إخصائى: التهتك النفسى يدمر نظرتك السليمة للآخرين

تهتكك النفسى واهتزازك قد يجعلك لا تتقبل معاملة الآخرين معك، ويدمر نظرتك لهم، ولا تسمع سوى صوتك الغاضب، ولا ترى سوى أفعالك غير الحسنة، فقد يجعلك لا تتقبل أى فعل طيب ولا ترى فيه نية طيبة، فتتمادى فى أخطائك وهى حقيقة نفسية تعكس مدى الضعف والاهتراء النفسى الشديد.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سليم أخصائى الأمراض النفسية، أن التهتك النفسى قد يخذل الشخص فى ذاته وأمام نفسه، ويجعله غير قادر على مواجهتها ومواجهة الآخرين، فلا يقبل فعلا طيبا من الغير حتى فى أفعاله غير الطيبة، ولا يرى فى الكون معروفا ولا جميلا، ويرى الكون سيئا ولا يتقبل لهذه النظرة التشاؤمية أى فعل حسن يحدث معه، ولا يترك للآخرين فرصة التودد له والتقرب له لمساعدته.
بعض الاهتزازات النابعة من الداخل لدى الإنسان، قد تؤثر عليه وعلى نفسيته ونظرته للأمور، حتى فى تلك الأمور التى تضح طيبتها منذ البداية، فتهتكه النفسى لا يترك له فرصة الحكم، فنظرته سريعة ومتهورة وغير طيبة، وهو ما يجعل المريض بضعف النفس الذى لا يحال إصلاحها وعلاجها إلى الشعور الدائم بأنه لا يريد المساعدة ولا يتقبلها، ولا يجد نفسه أهلا للتخلص من هذا العذاب النفسى. وهو أمر خطير ويجب على هذا الإنسان أن يبدأ فى العلاج بدءا بقبول مساعدة الغير ودخولهم حياته، فهذه أولى خطوات الشفاء.