طور علماء سويديون من أكاديمية ساهلجرينسكا ومستشفى جامعة ساهلجرينسكا بجوتنبرغ، خوذة للرأس يمكنها تشخيص الإصابة بالسكتة الدماغية في ثوان، وهو ما يعزز فرص إنقاذ حياة المرضى داخل سيارة الإسعاف وقبل الوصول إلى المستشفى.
وتستخدم الخوذة، وفق نتائج الأبحاث التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نفس الموجات المنبعثة من أفران “الميكروويف” والهواتف النقالة، ولكن بنسبة أضعف من ذلك بكثير، لتكوين صورة عما يجري من نشاط في جميع أنحاء المخ.
ووجدت تجارب أجريت على نموذج أولي في وقت سابق لخوذة دراجة معدلة، أن الخوذة يمكن أن تميز بدقة بين النزيف (السكتة النزفية)، والجلطات (السكتة الدماغية)، على الرغم من أن ذلك لم يكن بنسبة دقة 100% آنذاك.
وبدأ العلماء في تصميم واختبار خوذ مصنوعة خصيصا لتناسب الجماجم ذات الأشكال والأحجام المختلفة، وأجروا اختبارا عليها بمساعدة الممرضات والمرضى في أحد المستشفيات المحلية.
ويعتزم هؤلاء العلماء منح هذا الجهاز لطواقم الإسعاف لاختباره، بعد النتائج الناجحة التي أظهرتها الدراسات المبكرة على 45 مريضا.
ومن جانبه، قال الباحث وأستاذ الأعصاب بجامعة ساهلجرينسكا، ميخائيل إيلام: “هدفنا من هذه الخوذة هو تشخيص وعلاج السكتة الدماغية في أقصر وقت ممكن داخل سيارة الإسعاف لإنقاذ حياة المرضى”.
يذكر أن السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي في معاناة الكثير من البريطانيين من أمراض الشلل، حيث يعاني نحو 450 ألفا ما بين رجال ونساء الإصابة بأنواع من الشلل أو ضعف العضلات جراء تعرضهم للسكتة أو نزيف حاد بالمخ.
وحالياً، يتعين على الأطباء العمل بسرعة عندما يكون الشخص مصابا بسكتة دماغية، للحد من أي ضرر في المخ.
وإذا استغرق الأمر أكثر من أربع ساعات للوصول إلى المستشفى وبدء العلاج، فقد تموت أجزاء من أنسجة المخ بالفعل، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالشلل في بعض الأحيان.
ولكن لكي يتم تحديد أفضل علاج، يحتاج الأطباء أولا لمعرفة ما إذا كانت السكتة الدماغية ناتجة عن تسرب في وعاء دموي أو ناتجة عن جلطة.
ويظهر ذلك عن طريق الأشعة المقطعية، ولكن ذلك قد يستغرق بعض الوقت، حتى لو نقل المريض بصورة عاجلة إلى مستشفى به جهاز للفحص بهذه الأشعة. ويمكن أن يؤدي أي تأخير في نقل المريض أو التشخيص إلى تأخير الشفاء أو الوفاة أحياناً.