يتساءل البعض عن الطفح الجلدي الذي يصيبهم وحول كيفية معالجة المشكلة. فهذا الطفح المعروف بالشرى المزمن هو عرضي أو يومي يستمرّ لمدة ستة أسابيع على الأقل، ويعيق نوعية حياة المُصاب به.
1.8% من سكان العالم يعانون من الشرى المزمن، ما يتوجّب إجراء مزيد من الأبحاث حول انتشار هذا المرض وكيفية الوقاية منه. تحت شعار “التعايش مع أعراض الشرى – ما العمل إذا لازمتنا الطفحات الجلدية والتورّم؟”، نظّمت “سانوفي” و”الجمعية اللّبنانية لأمراض الحساسية والمناعة” لقاء إعلامياً حول مرض الشرى المزمن يهدف الى تسليط الضوء على مسبّباته وأعراضه وسبل معالجته.
وبمناسبة الأسبوع العالمي للحساسية 2017، ينضم لبنان إلى الجهود العالمية الذي تشارك في فعاليّاته 97 جمعيّة محليّة من أعضاء منظّمة الحساسية العالمية.
في هذا الإطار، شدد الدكتور فيليب روادي، رئيس الجمعيّة اللّبنانية للحساسيّة والمناعة على “أنه خلال الأسبوع العالمي للحساسية، ركّزت المنظمة العالمية للحساسية (WAO) على وجوب زيادة التوعية حول الشرى المزمن- فهو مرض محبط. وتؤثّر الحكّة الناجمة عنه على نسبة التركيز، والأنشطة اليومية، والعافية، والقدرة على النوم! أمّا التورم فقد يؤدي إلى تشوّهات إذا تموضع على الوجه، خصوصاً في منطقة الجفون والشفتين. وقد يشكّل خطراً على الحياة إذا كان أصاب الجهاز التنفسي كاللسان والرئتين”.
وتشمل مضاعفات الشرى المزمن عوارض مختلفة منها الأرق، والاكتئاب، وتراجع في نوعيّة الحياة، كما قد يؤثّر على الأعضاء الداخلية مثل الرئتين والعضلات والجهاز الهضمي. وتشمل أعراضه ألم في العضلات وضيق في التنفس والقيء والإسهال. وعندما تلازم الأعراض المرضى، يفقدون الأمل لأن المعاناة يمكن أن تستمر لعدة سنوات.
يذكر أن أعراض الشرى قد تدوم لعدة سنوات. وقد يؤدي التوقف عن تناول العلاج إلى عودة الطفحات الجلدية و/أو والتورّم. أما المسببات المحتملة للشرى فتشمل: مسكّنات الألم، والكحول، وممارسة الرياضة، والتعرّض لطقس حار أو بارد، والإصابة بالتهابات، والحشرات أو الطفيليّات، والضغط على البشرة، والخدوش، والإجهاد، وأشعّة الشمس.
وأكد أسامة حمّود، مدير عام قسم الرعاية الصحية الإستهلاكيّة في سانوفي- المشرق “أننا في سانوفي، ملتزمون بتلبية احتياجات المرضى الذي يعانون من الحساسية عموماً والشرى خصوصاً. لذا، نعمل جاهدين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي تحتضننا من خلال تثقيف الرأي العام وتسهيل حصوله على المعلومات المتوفرة عالمياً”.
وفقاً لمنظمة الحساسية العالمية، تتوفّر عدّة علاجات للشرى المزمن. ويملك أخصائيّو الحساسية والمناعة الخبرة الكافية للتشخيص والعلاج للسيطرة على أعراضه عبر وصف أدوية ناجعة لا تترك آثاراً جانبيّة (مثل النعاس…). كما يمكن لهم تثقيف المرضى حول حالتهم، وهي مهمّة أساسيّة تساهم في تحسين نمط حياتهم.