حبّة الكيوي تعادل كيلو من البرتقال!

هل تعتبر منتجات الصويا أطعمة صحية؟
تثبت الدراسات الآثار المفيدة للصويا على الكوليسترول وغيره من عوامل الخطر المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية. إلا أنه ليس هناك سبب لكي لا نتوقع الحصول على النتائج نفسها من البقوليات بكل أنواعها؛ كل ما هنالك أن دراسات أكثر أجريت على فول الصويا مقارنة بغيره من البقوليات.

هناك دراسات عديدة تشير إلى أن فول الصويا غني بمركبات متنوعة مقاومة للسرطان؛ كالأيزوفلافيونات. ورغم الأساطير الشائعة، فإن المجال العلمي واضح: فتناول فول الصويا، أو منتجات الصويا التي خضعت لأقل قدر من عمليات التصنيع كالتوفو والتمبة، مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. إلا أنه لا ينصح بتناول كميات كبيرة من منتجات الصويا أملًا في تقليل احتمال إصابتك بالسرطان؛ ففول الصويا ليس النوع الوحيد من البقوليات الذي يحتوي على الأيزوفلافيونات، فأغلب البقوليات غنية بهذه المركبات المفيدة المقاومة للسرطان، كما توجد الكثير من الفلافيونات التي تتمتع بخواص مقاومة للسرطان في كل أنواع البقوليات. وأي نظام غذائي صحي يتضمن أنواعًا عديدة من البقوليات ولا يعتمد على أي طعام واحد، الأمر الذي يجعلك تحصل على سعرات حرارية غير متوازنة. كما ينصح دومًا بتناول أنواع عديدة من الأطعمة الغنية بالمركبات الكيميائية النباتية للوصول بالصحة لأعلى مستوى، بما في ذلك البقوليات.

يعد التوفو وفول الصويا المجمد مصادر جيدة للأوميجا 3 والكالسيوم، ولكن مكسرات الصويا، وحليب الصويا وغيرها من منتجات الصويا المعالجة لا تحتوي على قدر كبير من المركبات المفيدة التي توجد في فول الصويا الطبيعي. فكلما خضع الطعام لقدر أكبر من المعالجة، دُمِّر قدر أكبر من المركبات الصحية الموجودة فيه. وأغلب منتجات الصويا المعالجة قد تكون إضافات شهية إلى نظام غذائي يعتمد على الأطعمة النباتية، ولكنها غنية بوجه عام بالملح، كما أنها أطعمة ليست غنية بالعناصر الغذائية؛ ومن ثم وجب عليك الاعتدال في تناولها.

خلاصة القول: فول الصويا طعام ممتاز؛ نظرًا لاحتوائه على دهن الأوميجا 3 الذي يصعب العثور عليه. والبقوليات بوجه عام أطعمة ممتازة تقاوم السرطان وأمراض القلب، وهو السبب الذي يجعلك تستفيد من تضمين أنواع عديدة من البقوليات في نظامك الغذائي