كتب – محمد عبد السيد
تتميز الاسكندرية بتنوع ثقافت اهلاها واندماجهم في باقة طيبة ؛ نسئها تسبق رجالها في عمل الخير وكوادرها النسائية مشهورة بالعمل المجتمعي والانساني والخيري وحتي التنموي ؛ ويقمن مشروعات رائدة في كافة المجالات يشهد لها الجميع وتغطي كل مناحي الحياة بعاصمة الثقافة المصرية ؛ وتبقي علامة مضيئة ومتميزة وسنة حسنة تنتشر في ربوع البلاد ولو بخطي حثيثة ؛ رحاب الخير مثلا للمرأة المصرية الناضجة فكريا وثقافيا وانسانيا وعاطفيا ؛ تجري وراء اعمال الخير وتنتقي منها اصعبها ؛ اقامت وزملاء متطوعون مشروعا ونموذجا فريدا باسم نحن جنبك لكي تكون بجانب كل طفل مريض بالمستشفيا ونفذته بعدة مستشفيات بالثغر وواجهت صعابا كثيرا تخطتها بثبات وتتفاخر بنهجها المحمود وسلوكها الممدود وطباعها الانثوية المتفردة ومجهوداتها المثمرة لتزرع نواة لأهم عمل خيري تقيمه إمرأة مصرية بمجهودات فردية ولا يساعدها سوي فريق العمل الذي يعاني معها البيروقراطية وسوء الادارة في المؤسسات التي تتعامل معها وتتمني أن يكون لهذا المشروع الرائد فروعا في كافة المحافظات والمدن وأن تتنوع مصادر تمويله وانشطته لتغطي كافة المؤسسات العلاجية بالدولة ..
السيدة / رحاب الخير : -أول بدايتها في مشوارها الإنساني كان من خلال دخولها إلي المستشفي لعمل عملية دقيقة ،وحينها كانت حكمة ربنا إن كل الحالات التي كانت معها في ذلك اليوم أطفال وكانت حالتهم الصحية أكثر منها سوءا بكثير ،وكان أهالي الأطفال من الطبقة الفقيرة التي يمكن أن تتحصل علي ثمن قوت يومها ،وكانوا ينتظرون فترات الإطعام من الغداء والعشاء وذلك بالطبع لسبب فقرهم …
حينها قررت في قرارات نفسها أن لا تترك هؤلاء الناس هكذا وتقدم لهم ما تستطيع من المساعدات الممكنة . وليس فقط ما هو بمقدورها ولكن إن كلف الأمر الأكثر منه إن وجب.
وبدأت تواجه النقد الأسري مقابل ما كانت تفعله من عمل في مساعدة الفقراء ولكنها لم تكل اوتمل من إن تستمر معهم وتكون إلي جانبهم حتي ولو بأبسط الأشياء ،و حينها بدأت تجمع من كتب تتخصص في مجال العلوم الإنسانية وتضطلع عليها ولقد عثرت علي ضالتها في هذا المجال وتقابلت مع الكثير من المدربين وتعمقت في هذا المجال بصحبة الكثير من المدربين أيضا وكان كل واحد منهم لديه منهجه الخاص والمدرسة المختلفة عن الاخري التي تعلم منها ،ولكنها لم تنصاع وراء كل الأنواع من المدارس المختلفة بل تختار من هو اقرب منهم إلي الصواب ،لان علم الإنسان قابل إلي القياس علي عكس علم الله فكله صواب ،ومن هنا انطلقت في كتابة مشروع باسم إحنا جنبك وهو مشروع لقد خصصته بالمجال الطبي وخاصة المستشفيات الحكومية ويشمل برنامج تدريبي لكل العاملين بقطاع المستشفيات كما إن أمكن إن يكون في مساهمات لتطوير المنشأة الطبية والمستشفيات ..
