يواجه بعض الناس مشكلة انخفاض الهيموغلوبين في دمهم، الأمر الذي يسبب مشكلات صحية عديدة ومختلفة.
ويعد الهيموغلوبين صبغة الدم التي تنقل الأوكسيجن إلى جميع أنحاء الجسم. ويرتبط مستوى الهيموغلوبين بعدد كبير من العوامل، بما فيها الجنس والعمر وظروف الحياة والتغذية والحالة الصحية.
وفي المتوسط، يبلغ مستوى الهيموغلوبين للنساء 120-140 غراما/ لتر، ولدى الرجال 135-160 غراما/ لتر، والأطفال دون الخامسة من العمر 110 غرامات/ لتر وأكثر.
ومن أسباب انخفاض مستوى الهيموغلوبين: مختلف أنواع النزف الدموي، التغذية غير الصحية، الأمراض المعدية، التهابات في الجسم، الحمل.
أما أعراض انخفاض الهيموغلوبين في الدم فهي: النعاس والشعور بضعف عام، التعب السريع، اضطراب الانتباه وضعف التركيز، انخفاض مستوى ضغط الدم، تكرر الصداع، الخفقان، جفاف وتقشر الجلد، التهاب الأغشية المخاطية والتقرحات، الغيبوبة (في حالات خاصة)، اضطراب حاسة الشم والتذوق.
وقد يصبح انخفاض مستوى الهيموغلوبين سببا في الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد. وهذا المرض خطير، لأنه قد يسبب “الجوع الأوكسيجيني” الذي بدوره يؤدي إلى تكلس الأعضاء والأنسجة.
وفي حال تشخيص انخفاض الهيموغلوبين عند الطفل، فإنه قد يصبح سببا في تطور أمراض الجهاز العصبي وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. والشيء المخيف في انخفاض الهيموغلوبين عند الأطفال، هو عدم ظهور أعراض واضحة له.
وبالإمكان مكافحة انخفاض الهيموغلوبين في الدم من خلال تحسين النظام الغذائي وتناول مواد غذائية غنية بعنصر الحديد، مثل المكسرات والبنجر والذرة والبازلاء وغيرها، كما يجب تناول المواد المحتوية على حمض الفوليك وفيتامينات مجموعة “В”.
وعند تناول مواد غذائية غنية بعنصر الحديد، يفضل تناول مواد غنية بفيتامين С معها، لأن هذا يحسن امتصاص الحديد. ويجب التقليل من تناول مشروبات الشاي والقهوة لأنها تعرقل امتصاص عنصر الحديد.
كما يجب تناول الأدوية والمستحضرات الطبية عند انخفاض مستوى الهيموغلوبين في الدم، ولكن فقط وفق وصفة الطبيب.