انتشار نكهة المثلجات أثناء الذوبان على اللسان إحدى أكثر المتع في حياة المرء ولكن يصاحب تناول ملعقة من هذه المتعة المثلجة خطر يسمى “تجمد الدماغ”.
من احتساء مخفوق اللبن إلى تناول المثلجات ببطء، اعترفت الجمعية الدولية للصداع رسميا بالحالة الناتجة عن هذه الأغذية الباردة، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل. وكشف الخبراء عن خدعة بسيطة للتخلص من الشعور المخدر.
وتصف الجمعية الحالة بأنها صداع ناتج عن “ابتلاع أو استنشاق محفز بارد” ونتيجة لذلك فإن اسمه الرسمي هو “صداع المحفز المجمد”. ونبهوا إلى أن تناول سائل الثلج هو السبب الأكثر احتمالا للتسبب في وخز شديد في منتصف مقدمة الرأس.
غير أن الجمعية أضافت أنه مع “تناول المثلجات حتى ببطئ” تحدث هذه الحالة.
ويأتي قرار ضم تجمد الدماغ أو “صداع المثلجات” كتصنيف رسمي في “التصنيف الدولي لاضطرابات الصداع” بعدما وجد بحث أخير أن الذين يعانون من الصداع النصفي هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. ويعتقد أن تجمد الدماغ ينتج عن مرور الأجسام أو السوائل المجمدة على التجويف العلوي من الفم أو الجدار الخلفي للحلق.
غير أن الأطباء تجادلوا كثيرا في السبب المحدد لتجمد الدماغ. وكشف البحث الذي أجراه الطبيب جورج سيرادور، وهو باحث في الأوعية القلبية في كلية الطب بهارفرد، أن الألم يأتي بسبب الزيادة السريعة في تدفق الدم عبر وعاء دموي رئيسي إلى الدماغ، وهو الشريان المخي الأمامي. ويعتقد أن اندفاع الدم البارد يتسبب في توسع الأوعية الدموية وتنتج ألما حادا نظرا لأن الأوعية تفتح أولا ثم تغلق.
ويقول الأطباء إن الطريقة الحقيقية لوقف الألم هي بالتوقف عن تناول الأغذية المثلجة أو وضع اللسان على سطح الفم للمساعدة في تدفئة الدم الذي يمر من هذه المنطقة مجددا.