كتبت – عواطف جابر
استضاف المعهد السويدي بالإسكندرية مؤتمراً يحمل عنوان «نحو عالم يتسم بالمساواة.. المرأة العربية وأجندة التنمية المستدامة»، والذي نظمه الاتحاد النسائي العربي، لمناقشة أوضاع المرأة في ظل أهداف أجندة التنمية المستدامة 2015-2030.
بدأ المؤتمر أعماله بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، ضمت قيادات منظمات المرأة والعاملين في هذا المجال من 12 دولة عربية.
تضمنت فعاليات المؤتمر الرؤية المستقبلية للمساواة وتمكين المرأة، ودور منظمات المجتمع المدني في تشكيل هذه الرؤية، وتم عرض التجربة السويدية في المساواة بين الجنسين كأسوة يُحتذى بها.
حقوق المرأة والمساواة
وتحدث مدير المعهد السويدي «بيتر ويديرود» في هذا الشأن، مشيراً إلى أن السويد تعدّ من أولى الدول التي اهتمت بحقوق المرأة والمساواة، واختتم حديثه مؤكداً على أهمية المساواة بين الجنسين بعيداً عن التحيز والعنصرية.
ومن جهتها قالت د. هدى بدران، رئيس الاتحاد النسائي العربي، مصر، في حوارها مع «سيدتي»: «تحقيق المساواة هدف كبير نسعى إليه، وقد ناقش المؤتمر أهداف الأجندة العربية والإستراتيجية التنموية للنهوض بالمرأة خلال 15 عاماً القادمة، كما ناقش قضية الفقر والصحة الإنجابية، والصحة العامة للمرأة، والتعليم وكيفية تقديمه وكيفية ضمان استدامته، وكيف للمرأة العربية أن تنعم به في ظل أوضاع غير مأمونة، كما ناقش المشاركون أوضاع العربيات في ظل أهداف أجندة التنمية المستدامة التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة، بحضور ممثلي مكتب المرأة بهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمعهد السويدي».
مساعدة المرأة العربية
وتقول فاطمة أبوإدريس، رئيسة مجلس إدارة الاتحاد النسائي، البحرين: «لابد من التأكيد دائماً على أهمية مساعدة المرأة العربية، ودعم دورها في دفع عجلة التنمية ونهضة بلادنا العربية، ولا بد من زيادة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في مؤسسات المجتمع المدني لخدمة المرأة، وبحث جميع القضايا القانونية المتعلقة بهمومها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها».
أما د. فاطمة خفاجي، عضو مجلس إدارة رابطة المرأة العربية، ومديرة برنامج المرأة والتنمية بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، مصر، قالت: «استطاعت المرأة العربية أن تحقق الكثير، وقد لاحظنا زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار بجميع الدول العربية».
وقالت فتحية محمد عبدالله رئيس اتحاد نساء اليمن: «المرأة اليمنية استطاعت أن تنتزع حقوقها، وتمكنت من التفوق ولعب دور أساسي في إحداث نقلة نوعية لحقوقها، وتمكنت من التربع بمواقع قيادية مشرفة، إلا أنها لم ترتق إلى المستوى المأمول».
إنجازات ونجاحات مشهودة
وفى حديثها عن المرأة البحرينية وما حققته تقول الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، البحرين: «المرأة العربية لها العديد من الإنجازات والنجاحات المشهودة، فقد أسهمت بدور رائد من خلال شراكتها الإستراتيجية في العمل الاقتصادي، في تعزيز تنمية عجلة الاقتصاد الوطني».
التجربة السويدية
لينا جستافسون، كاتبة سويدية مختصة في تطوير الشخصية القيادية، تحدثت عن أسباب نجاح النساء مهنياً وكيف يمكن للنساء التغلب على الشدائد والعقبات وأكبر التحديات التي تواجه نجاح المرأة كقيادية، وقدمت النصح للمرأة العربية قائلة: «أنصح السيدة العربية أن تقوم بتنسيق وتنظيم أعمالها، وألا تكون عاطفية أكثر من اللازم، فالتفكير المنطقي العقلاني أهم من كل شيء، وإذا أرادت إحداث تغيير في حياتها يجب أن توفر الطريق له، وتكون دائماً واثقة من خطواتها