رحلت عن عالمنا الإذاعية الشهيرة فضيلة توفيق المعروفة باسم أبلة فضيلة، في الساعات الأولى من صباح يوم 23 مارس الجاري، عن عمر ناهز الـ94 عامًا وأكدت ابنتها أن صلاة الجنازة ستقام في مسجد عثمان بمدينة بيكرينج الكندية.
أبلة فضيلة كانت تمتلك موهبة فنية مميزة، وتربى على صوتها عدد كبير من الأجيال، وحتى الآن يحب الكبار والصغار الاستماع لصوتها.
أبلة فضيلة فى شبابها
وتزامنا مع وفاتها، تنفرد “نورت” بنشر صورة نادرة للإذاعية الراحلة أبلة فضيلة، يرجع تاريخها لأكثر من 70 عامًا في مرحلة الشباب.
وننفرد بنشر صورة أخرى لأبلة فضيلة يرجع تاريخها لعام 1959 تحديدًا أثناء تسجيل أغنية “يا ولاد يا ولاد” تتر برنامجها الإذاعي الشهير “غنوة وحدوتة”، حيث كانت تتوسط كورال الأطفال.
ما لا تعرفه عن أبلة فضيلة
أبلة فضيلة اسمها الحقيقي فضيلة عبد العزيز توفيق، ولدت لأب مصرى وأم سودانية، كان ترتيبها الأول بين ثلاث بنات وولد، وشقيقتها عملت في مجال التمثيل.
درست في مدرسة الأميرة فريال، وكانت من بين زميلاتها الفنانة فاتن حمامة، وكان والدها سكرتير المدرسة.
التحقت “فضيلة” بكلية الحقوق جامعة القاهرة، تحقيقًا لرغبة أسرتها، وكان من زملائها في الكلية الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق.
عملت فضيلة بالمحاماة لمدة 24 ساعة، فبعد تخرجها عملت في مكتب حامد باشا زكى والذى كان يشغل منصب وزير المواصلات.
حاولت فضيلة الصلح بين الخصوم في إحدى القضايا، وعندما علم حامد باشا عاتبها وقال لها: “مهنتنا تعتمد على الخلافات، وأنتِ لا تصلحين للعمل بها”.
عملها في الإذاعة
فى عام 1953 قابلت الإذاعي بابا شارو، وأعربت عن أمنيتها فى العمل الإذاعي، خاصة برامج الأطفال، وبالفعل قدمت أوراقها وتم تعيينها كمذيعة لنشرة الأخبار، وتدربت على يد الأستاذ حسنى الحديدى.
مع بداية البث التلفزيوني عام 1959، انتقل بابا شارو للعمل بالتليفزيون، فتحقق حلم فضيلة، فقد تم إختيارها لتحل محله فى تقديم برنامجة “غنوة وحدوتة”، وفضلت أن تكون بمثابة أخت كبيرة للأطفال وتلقب بـ”أبلة” بدلاً من لقب ماما الذى كانت تختارة مذيعات برامج الأطفال آنذاك.
من أشهر الحواديت التى قامت بما عجزت عنه النصائح، حكاية “عم الغلباوى”، وحكاية “الكسلان”، وحكاية “كوب اللبن”، وحكاية “أشطر الشطار”، وغيرها من الحكايات.
وفاة أبلة فضيلة
وأعلنت ريم إبراهيم، ابنة الإذاعية الراحلة خبر وفاتها عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، موضحة توقيت ومكان الجنازة والدفن.
وكتبت ابنة فضيلة توفيق: “ادعوا لأمي بالرحمة، البقاء لله، توفيت إلى رحمة الله الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق عبد العزيز، أبلة فضيلة”.
وكشفت موعد وتفاصيل الجنازة كاتبة: “ستقام صلاة الجنازة يوم الجمعة الموافق 24 مارس، عقب صلاة الجمعة فى مسجد عثمان فى مدينة بيكرينج فى كندا”.
معلومات خاطئة متداولة عن أبلة فضيلة
الشاعر أسامة فرحات، ابن خالة “أبلة فضيلة”، قال في تصريح صحفي: “هناك معلومة غير صحيحة متداولة عن إبنة خالتي الإعلامية الراحلة فضيلة توفيق (رحمها الله)، وهي ان والدتها تركية الجنسية”.
وتابع: “والدة الراحلة أبلة فضيلة وشقيقتها الفنانة محسنة توفيق، وهي خالتي السيدة فاطمة محمد، ليست تركية، وأصولها تعود بالتحديد إلى قرية (مشكيلة) في دنقلا المحس بالسودان، وهي القرية التي ينتمي إليها جدنا (الحاج محمد إسماعيل) الذي يظهر في قلب صورة شهيرة سبق ونشرتها إبنة خالتي الراحلة محسنة وهي تقف خلفه ،وأجلس أنا على يمينه، وهذه الصورة تم إلتقاطها لنا في مقابر العائلة الملكية بالإمام الشافعي في القلعة، والتي تعرف أيضا بإسم (حوش الباشا)”.
فرحات، أضاف: “وكان جدنا قد حضر إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف،وعمل لبعض الوقت بالتدريس فيه،قبل ان ينتقل إلى العمل ناظرا للزراعة لدى العائلة الملكية وبالتحديد عباس الأول،وذلك بعد استقراره في مصر”.
تحدث عن وفاة “أبلة فضيلة”، وقال: “الراحلة، قبل وفاتها، كانت قد سقطت وأصيبت في الفخد، وبحكم السن تدهورت حالتها إلى ان توفاها الله”.
الشاعر أسامة فرحات، نشر عبر صفحته في موقع فيسبوك، صور نادرة للراحلة، وكتب،:”رحلت عنا فجر اليوم في كندا ابنة خالتي العزيزة فضيلة توفيق (أبلة فضيلة) عن عمر يناهز الرابعة والتسعين حيث كانت تعيش في كنف ابنتها ريم”.
وأضاف: “أبلة فضيلة أو ماما فضيلة الإنسانة التي نذرت نفسها لإسعاد الأطفال من خلال برنامجها الإذاعي المتميز غنوة وحدوتة وقبله حديث الأطفال مع بابا شارو وتجدون صورتها بصحبة الأطفال يؤدون أغنية في إحدى حلقات حديث الأطفال، وفي الصورة الأخرى تتوسط شقيقها الأكبر على، وشقيقتها التي تصغرها يسر توفيق مغنية الأوبرا رحمهما الله، بينما تقف خلفهم خالتها ماما شوشو، فلروح أبلة فضيلة العزيزة السلام والسكينة ولا بنتها ريم العزيزة خالص عزائي ودعواتي لها ولنا جميعاً بالصبر على الفقد العزيز”.