على الرغم من الفوائد العديدة لأوراق النعناع والمعروفة منذ قديم الزمان، وتستخدم في علاج الكثير من الأمراض مثل الصداع وحالات الأرق والغثيان، كما أنها تساعد في تنظيم ضربات القلب وتنعش التنفس؛ إلا أنه يعتبر نباتًا نسائيًّا في المقام الأول؛ لأنه يزيد من أنوثة المرأة!
وتحتوي أوراق النعناع المستخدمة في العلاج، على العديد من المواد والعناصر المفيدة للجسم مثل: (الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمنجنيز، والفسفور، وفيتامينات: A وB وC وPP)، كما تحوي حمض الفوليك وأليافًا غذائية وأحماضًا دهنية مشبعة وزيوتًا متطايرة.
وبحسب ما نشره موقع “روسيا اليوم”، اليوم الأربعاء، يلاحظ أن كبار السن يتناولون كوبًا من مغلي النعناع من أجل نوم هادئ، كما كان أسلافنا يعتبرون النعناع نباتًا نسائيًّا لأنه يزيد من أنوثة المرأة؛ لذلك يجري علماء أتراك حاليًا اختبارات على مجموعة من النساء، اكتُشِف ارتفاع هرمون الذكورة “التستوستيرون” في دمهن؛ حيث انخفض مستوى هذا الهرمون كثيرًا بعد مضيّ فترة على تناولهن عدة أكواب من مغلي النعناع يوميًّا، كما أن اللواتي كن يعانين من كثافة الشعر في أجسامهن تخلصن من نسبة عالية منه.
وأجرى علماء من الولايات المتحدة تجارب على الجرذان المخبرية؛ حيث بدأوا بإعطائها مغلي النعناع بدلًا من الماء. وبعد مضيّ فترة زمنية قصيرة، لاحظ العلماء انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في دم هذه الجرذان، إضافة إلى أنها أصبحت تعاني من اضطرابات في وظائف الخصيتين غير قابلة للعلاج.
من جانبهم، يؤكد أطباء المعهد الروسي للطب التناسلي، أن النعناع يمكن أن يسبب انخفاض الشهوة الجنسية وضعف الانتصاب بسبب خصائصه المهدئة، وبالطبع يسبب انخفاض مستوى التستوستيرون في الدم.
أما الأمريكيون فيقولون إذا كان الرجل يفرط في تناول مغلي النعناع خلال فترة زمنية طويلة؛ فإن هذا يؤدي إلى انخفاض نسبة الشعر في جسمه، وظهور علامات الأنوثة عنده. كما أثبتت نتائج دراسات عديدة انخفاض نشاط الحيوانات المنوية بسبب النعناع.
ومع كل هذا، يؤكد الأطباء أن تناول مغلي النعناع بصورة معتدلة لا يؤثر في الذكورة؛ مع أن فرصة الرجل في الإنجاب تنخفض جدًّا.
لذلك، يشير الأطباء إلى أن تناول شاي النعناع باعتدال مفيد جدًّا؛ لأنه يحتوي على المنثول الذي يشكل أساس الزيوت الطيارة، التي تنعش التنفس وتقلل من التعرق، وتزيد من نضارة البشرة.