شهد الوسط الفني منذ أنطلاق السينما المصرية وعلي مدار عقودٍ طويلة، عددًا كبيرًا من الثنائيات وقصص الحب والعلاقات بين النجوم والفنانين، بعضها كان مُعلن عنه وبعضها حرص طرفيها علي إبقائها سراً، وبعضها يتم تداولها فيما بعد بين الجمهور وفي الأوساط الفنية، ولكن القاسم المشترك بين تلك العلاقات أنها غالبًا ما تنتهي بالفشل، سواء كانت بخطوبة أو بعقد قران، ثم انفصل كل منهما عن الآخر، وتراوحت أسباب الانفصال وإن لم يتم الإعلان عنها وقتها، لكنها فى معظمها دارت حول الغيرة أو اختلاف الطباع أو عدم الاتفاق على استمرار أحدهما بالعمل الفنى، وغيرها الكثير من الأسباب، ويستكمل كل منهما حياته مع شخص آخر.
ومن بين هؤلاء الفنان الراحل أحمد رمزي الذي تزوج من الراقصة الإستعراضية والفنانة نجوي فؤاد، لم تكتب لهذه الزيجة الإستمرار، فبعد حوالي 17 يوما، كان الانفصال هو الحل، وروت نجوي فؤاد تفاصيل تلك الزيجة قائلة: “حكايتي مع رمزي بدأت بأحاديث بسيطة، كان يقولي إنه بيبحث عن زوجة له، وكنت في الوقت ده صغيرة جدا، وفي بداية مشواري الفني”، وتابعت “نعم تزوجت أحمد رمزى 17 يوما.. وأكثر ما كان يميزه صدقه في كل الأشياء، أرسل لي مع كمال الملاح رسالة سألني فيها عن قبولي لزواجي منه في ظل الظروف التي يمر بها، عقب انفصاله عن زوجته باكينام”.
استكملت الفنانة سرد قصتها مع الفنان الراحل، وفقا لحديث قديم لها بإحدى المجلات، “وافقت على الزواج منه وكتبنا الكتاب، خلال عام 1963، ثم سافرت إلى نيويورك للعمل هناك”
وأضافت:”ذهبنا لعقد القران في تمام الساعة الحادية عشرة مساء، وقضيا سهرة ليلية في الأوبرج، ثم جاء لنجوى عرض سفر لافتتاح إحدى الشركات في أمريكا، فقالت لرمزي إن هناك فترة 3 أشهر للتجهيز لحفل الزفاف، فتستطيع السفر وعند عودتها وجدته تصالح مع زوجته، فقالت له: “يا أحمد إنت رجعت لأسرتك فاخد بالك من بيتك وماتغلطش الغلطة دي تاني خلينا أصحاب وزمايل”، وأوضحت أن “رمزي فضل يتكلم عليا بشكل كويس حتى وفاته”.
وأختتمت نجوي فؤاد حديثها قائلة: “لم أحزن على الطلاق، فلم تكن بيننا قصة حب كبيرة، واحتفظنا بصداقتنا حتى وفاته، كما أنني رفضت أن يستمر الوضع لأصبح زوجة ثانية، فأحمد رمزي كان يحب ابنته باكينام كثيرا، وخفت أن أفرق شمل العائلة”. كما أشارت إلى أن أحمد رمزي كان شخصية خفيفة الظل، طيب القلب، و”ابن ناس جدا”، وقبل وفاته بأيام تحدثنا هاتفيا وأخبرني أنه حزين بسبب مرض نجله.
الجدير بالذكر أن الفنان أحمد رمزي من أهم نجوم السينما المصرية، والذي لُقب بـ”الفتي الشقي”، وله عدد من الأعمال المهمة أبرزها “القلب له أحكام”، “الوسادة الخالية”، “إسماعيل ياسين في الأسطول”، وغيرها من الأعمال.