ركز النجم الكوميدى أحمد حلمى فى فيلمه «صنع فى مصر» الذى يعرض حاليا بالسينمات على جمهور الأطفال الذى ارتبط بهم بشدة، وكانوا من الأسباب الرئيسية لنجاحه عقب تألقه فى برنامج «لعب عيال»، ليعود إليهم مجددا من خلال «صنع فى مصر» ويقدم وجبة سهلة الهضم لمحبيه من الجمهور، خاصة الأطفال منهم، فيعيد حلمى فى فيلمه الجديد
اكتشاف «الماريونيت» وهو فن تحريك العرائس.. ورغم أن موسم عيد الفطر السينمائى، هو موسم تكسير العظام منذ فترة طويلة، والمنافسة به مازالت قائمة بين «الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز و«الحرب العالمية الثالثة» للثلاثى فهمى وهشام وشيكو و«صنع فى مصر» لأحمد حلمى، إلا أن الأخير مازال يحافظ على جمهوره ومنطقته الفنية المفضلة.
ورغم أن الفيلم حتى الآن يحصد المركز الثالث بعد الحرب العالمية الثالثة والفيل الأزرق فى الإيرادات، فإن أيام العيد الثلاثة ليست مقياسا لحسم الصراع بين الأفلام الثلاثة.
ويجسد حلمى خلال الفيلم شخصية علاء الشاب المستهتر الكسول، الذى يمتلك محلا للعب الأطفال ولكن يقترب البنك من الحجز عليه لعدم سداد بعض ديونه، وهو ما يقابله علاء بلا مبالاة، فى حين تطالبه أخته الصغيرة بصنع عرائس ماريونيت لها لتقديم عرض مسرحى لها فى المدرسة، ولكنه دائما يقابلها بالرفض أو بالمماطلة، فتقرر أن تكتب فى إحدى الأوراق أن أخاها لا يحنو عليها ودائما يهمل فى الاهتمام بها، وتتمنى أن يكون لها أخ أكثر اهتماما بها
فى نفس الوقت يحدث ماس كهربائى يتسبب فى تبدل شخصية علاء مع الدب «باندا» الدمية المصنعة خصيصا للأطفال، وتعطى مجموعة من النصائح، ليفيق علاء ويجد نفسه تحول لباندا، فى حين تحولت الباندا إلى علاء، ومن هنا تبدأ المواقف الكوميدية بين الشخصيتين.
تحاول البندا بمثاليتها المصنعة بها، التى أصبحت بعد ذلك علاء إصلاح ما أفسده علاء، وإعادة المحل للوقوف على قدميه، بالفعل ينجح فى ذلك، أما علاء الذى تحول إلى الدب باندا، فيحاول بكل الطرق أن يعود لشخصيته الرئيسية، ولكنه يفشل، فيعطى نصائح لـ«الباندا»
كى تتعامل مع من حولها بطريقة طبيعية، حتى يجدا الطريقة المناسبة لعودة كل منهما لعالمه الحقيقى، إلا أن علاء الحقيقى المتحول لباندا ظل طوال الوقت منشغلا بالفتاة «ياسمين رئيس» التى تعمل فى محل والدها وهو متجر «لانجرى» ولكنها غير معجبة بعلاء بسبب استهتاره ولكنها تلجأ له ليعطى والدها «الحقنة» كل يوم.
الفيلم يعد تجربة «لايت» يلجأ لها حلمى بالتعاون مع المخرج عمرو سلامة، بعد سلسلة من الأفلام الجادة، أما عن مشاركة الفنانة ياسمين رئيس فى الفيلم، فكان دورها أيضا بسيطا وهادئا، يتناسب مع المناخ العام للفيلم، حيث تقع فى غرام علاء حينما يبدأ الاهتمام بعمله وأخته، ويتخلى عن عادة الكسل التى كانت تلازمه.
أما مشاركة الفنانة دلال عبدالعزيز والفنان بيومى فؤاد، فكانت عابرة، وتكاد تكون شرفية، حيث يجسدان فى الفيلم والد ووالدة حلمى، يعانيان أيضا من الكسل، ولكنهما يعطيان دفعة لعلاء ليكون أكثر تحركا ونشاطا.