الخضراوات بشكل عام لها فوائد واسعة النطاق للصحة، والبروكلي على وجه الخصوص من أغنى الخضراوات بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم.
ونظراً لكونه كنزا صحيا، فقد شغل البروكلي الباحثين وعلماء التغذية كثيراً من خلال العديد من الدراسات بغرض استكشافه أكثر ومعرفه فوائده الصحية التي يمد بها الجسم، خاصة في مجال مكافحة الأمراض السرطانية.
فقد أظهرت دراسات حديثة أن تناول البروكلي حوالي 3 مرات في الأسبوع تقلل من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان بنسبة كبيرة.
وإضافة إلى فوائده العديدة لمكافحة الربو، والسكري من النوع الثاني، وكذلك أمراض القلب، فقد اكتشف الباحثون أن ثمرة البروكلي تحتوي على عناصر معينة تساعد في تقليل تكون المركبات الضارة المرتبطة بأنواع من السرطانات.
فالبروكلي يحتوي على عنصر يسمى “سالفورافان sulforaphane”، وهو يكبح تطور وانتشار الخلايا السرطانية. وتُجرى العديد من الأبحاث حالياً على الـ”سالفورافان” وذلك لاكتشاف نتائجه المذهلة في مكافحة سرطانات البنكرياس والبروستات والكبد والمريء والجلد، بحسب ما ورد في موقع “Medical News Today”، المعني بالصحة.
ويحتوي البروكلي أيضاً على الـ”فولات folate” الذي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي في السيدات، إضافة إلى ثبوت فعالية هذا العنصر الغذائي في الحماية ضد سرطانات الأمعاء والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم.
والبروكلي غني بمضادات الأكسدة، كما أنه يقاوم الالتهابات بفعالية كبيرة، لذا فإن تناوله بصفة منتظمة تجعل الجسم يستفيد من فوائده العديدة بشكل أفضل. كما أن فوائد البروكلي لا تعد ولا تحصى في مجالات الحفاظ على العظام، نظراً لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم.
كما أنه يكافح ظهور التجاعيد على الوجه، حيث إن البروكلي غني بفيتامينات “A” و”E” وكذلك فيتامين “C” المسؤول عن تكوين الـ”كولاجين” في الجلد.
علاوة على فوائده الخاصة بالهضم وتنقية الجسم من السموم وتقوية المناعة وخفض مستوى الكوليسترول السيئ، وخفض ضغط الدم المرتفع وتعزيز صحة الكلى والحفاظ على صحة العين.
ومن الأشياء التي تميز البروكلي أنه لا يفقد الكثير من فوائده بالطهي، فيمكنك تناوله إما طازجاً أو مطهواً – سواء بالشواء أو بالبخار أو في صورة حساء – لتحصل على عناصره الغذائية العديدة والمفيدة للصحة.