نصحت دراسة حديثة باستخدام “حمية البحر الأبيض المتوسط” للوقاية من الإصابة بالسكري عند الأشخاص المؤهلين للإصابة، ووجدت أن هذه الحمية تفي وحدها بالغرض دون حاجة حتى لزيادة التمارين الرياضية أو تخفيض الوزن بوساطة الحد من السعرات الحرارية.
وتستوحي “حمية البحر الأبيض المتوسط” من الأنماط الغذائية التقليدية في اليونان وإسبانيا وجنوب إيطاليا، وتعتمد بشكل رئيسي على استهلاك نسب عالية من زيت الزيتون والبقوليات والفواكه والخضراوات، إضافة للأسماك والألبان، مع استهلاك محدود للحوم ومشتقاتها، وقد اكتسبت شهرة بعد أن صار العديد من أطباء العالم ينصحون بها المرضى، وهو ما دفع “اليونسكو” لتعترف بها عام 2010 كتراث ثقافي لهذه البلدان.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “أنلز أوف إنتيرنال ميدسن” التي تصدرها “الكلية الأميركية للأطباء”، الثلاثاء، فإن استخدام حمية البحر الأبيض المتوسط تكفي للوقاية من السكري بشكل أكبر من أي حمية شائعة أخرى تعتمد على خفض استهلاك الدهون أو السعرات الحرارية، خصوصاً إذا كانت مدعمة بزيت الزيتون بنسبة كبيرة، فيما تكون الفعالية أقل بقليل إذا كانت مدعمة بالمكسرات بدلاً عنه، ولا يهم مقدار السعرات الحرارية المستخدمة في الحمية، إذ تبقى فعاليتها مهما كان استهلاك السعرات كبيراً.
وفي مراجعة قامت بها “العربية.نت” للدراسات السابقة التي تناولت هذه الحمية في أرشيف “المكتبة الوطنية الأميركية للطب”، وجدت العديد من الدراسات الكبرى السابقة التي تؤكد فعالية الحمية في الحد من مرض السكري، كما نوهت العديد من الدراسات الأخرى بدور حمية البحر الأبيض المتوسط في الحد من الأمراض القلبية والوعائية، ومن السرطان وداء باركنسون والزهايمر، بنسب تقترب من 10%، فيما تزيد نسبة الوقاية لتصل إلى أكثر من 30% بخصوص الأمراض القلبية والسكتة الدماغية إذا تضمنت الحمية مزيداً من زيت الزيتون والمكسرات، كما أثبتت دراسات أخرى أن هذا النوع من الحمية يخفض ضغط الدم والشحوم الثلاثية حتى في الأشخاص الذين لا يخسرون وزناً بفعل الحمية.