(CNN) — يبدو أن الطعام لديه ميزات كثيرة، وليس أهمها فقط أن يكون غنياً بالعناصر الغذائية، بل يمكن لخطة غذائية عالمية أن تحد أيضاَ من تبذير الأموال وتلف الطبيعة. ويوجد سبعة أساليب يمكن اعتمادها عبر الطعام لتحقيق الإستدامة لكوكب الأرض. وهنا، أهم هذه الأساليب:
– الحد من النفايات الغذائية
ويتم هدر بين 30 و 40 في المائة من محاصيل الزراعة سنوياً، إذ تقدر قيمة خسائرها بتريليون دولار أمريكي. وتؤدي هذه الخسائر إلى هدر جهد المزارعين، وخسارة أرباحهم المالية، فضلاً عن تبذير المياه الصالحة للشرب. ويكمن الحل لهذه المشكلة في تحسين الأساليب المعتمدة في الزراعة، وتخزين الطعام، وحفظه بمكان جيد.
– تناول لحوم الحيوانات المضرة بالطبيعة
ويوجد أنواع عدة من الحيوانات والأسماك التي تضر بالطبيعة والمحاصيل الزراعية. وأشارت وكالة “يو أس جي أس” الأمريكية إلى أن هذه الحيوانات تتسبب بأضرار تقدر قيمتها بـ 130 مليار دولار سنوياً.
وحاول بعض الطهاة الحد من هذه المشكلة من خلال اصطياد هذه الحيوانات وإضافة لحومها إلى وجبات الطعام، خصوصاً أنها تعتبر غنية بالبروتين، مثل أسماك الشبوط الآسيوية، والخنازير المتوحشة.
– دعم الزراعة الحضرية
وانتشرت الزراعة الحضرية منذ الأزمة المالية في العام 2008، ما أدى إلى توجه العديد من الأشخاص إلى زراعة الأراضي المحيطة بهم بالمحاصيل الزراعية، وذلك من أجل توفير الأموال، وتناول الأطعمة العضوية. ورغم أن الزراعة كانت تاريخيا شائعة في القرى فقط، إلا أن في عصرنا الحالي، أصبحت الزراعة سمة شائعة في العديد من المدن حول العالم، وخصوصاً على أسطح المباني والمساحات الفارغة حول المساكن.
– الحد من إنتاج المواد الأولية
وأدت زيادة إنتاج الوقود الحيوي (أي الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية) وأحد أهم مصادر الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة، بالتسبب بمشكلة كبيرة، في ظل هدر الكثير من الأراضي الزراعية. ووجد العلماء أن طحالب البحر يمكن أن تساعد في انتاج الوقود الحيوي، ما يعني التوقف عن استخدام الأراضي الصالحة للزراعة.
– إنتاج اللحوم المصنعة في المختبر
وتؤثر تربية المواشي سلباً على الطبيعة، من خلال تلوث الأنهار، وتلف الغابات، فضلاً عن تسبب الأبقار بإنتاج غاز الميثان المضر بالطبيعة والذي يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري. وقد تصبح اللحوم المصنعة في المختبر سمة أساسية لتناول اللحوم في المستقبل.
– التنوع في الأذواق
ويواجه المزارعون مشكلة التماثل بين أذواق البشر في تناول الطعام حول العالم، إذ يتم زراعة القمح والأرز وحبوب الصويا بشكل كبير، وعلى مدار السنة، ما يؤدي إلى عدم تمكن هذه المحاصيل الزراعية من النمو بسبب جفاف المناخ، والأمراض التي تواجه النباتات، وظاهرة الإحتباس الحراري. ويكمن الحل في تنويع المحاصيل الزراعية وتشجيع التنوع في أذواق البشر فيما يرتبط بالطعام.
– تعلم الطبخ
ويمكن أن يساهم تعلم إعداد وجبات غذائية متوازنة وصحية بنتائج صحية على البشر من جهة واستدامة الأرض من جهة أخرى.