حظي مقطع فيديو نشره الاعلامي السعودي أحمد الشقيري للتضامن مع فلسطين بالكثير من ردود الفعل المتباينة، كان بينها تساؤلات عن سبب تأخره في التعبير عن رأيه تجاه ما يحدث في القدس وغزة على غرار عدد كبير من المشاهير والدعاة والمواطنين.
وكان من بين التعليقات التي انتقدت الشقيري قول أحد المتابعين الغاضبين: “بكير يا أحمد..مش عارف ننبسط ولا نزعل انك بالأخير نزلت..شكلهم أعطوك ترخيص انك تنزل”.
وقد رد الشقيري على هذه الانتقادات بالقول: “نزلت الفيديو بكامل إرادتي وبدون إذن أو ترخيص من أحد والحمد الله شوية إحسان ظن ما تضر على فكرة”.
فيما التمس أحد المتابعين العذر للشقيري بأن تأخره كان لإنتاج مثل هذا الفيديو الذي حمل رسالة مهمة جدًا، مؤكدًا على مقولة “أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا”.
رسالة الشقيري جاءت في شكل مقطع فيديو باللغة الإنجليزية، استهلّه بالتذكير بالمادة الـ17 من الإعلان الأممي لحقوق الإنسان التي تنصّ بوضوح على أنه “لا يجوز تجريد أي أحدّ من ملكيته تعسّفا”، قبل أن يسرد ما يعانيه الفلسطينيون في القدس من عدوان على ممتلكاتهم وحقوقهم التاريخية في أرضهم.
ويقول منتج سلسلة برامج “خواطر” التلفزيونية الشهيرة في رسالته التي أرفقت بمقاطع متداولة تظهر استيلاء مستوطنين على منازل عائلات فلسطينية في حيّ الشيخ جرّاح المتاخم للحرم القدسي “ما يحصل اليوم في القدس والأراضي المحتلة الأخرى يتعارض مع حقوق الإنسان الفلسطيني ومع قرارات الأمم المتحدة إزاء الأراضي المحتلة”.
ويضيف الشقيري:”ما يحصل اليوم في المسجد الأقصى يتعارض مع القوانين الدولية التي تحمي أماكن العبادة” قبل أن يختم بالقول:”نطالب باحترام وتطبيق القوانين الدولية من أجل عالم يسوده العدل والسلام”.
يذكر ليان بزلميط، الفنانة الفلسطينية ونجمة ستار أكاديمي، كانت قد شنت هجوما لاذعا على أحمد الشقيري وعدد من الدعاة بسبب عدم اعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وقالت في مقطع فيديو: “سؤال لمشاهير الوطن العربي سواء مطرب أو ممثل أو مقدم برامج أو حتى الشيوخ زي عائض القرني وعمر خالد أو حتى أحمد الشقيري صاحب المواعظ والحكم وينكم؟…. على القليلة منشور واحد انتوا عندكم ملايين المتابعين خايفين تحكوا بالقضية الأولى للمسلمين المسجد الأقصى؟”…”.