ذكر المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية منها “CDC”، أن عدد الأمريكيين الذين يموتون من تعاطى جرعات زائدة بسبب المسكنات المخدرة، قد قفز بشكل ملحوظ من 1999-2014. ارتفعت الوفيات الناجمة عن تعاطى جرعات زائدة من المخدرات مثل هيدروكودون (فيكودين) والمورفين وكسيكودونى (أوكسيكونتين) من 1.4 لكل 100،000 شخص إلى 5.4 لكل 100،000، وفقا لمراكز أمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وهذا يعنى قتل حوالى 3000 شخص فى عام 1999 من تعاطى جرعات زائدة غير مقصودة. وقال التقرير بحلول عام 2014، وصل هذا العدد إلى ما يقرب من 12000 حالة وفاة. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الضحايا، إلا أن معدل الزيادة تباطأ فعليا منذ عام 2006، وفقاً لتقرير المؤلفة المشاركة الدكتورة هولى هيديجارد، الباحثة فى علم الأوبئة فى المركز الوطنى للإحصاء “CDC” والصحة (NCHS). ومع ذلك تزايدت النسبة فى عام 2014، بسبب المهدئات التى تستخدم لعلاج القلق والأرق ونوبات عدم النوم، والتى تتسبب فى 31% من الوفيات بالمقارنة بـ 13% فى عام 1999. وقال معدو الدراسة إنه كان هناك زيادة كبيرة فى عدد الوفيات بسبب استخدام المواد الأفيونية، حيث كان أعلى 4.5 مرة فى عام 2014 مما كان عليه فى عام 1999. وقال الدكتور أندرو كلودنى، رئيس الأطباء والمسئول عن وصف الأدوية الأفيونية والمدير الطبى لمؤسسة فينيكس هاوس فى مدينة نيويورك، أن هذا “الوباء” يمكن السيطرة عليه، من خلال وقف حالات الإدمان، وهذا يتلخص فى الوصف لتلك المسكنات بحذر من قبل المجتمع الطبى. وأوضح كلاودنى أن الأطباء لا يتسببون عمداً فى هذه الزيادة، ولكن التشخيص ووصف المسكنات، خاصة فيما يتعلق بالمشاكل المزمنة الشائعة مثل آلام أسفل الظهر والصداع يؤدى إليها. وأضاف كلاودنى أن المسكنات يتم وصفها فى الأيام التالية لعملية جراحية أو حادث، أو الرعاية لمرضى السرطان، والجزء الأكبر من الوصفات للحالات المزمنة، وهذا يعتبر حقاً وباء.