ولكي يكون لهذا المشروع فعل علي ارض الواقع قابلتها الكثير والكثير من الصعوبات من موظفين مسئولين عن أوراق الموافقات لتنفيذ مثل هذا النوع من المشروعات وأيضا كان هناك بعض الآراء السلبية لبعض المدربين الزملاء ،ولكن لثقتها وإيمانها في رسالتها التي تقدمها من خلال هذا المشروع جعلتها تصبر كثيرا وتتغاضي عن مثل هذه الأمور …وهنا يمكن أن يطرح سؤال في الأذهان لماذا بالتحديد المستشفيات؟! ،إجابتها بكل بساطة إن المريض في أثناء حالته المرضية يكون بلا حول ولا قوة وهذا حتي وهو فى كامل شبابه أو شخص كبير فما حال الأطفال حين إذا ، وحينها تكون معاناة الأم المسئولة عنه ضعف معاناته هو شخصه بالاضافة الي المعاملة السيئة من جهة الممرضات أو من الطبيب المعالج وبالطبع هذا حال سائد في جميع المستشفيات العامة والحكومية خاصة .
وكانت هناك معاناة اكبر في اخذ الموافقة من وزارة الصحة إلي جانب موافقة كل مدير مستشفي في تفعيل المشروع داخل المستشفي الخاص به ،ولكن ساعدني إصراري الخاص المستمد من الثقة في الرسالة التي اريد ادائها والانتفاع الموثوق منه تم بفضل ونعمه من الله تفعيل برنامج إحنا جنبك ،وقد تم تفعيل البرنامج من قبل مدربين متخصصين في مجال التنمية البشرية وهم أناس قد تم اختيارهم من قبلي ولكن رؤيتي لهم لم تكن من خلال عينها وعقلها فقط ولكن من البصيرة التي وهبها الله لها ،وابسط الوصف لهم أنهم أناس أيقنوا معني يلغوا عني ولو آية .
فريقها الذي تكن له كل الاحترام والتقدير تعاونوا معا بالفعل تنفيذ هذا المشروع بكفاءة في أربع مستشفيات ولله الحمد من قبل ومن بعد لقد نفع بنا الله عز وجل كل من قد تم أن اجتاز معانا البرنامج التدريبي الموضوع ،وقد تم تقديرهذا المجهود من قبل جامعة الإسكندرية وأيضا وزارة الصحة علي المجهود الذي قد بذل مع قطاع العاملين داخل المستشفيات .. كما إن هذا الفريق قد شارك في مبادرات كثير مثل ( ازرع شجرتك ) التي تم تنفيذها علي مستوي مستشفيات إسكندرية بالكامل،
وأيضا قمنا بزيارة إلي مستشفي 57357 لكي نعيش يوم بجانب اطقم العمل والاطفال الذين يتلقون العلاج بتلك المستشفي وهي لا توصفهم بمرضى أبدا بعد ما رأته هي وفريقها من تحدى للواقع الذي قد فرض عليهم وعدم الاستسلام له أبدا وأيضا مساندتهم من قبل فريق العمل داخل المستشفي ،وما راته من إخلاص في تأدية عملهم مع الأطفال ،كما تمت أيضا الزيارة إلي معهد القلب الذي تحت مسئولية وإدارة الإنسان العظيم دكتور مجدي يعقوب .
وسابق بالذكر إن كل هذا قد تم بدون أي دعم من أي جهة أو جمعية أو شخص وكان كله من مجهود الفريق الذاتي فقط لا غير ونقصد بالدعم هو الدعم المادي
وكما هو معروف لا يوجد طريق للنجاح بدون أعداء فقد تم بالفعل ابتزاز فريق العمل من قبل مدربين في المجال وأيضا تم استغلالهم من قبل بعض الأكاديميات ولكن لن يضيع الله اجر من أحسن عملا.فرغم انف أي حاقد أو مشكك مكملين طريق الخير ولن يردعنا إلا أمر الله عز وجل ..