أظهرت دراسة طبية حديثة أن الصداع النصفي ومرض “الشقيقة” يمكن أن يكون مقدمة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويمكن أن يكون مؤشراً على الإصابة الوشيكة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون وأطباء من ألمانيا والولايات المتحدة ونشرتها جريدة “ديلي ميرور” البريطانية فإن النساء بشكل خاص اللواتي يعانين من الصداع النصفي أو الشقيقة يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القاتلة.
ودرس الأطباء بيانات عائدة لأكثر من 110 آلاف حالة مرضية ليتبين أن 18 ألفاً من الذين أصيبوا بنوبات قلبية كانوا يعانون قبل ذلك من الصداع النصفي.
وتبين من الدراسة التي اطلعت عليها “العربية.نت” أن نسبة كبيرة من النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي أو الشقيقة كان هذا الصداع يرتبط لديهن بأمراض ومشاكل تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، وأن عدداً من هؤلاء النساء انتهى بهن الأمر إلى الوفاة بسبب هذه المشاكل والأمراض.
وانتهى الفريق الطبي المتخصص إلى القول إن أمراض الصداع النصفي والشقيقة ترفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 50% لدى الشخص، وهو ما يمكن أن يؤدي أيضاً للإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وأوصى الأطباء والباحثون النساء بصورة خاصة اللواتي يعانين من صداع نصفي أو شقيقة في الرأس أن يقمن على الفور بإجراء الفحوص اللازمة لتحديد المخاطر التي تواجههم تجاه أمراض القلب ومشاكل الشرايين والأوعية الدموية، في سبيل اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة في الوقت المناسب.
وكتب الفريق الطبي في نهاية دراسته أن “التحليلات التي قمنا بإجرائها على عدد كبير من الحالات النسائية أظهرت أن الصداع النصفي قد يساعد على إصابة الشخص بأمراض القلب والشرايين التي تؤدي إلى الوفاة”.
وأضاف الفريق أن “نتائج الدراسة التي قمنا بها تستدعي أن يتم تصنيف الصداع النصفي على أنه خطير ومهم، والتعامل معه بجدية أكبر، وذلك لدى النساء على الأقل”.
يشار إلى أن التقارير والإحصاءات الطبية تتحدث عن أن واحدة من بين كل خمس سيدات تعاني بشكل متواصل من الصداع في رأسها، أما في أوساط الرجال فتقل هذه النسبة لتصل إلى رجل واحد فقط من بين كل 15 رجلاً.