أدوات الصيد من شعر وسنار وغزل من جانب القطاع الخاص وأرتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه وعدم دعمها من الحكومة.
ثالثا:تخلى جميع الجمعيات عن توريد أدوات الصيد بشكل كامل وتخليها بالقيام بدورها بشكل كامل ناحية الصيادين وأحساسهم بتحول جمعية الصيادين الى سوبر ماركت لايهتم أساسا بحل مشاكلهم.
رابعا:عدم وجود مكان لجلوس الصيادين حاليا حيث أن نادى الصيادين والذى كان مكان تواجدهم سابقا تم تقسيمه وتأجيره لعدة محلات وكافيتريات من جانب (جمعية الصيادين) والتى تقع أمامه مباشرة.
خامسا:وجود السمكة المسماة (القراض) والتى تقوم بأكل الأسماك الأخرى وأيضا قطع شباك الصيادين الى جانب أن هذه السمكة تعتبر مسممة بسبب مرارة هذه السمكة ويقوم الصيادين بنزع هذه المرارة بطريقة معينة وتحويلها الى سمكة صالحة للأكل بشكل كامل علما بأن هذه السمكة تأتى ألينا من البحر الأحمر علما بأن الحكومة قد منعت صيد هذه السمكة وهذا سيكون من أسباب القضاء على الثروة السمكية لدينا.
سادسا:تكسير بيوت الأسماك من جانب غواصين هواة وذلك لأستخراج بلح البحر مما يهدد الثروة السمكية بكل الأشكال.
وماهى أهم مشاكلكم مع جهات أستخراج تراخيص الصيد أو الحكومة بشكل عام ؟
أرتفاع أسعار التراخيص وقلتها الى الحد الذى أغلق بيوت الكثير من الصيادين,الى جانب مساواة مركب الصيد الصغير بيخت الصيد الكبير علما بأن المركب الصغير لايتحمل أكثر من 7 ساعات فى البحر بينما اليخت يظل بالبحر 24 ساعة.
وماهو معدل أستهلاك المركب من السولار يوميا ؟
من 500 جنيه الى 600 جنيه تقريبا يوميا وهذا يعتبر من أهم أرتفاع أسعار الأسماك حاليا.
ماهو عدد الصيادين الموجودين حاليا بالمنطقة المحيطة؟
يصل الى أقل من 2000 صياد والعدد فى تناقص مستمر للأسف.
هل يوجد تأمين صحى لكلا منكم؟
لايوجد أى تأمين صحى لأى صياد من الصيادين.
ماهو تكلفة أستخراج الترخيص لنزول البحر للصيد فى اليوم الواحد ؟
أرتفع الترخيص من 44 جنيها الى 350 جنيها تدريجيا علما بأن الترخيص يصدر من جهة حكومية.
وما أهم الطلبات التى تنادون بها ؟
لنا طلبان هامان الى جانب كل ماسبق:
الأول :أنشاء نقابة للصيادين تهتم بمشاكلنا وتكون المرجع لنا وتكون المتحدثة عنا.
الثانى :نداء الى وزارة التأمينات الأجتماعية بتخفيض سن المعاش من 65 عام الى 60 عام حتى يتم مساوتنا بالوظائف الأخرى .
كان هذا اللقاء الأول لنا وليس الأخير مع الصيادين والذى قلما مانعرف عنهم وعن مشاكلهم وأنى أرى أن كل مشكلة من هذه المشاكل اذى ماتم حلها ستكون دافع الى التقدم بهذه الشريحة التى تساهم فى أطعامنا جميعا.