أكدت دراسة بريطانية أخيرة أن مشاهدة أفلام التشويق والإثارة والرعب تجعل قلب الإنسان أقل استقراراً وترفع ضغط الدم، وهو ما يفسر التأثير المستدام للأفلام بسبب طبيعتها الديناميكية ومؤثراتها السمعية والبصرية، ما يحدث إجهادا عقليا ونفسيا على القلب، ويزيد من خطورة تعرضه لوعكات صحية.
فقد توصلت الدراسة التي صدرت من جامعة لندن، ونشرت في دورية “الدورة الدموية”، إلى أن الأفلام الأكثر إثارة تزيد من الخطر عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف القلب، بالإضافة إلى الإجهاد، ما يتسبب في زعزعة استقرار صحتهم.
حيث قام الباحثون برصد التغيرات التي طرأت على 19 شخصاً يعانون من مشاكل في القلب باستخدام أقطاب كهربائية وضعت في البطينين في القلب أثناء مشاهدتهم لفيلم مثير.
وقد أظهرت نتائج التجربة تأثير مشاهد الفيلم على إيقاع القلب الذي زادت ضرباته ما جعله أقل استقراراً، بالإضافة إلى سرعة التنفس، ما يفسر تأثير الاجهاد العقلي والعاطفي على قلب الإنسان.
وعلى الرغم من أن النتائج اختلفت من شخص لآخر، إلا أن الباحثين لاحظوا استمرار التغيرات في عضلة القلب بحكم التأثير على الجهاز العصبي اللاإرادي بسبب تأثير المشاهدة، ليخلص الباحثون إلى أن الأفلام لها تأثير مستدام بسبب الطبيعية الديناميكية والمؤثرات السمعية والبصرية وقد تكون السبب الأساسي في دخول المستشفيات.