ما هي العناصر الغذائية التي تحتاجها المرأة خلال مراحل الحمل والدورة الشهرية والرضاعة؟

لجسم المرأة خصوصيته التي تجعله بحاجة إلى عناية خاصة تلبي حاجات العمليات المختلفة التي تجري فيه. فالحمل والولادة والإرضاع والدورة الشهرية وأعراض انقطاع الطمث كلها أمور تتطلب مراعاة المرأة لجسمها بتزويده بالعناصر الغذائية اللازمة.

فعند الحمل، يستمد الجنين كل العناصر الغذائية التي يحتاجها لبناء جسمه من جسم الأم، مثل الكالسيوم، الذي يأخذه جسم الجنين جسمها لبناء عظامه. ولهذا، من المهم جداً أن تتزود المرأة بالكالسيوم يومياً منذ سن المراهقة، واستبدال حليبها العادي بالحليب المدعّم بالكالسيوم، لتجنب ترقق العظام مع تقدم السن. كما أن الكالسيوم يقوي العضلات والجهاز العصبي. وبالإضافة للحليب، يعد لبن الزبادي والجبنة والخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ والبروكولي والسالمون مصادر للكالسيوم.

لكن يستطيع الكالسيوم من تعزيز بنية العظام بدون وجود فيتامين “د”، الذي يحتاجه الجسم أيضاً لتقوية المناعة والدماغ. ويصنع الجسم هذا الفيتامين عند تعرض الجلد إلى أشعة الشمس، لكن كثير من النساء في منطقة الخليج يفتقرون إليه لأنهم لا يتعرضون لأشعة للشمس. ولهذا، ينصح بتناول مكملات غذائية تحتوي على هذا الفيتامين، أو الحصول عليه من خلال تناول سمك السلمون والتونا والبيض والحليب أوعصير البرتقال المدعمين بفيتامين “د”.

وكل شهر، يخسر جسم المرأة كمية من الدم بسب الدورة الشهرية، الذي يجب أن تعوضه بتناول الأطعمة المدعمة بحامض الفوليك والحديد، وإلا عانت من فقر الدم الذي يترتب عليه من شحوب والتعب وفقدان الشعر. فحامض الفوليك ضروري لإنتاج كريات الدم الحمراء وصنع الحمض النووي، وكما أنه أساسي لمنع بعض العيوب الخلقية في الأجنة. ويمكن التزود به من خلال تناول البروكولي والسبانخ والبازلاء والأرز الهليون.

فقدان الدم أيضاً يخسر الجسم عنصر الحديد، الذي بدونه لا تستطيع كريات الدم الحمراء من نقل الأكسجين في الجسم، ما يسبب فقر الدم والشعور بالتعب الدائم كما تحتاج المرأة الحامل خصوصاً عنصر الحديد. ومن أهم مصادره اللحوم والدجاج والتونا والخضار الورقية الخضراء مثل البقدونس، والبقول مثل العدس والصويا.

ولأن جسم المرأة أقل قدرة من جسم الرجل على مقاومة علامات الشيخوخة، عليها التسلح بمضادات اللأكسدة التي تحافظ على شباب الجسم. ومن أهم مصادر تلك المضادات فيتامين “سي”، الذي يساعد في بناء كولاجين البشرة ومحاربة التجاعيد وتقوية مناعة الجسم. ومن أهم مصادره الحمضيات مثل البرتقال، والطماطم والبطاطس والملفوف والبروكولي والفراولة.

وعنصر اليود يساعد في تنظيم نشاط الغدة الدرقية وينظم عملية حرق العناصر الغذائية في الجسم، وتحتاجه النساء الحوامل والأجنّة بشكل خاص. ويمكن التزود به من خلال تناول الملح ومشتقات الحليب والسمك والحبوب.

أخيراً، تعد أمراض القلب والسكري من أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء، لهذا ينصح بتزويد الجسم بالمغنيزيوم الذي يساعد في الحفاظ على مستوايات ضغط الدم والسكر في الدم في معدلاتها الطبيعية، من خلال تناول الخضار الخضراء الورقية مثل السبانخ، والحبوب الكاملة، والمكسرات.