يخفص الأسبرين من تشكل وتجمع الطفرات التي تحدث للحمض النووي “دي إن إي” في الخلايا غير الطبيعة وما قبل السرطانية، ولذا يلعب دوراً في الوقاية من السرطان. هذا ما توصل إليه باحثون أميركيون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نُشرت في دورية المكتبة العامة للعلوم الخاصة بالمورثات.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص عينات تعود لـ13 مريضاً لديهم حالة ما قبل سرطانية في المريء، وقاموا بمتابعتهم لفترة طويلة تراوحت بين 6-19 سنة، لرصد تأثيرات تناول الأسبرين.
ووجد الباحثون أن حدوث الطفرات كان أقل بعشر مرات عند المرضى الذين تناولوا الأسبرين مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوه.
وتؤدي تأثيرات الأسبرين المضادة للالتهاب إلى نقص نسبة المؤكسدات المؤذية للحمض النووي، ما يساعد على حمايته من حدوث الطفرات، ومن تحول الخلايا الطبيعية إلى أخرى سرطانية.
ويقول الباحثون إن هذه هي الدراسة الأولى التي تمكنت من متابعة تأثير الأسبرين طويل الأمد على تشكل السرطان، وحددت الآلية التي يؤثر بها في تشكل الطفرات.
ويوصي الباحثون بإجراء دراسات أخرى لمعرفة فوائد مضادات الالتهاب المشابهة للأسبرين في الوقاية من السرطان وتأثيراتها المثبطة لحدوث الطفرات في الخلايا، ما يمكن أن يفتح مجالاً جديداً في علاج المرض.