صرح ” سليمان هارون ” نقيب المستشفيات اللبنانية في مؤتمر صحفي عن أن لبنان مهدد بكارثة صحية بسبب نقص السيولة المادية .
وكشف هارون أن التحذيرات في هذا الشأن قد انطلقت منذ شهر أغسطس الماضي بأن المستشفيات قد تصل إلى مرحلة لن تتمكن فيها من استقبال المرضى لما تواجهه من صعوبات مع الأطباء والموظفين وتجار المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية ومستورديها بسبب نقص السيولة .
حيث أن المستشفيات غير قادرة على سداد مستحقات مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية والتي تجاوزت قيمتها 2000 مليار ليرة .. وهؤلاء بدورهم أصبحوا غير قادرين على استيراد هذه المواد بسبب نقص السيولة وبالتالي فلن تعود المستشفيات بمقدورها تقديم العلاج للمرضى .
وأشار سليمان هارون إلى أن المخزون الحالي في البلاد يكفي لمدة لا تتجاوز الشهر الواحد علما أن عملية الاستيراد من الخارج تتطلب بين شهرين و3 أشهر وهو ما علن عن كارثة صحية كبيرة مقبلة على لبنان إذا لم يتم تدارك الموقف على الفور .
فقد نجد المرضى يموتون في المستشفيات بسبب النقص مثلا في الفلاتر المستخدمة لغسل الكلي أو الرسورات لتوسيع شرايين القلب أو أدوية التخدير .
وناشد هارون المسؤولين على مختلف المستويات العمل فورا على السداد الفوري للمستحقات المتوجبة للمستشفيات والأطباء في ذمة وزارة الصحة والأجهزة الأمنية والعسكرية حتى نهاية عام 2018 كخطوة أولى .. كما طالب البنوك بتسهيل تحويل الأموال بالدولار الأمريكي لمستوردي المستلزمات والأدوات الطبية وتجارها لتوفير حاجة المستشفيات من هذه المستلزمات .
كما أعلن أن المستشفيات ستقوم بتحرك تحذيري ليوم واحد نهار الجمعة المقبل بالتوقف عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة مثل مرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي في حال لم تستجب المصارف لطلبها .