اعتاد بليغ حمدي إثارة الجدل حوله بتعدد علاقاته النسائية وكثرة زيجاته، والتي اعتبرها البعض بمثابة السبب الرئيسي في نجاح ألحانه الرائعة التي طالما اشتهر بها وبقيت ذكراها في أذهان محبيه حتى الآن.
كان دائماً ما يصف بليغ حمدي زوجاته قائلاً: “هُنّ كل شيء في حياتي ولا يمكن أن أتصور نفسي من دونهن”، وبالرغم من ذلك تظل المطربة وردة الجزائرية هي حبه الصادق الأول والأخير حسبما كان يصفها دائماً.
زيجات بليغ حمدي
وقع بليغ حمدي في الحب للمرة الأولى حينما قابل فتاة الإسكندرية أمنية طحيمر، ولكن لم يستمر زواجهما سوى عام واحد، فبالرغم من قصة حبهما الشهيرة إلا أنهما انفصلا دون ذكر أسباب واضحة، ثم مرضت”طحيمر” عقب الانفصال وتوفيت.
وردة الجزائرية
التقى بليغ بحب عمره الصادق المطربة وردة الجزائرية، حيث شكلا ثنائياً جباراً معاً، فبعد طلاقه من زوجته الأولى “أمينة” بحوالي 10 سنوات، تزوجا في منزل الراقصة “نجوى فؤاد” التي كانت تعقد قرانها بنفس اليوم، وذلك في عام 1972.
عشق “بليغ” وردة، إذ كرّس كل ألحانه لها خلال 6 سنوات كانت هي مدة الزواج بينهما، فمن أشهر أغانيهما معاً “العيون السود” و”خليك هنا” و”حنين” و”حكايتي مع الزمان” و”دندنة” و “مالو ولو سألوك” و”اسمعوني”.
لم تكن حياتهما وردية طيلة فترة الزواج، حيث أجهضت وردة نفسها مرتين، وفي النهاية حرم بليغ حمدي من تحقيق رغبته في أن أب لأطفال من حب عمره، وعقب حدوث الطلاق أرسل بليغ لوردة من منفاه في فرنسا أغنية “بودعك” إذ أسمعها اللحن عبر الهاتف، وكانت مترددة في البداية في غناء هذه الأغنية، ولكنها قبلتها في النهاية.
سبب طلاق وردة وبليغ حمدي
كشفت وردة الجزائرية مفاجأة لم تكن في الحسبان قبل وفاتها، حيث صرحت أن الفنانة السورية “ميادة الحناوي” كانت سببًا في طلاقها من “بليغ”، وذلك لرغبتها في غناء أغنية “مش عوايدك” التي قدمها بليغ حمدي لميادة الحناوي.
سامية جمال
امتدت علاقات “بليغ” حتى وصلت لخطبته للراقصة سامية جمال، ولكن لم تستمر خطبتهما سوى شهور قليلة.
ابنة محمد عبد الوهاب
ولدت مشاعر عاطفية بين “بليغ” وبين ابنة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، ما دفعه للتقدم لخطبتها وطلب يدها من والدها لكنه رفض، ومن ثم توفت ابنته.
صباح
كان بليغ حمدي ينوي الزواج بصباح وكانت هناك علاقة حب بينهما إلا أنه بعد انتشار هذه الأخبار بشكل كبير وتناولتها الصحف، طلبت الفنانة منه تكذيب خبر الزواج، وقالت: “أنا أقدر بليغ كصديق وزميل، ولكنني لم أعد أفكر بالزواج، والحكاية كلها مجرد هزار في هزار”.
ميادة الحناوي
اختتم بليغ علاقاته مع المطربة السورية الجميلة “ميادة الحناوي” التي عادت إلى مصر لتلاحقها الشائعات حول علاقتها العاطفية مع “بليغ” الذي تزوجها لاحقًا بالفعل بعد طلاقه من “وردة”.
سميرة سعيد
تكاثرت الأقاويل في الوسط الفني، حول وجود علاقة حب عاطفية تجمع بين “بليغ” و”سميرة”، في حين لم ينفي أو يؤكد كلاهما الخبر، بل أثبتها بليغ بعد طلاقه من وردة حيث سافر إلى المغرب وتقدم إلى عائلة سميرة طالبا يد ابنتهم بشكل رسمي.
استعدت “سميرة” وعائلتها لحفل الزفاف في الرباط، ولكن في ليلة حفل الزفاف الذي شهد حضور عدد كبير من نجوم الفن والشخصيات العامة، ليتفاجأ الجميع وعلى رأسهم سميرة سعيد باختفاء العريس “بليغ”، ليعلموا فيما بعد أنه جاء فعلا إلى المغرب، ولكنه عاد إلى القاهرة في الليلة نفسها، تاركا سميرة وعائلتها في حرج هائل مع ضيوف الحفل.
وكشف “بليغ” فيما بعد عن سبب هروبه من حفل الزفاف لافتاً إلى أنه فعل ذلك من شدة حبه لها، فلو لم يكن يحبها دون كل النساء اللواتي أحببهن لما غادر المغرب عائدا، حتى لا يعذبها بتصرفاته وعاداته البوهيمية وبإدمانه للمخدرات حيث قال : “هي لا تستحق العذاب مع زوج مثلي”، حسبما كشف صديقاً مقرب له.
وردة: بليغ حمدي خانني مع سميرة سعيد وأنا على فراش الموت
كشفت أميرة الطرب العربي السيدة وردة الجزائرية في لقاء سابق قبل رحيلها تفاصيل مثيرة عن محطات وقصص جرت لها مع فنانين ومشاهير في عالم الفن في الوطن العربي، حيث تحدثت وردة الجزائرية عن قصة قيام زوجها السابق الملحن الراحل بليغ حمدي بخيانتها عندما كانت ترقد في المستشفى لتجري عملية جراحية دقيقة جدا بعدما أصيبت بجلطة في القلب عام 1978.
وأوضحت وردة خلال ظهورها على شاشة الـ ”LBC” اللبنانية للإعلامي نيشان في برنامجه ”إلمايسترو”، أنها عرفت من خلال الجرائد أن بليغ حمدي كان يحضر عيد ميلاد سميرة سعيد بينما كانت هي ترقد في المستشفى بل هناك من الجرائد من صرحت بزواج بليغ بسميرة، مما جعلها تستدعي أهلها وتطلب الطلاق منه.
سبب وفاة بليغ حمدي
جدير بالذكر أن الملحن بليغ حمدي توفى في اليوم الموافق 12 سبتمبر 1993، عن عمر يناهز 62 عاماً بعد صراع طويل مع مرض الكبد، حيث نعته صحيفة الأهرام في صبيحة اليوم التالي بقولها (مات ملك الموسيقى).
كما أعلنت وزاره المالية المصرية أنها بصدد طبع عملة تذكاريه باسمه إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة ولم ينل بليغ من التكريم في حياته أو بعد مماته ما يوازي كونه أفضل من أنجبت الموسيقى العربية على الإطلاق.